عواصم "وكالات": دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، قادة الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المزيد من المساعدات المالية والعسكرية قبل حلول ما أسماه "الشتاء الخطير".

وقال زيلينسكي "لقد قمنا بواجبنا"، ولكن على الرغم من جهود كييف للاستعداد للأشهر الأكثر برودة المقبلة، فإن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من المساعدات.

وقال زيلينسكي، لدى وصوله إلى قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن هناك حاجة ملحة إلى الدفاعات الجوية والدعم المالي لمساعدة إنتاج الأسلحة محليا في أوكرانيا.

ودعم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا في حربها ضد روسيا، لكن المجر الدولة الصديقة للكرملين تمنع تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والمالية لكييف منذ أشهر.

وقال زيلينسكي، مخاطبا قادة دول التكتل الـ 27، إن "وحدتكم هي أيضا سلاح، وهو سلاح يعني شيئا واحدا لنا جميعا، وهو الأمان".

من جانبها، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو اليوم : إن أوكرانيا تبذل قصارى جهدها لتطهير أراضيها من الألغام وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب ولكن تحتاج لدعم من من شركائها.

أدلت سفيريدينكو بتلك التصريحات في مؤتمر دولي بشأن إزالة الألغام في لوزان بسويسرا، وحضره أيضا رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال.

وهناك أجزاء كبيرة من أوكرانيا ملوثة بمئات الآلاف من الألغام والذخيرة العنقودية والذخيرة غير المنفجرة تركتها القوات الروسية والأوكرانية في مناطق القتال.

ويشارك في المؤتمر ممثلون من نحو 50 دولة وكذلك منظمات إزالة الألغام وعلماء وشركات تصنيع معدات إزالة الألغام.

وقال بيتر رويس من مكتب الخارجية الألمانية إن برلين تساهم بنحو 20 مليون يورو أي ما يعادل (21.7 مليون دولار) سنويا لجهود إزالة الألغام.

وصرح لوكالة الأنباء الألمانية بأن الذكاء الاصطناعي كان "موضوعا مهما" بالمؤتمر. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم، مثلا، لرصد الأماكن التي توجد فيها الألغام.

شولتس يبدي رد فعل متحفظا حيال "خطة النصر"

وفي سياق آخر، أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس رد فعل متحفظا على "خطة النصر" التي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وخلال القمة الأوروبية في بروكسل، أوضح شولتس اليوم الخميس أنه غير مستعد للتراجع عن مواقفه السابقة بشأن النقاط التي وردت في الخطة، وقال: "أنتم تعرفون موقف ألمانيا من القضايا التي تناولتها الخطة. ولن يتغير شيء في هذا الموقف".

يذكر أنه في الخطة المكونة من خمس نقاط، يطالب زيلينسكي، من بين أمور أخرى، بأن يتم توجيه دعوة سريعة وغير مشروطة لبلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ وهو المطلب الذي لا تزال ترفضه كل من الولايات المتحدة وألمانيا حتى الآن. كما يطالب زيلينسكي في الخطة بـ "إعادة الحرب إلى الأراضي الروسية حتى يشعر الروس فعليا بمعنى الحرب"، وهو الأمر الذي أعرب شولتس عن تشككه حياله.

وبرر شولتس رفضه لتزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس" الموجهة بالقول إن هذه الصواريخ يمكن أن تصل من أوكرانيا إلى أهداف في موسكو. ورفض السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إجراء تخفيف إضافي على القواعد الخاصة باستخدام الأسلحة التي وردتها ألمانيا لأوكرانيا ضد الأراضي الروسية.

وصرح شولتس في بروكسل بأن الهدف هو إظهار التضامن مع أوكرانيا في "حربها الدفاعية" ضد روسيا. ولكنه شدد على أنه يجب أن يكون التركيز منصبا في ذلك على "توفير الوسائل التي تمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها". وأشار شولتس أيضا إلى ضرورة مناقشة قضايا استراتيجية. وأضاف: "أنتم تعرفون القرارات التي اتخذتها، ولن يتغير شيء في تلك القرارات".

استراليا تزود أوكرانيا بـ 49 دبابة أبرامز

من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس اليوم الخميس أن استراليا سوف تزود أوكرانيا بـ 49 من دباباتها أبرامز من طراز ام 1 ايه 1 القديمة، بعد شهور من طلب كييف الحصول على ما يزيد عن حاجة ملبورن.

وقال مارليس إن الحكومة الاسترالية سوف تزود أوكرانيا بمعظم دبابات ام 1 ايه 1 أمريكية الصنع، التي تقدر قيمتها بـ 245 مليون دولار استرالي (163 مليون دولار). وأضاف أن استراليا سوف تحصل على أسطول من 75 دبابة ام 1 ايه 2 من الجيل الجديد بدلا من الدبابات القديمة.

