تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الرئيس السابق دونالد ترامب يقود حملة لزيادة كبيرة فى التعريفات الجمركية لم تحدث منذ قرابة قرن، حيث يستعد لشن هجوم على النظام التجارى الدولى من المحتمل أن يؤدى إلى رفع الأسعار، والإضرار بسوق الأسهم، وإشعال نزاعات اقتصادية مع معظم دول العالم.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن خطط ترامب التجارية، التى تعتبر جزءًا أساسيًا من خطاباته الانتخابية، تتقلب، لكنه يدعو باستمرار إلى فرض رسوم جمركية عالية للحد من الواردات وتعزيز الإنتاج المحلي.

واقترح الرئيس السابق فرض تعريفات تلقائية تتراوح بين ١٠٪ و٢٠٪ على كل شريك تجارى للولايات المتحدة، وضرائب بنسبة ٦٠٪ على السلع الواردة من الصين، ومعدلات قد تصل إلى ١٠٠، ٢٠٠ أو حتى ١٠٠٠ فى المائة فى ظروف أخرى.

هذه المقترحات ستتجاوز بكثير الحروب التجارية التى أثارت الاضطرابات خلال ولايته الأولى، حتى لو تم تنفيذها جزئيًا فقط وستخرج الاقتصاد الأمريكى من نظام الاعتماد المتبادل العالمى الذى نشأ فى العقود الأخيرة، مما يجعله أكثر انعزالًا واستقلالية، كما كان فى أواخر القرن التاسع عشر.

قال ترامب فى شيكاغو: "بالنسبة لي، أجمل كلمة فى القاموس هى التعريفة الجمركية وهى المفضلة لدى أنا مؤمن بالتعريفات الجمركية".

أوضحت واشنطن بوست أن عواقب هذه الخطوة ستؤثر على الأمريكيين بارتفاع الأسعار على السلع الأساسية المستوردة مثل الفواكه والخضروات والقهوة، وستضطر الشركات المحلية التى تعتمد على الواردات إلى إيجاد سلاسل توريد جديدة أو رفع التكاليف على المستهلكين، من المؤكد تقريبًا أن الشركات المصنعة الأمريكية ستشهد انخفاضًا حادًا فى الطلبات من الخارج مع قيام الدول الأجنبية بفرض تعريفات انتقامية.

بدأت الشركات والحكومات حول العالم فى إعداد خطط طوارئ للتعامل مع التعريفات الجمركية المحتملة التى قد يفرضها ترامب وفقًا لمقابلات مع عدة مستشارين اقتصاديين محليين ودوليين، بعضهم تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لتعكس خططًا خاصة.

فقد قام دبلوماسيون وقادة أعمال من أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وحتى كندا فى الأسابيع الأخيرة بالاستفسار من نظرائهم الأمريكيين حول نوايا ترامب وصلاحياته.

فى حين أن بعض قادة الأعمال والجمهوريين فى الكونجرس لا يزالون متفائلين بأن الرئيس السابق ينخرط فى مناورة انتخابية، فإن ترامب أصر مرارًا على أن التعريفات الجمركية تمثل فائدة غير مشروطة للاقتصاد الأمريكي، ووصفها مؤخرًا بأنها "أعظم شيء تم اختراعه على الإطلاق".

كانت التعريفات ركيزة ثابتة فى أجندته الاقتصادية منذ حملته الأولى فى عام ٢٠١٦، إلى جانب خفض الضرائب، وزيادة إنتاج الطاقة، وإلغاء التنظيمات.

يقول ترامب إن خطته ستجبر الدول الأخرى على التراجع عما وصفه بممارسات تجارية مسيئة وعلى الرغم من أن التعريفات العالية قد تجبر العديد من الشركات على نقل الوظائف والإنتاج إلى الولايات المتحدة للوصول إلى أكبر سوق فى العالم، إلا أن القيام بذلك سيأتى بتكلفة عالية ومؤثرة.

قال إيروين: "الاقتصادات العالمية الآن مترابطة بشكل كبير مع بعضها البعض -فصل هذه الروابط سيكون مدمرًا للغاية للولايات المتحدة. سيؤثر ذلك على الاقتصاد بطرق يصعب التنبؤ بها".
دافع ترامب وزميله فى الانتخابات، السيناتور جى دى فانس، عن التعريفات الجمركية العالية باعتبارها جيدة للطبقة العاملة، حيث يجادلان بأنها ستعيد الوظائف إلى الولايات المتحدة التى انتقلت إلى الخارج.

ستطبق خطة ترامب تلقائيًا معدل تعريفة جمركية أدنى على الواردات من كل دولة تتاجر مع الولايات المتحدة، ويُعرف هذا التعريف باسم التعريفة العالمية. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب التعريفات الجمركية الواردات الولايات المتحدة التعریفات الجمرکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تقرير: نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة لن نهاجم المنشآت النووية في إيران

الولايات المتحدة – أفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن إسرائيل تعتزم مهاجمة منشآت عسكرية في إيران. وبحسب التقرير، فإن التخفيف الواضح لموقف نتنياهو جاء بعد أن قرر بايدن إرسال نظام الدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية.

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الليلة (الثلاثاء) أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن في محادثتهما الأسبوع الماضي أنه في إطار رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، ينوي ضرب منشآت عسكرية في إيران وليس النفطية والمنشآت النووية.

يزعم التقرير أن خطة إسرائيل لمهاجمة مواقع عسكرية استقبلت في واشنطن بتنفس الصعداء. وقال المسؤول الأمريكي الذي وصف المحادثة بين نتنياهو وبايدن: “إن نتنياهو أصبح في موقع أكثر اعتدالا مما كان عليه من قبل”.

وبحسب “الصحيفة”، فإن التخفيف الواضح لموقف نتنياهو جاء بعد أن قرر بايدن إرسال منظومة الدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية، وفق ما أفاد به مصدران في التقرير.

أوضح مسؤول إسرائيلي كبير مساء اليوم (الاثنين) في حديث مع i24NEWS أن الهجوم الإسرائيلي في إيران سيأتي عندما تكتمل الاستعدادات له والتنسيقات مع الولايات المتحدة. في إسرائيل مهتمون جدا أن يتم توفير أقصى حد من التنسيق مع الإدارة الأمريكية، وعدم اتخاذ إجراءات يمكن تفسيرها على أنها تدخل سياسي في الانتخابات، حيث لا توجد نية للتأثير على أي من المرشحين. ومع ذلك، فإنهم في إسرائيل يحتفظون بالحق في تقرير كيفية التصرف في نهاية المطاف.

المصدر : i24NEWS

مقالات مشابهة

  • مستقبل الصين مع الولايات المتحدة بعد الانتخابات
  • واشنطن بوست: اتهام سودانيين في أميركا بتنفيذ هجمات إلكترونية
  • بعد ضرب الحوثيين بأغلي ما تمتلك.. ما هي رسالة الولايات المتحدة لإيران؟ تحليل
  • واشنطن بوست: إسرائيل أطلقت النار على قوافل المساعدات في غزة 4 مرات
  • الاتحاد الأوروبي يجهز رداً على تعريفات ترمب الجمركية
  • زاخاروفا: تغاضي اليابان عن دور الولايات المتحدة في مأساة هيروشيما وناجازاكي أمر "مخز"
  • تقرير: نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة لن نهاجم المنشآت النووية في إيران
  • تصرف مفاجئ من ترامب خلال تجمع انتخابي.. وصلة رقص لمدة 39 دقيقة (فيديو)
  • وزير الخارجية: نشجع الشركات البريطانية على تعزيز استثماراتها فى مصر