صدور مذكرات اعتقال بحق الشيخة حسينة وقادة حزبها وحكومتها السابقة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أصدرت محكمة الجرائم الدولية البنغلاديشية في داكا مذكرات اعتقال بحق رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة ونحو 50 شخصية أخرى من قادة حزب رابطة عوامي الحاكم سابقا، وشخصيات حكومية عديدة، وذلك على خلفية مقتل مئات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي سبقت استقالتها وفرارها من البلاد.
وكانت الشيخة حسينة غادرت بنغلاديش إلى الهند مساء الخامس من أغسطس/آب الماضي، وانقطعت أخبارها لأسابيع، كما ورد ذلك في تصريحات رسمية.
وتم إصدار مذكرات الاعتقال اليوم عقب بدء الإجراءات القضائية رسميا، بناء على طلب فريق الادعاء في المحكمة التي تسمى بـ"الدولية"، لأنها تقوم بتحكيم القانون الإنساني الدولي في مداولاتها إلى جانب القوانين البنغلاديشية، ولأنها تسمح بالتحقيق ومحاكمة الأشخاص المسؤولين عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
استعادة حسينة
وتلقت هذه المحكمة نحو 60 شكوى حتى الآن، تختص بالإخفاء القسري والقتل أو القتل الجماعي، وما حصل من جرائم خلال أسابيع المظاهرات بين 16 يوليو/تموز والخامس من أغسطس/آب الماضيين، ضد الشيخة حسينة وعشرات من قادة حزبها والأحزاب الـ 14 المتحالفة معها ومسؤولي حكومتها الأمنيين والقانونيين.
وطلب فريق الادعاء استصدار قرارات حظر سفر بحق المتهمين جميعهم، كما ستطلب المحكمة مساعدة الإنتربول لاسترجاع الذين تركوا البلاد من المتهمين بمن فيهم الشيخة حسينة، حسبما قال كبير المدعين العامين تاج الإسلام في داكا للصحفيين.
ورغم وجود اتفاقية لتسليم المطلوبين قضائيا بين بنغلاديش والهند، ويمكن بموجبها أن تطلب داكا من نيودلهي تسليم الشيخة حسينة وغيرها من المطلوبين للمحاكمات، حسب تصريحات لوزير العدل البنغلاديشي آصف نذرول، فإن تسليمها لا يبدو سهلا، لا سيما في ظل المكانة التي تتمتع بها في الهند وحساسية العلاقة بين البلدين.
يذكر أن الشيخة حسينة وشقيقتها الشيخة ريحانة كانتا قد لجأتا إلى الهند لعدة سنوات بعد عام 1975 إثر حادثة اغتيال والدهما وجميع أفراد أسرتهما تقريبا في 15 أغسطس/آب من ذلك العام، كما أن للهند تقاليد معروفة في استضافة بعض الشخصيات السياسية من الدول المجاورة في جنوب آسيا.
أما بخصوص الشخصيات الأخرى المطلوبة للعدالة في بنغلاديش، فقد ذكرت صحيفة "براتموم آلو" البنغلاديشية أنه من بين 126 شخصا تم التعرف عليهم في حوادث إطلاق النار خلال المظاهرات -ومن أولئك شخصيات ونشطاء من حزب رابطة عوامي وغيرهم- تم إلقاء القبض على 19 منهم فقط في 12 مقاطعة.
تحقيقات واسعةلكن التحقيقات فيما حصل خلال عهد الشيخة حسينة لن تتوقف عند أحداث الأسابيع القليلة التي سبقت استقالتها، فقد استقبلت لجنة تحقيق مختصة بالإخفاء القسري جميع الشكاوى بخصوص أي حالة إخفاء قسري وقعت منذ بدء عهد الشيخة حسينة في 2009 وحتى 2024.
وستستمر اللجنة -التي يرأسها معين الإسلام تشودري وهو قاضٍ متقاعد من المحكمة العليا ويشغل عضويتها قاضيان آخران وناشط حقوقي وجامعية- باستقبال الشكاوى والتقارير من المواطنين حتى 31 من الشهر الجاري، مع وعد بالتحقيق في دور الأجهزة الأمنية بهذا الخصوص.
وحسب تقرير لمنظمة "أوديكار" الحقوقية البنغلاديشية، وما نقله عنها تقرير للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان و"هيومن رايتس ووتش"، فإن 709 أشخاص أُخفوا قسريا بين يناير/كانون الثاني 2009 ويونيو/حزيران 2024، وتتهم المنظمة في ذلك الأجهزة الأمنية والسلطات ذات العلاقة بإنفاذ القانون.
وظهر منهم 471 أحياء أو في قاعات المحاكم، في حين وجد 83 منهم مقتولين أو متوفين، وظل 155 منهم مختفين حتى ما قبل سقوط حكومة الشيخة حسينة بشهرين، وكثير منهم ساسة ونشطاء وصحفيون وأكاديميون، ولم يظهر بعض هؤلاء إلا بعد سقوط حكم حسينة، بعد سنوات من الإخفاء.
