بعثت الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، برسالة تهنئة إلى السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية، حرم السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سُلطان عُمان، بمناسبة يوم المرأة العمانية 2024.

وفيما يلي نص الرسالة:

"يُطيب لي أن أتوجه بأصدق مشاعر المحبة والتبريكات لجلالتكم وللمرأة العمانية وللشعب العماني، بمناسبة يوم المرأة العمانية، كما يسعدني أن أشيد بدور جلالتكم الكبير في دعم وتمكين المرأة العمانية، تلك الجهود التي أصبحت نبراساً، يضيء الطريق أمام كل امرأة عمانية، ودافعاً لها لتفيض بعطائها على أسرتها ومجتمعها ووطنها، حاملة أمانة المساهمة في مسيرة تطور سلطنة عمان الشقيقة وتقدمها، وذلك في ظل دعم ورعاية القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم "حفظه الله ورعاه"، وفقكم الله وسدد خطاكم لمزيد من التقدم والرخاء والازدهار لسلطنة عمان الشقيقة وشعبها الحبيب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فاطمة بنت مبارك عمان الإمارات المرأة العمانیة

إقرأ أيضاً:

ثراء عُمان بأدوار نسائها

 

زكريا الحسني

المرأة هي نواة الأمم وثراؤها، ولا تحلو الحياة من غير المرأة.

الإسلام كرَّم المرأة وجعل لها دورا محوريا في تكوين المجتمع، فالمرأة بجانب الرجل في مشروع الحياة والأسرة.

ويكفينا أن نتذكر المرأة المجيدة التي ساهمت في نمو شجرة الإسلام، بأن وقفت إلى جوار النبي الأكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وقفة مساندة في كل مجال أمكن، حتى جاء في تفسير قوله تعالى: "وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى" (الضحى:8)، أي بمال السيدة خديجة رضي الله عنها، ففي تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي قال المباركفوري: "قوله تعالى (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى) أي بمال خديجة رضي الله عنها على ما قاله المفسرون".

لقد ساندت رسولنا في مشروعه المتمثل بالرسالة الإلهية بالحال والمال، وكانت سنده المتين والناصح الأمين، وكانت من سادة القوم ومن أكبر تجار مكة، تقدم لها كثير من سادة قريش يطلبون الزواج بها إلّا إنها كانت تأبى الزواج، لأنَّ مشيئة الله شاءت أن تكون هذه المرأة العظيمة لسيد الخلق، وكان النبي الكريم قد قال عنها: "آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدا إذ حرمني أولاد النساء" (رواه أحمد وحسنه الهيثمي في المجمع). وقد أنجبت للنبي صلى الله عليه وسلم بنتًا صارت سيدة نساء أهل الجنة، فقد قال النبي لفاطمة يومًا: "ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين". (متفق عليه).

لقد أدرك السلطان قابوس- طيب الله ثراه- باستشرافه للمستقبل أن الأمم لا تتحضر إلا بمشاركة حقيقية من جانب المرأة في بناء الحضارة، لهذا قال رحمه الله: "لقد أولينا، منذ بداية هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة العُمانية، في مسيرة النهضة المباركة فوفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع، وأكدنا على ضرورة إسهامها في شتى مجالات التنمية، ويسرنا ذلك من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها، وتجعلها قادرة على تحقيق الارتقاء بذاتها وخبراتها ومهاراتها من أجل بناء وطنها، وإعلاء شأنه. ونحن ماضون في هذا النهج، - إن شاء الله - لقناعتنا بأن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق". (الخطاب السامي خلال دور الانعقاد السنوي لمجلس عُمان بتاريخ 16 نوفمبر 2009).

وقرر السلطان الراحل تخصيص يوم للمرأة العُمانية بتاريخ السابع عشر من أكتوبر من كل عام احتفالًا بها وتقديرًا لما قدمته وتقدمه وستقدمه من بذل وعطاء في خدمة مجتمعها.

إنَّ ذلك الاهتمام الفريد في جعل المرأة تساهم في منجزات النهضة العُمانية أفرز تواجدها في سائر المهن الإدارية والقيادية والتنفيذية والأجهزة العسكرية والأمنية، فقد تبوأت العديد من المناصب المرموقة، فضلا عن المهن المختلفة من طب وهندسة وجيولوجيا والطقس وتربية وتعليم وصحافة واعلام، وحقول الأدب والشعر والتأليف، وما إلى ذلك من المهن. وبكلمة جامعة: العُمانية اليوم في كل حقل تنموي.  

والملاحظ اليوم أن السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- تؤدي دورًا بارزًا في دعم المرأة العُمانية وتشجيعها ودفعها إلى الإمام في تقديم مساهماتها لدفع عجلة التنمية إلى الأمام، ولا شك فإن لهذا التشجيع والدعم دور بارز في تحفيز العُمانية وجعلها تمارس دورًا حيويًا في تحقيق عُمان لرؤيتها حول مستقبل التنمية كما سجلته رؤية "عُمان 2040".

وما أجمل ما مدح به المفكر علي الهويريني، المرأة عندما قال:

"هي الشمس أصل النور إن هي أشرقت..

‏كأم يوسف جاءت في التأويل.

‏هي الشمس وما البعل إلا صورة من ضيائها..

‏ كما ترى في المرايا نفسها النفس".

مقالات مشابهة

  • في يومها السنوي..المرأة العمانية في عيون العالم
  • سفير البحرين: المرأة العمانية حظيت بمكانة في كافة المجالات
  • أسعد بن طارق آل سعيد يترأس وفد سلطنة عُمان في القمة الخليجية الأوروبية.. صور
  • نيابةً عن سلطان عُمان.. أسعد بن طارق آل سعيد يترأس وفد سلطنة عُمان في القمة الخليجية الأوروبية
  • ثراء عُمان بأدوار نسائها
  • رؤية المرأة العمانية
  • بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للريشة الطائرة تنطلق السبت
  • النهضة المتجددة.. خمس سنوات من العمل الوطني
  • حجيجة آل سعيد ترعى احتفال "صندوق الحماية" في شمال الباطنة بـ"يوم المرأة العمانية"