«واشنطن بوست»: كيف ستصدم تعريفات ترامب الجمركية اقتصادات الولايات المتحدة والعالم؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الرئيس السابق دونالد ترامب يقود حملة لزيادة كبيرة فى التعريفات الجمركية لم تحدث منذ قرابة قرن، حيث يستعد لشن هجوم على النظام التجارى الدولى من المحتمل أن يؤدى إلى رفع الأسعار، والإضرار بسوق الأسهم، وإشعال نزاعات اقتصادية مع معظم دول العالم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن خطط ترامب التجارية، التى تعتبر جزءًا أساسيًا من خطاباته الانتخابية، تتقلب، لكنه يدعو باستمرار إلى فرض رسوم جمركية عالية للحد من الواردات وتعزيز الإنتاج المحلي.
واقترح الرئيس السابق فرض تعريفات تلقائية تتراوح بين ١٠٪ و٢٠٪ على كل شريك تجارى للولايات المتحدة، وضرائب بنسبة ٦٠٪ على السلع الواردة من الصين، ومعدلات قد تصل إلى ١٠٠، ٢٠٠ أو حتى ١٠٠٠ فى المائة فى ظروف أخرى.
هذه المقترحات ستتجاوز بكثير الحروب التجارية التى أثارت الاضطرابات خلال ولايته الأولى، حتى لو تم تنفيذها جزئيًا فقط وستخرج الاقتصاد الأمريكى من نظام الاعتماد المتبادل العالمى الذى نشأ فى العقود الأخيرة، مما يجعله أكثر انعزالًا واستقلالية، كما كان فى أواخر القرن التاسع عشر.
قال ترامب فى شيكاغو: "بالنسبة لي، أجمل كلمة فى القاموس هى التعريفة الجمركية وهى المفضلة لدى أنا مؤمن بالتعريفات الجمركية".
أوضحت واشنطن بوست أن عواقب هذه الخطوة ستؤثر على الأمريكيين بارتفاع الأسعار على السلع الأساسية المستوردة مثل الفواكه والخضروات والقهوة، وستضطر الشركات المحلية التى تعتمد على الواردات إلى إيجاد سلاسل توريد جديدة أو رفع التكاليف على المستهلكين، من المؤكد تقريبًا أن الشركات المصنعة الأمريكية ستشهد انخفاضًا حادًا فى الطلبات من الخارج مع قيام الدول الأجنبية بفرض تعريفات انتقامية.
بدأت الشركات والحكومات حول العالم فى إعداد خطط طوارئ للتعامل مع التعريفات الجمركية المحتملة التى قد يفرضها ترامب وفقًا لمقابلات مع عدة مستشارين اقتصاديين محليين ودوليين، بعضهم تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لتعكس خططًا خاصة.
فقد قام دبلوماسيون وقادة أعمال من أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وحتى كندا فى الأسابيع الأخيرة بالاستفسار من نظرائهم الأمريكيين حول نوايا ترامب وصلاحياته.
فى حين أن بعض قادة الأعمال والجمهوريين فى الكونجرس لا يزالون متفائلين بأن الرئيس السابق ينخرط فى مناورة انتخابية، فإن ترامب أصر مرارًا على أن التعريفات الجمركية تمثل فائدة غير مشروطة للاقتصاد الأمريكي، ووصفها مؤخرًا بأنها "أعظم شيء تم اختراعه على الإطلاق".
كانت التعريفات ركيزة ثابتة فى أجندته الاقتصادية منذ حملته الأولى فى عام ٢٠١٦، إلى جانب خفض الضرائب، وزيادة إنتاج الطاقة، وإلغاء التنظيمات.
يقول ترامب إن خطته ستجبر الدول الأخرى على التراجع عما وصفه بممارسات تجارية مسيئة وعلى الرغم من أن التعريفات العالية قد تجبر العديد من الشركات على نقل الوظائف والإنتاج إلى الولايات المتحدة للوصول إلى أكبر سوق فى العالم، إلا أن القيام بذلك سيأتى بتكلفة عالية ومؤثرة.
قال إيروين: "الاقتصادات العالمية الآن مترابطة بشكل كبير مع بعضها البعض -فصل هذه الروابط سيكون مدمرًا للغاية للولايات المتحدة. سيؤثر ذلك على الاقتصاد بطرق يصعب التنبؤ بها".
دافع ترامب وزميله فى الانتخابات، السيناتور جى دى فانس، عن التعريفات الجمركية العالية باعتبارها جيدة للطبقة العاملة، حيث يجادلان بأنها ستعيد الوظائف إلى الولايات المتحدة التى انتقلت إلى الخارج.
ستطبق خطة ترامب تلقائيًا معدل تعريفة جمركية أدنى على الواردات من كل دولة تتاجر مع الولايات المتحدة، ويُعرف هذا التعريف باسم التعريفة العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب التعريفات الجمركية الواردات الولايات المتحدة التعریفات الجمرکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قبيل تنصيب ترامب .. بكين تغازل واشنطن: قادرون على تحقيق أمور عظيمة معا
أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الثلاثاء، أنّ بكين وواشنطن قادرتان على "تحقيق الكثير من الأمور العظيمة" إذا ما تعاونتا معا، في تصريح يأتي قبيل شهر تقريبا من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وقال وانغ، خلال ندوة في بكين، إنّ مبادرات مثل الحوار بشأن المسائل المالية ومكافحة المخدّرات هي "خير دليل على أنّه ما دامت الصين والولايات المتحدة تتعاونان، يمكننا تحقيق الكثير من الأمور العظيمة".
لكنّ الوزير الصيني حذّر في الوقت نفسه الولايات المتحدّة من "تدخّلها الفظّ" في قضية تايوان التي تعتبرها بلاده شأنا داخليا.
وفي السنوات الأخيرة حدثت خلافات بين أكبر اقتصادين في العالم بسب قضايا شتى، من التجارة والتكنولوجيا إلى حقوق الإنسان وجزيرة تايوان.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وهي تعارض أيّ اعتراف دولي بالجزيرة وتؤكّد أنّها لن تتوانى عن استعادتها حتى وإن اضطرها ذلك لاستخدام القوة العسكرية.
وفي خطاب ألقاه في بكين الثلاثاء وتناول فيه حصيلة الجهود الدبلوماسية التي بذلتها بلاده على مدار هذا العام وتوقعاتها للمستقبل، قال وانغ إنّ سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة "لم تتغير".
وأضاف أنّ مجموعات العمل الاقتصادية والتعاون في مجال مكافحة المخدرات عبر الحدود هما "خير دليل على أنه طالما تتعاون الصين والولايات المتحدة، يمكننا تحقيق الكثير من الأشياء العظيمة".
كما كرّر الوزير الصيني تحذيره للولايات المتّحدة بشأن تايوان، مشدّدا على أنّ بكين "تعارض بشدّة القمع غير القانوني وغير المعقول الذي تمارسه الولايات المتحدة، وبخاصة تدخّلها الفظ في الشؤون الداخلية للصين".
وقال وانغ: "يجب أن نتخذ ردا حازما وقويا، وندافع بحزم عن حقوقنا ومصالحنا المشروعة، ونحافظ على المعايير الأساسية للعلاقات الدولية".
وتواجه تايوان تهديدا مستمرا بالغزو من جانب الصين التي كثّفت في الآونة الأخيرة مناوراتها العسكرية في المياه المحيطة بالجزيرة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#الصين#ترامب#بكين#سياسة#العمل#الرئيس#شهر
طباعة المشاهدات: 1613
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 08:55 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...