تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أكد السفير الأذربيجاني بالقاهرة إلهان بولوخوف أن العلاقات بين مصر وأذربيجان تاريخية ، مشيرا الى مشاركة مهندسين من أذربيجان في تشييد السد العالي في مصر، كما ترجع أول زيارة رسمية لمصر من رئيس آذري هو حيدر علييف إلى عام ١٩٩٤.

وقال السفير الاذري ان مصر الدولة الوحيدة في القارة الأفريقية التي لها تمثال لحيدر علييف في حديقة الصداقة المصرية الأذربيجانية، مما يوضح عمق الصداقة بين الدولتين مصر وأذربيجان.

 

واشار إلى أن أذربيجان تتطلع إلى الاستفادة من خبرة مصر في تنظيم مؤتمر المناخ "كوب ٢٧" ضمن إطار العلاقات الأخوية والصداقة والشراكة في كل المجالات.

وتابع بولوخوف أن هذا العام سيعقد مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب ٢٩" في أذربيجان في شهر نوفمبر؛ قائلا "ننتظر عقد المؤتمر بحضور أكثر من ٥٠ دولة وأكثر من ١٠ الاف شخص يزور البلاد وهو اكبر تجمع يحدث في تاريخ البلاد، ومصر تشترك في هذا المحفل بدعوة خاصة من الرئيس الهام علييف لشيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب، وعدد كبير من الوزراء المصريين، فنحن سعداء جدا بزيارة وفد مصري لديه عدد من المشروعات للمشاركة في هذه القمة". 

واستعرض السفير الاذري خلال اللقاء المفتوح الذي عقدته لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة وكيل النقابة حسين الزناتي التاريخ الحديث لأذربيجان؛ موضحا أنها دولة حديثة، فهي اول دولة إسلامية تحصل على استقلالها  عن تركيا عام ١٩١٨ ، وفي عام ١٩٩١ استقلت أذربيجان عن الاتحاد السوفيتي. 
وأكد  أن أذربيجان ترأست مؤسسة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة موضحا أنه عندما حصلت أذربيجان على الاستقلال انشأت علاقات مع جمهورية مصر، وحتى اليوم هناك اكثر من ٦٠ اتفاقية موقعة بين البلدين. 
وأضاف بولوخوف "من المعروف جيدا أن هناك أراضي احتلت في أذربيجان وتحررت الآن"، موضحا أنه في عام ٢٠٢٠ حررت أذربيجان أراضي تحت الاحتلال وكانت نسبتها ٢٠٪؜ من مساحة البلاد، وهذه المنطقة تحدث لها تنمية في جميع المجالات وهي تمثل فرصة لاستثمارات رجال الأعمال. 
ولفت إلى أن العلاقات التجارية بين مصر وأذربيجان لم تصل بعد إلى حد جيد، رغم الاتفاقيات بين البلدين التي تصل إلى أكثر من ٦٠ اتفاقية في المجال التجاري. كما نوه بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو أول رئيس مصري يزور أذربيجان في عام ٢٠٢٣، كما زار الرئيس الأذري مصر عام ٢٠٢٤.

وقال السفير الاذري إنه خلال الفترة من ٢٠٢٠ حتى ٢٠٢٢ لم يتعد حجم التبادل التجاري ١٣ مليون دولار، وعقدت اللجنة العليا المشتركة بهدف زيادة التبادل التجاري والعام المقبل ستعقد اللجنة العليا المشتركة مرة اخرى في مصر لافتا إلى وجود تبادل للزيارات بين وفود من رجال الأعمال المصريين والأذربيجانيين بهدف دفع التبادل التجاري بين البلدين.

وأكد أن صناعات الأدوية والمقاولات مهمة للجانب الأذربيجاني، داعيا رجال الأعمال المصريين لاغتنام الفرصة لفتح مجال لهم في أذربيجان والاستثمار في دولة تحظى بقوة اقتصادية، قائلا إن مصر هي بوابة الدخول لقارة أفريقيا، في الوقت الذي تؤثر التوترات الجيوسياسية الحالية في قطاع النقل بشكل كبير في العالم كله.

من جهته، أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين أن العلاقات بين دولتى مصر وأذربيجان تتسم على مدار تاريخها بأنها طيبة، فغير أن مصر من الناحية السياسية كانت فى مقدمة الدول التى اعترفت باستقلال اذربيجان فى ديسمبر 1991 ثم تبادل البلدان التمثيل الدبلوماسى عام 1992، فإن العلاقات الممتدة بين البلدين استمرت فى القيام على أساس قوى من التقارب، خاصة أن شعبيهما تربطهما قيم ثقافية مشتركة وعادات وتقاليد متقاربة.
وأشار الزناتي إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورات مهمة تم تتويجها بزيارة رسمية للرئيس السيسي إلى باكو عاصمة اذربيجان العام الماضى، وقبلها شهدت العلاقات بين الدولتين أيضاً تعاوناً ثنائياً فى العديد من الخطوات؛ منها ما شهدته اللجنة المشتركة بين الدولتين عام 2007 لبحث سبل دعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين‏، وتم خلالها الاتفاق على إقامة عدد من المشروعات الاستثمارية والصناعية‏ المشتركة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان الآن نحو 26 مليار دولار.

