أوكرانيا تدعو إلى دعم دولي في جهود إزالة الألغام..واستراليا تزود أوكرانيا بـ 49 دبابة أبرامز
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
عواصم "وكالات": دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، قادة الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المزيد من المساعدات المالية والعسكرية قبل حلول ما أسماه "الشتاء الخطير".
وقال زيلينسكي "لقد قمنا بواجبنا"، ولكن على الرغم من جهود كييف للاستعداد للأشهر الأكثر برودة المقبلة، فإن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من المساعدات.
وقال زيلينسكي، لدى وصوله إلى قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن هناك حاجة ملحة إلى الدفاعات الجوية والدعم المالي لمساعدة إنتاج الأسلحة محليا في أوكرانيا.
ودعم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا في حربها ضد روسيا، لكن المجر الدولة الصديقة للكرملين تمنع تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والمالية لكييف منذ أشهر.
وقال زيلينسكي، مخاطبا قادة دول التكتل الـ 27، إن "وحدتكم هي أيضا سلاح، وهو سلاح يعني شيئا واحدا لنا جميعا، وهو الأمان".
من جانبها، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو اليوم : إن أوكرانيا تبذل قصارى جهدها لتطهير أراضيها من الألغام وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب ولكن تحتاج لدعم من من شركائها.
أدلت سفيريدينكو بتلك التصريحات في مؤتمر دولي بشأن إزالة الألغام في لوزان بسويسرا، وحضره أيضا رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال.
وهناك أجزاء كبيرة من أوكرانيا ملوثة بمئات الآلاف من الألغام والذخيرة العنقودية والذخيرة غير المنفجرة تركتها القوات الروسية والأوكرانية في مناطق القتال.
ويشارك في المؤتمر ممثلون من نحو 50 دولة وكذلك منظمات إزالة الألغام وعلماء وشركات تصنيع معدات إزالة الألغام.
وقال بيتر رويس من مكتب الخارجية الألمانية إن برلين تساهم بنحو 20 مليون يورو أي ما يعادل (21.7 مليون دولار) سنويا لجهود إزالة الألغام.
وصرح لوكالة الأنباء الألمانية بأن الذكاء الاصطناعي كان "موضوعا مهما" بالمؤتمر. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم، مثلا، لرصد الأماكن التي توجد فيها الألغام.
شولتس يبدي رد فعل متحفظا حيال "خطة النصر"
وفي سياق آخر، أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس رد فعل متحفظا على "خطة النصر" التي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وخلال القمة الأوروبية في بروكسل، أوضح شولتس اليوم الخميس أنه غير مستعد للتراجع عن مواقفه السابقة بشأن النقاط التي وردت في الخطة، وقال: "أنتم تعرفون موقف ألمانيا من القضايا التي تناولتها الخطة. ولن يتغير شيء في هذا الموقف".
يذكر أنه في الخطة المكونة من خمس نقاط، يطالب زيلينسكي، من بين أمور أخرى، بأن يتم توجيه دعوة سريعة وغير مشروطة لبلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ وهو المطلب الذي لا تزال ترفضه كل من الولايات المتحدة وألمانيا حتى الآن. كما يطالب زيلينسكي في الخطة بـ "إعادة الحرب إلى الأراضي الروسية حتى يشعر الروس فعليا بمعنى الحرب"، وهو الأمر الذي أعرب شولتس عن تشككه حياله.
وبرر شولتس رفضه لتزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس" الموجهة بالقول إن هذه الصواريخ يمكن أن تصل من أوكرانيا إلى أهداف في موسكو. ورفض السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إجراء تخفيف إضافي على القواعد الخاصة باستخدام الأسلحة التي وردتها ألمانيا لأوكرانيا ضد الأراضي الروسية.
