حضرموت الجامع يحذر الرئاسي والحكومة من بيع احتياطات النفط والغاز بالمحافظة ويهدد بالتصعيد
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
حذر مؤتمر حضرموت الجامع، اليوم الخميس، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية من مغبة السير في تنفيذ وتوقيع عقود بيع احتياطيات النفط والغاز بالمحافظة لشركات أجنبية، مهددا بالتصعيد حتى يتم تنفيذ مطالب الحلف القبلي الذي يتزعم المطالب الحقوقية والخدمية في المحافظة الغنية بالنفط.
وعبر مؤتمر حضرموت الجامع في بيان صادر عن اجتماع استثنائي للهيئات القيادة المختلفة، عن رفضه القاطع لأي تصرف بمقدرات وثروات حضرموت في هذا الظرف الاستثنائي، محذرا الشركات والحكومة ومؤسسات الدولة من أي أعمال بيع أو تنازل أو تحويل ملكية تمت أو تتم أو سوف تتم خلال فترة الحرب سواء للكميات الموجودة في خزانات الضبة والمسيلة، أو لأي من قطاعات النفط والغاز أو الكميات الموجودة من النفط والغاز سواء كانت تلك المستخرجة أو التي لا تزال في باطن الأرض.
وأكد البيان، أن اي فعل من هذا القبيل جريمة واعتداء على مقدرات حضرموت وثروات أجيالها، داعيا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية ودول التحالف لمنع هذه الاجراءات وإلزام تلك الجهات المتنفذة للتوقف عن النهب المنظم للثروات النفطية والغازية والمعدنية والعبث بمقدرات حضرموت.
وهدد البيان، بتطبيق مطالبه وتحذيراته من قبل مؤتمر حضرموت الجامع ومعه حلف قبائل حضرموت من خلال فرض الإرادة الشعبية على ثروات ومقدرات حضرموت على امتداد الارض الحضرمية.
وأقر البيان، تشكيل لجنة للتصعيد تتكون من ممثلين من هيئة الرئاسة والهيئة العليا والأمانة العامة والهيئات التنفيذية بالمديريات.
وقال البيان، بأن الاجتماع الذي عقد اليوم في منطقة العليب بمديرية غيل بن يمين، أكد على دعم واسناد كافة إجراءات ومواقف حلف قبائل حضرموت وكل خطواته التصعيدية، بما يحقق تطلعات أبناء حضرموت.
كما حذر البيان، الجهات الإقليمية والدولية من محاولة الانقلاب على الشراكة الثابتة بأطرافها الأساسية المعلن والمتعامل معها خلال الفترات الماضية واستمرار ذلك سيكلف الحلف القبلي عدم التعامل مع تلك الجهات وسيزيدهم ثباتا ورسوخا على الأرض.
وقال البيان، بأن المرحلة الحالية اثبتت ممارسة التسويف والمماطلة وضرب النسيج الحضرمي وبأنه تكرارا لسياسات سابقة في عدم القبول والتجاوب في أدني الاستحقاقات المشروعة لحضرموت في جهل تام من تلك الجهات لغايات الحضارم الكبرى مؤكدا "الوقوف عليها بالتنسيق مع حلف قبائل حضرموت لانتزاعها".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت المكلا اليمن حلف قبائل حضرموت الحرب في اليمن حضرموت الجامع النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية
يتصاعد القلق من عودة لبنان ساحة استقطاب او توظيف او تلق لتطورات شديدة الخطورة سواء عبر حدوده الجنوبية مع إسرائيل او حدوده الشرقية مع سوريا. صورة التداعيات التصعيدية التي تتفاقم يومياً مع العمليات الميدانية الحربية التي تمضي فيها إسرائيل في الجنوب كما صورة المخاوف من انسحاب الاشتعالات الأهلية الدموية في الساحل السوري على مناطق البقاع والشمال، علماً أن منطقتي البقاع الشمالي وعكار عادتا تشهدان نزوح ألوف السوريين الهاربين من سوريا ، هاتان الصورتان ترسمان واقعيا معالم سيناريو مقلق للغاية كان اللبنانيون ظنوا او راهنوا على انه طوي مع بدء الحقبة الجديدة في لبنان.