قالت الدكتورة غادة البهنساوى، رئيس المركز الإعلامى لـ«حياة كريمة»، إن المبادرة هى «دُرة تاج» المشروعات القومية ودعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى إطلاقها غير مسبوقة، لأنها تستهدف تغيير حياة أكثر من 60 مليون مواطن، خاصة الفئات الأولى بالرعاية.

«سُقيا» تستهدف توزيع 2 مليون زجاجة مياه كمرحلة أولى على العمال فى المشروعات والشوارع والتجمّعات

وأضافت «البهنساوى»، فى حوار مع «الوطن»، أن المتطوعين الشباب هم «دينامو المبادرة»، والاستثمارات تجاوزت 800 مليار جنيه لـ٦٠ مليون مستفيد، مشيرة إلى أن مبادرة «سُقيا» تستهدف توزيع 2 مليون زجاجة مياه كمرحلة أولى على العمال فى المشروعات والشوارع والتجمّعات وهدفنا توحيد جهود المجتمع الأهلى ومواجهة الفقر متعدد الأبعاد، وأكثر من نصف سكان مصر يستفيدون من المشروع.

. وإلى نص الحوار:

كيف جاءت فكرة «حياة كريمة»؟

- «حياة كريمة» من حيث الفكرة والنشأة والتطور، هى إحدى التوصيات التى تم طرحها على الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مؤتمرات الشباب، وهى أن يتم إطلاق مبادرة وطنية، تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطن البسيط فى القرى، فـ60% من تقسيم مصر الإدارى ريف، ولهذا استهدفنا الريف كونه يتمركز به أعلى نسب الفقر فى مصر، وبناءً عليه أطلق الرئيس فى 2 يناير 2019، دعوة إلى جميع مؤسسات الدولة، بما فيها مؤسسات المجتمع المدنى، ورجال الأعمال، والحكومة، والمؤسسات التنموية، للانضمام إلى إطلاق مبادرة وطنية، لتوحيد جميع الجهود بها، كى تؤتى ثمارها بأعلى قدر يفيد المواطن المصرى، وكذلك أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى الدعوة لجميع الأجهزة ومؤسسات المجتمع المدنى، والحكومة، ورجال الأعمال، والمؤسسات التنموية، بهدف تجميع كافة الجهود فى بوتقة واحدة، وهى مبادرة «حياة كريمة».

ما تكلفة مشروع حياة كريمة؟.. والفئات التى يستهدفها؟

- فى يناير 2019، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة غير مسبوقة تحت عنوان «حياة كريمة»، لتغيير حياة الشعب الذى وصفه بـ«البطل»، وتحديداً الأسر الأولى بالرعاية وأهالى القرى الأكثر فقراً، وعلى قدمٍ وساق، انطلقت «حياة كريمة»، التى بدأت بمجرد حلم، ثم تحول الحلم إلى مبادرة رئاسية، ثم تحولت المبادرة الرئاسية إلى أكبر مشروع قومى فى مصر بتكلفة استثمارات تجاوزت 800 مليار جنيه، وعدد مستفيدين تجاوز ٦٠ مليون مواطن.

متى تبدأ المرحلة الثانية من «حياة كريمة».. وما أهم ملامحها؟

- تقف «حياة كريمة» اليوم على أعتاب المرحلة الثانية، بعد أن انتهت أعمالها فى المرحلة الأولى بمختلف المراكز والقرى والنجوع والعزب والتوابع، وتنوعت خدماتها بين مشروعات السكن الكريم والبنية الأساسية والتعليم والصحة والزراعة والرياضة وتبطين الترع وإنشاء مجمعات خدمية، فضلاً عن التمكين الاقتصادى والاجتماعى للأهالى، فى محاولة جادة وغير مسبوقة لتغيير الأوضاع المعيشية وإحداث نقلة بالريف المصرى.

ما الهدف الأساسى الذى أطلق من أجله مشروع «حياة كريمة»؟.. ومن أين جاءت فكرة الاسم؟

- الهدف من مبادرة «حياة كريمة» تجميع جهود كل المؤسسات والجهات، وتوحيد الدعم المقدّم للمواطن، حتى لا يتم تكرار الخدمة المقدّمة من قِبل الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى، لتوفير حياة متكاملة للفرد يستطيع أن يوفر لأسرته من خلالها «حياة كريمة» مؤمنة، ومن هنا جاء اسم المبادرة، الذى جاء وليد الحالة، فحياة كريمة تلخص كل ما تحمله من معنى من خلال تطوير البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والمرافق الأساسية، وأجريت الدراسات الميدانية لدراسة احتياجات القرى وأوضاعها، ولمواجهة الفقر متعدّد الأبعاد.

ماذا عن المتطوعين فى «حياة كريمة»، والدور الذى يلعبونه؟

- كتيبة متطوعى «حياة كريمة» لعبت دوراً أساسياً فى إنجاح مبادرة «حياة كريمة»، التى تعتمد فى تنفيذها بالأساس على التطوع، فرحلة بداية المبادرة الرئاسية بدأت بمجموعة من المتطوعين، فجميعنا متطوعون فى مؤسسة حياة كريمة، فالمشروع نسبة كبيرة منه شباب وهم دينامو التنفيذ على الأرض، ومؤسسة حياة كريمة هى المظلة الرسمية للشباب المتطوع فى المشروع القومى، الذين تخطى عددهم 30 ألف متطوع حتى الآن، والعدد فى زيادة مستمرة، ونعمل على تدريبهم بأفضل برامج التدريب وفق المعايير الدولية.

حلقة الوصل بين جميع المؤسسات والوزارات.. وأكثر من نصف سكان مصر يستفيدون من المشروع

ما قوة الدفع التى ساعدت المبادرة فى تحقيق هذه الإنجازات؟

- «حياة كريمة» حلقة الوصل بين جميع المؤسسات والوزارات، فالمشروع يخدم ما يقرب من 60 مليون مواطن، أى أكثر من نصف سكان مصر، بتكلفة تعدّت 800 مليار جنيه، فى مدة زمنية محدّدة، وهى أرقام غير مسبوقة فى أى مشروع فى العالم، والشباب يعد الدينامو الأساسى للمشروع الرئاسى، فالرئيس لديه رؤية واسعة تجاه الشباب تتحقق كل يوم، لهذا أسند المشروع إليهم، لضمان استمرارية نجاحه، والشباب المتطوع لديه حماس كبير ونَفَس طويل جعلهم قادرين على متابعة المشروعات لحظة بلحظة، دون كلل أو ملل للوصول إلى الصورة المشرفة التى نشاهدها اليوم على أرض الواقع، فالمتطوعون أساس المشروع، وجاءت النواة من البرنامج الرئاسى، والمشروع لم يقتصر على خريجى البرنامج الرئاسى فقط، ولكن تطور الآن إلى أن مؤسسة حياة كريمة بدأت فى عقد ندوات وحوارات بالجامعات المصرية لحث الشباب على المشاركة فى العمل التطوعى.