وصرح شولتس في بروكسل بأن الهدف هو إظهار التضامن مع أوكرانيا في "حربها الدفاعية" ضد روسيا. ولكنه شدد على أنه يجب أن يكون التركيز منصبا في ذلك على "توفير الوسائل التي تمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها". وأشار شولتس أيضا إلى ضرورة مناقشة قضايا استراتيجية. وأضاف: "أنتم تعرفون القرارات التي اتخذتها، ولن يتغير شيء في تلك القرارات".
استراليا تزود أوكرانيا بـ 49 دبابة أبرامز
من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس اليوم الخميس أن استراليا سوف تزود أوكرانيا بـ 49 من دباباتها أبرامز من طراز ام 1 ايه 1 القديمة، بعد شهور من طلب كييف الحصول على ما يزيد عن حاجة ملبورن.
وقال مارليس إن الحكومة الاسترالية سوف تزود أوكرانيا بمعظم دبابات ام 1 ايه 1 أمريكية الصنع، التي تقدر قيمتها بـ 245 مليون دولار استرالي (163 مليون دولار). وأضاف أن استراليا سوف تحصل على أسطول من 75 دبابة ام 1 ايه 2 من الجيل الجديد بدلا من الدبابات القديمة.
وكان مارليس قد قال في شباط الماضي أن تزويد أوكرانيا بالدبابات بعد التخلي عنها ليس مطروحا على أجندة الحكومة، ولكنه قال اليوم الخميس إنه لا يعتبر ما ستمنحه استراليا لأوكرانيا يعني تراجعا عن موقف حكومته السابق.
روسيا تسيطر على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا
وعلى الأرض، أعلن الجيش الروسي اليوم الخميس السيطرة على بلدة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث يواصل تقدمه بوجه قوات أوكرانية أقل عديدا وقوة نار.
وأفادت وزارة الدفاع أن قوات الكرملين سيطرة على بلدة ماكسيميليانيفكا قرب مدينة كوراخوف الواقعة إلى جنوب بوكروفسك، المركز اللوجستي الهام للجيش الأوكراني.
بوكروفسك التي كان عدد سكانها 60 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، هي أيضا موطن للمنجم الوحيد الخاضع للسيطرة الأوكرانية والذي ينتج فحم الكوك الضروري لصناعة الفولاذ.
ومن شأن خسارتها أن تخفض إنتاج هذا المعدن إلى النصف، وهو معدن ضروري للصناعة العسكرية واستيراده باهظ الثمن.
يسيطر الجيش الروسي على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، وبات منذ منذ عام تقريبا في وضع هجومي وهو يتقدم خصوصا في دونباس (شرق) باتجاه بوكروفسك.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نهاية الأسبوع الماضي إنه يريد أن تنتهي الحرب مع روسيا عام 2025، رغم أن مطالب كييف وموسكو لإحلال السلام لا تزال تبدو غير قابلة للتوفيق في هذه المرحلة.
من جانبه، أعلن سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق تليجرام اليوم الخميس، أن الجيش الروسي هاجم أوكرانيا بأكثر من 50 مسيرة مقاتلة، حيث ألحقت أضرارا بالبنية التحتية في المناطق الحدودية.
وأضاف أنه جرى إسقاط 22 مسيرة والتشويش على 27 مسيرة أخرى.
وجرى تحويل مسيرتين مقاتلتين إلى المجال الجوي البيلاروسي، بحسب الجيش.
وأضاف الجيش أن مبنى سكنيا في كييف تضرر في الهجمات التي وقعت بعد منتصف الليل، مشيرا إلى أن النوافذ في ثلاثة طوابق تضررت.
كما جرى العثور على حطام المسيرات في أرض روضة أطفال.
وقال إنه لا يوجد خسائر بشرية.