وكتبت "النهار": الواقع بمعطياته الميدانية او الأمنية والعسكرية على جوانب الحدود اللبنانية مع إسرائيل وسوريا عاد يضغط بهواجسه على العهد والحكومة والقوى العسكرية والأمنية من جهة كما على الرأي العام الداخلي الذي تعتريه نقزة واضحة حيال الخشية من التطورات التصعيدية جنوبا وتداعيات الفوضى الأمنية الدموية في سوريا على لبنان عبر الحدود الشرقية والشمالية . ولذا، تبدو السلطة اللبنانية في موقع لا تحسد عليه وهي ستكون موقع الرصد والترقب في الأيام القليلة المقبلة لاستكشاف مدى قدرتها على توظيف التحرك الديبلوماسي بكل وجوه الضغط الممكنة التي سيعتمدها لمنع عودة الأمور الى الوراء خصوصا ان الورشة الكبيرة الداخلية انطلقت في ملفات التعيينات والإصلاحات والإجراءات المالية والمساعي لتوفير مستلزمات إعادة الاعمار والاستعدادات للانتخابات البلدية، وكلها أولويات مزدحمة بأجندات لم تعد تحتمل مزيدا من الارجاء والترحيل. وكتبت "الديار": اعتبرت اوساط وزارية لبنانية، ان ما يحصل في سورية لا بد له من ان ينعكس على الساحة اللبنانية، في نقطتين اساسييتين، قد تعرض الداخل لخطر كبير، وهما: - مسألة النزوح وفلتان الحدود، وهو ملف بحثه الرئيسان اللبناني والسوري في القاهرة، حيث من مصلحة سورية كما لبنان حسم هذا الملف، خصوصا في ظل موجة النزوح الجديدة التي بدأت بعيد الانقلاب الذي شهدته سورية، مع دخول عشرات آلاف السوريين من مؤيدي النظام الى مناطق متفرقة من لبنان، بينهم عدد لا يستهان به من العسكريين السابقين، وهم يشكلون قنبلة موقوتة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فلتان الحدود، لجهة استخدام المعابر غير الشرعية المستحدثة والمستخدمة في حركة الذهاب والاياب من والى سورية. - النقطة الثانية، امكان استفادة بعض الخلايا الارهابية النائمة من الوضع القائم، لتنفيذ اجندات معينة، في ظل الاحتقان الذي تعيشه بعض المناطق، سواء شمالا، او بقاعا، والدعوات لحملات النصرة والجهاد.
غير أن الاوساط تستدرك، معتبرة ان الاجهزة الامنية والعسكرية، تتابع عن كثب وبدقة الوضع ، حيث تؤكد وفقا لتقاريرها ان الارض والشارع مضبوطان، وان الحدود ممسوكة الى حد كبير، كاشفة ان الاطراف الداخلية تبلغت ان أي محاولات للعب بالنار ستواجَه بحزم وقوة لان القرار متخذ بابقاء لبنان خارج دائرة الصراع، فالغطاء السياسي مؤمن للقوى الامنية لضرب أي محاولات لاستجلاب الصراع الى الداخل اللبناني. وتحدث النائب سجيع عطية عن "موجات كبيرة جداً" من النزوح عند الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان، وتحديداً في عكار. وأشار عطية في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "الآلاف يصلون إلى 5 أو 6 قرى علوية في عكار، بحيث بات المنزل الواحد يعيش فيه العشرات"، لافتاً إلى أن "عدد الوافدين في يوم واحد بلغ 10 آلاف، بحيث إن النازحين من الساحل السوري يصلون وفوداً عبر الحدود غير الشرعية". وأضاف: "حالياً لا معابر شرعية بيننا وبين سوريا في شمال لبنان. فإسرائيل قصفت المعابر الثلاثة (الشرعية) وهي العريضة والعبودية والبقيعة، ومن ثم لا أمن عام لضبط حركة النزوح. كما أن الجيش اللبناني لا يتصدى لهذه الموجات". وشدد عطية على وجوب قيام الدولة اللبنانية بواجباتها واتخاذ الإجراءات المناسبة لجهة إحصاء الداخلين وتنظيم دخولهم، مستهجناً عدم التعلم من تجربة النزوح السابقة. وقال: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن مليون نازح سوري جديد سيضافون إلى مليونين وصلوا قبل سنوات". وأشار إلى أن "عكار، التي تكاد تكون منطقة نازحة في لبنان، أصبحت تستضيف آلاف النازحين، كما أن نحو ألفي نازح وصلوا مؤخراً إلى منطقة جبل محسن في طرابلس موضحاً أنه أطلع نائب رئيس الحكومة طارق متري على هذه المعطيات ليقوم بدوره بإبلاغ رئيس الحكومة نواف سلام بها "لاتخاذ الإجراءات اللازمة". وفي المشهد الجنوبي واصل الجيش الاسرائيلي العمليات التصعيدية بعد ليل ناري شن فيه الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة غير مسبوقة منذ سريان اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل . وامس شنت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة خربة سلم ما ادى إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وأفاد الجيش الاسرائيلي أنه استهدف عنصرا من "حزب الله" عمل على اعمار بنية تحتية لتوجيه أنشطة الحزب في جنوب لبنان.