بوابة الوفد:
2024-10-17@21:52:08 GMT

«وثيقة الحوار الوطنى».. فرصة ذهبية هل تضيع؟

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

ما زال التفاؤل ونسائم الأمل تعم الأجواء السياسية والشعبية والاقتصادية، والانتظار والشغف بعد حالة الحراك الدائرة حاليا على طاولة مفاوضات وثيقة الحوار الوطنى والتى تم الإعلان عنها منذ أكثر من عام، ليشمل الجميع دون تمييز أو استثناء بل يضم كافة التيارات والقوى الشعبية والحزبية والمدنية، مبعث هذا التفاؤل هو رغبة «الرئيس» فى طرح رؤى جديدة تتناسب مع قواعد وأسس «الجمهورية الجديدة» ووضع حلول لكافة القضايا الشائكة والأزمات وبحث جاد لمنظومة حوار تبدأ بعملية الإصلاح السياسى والاجتماعى والاقتصادى والاقتصادى تشارك فيه شخصيات بارزة تتمتع بالثقة والحيادية، مثقفة قوية واعية محايدة تضع الخطط والسياسات دون قيود أو شروط تحت غطاء شعبى يحكمها ووطنية خالصة فى حب مصر بعيداً عن مبدأ تضارب المصالح والصفات الدنيوية التى تفسد أى عمل وطنى.


هذا وقد تناولنا فى المقال السابق أهمية الإصلاح السياسى أولًا وثانياً سبل إنجاح فكرة الحوار، ونتناول فى هذه السطور مظاهر الإصلاح السياسى والاقتصادى، والتى تبدأ بالقضاء على كافة أشكال الفساد ومكافحة الفساد المالى والإدارى والحد من نزيف إهدار المال العام، وتفعيل ولقد أيقن العالم أجمع ووقر فى عقيدته بأن آفة الفساد على اختلاف أشكاله ومظاهره تُعد المعوَّق الأكبر بل وإفساد كافة محاولات التنمية والتقدم والتطور والمقوَّض الرئيسى لكافة دعائم التنمية بل يحرق الأخضر واليابس.. مما يجعل آثار الفساد ومخاطره أشد فتكاً وتأثيراً من أى خلل آخر، لأنه لا يقتصر دوره المخرب على بعض نواحى الحياة دون البعض الآخر بل يمتد إلى شتى نواحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. وإعاقة عجلة النمو الاقتصادى مما يقوض كل مستهدفات خطط التنمية الاجتماعية طويلة وقصيرة الأجل.. كذلك إهدار موارد الدولة وسوء استغلالها بما يعدم الفائدة المرجوة من الاستغلال الأمثل.. وهروب الاستثمارات سواء الوطنية أو الأجنبية بسبب الفساد والأخطر من ذلك كله هو أنه يؤدى إلى خلل فى ميزان العدالة الاجتماعي ليزداد الغنى غنى والفقير فقرا والمحسوبية وتفشى ظاهرة الظلم الاجتماعي.. هكذا نؤكد أهمية وجود إصلاح سياسى حقيقى بإرادة قوية لتطهير المجتمع من كافة مظاهر الفساد.
ولكى نجنى ثمار الإصلاح السياسى لابد أن ننتقل أو نبحث عن خيارات الإصلاح المتاحة أمام الحكومة للحد من الفساد أو بصورة أكثر واقعية التخفيف من آثاره فى ظل ظروف معيشية غاية السوء وتضخم اقتصادى «منفلت» ليس فقط يضرب المجتمع المصرى بل تؤثر على العالم كله بسبب الحرب الأوكرانية الروسية التى أشعلت الأزمات حول قضية الغذاء ونقص المستلزمات والسلع الغذائية حقيقى ظروف غاية الصعوبة والأصعب حال أهل مصر بطبقاته المطحونة.
ويجب أن تدعم هذه الخطوات الجهود التى تبذلها أجهزة الدولة المصرية التى اتخذت خطوات هامة نحو التنمية فى كافة المجالات والقضاء على أشكال الفساد فى ظل الجمهورية الجديدة والتى تتطلع نحو مظاهر التطور والتحضر بدأت بعد أن قام «السيسي» منذ أن تولى مقاليد البلاد بوضع خارطة الطريق كانت من أولوياتها تأسيس الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التى كانت أهم أهدافها القضاء على الفساد الداخلى والخارجى، والابتزاز، والتدابير الوقائية وأحكام مكافحة غسيل الأموال وقوانين تضارب المصالح وتفعيل وسائل استرداد الأموال غير المشروعة المودعة من قبل المسئولين خلال حكم الحزب الوطنى والإخوان فى بنوك خارجية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر وأهمية وضع قوانين رادعة للتصدى لمحاربة تفشى ظاهرة الفساد فى المجتمع.
وقد تمثلت الفلسفة الكامنة وراء العديد من التدابير التى من المفترض أن تتم مناقشتها على أجندة الحوار الوطنى، فى سد الثغرات والقضاء على القواعد التى تنطوى على مفاهيم خاطئة، تشجع على السلوك الفاسد مصحوباً بعقوبة مشددة على نحو كاف فى حالة خرق هذه القواعد والقوانين واللوائح التى تنظم مكافحة جذور الفساد لتكون أكثر فعالية خاصة، إذا كان مصدر الضجيج ذلك مدعوماً أيضا بجهود لدعم الأساس الأخلاقى للسلوك الإنسانى.
كل المؤشرات الرسمية وغير الرسمية، تؤكد أن مازال هناك فساد في بعض المصالح الحكومية أكبر بكثير من كل إجراءات قادة الحوار الوطني.. فالقوانين الصارمة وحدها كفيلة في كبح هذا السرطان الذي ينهش قلب المجتمع ويقضي كل مظاهر التنمية والنهضة وتكاليفه الباهظة التي تكلف الدولة المليارات، وتقضى بل تلتهم كل مظاهر التنمية بكافة أشكالها وأنواعها، وفي النهاية يواجه مجتمع الحوار الوطني تحديات، ولا بد أن يكون هناك إرادة قوية وعزيمة وطنية في القضاء على كافة أشكال الفساد بداية من القاع إلى القمة، وتطهير مؤسسات الدولة من «حيتان» نهب المال العام، وتفعيل ترسانة القوانين بل وتطهيرها من كافة أشكال الفساد الذي تمتد جذوره في الدولة العميقة أبان حكم الحزب الوطني، وحفظ الله مصر وشعبها وجعلها منجما للأيادي البيضاء.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح الإصلاح السیاسى أشکال الفساد کافة أشکال

