هل تمتلك مسيرات حزب الله تقنيات قادرة على تضليل ومباغتة دفاعات الاحتلال؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قال خبراء إن هجمات حزب الله على الاحتلال، بواسطة الطائرات المسيرة، تشير إلى أنه لا يزال يمتلك قدرات بإمكانها مباغتة وتضليل "إسرائيل"، وإصابة أهدافها خاصة بعد استهداف معسكر للواء غولاني.
وقال نيكولاس بلانفورد الباحث في المجلس الأطلسي، وهي مؤسسة بحثية مهتمة بالقضايا الدولية ومقرها واشنطن، إن المسيرة التي دخلت إسرائيل عن طريق البحر اختفت من شاشات الرادار بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد رصدها وتتبعها لفترة من الزمن.
ولفت إلى أنه لا يزال غير واضح ما إذا كان حزب الله قد استخدم في هجومه هذا المسيرة الإيرانية "أبابيل-تي" أو "الصياد107".
ويبلغ مدى المسيرة الأولى 120 كيلومترا وتبلغ سرعتها القصوى 370 كيلومترا في الساعة. فيما يمكن برمجة الصياد107 "لتعديل الارتفاع والاتجاه بشكل متكرر، ما يجعل رصدها وتتبعها أمرا صعبا"، حسب نفس المصدر.
وكان حزب الله قد أوضح الأحد بأنه استخدم في الهجوم على لواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا "سربا من المسيرات الانقضاضية". وأضاف أن رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي لم تتمكن من رصد بعض المسيرات التي تضمنت نماذج لم يستخدمها من قبل.
من جانبه قال يرى بيير رازو المدير الأكاديمي والجيوسياسي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية في تعليق لإذاعة فرنسا الدولية، بأن حيازة حزب الله على مثل هذا العتاد هو مؤشر على أنه "لا يزال قادرا على مباغتة إسرائيل بانتظام" بحسب الفرنسية.
وأضاف بأن حزب الله مستمر في ممارسة أسلوب "التضليل" في عملياته من خلال إطلاق وابل من الصواريخ التقليدية فيما تتمكن طائراته المسيّرة في نفس الوقت من التسلسل "من الأسفل" عبر مسارات منخفضة ومعقدة للغاية.
وكان الحزب اعترف بعد العملية بأن مقاتليه أطلقوا "عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسرابا من مسيّرات متنوعة، بعضها يستخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".
وتابع حزب الله في بيان أن "المسيرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة".
وحسب وسائل الإعلام العبرية، فقد اعترضت "القبة الحديدية" آلاف الصواريخ منذ بدء تشغيلها في 2011، ما يوفر الحماية الأساسية في أوقات الحرب. رغم ذلك، يلفت بيير رازو: "أدركت إسرائيل بأنها ليست محصنة بشكل كامل، وبأنه ورغم وجود أنظمة متطورة جدا مضادة للصواريخ، فإن هذا لا يمنع المسيرات من العبور".
في ظل هذه التطورات الأمنية قررت حكومة الاحتلال، الاستنجاد بقطاعها لصناعة الدفاع لتعزيز قدرة الجيش على اعتراض الطائرات المسيرة التي تطلقها إيران أو حزب الله.
وقالت وزارة الحرب الثلاثاء إنها أطلقت مناقصة تشارك فيها ثماني شركات كبيرة وصغيرة، "ستختار الوزارة بعد تحليل نتائج التجربة عدة تقنيات للدخول في عملية تطوير وإنتاج متسارعة، ويهدف هذا إلى نشر قدرات تشغيلية جديدة في غضون أشهر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله الاحتلال المسيرات حزب الله الاحتلال مسيرات دفاعات جوية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
فيديو نشرته إسرائيل لقصف الضاحية الجنوبية... ما الذي زعمت أنّها استهدفته؟
نشر المتحدث باسم جيش العدوّ الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي فيديو للغارات الإسرائيليّة التي استهدفت الضاحية الجنوبيّة يوم أمس وصباح اليوم. وزعم أدرعي أنّه تمّ استهداف 30 هدفاً في الضاحية الجنوبيّة، وادّعى أنّها مستودعات للأسلحة ومقرات عسكرية وبنى تحتية لـ"حزب الله".
#عاجل جيش الدفاع أكمل موجة إضافية من الغارات على الضاحية الجنوبية: خلال ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم تم استهداف مستودعات للأسلحة، ومقرات إرهابية عسكرية، وبنى تحتية إرهابية أخرى تابعة لحزب الله
????خلال اليومين الماضيين، شن جيش الدفاع عدة موجات من الغارات على منطقة الضاحية في… pic.twitter.com/o4gFlhg7oB