هكذا تفاعل مغردون مع إعلان إسرائيل قتل السنوار
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
"تم قتل يحيى السنوار".. هكذا أعلنت إسرائيل عن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في رفح.
الخبر كان صداه مدويا على منصات التواصل العربية والعالمية، حيث تصدر اسم يحيى السنوار محركات البحث على منصات التواصل.
وبدأ جمهور منصات التواصل في فلسطين والعالم العربي والإسلامي بنعي رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار.
وأكثر ما لفت انتباه رواد العالم الافتراضي في الصور التي انتشرت على منصات التواصل لجثمان يحيى السنوار هو ارتداؤه سترة عسكرية وعليه غبار المعركة وبارودها.
استشهد في أكثر الأماكن خطورة في حي تل السلطان برفح الذي تم إخلاؤه منذ أكثر من خمسة شهور.
لم يكن في الأنفاق ولا بين النازحين، بل في أشرف معركة وفي الميدان فوق الأرض مشتبكًا مقبلاً غير مدبر.
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) October 17, 2024
وقال مغردون إن السنوار استشهد في أكثر الأماكن خطورة في حي تل السلطان برفح الذي تم إخلاؤه منذ أكثر من خمسة شهور، ولم يكن في الأنفاق ولا بين النازحين، بل في المعركة وفي الميدان فوق الأرض مشتبكًا مقبلاً غير مدبر.
وأضاف هؤلاء إن السنوار استشهد مشتبكا مقاوما مجاهدا وليس كما كان يروج الإعلام الصهيوني والبعض أنه في عمق الأرض محاط بالأسرى ويرتدي حزاما ناسفا.
مقبلًا غير مدبر ممتشقا سلاحه مرتديا جعبته العسكرية يقاتل كأي جندي من فوق الأرض
وكتب ناشطون تعليقا على خبر استشهاد السنوار بالقول "خسارة معنوية كبيرة بلا شك، لكن لا خوف على المقاومة، فهي اليوم تعمل بشكل أقرب إلى جزر وعقد قتالية متفرقة، حيث تتبع تعليمات مبدئية وميدانية تقل فيها الأدوار المركزية، هي ضربة معنوية كبيرة، لكنها لا تعني انهيار المقاومة، لا قدّر الله.
#مقبلاً_غير_مدبر
سيخلّده التاريخ كأحد أبطال المقاومة، ستذكره الأجيال كأيقونةٍ في الكفاح ضد الاستعمار، سيتم تسطير اسمه بالرجل الذي واجه العالم وحيداً وقاتل مع شعبه وحيداً، واجه بشجاعة وبسالة وترّجل عن صهوة جواده لنحسبه عند الله شهيداً… #يحيى_السنوار pic.twitter.com/QwUR3sjG3c
— Brahim ْإِبْرَاهِيم (@gharzoul) October 17, 2024
وعلق مدونون على الخبر بالقول إن استشهاد القائد #يحيى_السنوار هو حدثٌ جلل من الممكن أن يغير الكثير من الأحداث القادمة على الساحة في فلسطين".
وأضافوا "أنه لا شك بأن استشهاد السنوار موجع للمقاومة في فلسطين ولكن لا ننسى أن الشهادة هي مطلب جميع القادة من قبل ومن بعد سبقه الشيخ أحمد ياسين، وإسماعيل هنية والرنتيسي ويحيى عياش وغيرهم، رحلوا إلى ربهم وبقت المقاومة أشد وأعظم".
لم تنتهي المقاومة برحيل:
????الشيخ ياسين في 2004
????وعبدالعزيز الرنتيسي في نفس العام
????ويحيي عياش في 2019
????وكذلك لن تنتهي المقاومة برحيل البطل يحيى السنوار
فرحمة الله عليهم جميعًا#يحيى_السنوار
— Mahmoud Elmasry (@Mahmoud_Rooshdy) October 17, 2024
وكتب آخرون أن "استشهاد #يحيى_السنوار لن يوقف مسيرة التحرير، فقد ترك خلفاءه يحملون الراية ولن يخذلوه قلوبنا تتألم لرؤية أبطالنا يرتقون، لكننا نؤمن بقضاء الله وقدره هؤلاء الأبطال لا يموتون بل يخلدون في ذاكرة الأمة، يقاومون الاحتلال بدمائهم ويثبتون أن غزة لن تركع ما زال الطريق طويلًا، والمقاومة مستمرة".