وأوضح أنه كان هناك اتفاقات متعددة الأغراض بين البلدين منها اتفاقيات للتعاون الثقافي والعلمي والفني ، ومحضر للتعاون في مجال الشئون القنصلية وآخر للتعاون الإعلامي واتفاقية للتعاون الأمني عام وأخرى للنقل الجوي 
بالإضافة إلى اتفاقية الحماية والتشجيع المتبادل للاستثمارات، وأخرى للتعاون بين وزارت المالية والتنمية الاقتصادية والصحة، بين البلدين واتفاقيات للتعاون الرياضي والسياحي و تبادل التحويل النقدى، ومكافحة الجرائم والتعاون الفني بين وزارة البيئة والثروات الطبيعية في جمهورية أذربيجان ووزارة البترول المصرية ، بالإضافة مذكرة للتفاهم حول التعاون في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات واتفاقية للتعاون الجمركى والتعاون بين المركز الأذربيجاني المصري للأبحاث العلمية بين وزارتى الزراعة في أذربيجان ومصر. 
وأشار الزناتي فى كلمته إلى أنه فى عام 2022 نتج عن اللجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية المنعقدة بالعاصمة"باكو" توقيع 5 مذكرات للتفاهم منها مذكرة للتعاون بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمصر ووكالة تنمية المشروعات هناك ومذكرة تفاهم بإنشاء مجلس الأعمال المصري الأذرى بين وزارة التجارة والصناعة بمصر ومؤسسة ترويج للصادرات والاستثمار بأذربيجان تهدف لدعم الشراكة بيننا. 
وقال "بالإضافة لكل ماسبق من علاقات وتعاون بين البلدين فإن أذربيجان مازالت تواصل استعداداتها على أرضها لاستضافة قمة المناخ ال 29 فى نوفمبر التي يُتوقع أن تشهد جهودًا كبيرة لحثّ الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها الخاصة بتمويل قضايا المناخ وهو ما يضيف الكثير من الأهمية لهذا اللقاء الذى تستضيف فيه لجنة الشئون الخارجية والعربية السفير الأذربيجانى بالقاهرة إلخان بولوخوف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العلاقات تاريخية بين مصر التبادل التجاری مصر وأذربیجان العلاقات بین فی أذربیجان بین البلدین أن العلاقات إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، السفير سوشيل كومار لامسال، سفير دولة النيبال لدى مصر، لمناقشة سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين في ملف البيئة والمناخ.

جاء ذلك بحضور السفير رؤوف سعد، مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول في مواجهة التحديات التي تعاني منها شعوب العالم، وهو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضي قدما.

وأشارت إلى اهتمام مصر بعملية التحول الاخضر، ومن محاورها التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدفا طموحا للوصول إلى نسبة ٤٢٪؜ من خليط الطاقة في مصر بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف طموح في الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبني قرار الوصول بنسبة ١٠٠٪؜ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠ كهدف طوعي طموح وخطوة مهمة نحو التحول الاخضر، والعمل على أن تكون مصر مركزا إقليميا للهيدروجين الاخضر.

وأوضحت وزيرة البيئة أن محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التي يشهدها العالم، دعت إلى إيجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا تعد هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء جزءا من التحول الأخضر في مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل في المشروعات الخضراء، خاصة مشروعات المياه والزراعة، والتي تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال، حيث يعتبر التكيف أولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.

وقالت وزيرة البيئة إنه يتم العمل مع البنوك أيضا في مجال مشروعات التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد أحد مقومات السياحة، والتعاون أيضا مع القطاع البنكي في إنشاء السوق الطوعية للكربون وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ برنامج طموح بدأ منذ ٧ سنوات لتنفيذ منظومة جديدة لإدارة المخلفات بكل أنواعها وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها وإشراك القطاع الخاص.

وأضافت أن رحلة مصر الملهمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى استهدفت تغيير لغة الحوار حول البيئة ووضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال ربطها بالبعد الاقتصادي وتسليط الضوء على فرص الاستثمار ومساهمتها في النمو الأخضر المستدام.

وشددت وزيرة البيئة على حرص مصر كعضو في صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي الممول من الصين على دعم مشروع دولة النيبال المقدم ضمن أول حزمة من المشروعات التي سيمولها الصندوق، انطلاقا من ضرورة التآزر بين الدول التي تتشارك نفس التحديات، حيث تعد تحديات صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة من الاهتمام المشترك بين البلدين، فمصر تتوسع حاليا في مجال السياحة البيئية وتعمل على إشراك القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات والأنشطة الخاصة بها، وإشراك المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية بالحفاظ على استدامة موروثاتهم وتراثهم وتوفير فرص عمل مستدامة.

من جانبه، أكد السفير لامسال أن مصر ونيبال تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرص واعدة للتعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، في ظل ما تواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الاحتباس الحراري، ومع الدور المهم الذي تلعبه مصر في ملف تغير المناخ والذي ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 وأسفر عن العديد من النتائج الهامة في مجال التخفيف والتكيف.

وأوضح أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة، خاصة المتجددة، حيث إن معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة ذكية  مناخيا، مؤكدا أن التشابه في اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما في مسار التحول الأخضر.

كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البدين في مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة في منصة حوار المناخ التي ستطلقها نيبال "حوار ايفرست"، والتي تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية.

وأعرب عن تطلعه لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من أهم دول القارة الأفريقية، بإلإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة في ملف المناخ.

مقالات مشابهة

  • غرفة القاهرة تبحث مع وفد فيتنامي تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • وزير خارجية إيطاليا: مصر دولة مهمة فى المنطقة وعلاقات البلدين تاريخية
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • نتنياهو يزور أذربيجان لبحث انضمامها إلى "اتفاقيات التطبيع" ووساطتها مع تركيا
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك
  • وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ
  • سفير الصين: زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر لـ 17.4 مليار دولار
  • وزير الاستثمار يبحث مع سفير الصين سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • المهندس محمد شيمي: العلاقات المصرية الكويتية تاريخية وأخوية ونتطلع لتعزيز التعاون