شكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على المساعدات الإماراتية المتواصلة، لدعم الشعب اللبناني في محنتهم جراء الحرب.
وقال غيبريسوس في تغريدة عبر منصة «إكس»: طائرة خامسة من
الإمدادات الطبية وصلت إلى بيروت اليوم، تكفي لعلاج 200 ألف شخص يعانون الصدمات والأمراض المزمنة، فضلاً عن أمراض الطفولة وسوء التغذية الحاد الوخيم.


ووجه مدير منظمة الصحة العالمية الشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائلاً: «نشكر سموّ الشيخ محمد بن زايد لمساعدتنا على تحقيق ذلك».
وأكد غيبريسوس في رسالة إلى العالم،«أن المساعدات لا تكفي لتلبية كافة الاحتياجات الصحية.. وأن شعب لبنان يحتاج إلى السلام».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منظمة الصحة العالمية محمد بن زاید

إقرأ أيضاً:

الشيخ الباحث والأمانة التاريخية

 

 

محمد بن رامس الرواس

في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.

جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.

وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.

وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.

وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.

لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته  «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.

إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ يقدم واجب العزاء في والد مدير مكتبه | صور
  • الشيخ الباحث والأمانة التاريخية
  • منظمة الصحة العالمية: التلقيح ينقذ 1.8 مليون شخص بإفريقيا في عام واحد
  • محمد بن زايد يبحث العلاقات مع الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا
  • بعد تعيينه نائباً لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين .. من هو حسين الشيخ؟
  • عون يطلب مساعدة الخماسية.. ورسالة فرنسية: لا تضغطوا على لبنان
  • عباس يعين حسين الشيخ نائبًا له في رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية.. تمهيد لخلافته؟
  • وزير الخارجية يلتقي مدير مكتب منظمة “العون المباشر” بصنعاء
  • مستشفى الشيخ زايد التخصصي تستضيف المؤتمر الـ14 لأقسام جراحات التجميل بالصعيد
  • محمد بن زايد معزياً مودي: الإمارات ترفض الإرهاب وتهديد الأمن والسلم الدوليين