إقرأ أيضاً:

أيمن الجميل: وصول قطار التنمية شمال سيناء بعد غياب 57 عاما حدث تاريخي.. وأرض الفيروز تشهد ثورة فى الاستثمارات

قال رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة "كايرو3 A"   للاستثمارات الزراعية والصناعية، إن وصول قطارات السكك الحديدية بخط الفردان – بئر العبد شمال سيناء، بطول 100كم فى المرحلة الأولى ، هو حدث تاريخى بكل المقاييس ، فقد غابت خطوط السكك الحديدية عن شبه جزيرة سيناء منذ 57 عاما ، وعودتها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد مسيرة الإصلاح والتنمية ، يعنى خيرا كثيرا لأهالى شبه جزيرة سيناء ، كما يعنى دعما كبيرا لرجال الأعمال والمستثمرين لتكثيف استثماراتهم ومشروعاتهم على أرض الفيروز ، فالسكك الحديدية هى شرايين النقل والرابط الحيوى بين أرض سيناء والوادى ومدن القناة ، كما أن خطوط السكك الحديدية ستختصر الكثير من الجهد والوقت فى تسهيل حركة التجارة من خلال الربط بين الموانئ على البحر الأحمر مثل السويس والزيتيات ونويبع وشرم الشيخ والغردقة وسفاجا والموانئ على البحر المتوسط مثل شرق وغرب بورسعيد والعريش ودمياط

 

 وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل أن تطوير وتجديد خط سكة حديد الفردان – بئر العبد بطول 100كم، بسيناء، يمثل المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط سكة حديد الفردان/ شرق بورسعيد/ بئر العبد/ العريش/ طابا بطول 500 كم والذي يعتبر أحد المكونات الرئيسية للممر للمر اللوجيستي العريش/طابا الممر التنموي الجديد، الأمر الذى يعنى تعزيز البنية التحتية لمنطقة سيناء بكاملها ومحيطها فى مدن القناة وشمال الدلتا وتسهيل حركة المواطنين والسلع، كما سيخدم منظومة نقل البضائع والتجمعات السكنية والصناعية والتعدينية بسيناء عن طريق ربط المصانع بوصلات سكك حديدية ثم التصدير عبر مينائى العريش وطابا إلى الخارج حيث يرتبط هذا الخط مع شبكة السكك الحديدية بأنحاء الجمهورية ليحقق الخط نقلة نوعية على طريق تحقيق الأهداف التنموية على أرض الفيروز، والنتائج المتوقعة مبهرة على مستوى تنمية سيناء وربطها بباقى محافظات الجمهورية

 

وتابع رجل الأعمال أيمن الجميل أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت خلال السنوات الأخيرة استصلاح مساحات واسعة من الأراضى الزراعية وترفيقها وإقامة البنية الأساسية لها بما يسمح بإقامة تجمعات زراعية وصناعية كبيرة فى محافظات سيناء الحبيبة ، وبما يجتذب المستثمرين لإقامة مشروعاتهم والمواطنين للعيش والاستقرار فى تلك المجتمعات الجديدة ، والتى تعتبر شديدة الجاذبية من حيث إمكاناتها الواعدة ونسبة النجاح الكبيرة للمشروعات الاستثمارية المقامة على أرض الفيروز، مشيرا إلى أن تحقيق قيمة مضافة مثل النقل السريع للبضائع والركاب والحركة المنتظمة بين موانئ البحر الأحمر والبحر المتوسط سيشجع على جذب الاستثمارات إلى المنطقة وتحسين حركة التجارة ، ويفتح آفاقًا جديدة للسياحة التى كانت مهملة لفترة طويلة، ويخلق  فرص عمل جديدة للشباب، خاصة فى مجالات النقل والخدمات المرتبطة به، مما يسهم فى تحسين مستوى المعيشة فى المنطقة ، كما يفتح الباب أمام العديد من الفرص الاقتصادية والتنموية التى ستعود بالنفع على جميع أبناء سيناء

 

وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن النهضة الكبيرة المتحققة فى البنية التحتية، خلال السنوات العشر الماضية، توفر آلاف الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال من خارج مصر وداخلها وللصناديق السيادية والشركات العالمية التى تبحث عن منطقة آمنة ومستقرة ومهيأة تشريعيا ومناسبة على مستوى البنية التحتية لإقامة المشروعات والانطلاق بها إلى الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن ما تحقق على مستوى شبكات الطرق الجديدة التى تربط شرق مصر بغربها وشمالها بجنوبها وكذلك أكبر عمليات للتوسعة والإنشاءات التى حدثت فى الموانئ المصرية وربط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط بشبكة طرق وسكك حديدية جديدة هى ثورة فى تعزيز الاتصال بين آسيا وأفريقيا وأوربا ، لأنها قلب العالم الذى تتركز فيها النسبة الأكبر من حركة التجارة الدولية، بما يدعم بقوة صعود مصر كمركز لوجيستى ومحور من محاور التنمية الشاملة فى العالم

مقالات مشابهة

  • رضا عبدالعال: بيراميدز وسيراميكا لديهما فرصة ذهبية لتحقيق مفاجأت في السوبر المصري
  • معارض في كل محافظات مصر لإنعاش صناعة الأثاث بعد ركود سنوات
  • أيمن الجميل : وصول قطار التنمية شمال سيناء بعد غياب 57 عاما حدث تاريخى .. وأرض الفيروز تشهد ثورة فى الاستثمارات
  • أحمد موسى: تقديم وجبات صحية للنزلاء في السجون لأن صحتهم أمانة ونحن نخشى الله
  • «شهادة نجاح عالمية».. سياسات الإصلاح حسَّنت المؤشرات وسوق الصرف وخفضت معدلات التضخم
  • أيمن الجميل: وصول قطار التنمية شمال سيناء بعد غياب 57 عاما حدث تاريخي.. وأرض الفيروز تشهد ثورة فى الاستثمارات
  • أعاصير الفساد تدحرج الدولة إلى الهاوية !
  • لتعزيز التنمية الاقتصادية وتطوير البنية التحتية.. أمانتا جازان وحائل تطرحان فرصًا استثمارية متنوعة
  • النشامى في مهمة العودة.. فرصة ذهبية أمام عمان!