ما أهم المبادرات التى أطلقتها «حياة كريمة» فى إطارها؟

- تم إطلاق عدد المبادرات بالتوازى مع «حياة كريمة»، فمنذ انطلاق مؤسسة «حياة كريمة» نفّذنا ما يقرب من 20 مبادرة بالتوازى مع المبادرة الرئاسية، لخدمة الفئات الأولى بالرعاية من الناحية الإنسانية، فى جميع قرى «حياة كريمة»، وهى: رد الجميل، التصالح حياة، وصل الخير، التى أطلقت على 4 مراحل، قطار الخير، حماية، ابدأ حياة، راجعين نتعلم، التعليم حياة، بالوعى مصر تتغير، ويدوم الفرح وأنت الحياة وتقدر فى ١٠ أيام، وأحدثها مبادرة سُقيا، التى أطلقتها مؤسسة «حياة كريمة»، وهى مبادرة جديدة من نوعها، وتستهدف توزيع 2 مليون زجاجة مياه كمرحلة أولى على العمال فى المشروعات والشوارع والتجمعات العمالية على مدار عدة أيام فى جميع المحافظات، وبمشاركة متطوعى «حياة كريمة» المنتشرين فى جميع المحافظات لتوزيع زجاجات المياه على العمال، خاصة فى درجات الحرارة المرتفعة الفترة الحالية فى جميع المحافظات، دعماً للعمالة المصرية فى كل القطاعات.

ما أبرز الحالات الإنسانية التى قدمت «حياة كريمة» الدعم لها؟ وكيف اهتمت المؤسسة بذوى الهمم؟

- الحالات الإنسانية تأتى على رأس أولويات مؤسسة «حياة كريمة» لتقديم يد العون والدعم الكامل، توفيراً للحياة الكريمة لها، وخير مثال على ذلك، ولعله أحدث الحالات التى كرمتها المؤسسة «الطفل حمزة» بطل من ذوى الهمم بمحافظة المنيا.

وقامت مؤسسة حياة كريمة بتكريم البطل حمزة بمكافأة مالية وتوفير جهاز (لاب توب) له ولأخيه يتناسب مع احتياجاتهما، بالإضافة إلى توفير بعض الأجهزة الكهربائية لأسرة الطفل، سعياً لتوفير حياة كريمة لهم.

دعم المتفوقين

حرصت المؤسسة على دعم المتفوقين وتبنى الأوائل، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، فتبنّت المؤسسة الطالبة المتفوقة «منة الله عماد»، التى حصلت على المركز الأول فى المرحلة الإعدادية، وذلك على مستوى محافظة كفر الشيخ.

وتتكفّل كل من الأكاديمية الوطنية للتدريب ومؤسسة حياة كريمة بتقديم جميع أوجه الدعم اللازم للطالبة المتفوقة فى جميع مراحلها التعليمية القادمة حتى تخرجها فى الجامعة، وذلك بناءً على تكليفات الرئيس بتبنى الطالبة تعليمياً، نظراً لظروفها الأسرية الصعبة، ودعماً لتفوقها العلمى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مؤسسة حياة كريمة حياة كريمة الأسر الأكثر احتياجا مؤسسة حیاة کریمة على العمال ملیار جنیه فى المشروع فى جمیع

إقرأ أيضاً:

وزير التنمية المحلية يستعرض أبرز إنجازات "حياة كريمة" بقرى الريف المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استعرض اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، أبرز الانجازات التي تحققت من خلال مبادرة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية "حياة كريمة"  ، والتي بدأت مسيرتها بمرحلة تمهيدية خلال العام المالي 2019/2020  استهدفت 143 قرية  في 11 محافظة ، وأوضح اللواء هشام آمنة خلال استعراضه تقريراً  تلقاه من الوحدة المركزية للمبادرة بالوزارة أنه تم تكليف وزارة  التنمية المحلية بالإشراف على المرحلة التمهيدية وتم بتشكيل وحدة مركزية للإشراف على المبادرة بالوزارة يتبعها وحدة بكل محافظة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيد .

وأشار اللواء هشام آمنة إلي نجاح وزارة التنمية المحلية من خلال المرحلة التمهيدية للمبادرة في تنفيذ ونهو 625 مشروع في 143 قرية خلال العام المالي 2019/2020 ، وذلك قبل انطلاق المرحلة الأولى من المبادرة الشاملة لتطوير الريف المصري والتي وجه بها فخامة الرئيس السيسي وانطلقت في مطلع العام المالي 2021-2022 وجاري الانتهاء من مشروعات هذه المرحلة التي تستهدف 1477 قرية يعيش فيها نحو 18 مليون مواطن ، وفي نفس الوقت التخطيط لبدء تنفيذ المرحلة الثانية التي ستستهدف نحو 1667 قرية يعيش فيها 20 مليون مواطن .