المقاومة ليست أشخاص بل جهاد وتضحية ودفاع عن شرف أمة بغض النظر من يقدم شهيدا من خلالها#يحيى_السنوار
— KHALED ALZOUBI (@kh_alzu) October 17, 2024
وأكد آخرون أن التاريخ سيخلّد يحيى السنوار كأحد أبطال المقاومة، ستذكره الأجيال كأيقونةٍ في الكفاح ضد الاستعمار، سيتم تسطير اسمه بالرجل الذي واجه العالم وحيداً وقاتل مع شعبه وحيداً، واجه بشجاعة وبسالة وترّجل عن صهوة جواده لنحسبه عند الله شهيداً.
وأشار ناشطون إلى نقطة مهمة أنه من يعتقد باغتيال السنوار ، ستنتهي الحرب يكون واهم .. لأن إسرائيل لا تحتاج لمبررات للقتل والإبادة ، ستأخذهم العزة بالأثم وسيزيد إجرام هذه الآلة الشيطانية ، نحن نعيش في عالم ظالم للأسف".
تخيلوا أن قائد أكبر وأعظم قوة عسكرية فلسطينية هزت العالم أجمع .. كان يقاتل الجيش الإسرائيلي بسلاحه مثله مثل أي أصغر مقاوم آخر ومثله ومثل تسليحه وتجهيزه بجعبة بسيطة.. يقاتله في الميدان وعلى الخطوط الأولى على محور صلاح الدين "فيلاديلفي".
نعم استشهد، استشهد السنوار خلال اشتباك… pic.twitter.com/5iiHxPRoTp
— نشّاب | Nashab ???????? (@Nashab_32) October 17, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات منصات التواصل یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
والدي الذي لم يلدني.. او قصة حياتي..
محمد لطيف
كنت أسأل نفسي دوما إن لم يقرر هو إصطحابي في ذلك العام المبكر من سني حياتي من تلك القرية الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات الى الشمال الشرقي من مدينة دنقلا على حواف حوض السليم ومن أسرة متواضعة الحال .. الى مدينة عطبرة حيث البيت الكبير والحياة العريضة والآمال الكبيرة ايضا .. كيف كان يكون حالي اليوم ..؟ الشاهد أنني وبفضل والدي الذي لم يلدني الشيخ محمد سعيد محمود عليه رحمة من الله ورضوانه ..وجدت نفسي في البيت الكبير حيث الجد والحبوبة والخالات والأخوال حتى قبل أن ابلغ سن التعليم .. فقضيت شهورا قاربت العام مدللا مرفها حتى حسبت أن الحياة إن هي إلا لعب ولهو !!
ثم حدث الإنقلاب الهائل وتغير كل شيء .. فما أن بدأت اليوم الأول من سلمي التعليمي في مدرسة خليوة الأولية حيث البيت الكبير .. حتى ظننت أن شروط أن تعيش في هذه الدنيا هي الصلاة والمذاكرة ..كان الأمر بالنسبة لوالدي الذي لم يلدني مقدسا لا يقبل المساومة ولا يحتمل التأجيل ..والمصيبة أنني كنت كسولا في الإثنين ..مما جعلني في موضع المراقبة الدئمة والملاحقة المستمرة من جانبه ..وكنت أظن .. وكم من ظنون هي آثام .. أنه يرهقني بما يفعل .. حتى إذا بلغت أشدي واصبحت في موقع المربي من أبنائي .. أدركت أنني كم ارهقت الرجل بل كم عذبته جراء كسلي وغبائي ذاك .. غفر الله لي و أجزل له العطاء.
كان بر والدي الذي لم يلدني بوالديه عجيبا موحيا مثيرا مما تسير به الركبان .. فطوال حياتي في البيت الكبير لآ اذكر أنه ذهب الى فراشه ليلة واحدة قبل أن يمر على فراش والدته .. جدتنا الراحلة مريم فضل حربة عليها الرحمة .. مطمئنا عليها .. ولا اذكر أنه خرج الى صلاة الصبح قبل أن يمر عليها وهي في مصلاتها تستعد للصلاة .. بل لا اذكر قط أنه عاد يوما من خارج البيت إلا وبدأ تحيته بها .. أما بره بوالده .. جدنا الراحل سعيد محمود عليه الرحمة .. الذي كان أحد كبار خلفاء الختمية ..مما حتم أن يكون البيت الكبير محل إنعقاد الليلية الختمية الشهيرة كل أحد وخميس ..وفي كل ذلك كان والدي الذي لم يلدني ..وهو الإسلامي الملتزم تنظيميا وسياسيا .. هو القائم على ترتيبات تلك الجلسات .. وبينما كنا نحن الصغار نؤدي ادوارنا مجبرين ممتعضين .. كان هو يتابع كل صغيرة وكبيرة بمنتهى الحماس والحفاوة بدءا من التنظيم والتمويل والترحيب .. وحتى المشاركة في قراءة المولد والحرص على قراءة بعض المدائح التى كان يحبها جدي عليه الرحمة ..ولم يكن يفعل كل ذلك إلا برا بوالده كما قال لي لاحقا .. !