وكان يمكن سماع النيران المضادة للطائرات عدة مرات فوق المدينة خلال المساء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إزالة الألغام تزود أوکرانیا الیوم الخمیس
إقرأ أيضاً:
"هيومن رايتس" تدعو إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ المختطفين في سجون مليشيا الحوثي
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ المختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية باليمن، وذلك بعد وفاة عدد من المختطفين وإصدار أحكام الإعدام بحق العشرات، وإحالة آخرين للمحاكمة بعد اتهامهم بجرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وقالت المنظمة، في بيان، إن سلطات الحوثيين في اليمن سلّمت منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، قضايا 12 شخصاً، على الأقل، بينهم موظفون سابقون في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، إلى ˝النيابة الجنائية المتخصصة˝، وقد اتهمت بعضهم بجرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام، بينما تحرمهم من الإجراءات الواجبة.
وأضافت "منذ 31 مايو/أيار، احتجزت سلطات الحوثيين تعسفا وأخفت قسرا عشرات موظفي ˝الأمم المتحدة˝ والمجتمع المدني، في حين قالت مصادر مطلعة لـ هيومن رايتس ووتش إن عدد المحتجزين في ارتفاع".
وذكرت المنظمة أن سلطات الحوثيين شرعت منذ 10 يونيو/حزيران، في نشر سلسلة فيديوهات وأعدت منشورات على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر 10 رجال يمنيين، بعضهم أصبحوا الآن ضمن الـ12 الخاضعين للتحقيق، وهم يعترفون بالتجسس لمصلحة الأمم المتحدة وإسرائيل.
ورجحت هيومن رايتس وووتش، أن تكون الاعترافات قد انتُزعت تحت التعذيب، حيث قد وثقت سابقا استخدام الحوثيين التعذيب للحصول على اعترافات، مشددة على أن "نشر فيديوهات الاعترافات يقوض الحق بمحاكمة عادلة ويفتقر للمصداقية".
وقالت المنظمة، إن ثلاثة معتقلين بارزين ماتوا خلال احتجازهم في سجون الحوثيين منذ خريف 2023م (محمد خماش، وصبري الحكيمي، وهشام الحكيمي)، كان خماش وصبري الحكيمي مسؤولَيْن كبيرَيْن في وزارة التربية، بينما هشام الحكيمي كان موظفا في منظمة "أنقذوا الأطفال". وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول، اتصل الحوثيون بعائلة خماش لكي تستلم جثته. سبب الوفاة مجهول. كان خماش محتجزا تعسفا ومخفيا قسرا منذ يونيو/حزيران، بدون إمكانية التواصل مع عائلته أو محاميه.
من جهتها قالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "لطالما أظهر الحوثيون ازدراءهم للإجراءات الواجبة والحمايات الأساسية للمتهمين منذ استيلائهم على العاصمة اليمنية صنعاء، وقد تفاقم الوضع في الأشهر الأخيرة".
وأضافت "وفاة المحتجزين لدى الحوثيين يجب أن تنبّه المجتمع الدولي وتدفعه إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان عدم تعرض المئات الآخرين المحتجزين تعسفا لدى الحوثيين لنهاية مماثلة".
وأشارت هيومن رايتس ووتش، إلى أنها تحدثت مع ثلاثة أشخاص، ضمنهم مسؤولان في الأمم المتحدة، مطلعين على القضايا الجنائية، حيث أفادوا أن الأشخاص الـ12 ـ موظفون سابقون في السفارة الأمريكية وموظفون أمميون اعتقلوا بين 2021 واحتُجز العديد منهم بمعزل عن العالم الخارجي لمعظم فترة الاحتجاز، بدون قدرة التواصل مع عائلاتهم، وقد أُخفوا قسرا.2023 ـ أحيلوا للتحقيق من قِبل "النيابة الجنائية المتخصصة" التابعة للحوثيين.
وأضافت "في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، نُقلت قضايا الرجال من وحدة التحقيق التابعة للحوثيين إلى وحدة الادعاء. بحسب مسؤول في الأمم المتحدة، خضع بعضهم للاستجواب والتحقيق ضمن إجراءات النقل بدون حضور محام".