تحقيق أمميوكانت منظمة العفو الدولية قد رحبت بتوقيع حكومة محمد يونس المؤقتة على طلب انضمام بنغلاديش "للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري" أواخر أغسطس/آب الماضي، بعد سنوات من رفض الحكومة السابقة لذلك، واعتبرتها أولى الخطوات في طريق الوصول إلى الحقيقة والعدالة وتعويض الضحايا وعائلاتهم.
وقال المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، خلال لقائه بمستشار الحكومة الانتقالية ورئيسها محمد يونس في نيويورك، إنه يمكن لبنغلاديش أن تترافع بشأن مقتل نحو ألف شخص وجرح نحو 20 ألفا آخرين، حسب تقديرات رسمية لوزارة الصحة البنغلاديشية، لدى المحكمة الدولية، لكن ذلك يجب أن يكون معززا بما يثبت أنها جرائم ضد الإنسانية.
على صعيد آخر، وبطلب من الحكومة البنغلاديشية المؤقتة، يقوم فريق دولي أممي مستقل بالتحقيق في أي انتهاكات لحقوق الإنسان أو ما يوصف إعلاميا في صحف بنغلاديشية بـ"بمحاولات القمع الوحشية بحق الحراك الطلابي خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين"، ويزور الفريق لأسابيع 8 مدن بما فيها داكا، ويجري مقابلات مع الضحايا والشهود والمسؤولين والطلبة والأطباء وغيرهم.
ودعا الفريق الأممي الأفراد والمؤسسات إلى تقديم أي معلومات أو تسجيلات أو وثائق غير التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، للتحقيق في 15 شكلا من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية، ويفترض أن يرفع الفريق الأممي تقريره النهائي إلى الحكومة المؤقتة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قبل نشرها لعامة البنغلاديشيين.
ومن المفترض أن يتضمن التقرير الأممي تفصيلات حول أسباب العنف الذي حصل وحيثيات ذلك، ويقدم توصيات للحكومة من أجل ألا يتكرر ما يوصف بأكثر الأحداث دموية منذ استقلال بنغلاديش وانفصالها عن باكستان عام 1971.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشیخة حسینة أغسطس آب
إقرأ أيضاً:
سوريا القادمة لن تكون افضل من السابقة
22 فبراير، 2025
بغداد/المسلة:
حيدر سلمان
حسب الاعلام الغربي نفسه هي عملية عسكرية امريكية اسرائيلية بايادي تركية
والحكمة الصحيحة:
“يقال في الحرب إذا وجدت الطريق آمنا فأعلم انه كمين”
مهما كان تودد بعض العراقيين لسوريا حاليا وتبديل مواقفهم لكن الحقائق تبقى حقائق لايمكن تغييرها باعادة صياغة الخطاب
ماحدث في سوريا مؤخرا؟
– دعم امريكي اسرائيلي واضح لدعم مجاميع ارهابية كانوا يعيشون في محمية ادلب برعاية تركية ورضا غربي شرط الاحتواء من بقايا ما سميت بالثورة السورية التي انطلقت بدعم غربي سياسي ومال عربي صرف ضمن ماسمي انذاك بالربيع العربي.
– بعد 7 اكتوبر وعملية طوفان الاقصى وصلت الامور لكسر العظم فلابد من كسر من يقاتل اسرائيل بانهاء وجودهم وسوريا تمثل نقطة تجمعهم.
– استخدموا المحاصرين ضمن محمية ادلب بفاعلية بعد تدريبهم واعدادهم وتسليحهم واظهارهم بمظهر متجدد مختلف عن السابق وامنت لهم كل سبل النجاح.
– قابله انهيار سريع للجيش السوري بسبب قتاله منذ 13 عام للان بشكل متواصل وانهاكه وحصار امريكي فعال ضد الدولة واتساع دائرة الخلايا النائمة وقصر نظر الحكم في دمشق الذي أثبت انه بعيد عن شعبه بعد القمر عن الارض، فاصبح لدى الجيش انهيار نفسي ومعنوي كبير.
– نعم قد يكون العراق اخطر لكننا كلنا نعلم ان الاردن ثم مصر ثم السعودية بعد ذلك وكل دولة فيها سبب يدفع المحمية السورية القادمة للارهاب للعمل بها، ولاخطر محدق بايران او تركيا لو قسمنا المخاطر بدرجات.
– لايمكن تغيير المتطرفين السلفيين والمتشددين بصورة جماعية بيوم وليلة، فالعقيدة تبقى عقيدة ولايخفيها تجديد او مايسمونها هم بال “تقية” بل عي مجرد كسب وقت لتحقيق المزيد.
– العراق لاحقا؟
نعم بسبب الملف الكردي المرهق لانقرة وتقاطع هذه الارادة مع ارادة السلفيين بانهاء اي شيء اسمه شيعي والسنة المتعاطفين معهم.
– رؤية الاخوة السعوديين فرحين يجعلك تفكر بماذا سيكون ردهم ياترى لو وصل التطرف الى نجران او جدة او الرياض؟
– اخيرا:
برأيي لاتتفائلون كثيرا فالقادم لن يكون افضل مما ذهب فمن صاحب الزرقاوي وناب البغدادي وعمل للظواهري ليس من المعقول ان ينسى رفاق دربه بتلميع شعره واعادة ترويج اسمه الحقيقي بدلا عن المستعار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts