«أسبوع المياه الأفريقى التاسع».. الاستثمار فى المستقبل!!
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يواجه العالم، ولا سيما القارة الأفريقية، تحديات كبيرة تتعلق بالمياه، بما فى ذلك ندرتها، وتلوثها، وعدم كفاية البنية التحتية المائية. فى هذا السياق، يأتى أسبوع المياه الأفريقى التاسع كمنصة هامة لتسليط الضوء على هذه التحديات والبحث عن حلول مبتكرة، ويهدف هذا الأسبوع إلى جمع الخبراء وصناع القرار والمنظمات الدولية لمناقشة القضايا الملحة المتعلقة بالمياه فى أفريقيا، وتبادل الخبرات والمعارف، وبناء الشراكات من أجل مستقبل مائى مستدام.
يشهد العالم أجمع تحديات متزايدة تتعلق بالمياه، ولكن القارة الأفريقية تتحمل العبء الأكبر من ندرة المياه، وتلوثها، وعدم كفاية البنية التحتية، كلها عوامل تهدد التنمية المستدامة فى العديد من الدول الأفريقية. فى هذا السياق، يأتى أسبوع المياه الأفريقى التاسع كمنصة هامة لتسليط الضوء على هذه التحديات المعقدة وبحث سبل التعاون الدولى والإقليمى للوصول إلى حلول مستدامة.
ولأسبوع المياه الأفريقى أهداف رئيسية لتقييم الوضع الحالى للموارد المائية فى أفريقيا والتى تتمثل فى تحديد التحديات والفرص المتاحة وتعزيز التعاون الدولى والإقليمى من خلال بناء شراكات بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص وكذلك تبادل المعرفة والخبرات باستعراض أحدث التقنيات والحلول فى مجال إدارة المياه والعمل على دعم تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 بتحقيق الهدف المتعلق بالمياه النظيفة والصرف الصحى للجميع.
شارك فى أسبوع المياه الأفريقى التاسع مجموعة واسعة من الأطراف المعنية، بما فى ذلك صناع القرار من وزراء المياه والرى، وممثلو الحكومات الأفريقية، والخبراء المختصون وباحثون وأكاديميون فى مجال المياه، وكذلك المنظمات الدولية المتمثلة فى البنك الدولي، واليونسكو، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، وأيضا القطاع الخاص من خلال شركات المياه، ومقدمى الخدمات المائية، ومنظمات المجتمع المدنى غير حكومية التى تعمل فى مجال المياه والصرف الصحى.
ومن الضرورى الاستثمار فى البنية التحتية المائية من خلال بناء السدود التى لا تؤثر على الدول المشتركة فى الاستفادة من المجرى المائى، وتحسين شبكات المياه والصرف الصحى، مع تطبيق تقنيات الرى الحديثة لتحقيق كفاءة فى استخدام المياه، وحماية الموارد المائية من التلوث وإساءة الاستخدام، وتعزيز الوعى العام بأهمية المياه وتشجيع المشاركة المجتمعية فى إدارة الموارد المائية، وأيضا بناء القدرات بتدريب الكوادر الوطنية فى مجال إدارة المياه.
ومن أبرز التحديات التى تواجه القارة الأفريقية فى مجال المياه، ندرة المياه نتيجة للتغيرات المناخية وزيادة الطلب على المياه، وتلوث المياه بسبب النشاط الصناعى والزراعى والتخلص غير الآمن من النفايات، وكذلك عدم المساواة فى الوصول إلى المياه خاصة فى المناطق الريفية، وسوء إدارة الموارد المائية بسبب نقص الاستثمارات فى البنية التحتية والصيانة.
ولمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها لابد من وجود التعاون الإقليمى فى إدارة الموارد المائية المشتركة بشكل مستدام، والتكيف مع تغير المناخ بتطوير استراتيجيات للتعامل مع الجفاف والفيضانات، واستخدام التقنيات الحديثة فى إدارة المياه، وتمويل مشاريع المياه لجذب الاستثمارات من القطاع الخاص والمنظمات الدولية.