وقال وزير التنمية المحلية ان الوزارة نفذت خلال المرحلة التمهيدية 625 مشروعاً  ساهمت في إحداث تغيير نوعي في الأوضاع التنموية بالقري المستهدفة ، حيث زادت الطاقة الاستيعابية في المدارس بحوالي 1100 فصل جديد تستوعب 44 ألف تلميذ وانخفضت معدلات الكثافة في الفصول بنسبة تقترب من 20% ، وعززت من الاتاحة التعليمية وتوفر بيئة تعلم جيدة .

وأضاف اللواء هشام آمنة أن مشروعات المرحلة التمهيدية أسهمت كذلك في معالجة واحدة من أهم مشكلات البنية الأساسية في الريف المصري وهي مياه الشرب والصرف الصحي من خلال مضاعفة كميات المياه المنتجة بالقري المستهدفة  بنسبة 100% تقريباً وزيادة معدل التغطية بخدمات مياه الشرب في هذه القري من 84% إلى حوالي 93% ، ورفعت معدلات التغطية بخدمة الصرف الصحي على مستوى  ال143 قرية  من 6% إلى 39% في ديسمبر 2020 .

وأشار وزير التنمية المحلية إلي ان استثمارات الإدارة المحلية في المبادرة  عززت من الاتصالية الجغرافية ونجحت في القضاء على عزلة القرى المستهدفة وربطها بشبكات الطرق الرئيسية بشكل مباشر وسهلت وصول المواطنين لمرافق الخدمات  من خلال إضافة 188 كيلو طرق مرصوفة  تمثل 44% من إجمالي الطرق الرئيسية بالقري المستهدفة ، فضلاً عن  النقلة التي شهدها قطاع الإنارة العامة وتحسين البيئة  في القرى المستهدفة من خلال ضخ استثمارات كبيرة في شبكات ومحولات الكهرباء العامة وأعمدة وكشافات الإنارة .

وأكد اللواء هشام آمنة أن المبادرة في مرحلتها التمهيدية ساهمت في تعزيز ورفع كفاءة  الخدمات الصحية من خلال  تطوير وإحلال وتجديد وتجهيز  51 وحدة صحية في 51 قرية وفقاً لنموذج التأمين الصحي الشامل ، كما ساهمت المبادرة في  رفع كفاءة الخدمات الشبابية وخدمات الطب البيطري  وخدمات تحسين البيئة في عشرات القرى المستهدفة .

 

 

مقالات مشابهة

  • الإنتهاء من رصف شارع السوق بإدفو ضمن أعمال حياة كريمة
  • «القومى» للترجمة يطلق مبادرة «أنا أقرأ»
  • هشام آمنة: "حياة كريمة" أكبر مشروع تنموي في العالم
  • وزير التنمية المحلية يستعرض أبرز إنجازات "حياة كريمة" بقرى الريف المصري
  • تعليم قوص: مبادرة «رد الجميل» زارت ٥٠ مشروع قومي لـ «حياة كريمة» بقرى المركز
  • تعليم قوص: مبادرتنا رد الجميل زارت 50 مشروع قومى ل"حياة كريمة"
  • تعليم قوص: مبادرتنا "رد الجميل" زارت 50 مشروعا قوميا لـ "حياة كريمة" بقرى المركز
  • 30 يونيو.. حياة كريمة تغير وجه عروس الصعيد .. مشروعات للتنمية والبنية التحتية في المنيا
  • محافظ أسوان: وحدة حياة كريمة تتابع 25 مشروع بقرية البصيلية قبلى
  • وحدة حياة كريمة تتابع ميدانيا 25 مشروعا بقرية البصيلية قبلى بأدفو