بوابة الوفد:
2024-12-19@10:53:20 GMT

محبّة الأولياء (1)

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

للإمام أبى القاسم الجنيد (ت 297 هـ) شذرة يقول فيها وهو يصف العارف إنه: (مَنْ إذا نَطَقَ عَنْكَ وَأنْتَ سَاكت!). وهو وصف مُوغلٌ فى تجسيد الولاية كونها سرّاً ينطق عن السّر، وإنْ كان موغلاً فى الوقت نفسه فى البعد عن العقلانية التى يُشكَلُ معها النطق بالأسرار؛ لأنها تأخذ بالعموم ولا تأخذ بالخصوص، وتتوجّه إلى العقول ولا تتوجه إلى الأسرار، ولكن منذ متى تُقاس الولاية بمقياس العقول المحدودة بحدود ما تفكر فيه؟
الولاية بعيدة، بعيدة عن حدود العقول المحدودة بحدود ما تفكر فيه، فما يطابقها أو ينطبق عليها فى عملية البحث من حيث كونها منهجاً، ليس هو العقل بل البصيرة، أعلى من العقل وأرفع فى ملكات الإدراك.


وإذن؛ فلابد من معرفة الجهة التى نتحدَّث فيها أو المنطقة التى ينطلق القول منها، ومعرفة ما يناسبها من عمليات الإدراك لكيلا نخلط بين حابل ونابل أو بين منهج ومنهج حين نحاكم أحدهما بالآخر فى البحث والفحص والتنقيب، وعليه؛ فلا يُفهم من قول الجنيد هذا ما يفهمه صاحب العقل المحدود حين يرى إشارته تتوغّل بعيداً عن العقلانية فيحكم بالعقل عن أشياء صدرت من منطقة الذوق، فلا يكون حكمه صواباً بالقياس إلى من يريد أن يقيس الشيء وهو فى الوقت نفسه يجهل كيف يقاس.
وفى إطار قيم المعرفة، منهجاً وتحققاً، تجئُ صفة العارف متصلة بالإنسان حيث كان، ولكنها لا تتصل به حين تتصل إلا بالإنسان الأعلى من حيث مراقيه المعرفيّة لا من حيث هبوطه ونكوصه وترديّه.
تتجلى فى المحبة وحدة الخالق؛ لأنها فيما يقول الإمام أبو الحسن الشاذلى: «أخذت من الله لقلب عبده عن كل شيء سواه، فترى النفس مائلة لطاعته، والعقل مُتَحَصّناً بمعرفته، والروح مأخوذة بحضرته، والسّرَّ مغموراً فى مشاهدته، والعبد يستزيد فيُزَاد، ويٌفاتح بما هو أعذب من لذيذ مناجاته، فيُكسىَ حُلل التّقريب على بساط القربة، ويمسّ أبكار الحقائق وثيّبات العلوم».
لاحظ: المفاتحة لما هو أعذب من خطابات التأنيس، لا يمكن أن تكون إلا فى رياض المحبّة بمقاماتها العلويّة وأحوالها الروحية العالية.
يظهر أولاً للوهلة الأولى فى هذا التقسيم، غلبة التصوف السّنى على الإمام أبى الحسن وخاصّة استعمال مصطلحات القشيري.
وللحديث بقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مجدى إبراهيم

إقرأ أيضاً:

الولاية الـ51.. ترامب يشيد بفكرة ضم كندا للولايات المتحدة

اقترح دونالد ترامب مجددا على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تكون كندا الولاية الأميركية الحادية والخمسين، مشيرا إلى أن هذا الاحتمال "فكرة ممتازة" بينما تشهد الدولة المجاورة أزمة سياسية حادة.
وأضاف الرئيس الأميركي المنتخب على منصته "تروث سوشال"، أن الكنديين "سيدفعون مبالغ مالية أقل للضرائب والحماية العسكرية، أعتقد أنها فكرة ممتازة".
أخبار متعلقة دلائل متعددة.. ترامب قد يقرع جرس افتتاح بورصة نيويوركعفو متوقع.. ترامب يكشف عن قرار "اليوم الأول" في البيت الأبيضكندا يمكن أن تصبح الولاية 51 لأمريكا.. وزير يفسر قول ترامب .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترامب يشيد بفكرة جعل كندا الولاية الأميركية الحادية والخمسينضم كنداوأوضح: "يريد العديد من الكنديين أن تصبح كندا الولاية ال51"، وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد ليدجر
الأسبوع الماضي أن 13% من الكنديين يرغبون في أن تصبح بلادهم إحدى الولايات الأميركية.
كان ترامب أدلى بأول ملاحظة حول "الولاية الـ51" خلال حفل عشاء مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نهاية نوفمبر.
وخلال اللقاء قال ترامب مازحا إنه إذا لم تتمكن كندا من التعامل مع رسوم جمركية بنسبة 25%، يمكنها أن تصبح الولاية الأميركية الـ51.

مقالات مشابهة

  • الأخلاق في فلسفة كانط مقاربة إسلاميَّة
  • ترامب يصر على مقترحه..  كندا الولاية الأمريكية رقم 51
  • «الجامعة العربية» تدعو لاعتماد «تحدي القراءة العربي» منهجاً تعليمياً
  • الجامعة العربية تدعو لاعتماد «تحدي القراءة العربي» منهجاً تعليمياً عربياً
  • الجامعة العربية تدعو لاعتماد “تحدي القراءة العربي” منهجا تعليميا عربيا
  • صفة “موظف سام” لولاة الجمهورية.. هذا جديد مشروع قانون الولاية
  • الولاية الـ51.. ترامب يشيد بفكرة ضم كندا للولايات المتحدة
  • الولاية 51..ترامب "يضم" كندا
  • اليوم.. جروس يضع خطة مباراة الزمالك وسيراميكا فى بداية الولاية الثانية
  • مرة جديدة.. ترامب يصف كندا بـ”الولاية” وترودو بالـ”حاكم”