وعلينا أن نعرف ونوضح مشاريع الرى بالتنقيط فى العديد من الدول الأفريقية والتى ساهمت فى زيادة الإنتاج الزراعى وتقليل استهلاك المياه، وكذلك مشاريع تحلية المياه فى المناطق الساحلية، والتى ساهمت أيضا فى توفير المياه الصالحة للشرب، ومشاريع إعادة تدوير المياه فى المدن الكبرى، ساهمت أيضا فى تقليل الضغط على الموارد المائية.
إن أسبوع المياه الأفريقى التاسع كان فرصة هامة لتسليط الضوء على أهمية المياه فى تحقيق التنمية المستدامة فى القارة الأفريقية. من خلال التعاون الدولى والإقليمي، والابتكار، والاستثمار فى البنية التحتية، يمكن لأفريقيا أن تتغلب على تحديات المياه وتضمن مستقبلاً أفضل لأجيالها القادمة.
اختتم أسبوع المياه الأفريقى التاسع فعالياته بتوصيات هامة تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمى والدولى فى مجال المياه، والاستثمار فى البنية التحتية المائية، وتشجيع الابتكار فى مجال إدارة الموارد المائية.
من الواضح أن تحديات المياه فى أفريقيا تتطلب جهودًا مشتركة ومتضافرة من قبل الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني. إن تحقيق أمن مائى مستدام فى القارة السمراء ليس مجرد هدف، بل هو ضرورة ملحة لضمان التنمية المستدامة وتحسين حياة الملايين من الأفارقة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنظمات الدولية الموارد المائية مجال إدارة الموارد المائية تصحيح مسار محمد على محمد إدارة الموارد المائیة التنمیة المستدامة والمنظمات الدولیة فى البنیة التحتیة القارة الأفریقیة فى مجال المیاه المیاه فى من خلال
إقرأ أيضاً:
الاستثمار تلتقي «OCIOR Energy» لاستعراض فرص ومقومات مجال الطاقة في مصر
التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في إطار زيارته الحالية لدولة الهند، بالمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «OCIOR Energy»، رانجيت جوبتا، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة والاستثمارات المستدامة في مصر.
وأشاد الوزير بالتعاون القائم بين شركة OCIOR Energy والحكومة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تواصل جذب الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة والإصلاحات الاقتصادية المستمرة.
من جانبه أكد الخطيب أن الحكومة المصرية ملتزمة بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لدعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لا سيما في قطاع الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، والذي يمثل أحد المحاور الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
وأعرب رانجيت جوبتا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «OCIOR Energy» عن تقديره للتعاون مع الحكومة المصرية تطلع الشركة إلى تعزيز استثماراتها في مصر خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن شركة OCIOR Energy ترى في مصر شريكًا استراتيجيا وموقعًا مثاليًا لتطوير مشروعاتها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وأضاف، أن شركة OCIOR Energy تعد من الشركات الرائدة عالميًا في مجال تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، حيث تعمل الشركة على بناء وتشغيل منشآت للطاقة المتجددة، والتي تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة.
جدير بالذكر أن شركة OCIOR Energy وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية في ديسمبر 2022 لإنشاء مشروع استثماري ضخم في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج الأمونيا الخضراء من الهيدروجين الأخضر، باستثمارات تقدر بحوالي 4.2 مليار دولار، ونتيجةً للجهود المشتركة بين السفارة المصرية والمكتب التجاري في الهند، تم التوصل إلى اتفاق إطاري نهائي، والذي تم توقيعه يوم 30 يونيو 2024 مع الحكومة المصرية، وذلك على هامش مؤتمر الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاًسعر الذهب في الجزائر اليوم الإثنين 17 مارس 2025
اتحاد الشركات يستعرض «تأمين حماية الأسرة» ودوره في مواجهة المخاطر
هل تصبح الهواتف المحمولة شيئا من الماضي؟.. زوكربيرغ يتوقع هيمنة النظارات الذكية على العالم الرقمي