وكان مارليس قد قال في شباط الماضي أن تزويد أوكرانيا بالدبابات بعد التخلي عنها ليس مطروحا على أجندة الحكومة، ولكنه قال اليوم الخميس إنه لا يعتبر ما ستمنحه استراليا لأوكرانيا يعني تراجعا عن موقف حكومته السابق.

روسيا تسيطر على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا

وعلى الأرض، أعلن الجيش الروسي اليوم الخميس السيطرة على بلدة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث يواصل تقدمه بوجه قوات أوكرانية أقل عديدا وقوة نار.

وأفادت وزارة الدفاع أن قوات الكرملين سيطرة على بلدة ماكسيميليانيفكا قرب مدينة كوراخوف الواقعة إلى جنوب بوكروفسك، المركز اللوجستي الهام للجيش الأوكراني.

بوكروفسك التي كان عدد سكانها 60 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، هي أيضا موطن للمنجم الوحيد الخاضع للسيطرة الأوكرانية والذي ينتج فحم الكوك الضروري لصناعة الفولاذ.

ومن شأن خسارتها أن تخفض إنتاج هذا المعدن إلى النصف، وهو معدن ضروري للصناعة العسكرية واستيراده باهظ الثمن.

يسيطر الجيش الروسي على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، وبات منذ منذ عام تقريبا في وضع هجومي وهو يتقدم خصوصا في دونباس (شرق) باتجاه بوكروفسك.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نهاية الأسبوع الماضي إنه يريد أن تنتهي الحرب مع روسيا عام 2025، رغم أن مطالب كييف وموسكو لإحلال السلام لا تزال تبدو غير قابلة للتوفيق في هذه المرحلة.

من جانبه، أعلن سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق تليجرام اليوم الخميس، أن الجيش الروسي هاجم أوكرانيا بأكثر من 50 مسيرة مقاتلة، حيث ألحقت أضرارا بالبنية التحتية في المناطق الحدودية.

وأضاف أنه جرى إسقاط 22 مسيرة والتشويش على 27 مسيرة أخرى.

وجرى تحويل مسيرتين مقاتلتين إلى المجال الجوي البيلاروسي، بحسب الجيش.

وأضاف الجيش أن مبنى سكنيا في كييف تضرر في الهجمات التي وقعت بعد منتصف الليل، مشيرا إلى أن النوافذ في ثلاثة طوابق تضررت.

كما جرى العثور على حطام المسيرات في أرض روضة أطفال.

وقال إنه لا يوجد خسائر بشرية.

وكان يمكن سماع النيران المضادة للطائرات عدة مرات فوق المدينة خلال المساء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إزالة الألغام تزود أوکرانیا الیوم الخمیس

إقرأ أيضاً:

روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا

موسكو-رويترز

 قال نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن روسيا ستسعى للحصول على ضمانات "صارمة" في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.

ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولا.

وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لقناة "سي.إن.إن" أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه "إيجابي" مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.

وفي مقابلة واسعة النطاق مع صحيفة إزفستيا الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.

ونقلت الصحيفة عن جروشكو قوله "سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءا من هذا الاتفاق".

وأضاف "ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل".

أكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد جروشكو مجددا على موقف الكرملين في هذا الشأن.

وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضا على أي طلبات.

وقال جروشكو "لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية".

وتابع "إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع".

وقال جروشكو إن من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.

وقال جروشكو إن الحلفاء الأوروبيين لكييف يجب أن يفهموا أن استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي واستبعاد إمكانية نشر قوات عسكرية أجنبية على أراضيها هو فقط ما سيكون في صالح المنطقة.

وأضاف "ومن ثم سيتم ضمان أمن أوكرانيا والمنطقة بأكملها بالمعنى الأوسع، إذ سيتم القضاء على أحد الأسباب الجذرية للصراع".

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف عن المواضيع التي سيناقشها مع بوتين
  • إزالة مزرعتين سمكيتين مخالفتين على مساحة 20 فدان بجمعية الإخلاص جنوب بورسعيد
  • ترقب دولي.. بوتين وترامب على اتصال لحسم ملف أوكرانيا
  • روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا
  • إثر انتكاسات ميدانية.. زيلينسكي يغير رئيس أركان الجيش الأوكراني
  • أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
  • أردوغان يعلن موقفه من جهود ترامب لإنهاء أزمة أوكرانيا
  • لولاها لسقطت في أسبوعين.. أسلحة أميركا التي يهدد ترامب بمنعها عن أوكرانيا
  • زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
  • زيلينسكي يدلي بتصريح عن القوات الأوكرانية في كورسك