وتابعت: "قال مسؤول أممي لـ هيومن رايتس ووتش إن بعضهم لم يُمنح أي قدرة على التواصل مع محامين طوال فترة الاحتجاز. ورغم أن الحوثيين أخبروا عائلات بعض المحتجزين أن بإمكانهم تعيين محامين لأقربائهم، فقد أعلن محام مطلع على القضايا أنه حتى في الحالات التي عينت فيها العائلات محاميا، لم يسمح الحوثيون للمحامين بحضور الاستجواب".
وفي هذا السياق قالت المنظمة إنها راجعت وثائق طلبت فيها عائلات بعض المحتجزين من النيابة الجنائية المتخصصة بالسماح لهم بزيارة أقربائهم المحتجزين، إلاّ أنه رغم التوجيهات المكتوبة من النيابة إلى "جهاز الأمن والمخابرات" الحوثي، وهو السلطة المسؤولة عن مراكز الاحتجاز، التي تأمر بتسهيل هذه الزيارات، لم يُسمح لعائلات هؤلاء المحتجزين ومحاميهم بلقاء المحتجزين أو التواصل معهم.
واستطردت المنظمة القول "في اعتقالات مسؤولي الأمم المتحدة والمجتمع المدني خلال الأشهر الأخيرة، لم يبرِز الحوثيون مذكرات تفتيش أو توقيف خلال الاعتقال. رفضت السلطات إعلام العائلات بمكان المحتجزين، ما يعني أن هذه الأعمال ترقى إلى الإخفاء القسري. احتجزوا العديد من المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي، بدون منحهم فرصة التواصل مع محاميهم أو عائلاتهم".
ولفتت إلى أن الحوثيين اعتقلوا بشكل متكرر، الأشخاص الذين ينتقدون سياساتهم بتهم واهية، فيما ازداد وبشكل ملحوظ استخدام الحوثيين الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، وإصدار أحكام الإعدام خلال الأشهر الأخيرة.
وقالت: "خلال العام الماضي، ازدادت وتيرة الأحكام بالإعدام التي أصدرتها المحاكم الحوثية. ومن ضمن ذلك محاكمة جماعية جائرة في يناير/كانون الثاني، حكمت فيها محكمة حوثية على 32 رجلا بالسّجن وتسعة بالإعدام بتهم مشكوك فيها.
وذكّرت المنظمة بما كتبه محمد الشويطر، وهو محام يمني والمدير التنفيذي لمنصة "قانون" الحقوقية، في 16 أكتوبر/تشرين الأول بشأن التعديلات الأخيرة التي أدخلها الحوثيون على سلطتهم القضائية، الذي قال إن بعض هذه التعديلات على النظام القضائي "يُعدّ تعديا مباشرا على استقلالية السلطة القضائية ويفتح المجال أمام استغلال القضاء – لا سيما المحكمة الجزائية – لتسوية حسابات سياسية وقمع المعارضين والاستحواذ على ممتلكاتهم من خلال محاكمات صورية".
ونوهت هيومن رايتس ووتش، إلى أنها وثقت سابقا انتهاكات ممنهجة في سجون الحوثيين، كما استنتج فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، في تقرير نشره في 2023 أنه "يتعرض السجناء المحتجزون لدى الحوثيين للتعذيب النفسي والجسدي المنهجي، بما في ذلك الحرمان من التدخل الطبي لعلاج الإصابات الناجمة عن التعذيب الذي يتعرضون له، والذي أدى إلى إصابة بعض السجناء بحالات عجز دائم وحالات وفاة".
وقالت باحثة اليمن والبحرين في المنظمة: "تظهر هذه القضايا المخاطر الجسيمة التي يواجهها عشرات، بل مئات، الأشخاص الذين ما يزالون محتجزين تعسفا في السجون الحوثية"، داعية الحوثيين أن ينهوا فورا استخدامهم الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري ويحسّنوا ظروف السجون.
وطالبت "جعفرنيا" الدول المؤثرة أن تتحرك لضمان عدم وفاة مزيد من الأشخاص أثناء الاحتجاز لدى الحوثيين.