وعلى ذكر إلتزامه التظيمي أذكر أمرين .. الأول أنني لم اسمعه يوما محتدا في نقاش أو منخرطا في جدال أو مسيئا لأحد أو رافعا صوته بـ (تكبيرة الجهاد) ضد آخر.. والذين عاصروه حتى في مواقع الخلاف يشهدون له بذلك ..ولعل تجربته في قيادة نقابة عمال السكة الحديد قد أثبتت تجرده ومهنيته و حياده تجاه الجميع .. قال لي مرة ( لكل حزبه والنقابة للجميع ) إندهشت حقيقة لإستخدامه العبارة وقلت له مداعبا .. يا حاج والله إنت ما بتشبه الجماعة ديل .. رد ضاحكا ( بطل لولوة يا هم بيشبهوني كويسين زيي أو أنا بشبهم كعب زيهم ابقى على واحد ) ولأنه لم يكن بوسعي أن اظلم نفسي واقول إنهم (كويسين) أو اظلمه وأقول إنه (كعب) انسحبت بهدوء.!!
أما المسألة الأهم علئ ذكر إسلاميته هذه فهي ورغم أنني عشت في كنفه بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة من إنفاق و تربية ورعاية وتوجيه وإشراف .. إلا أنني لا اذكر مرة واحدة طلب مني فيها بأي شكل من اشكال الإلتزام بما يؤمن به .. حتى عندما بدأت خوض غمار السياسة .. بوعي مستقل من وجهة نظري .. يساري من وجهة نظره .. لم يزد على أن يقول لي .. بس ما تخلي الصلاة .. له الرحمة والمغفرة .
ولكنه كان يعرف كيف يدير حواراته بما يقنع و يفحم و يضحك ايضا ..نزلنا ضيوفا عليه ذات عام رفقة بعض أصدقائي وقد تزامنت زيارتنا تلك مع احداث رابعة العدوية وكنا سعداء بـ ( بل وجغم) الإسلاميين ..(اليست هذه لغتهم ؟!) وكان هو غاضبا جدا بالطبع يصب جامه على مصر .. فقال له أحد الأصدقاء ياحاج مصر دي مذكورة في القرءان !! فضحكنا و نحن نستبطن أننا قد رددنا عليه بلغته ..ولم ندرك أن صديقنا الذي صفقنا له قد مد له حبلا ليشنقنا به .. إذ جاء رده سريعا ومباغتا على حكاية ذكر مصر في القرءان إذ قال ( أيه يعني هو إنت قايل اي حاجة مذكورة في القرءان كويسة ؟ ما هو قوم لوط مذكورين في القرءان !!) .. فغرقنا في موجة من الضحك لا لطرافة الرد فحسب .. بل لأننا لم نكن نملك ما نرد به عليه ..!
وأخيرا .. إن كانت لهذه الحرب من حسنة واحدة لي ولأسرتي فهي أنها قد منحتنا فرصة أن نقضي معه ثلاثة اشهر متواصلة .. قلت له أنا طلعت منك واحد ورجعت ليك بخمسة ..كان رده (والله أنا مبسوط من الحرب الرجعتكم لي ).. ثم استدرك ضاحكا ( بس اوعى تمشي تكتب محمد سعيد داير الحرب اصلكم بتلفحوا الكلام )..
وأشهد الله وأشهدكم أنني طوال وجودي معه لم اسمعه يوما داعما للحرب أو مؤيدا لها أو مبررا لها ..وكيف يكون كذلك وهو الذي لم يكن يوما متشددا أو عنيفا أو مؤجج فتنة أو مشعل نار ..؟ بل كان هو ما يقابل كل ذلك محضر خير وداعية سلام و منشد وفاق .. رحم الله خالي الشيخ محمد سعيد محمود والدي الذي لم يلدني ورحم الله والداي إذ منحاني فرصة الإنتقال الى كنفه لأكون ما أنا عليه .. فإن أسأت فلي وإن أحسنت فله الأجر .
الوسوممحمد لطيف