ستاندرد آند بورز يفتح على ارتفاع قياسي مدفوعا ببيانات إيجابية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قفزت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية في وول ستريت اليوم الخميس إذ صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى غير مسبوق بفضل توقعات متفائلة من شركة "تي إس إم سي" دعمت أسهم شركات أشباه الموصلات، في حين أشارت زيادة أكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى قوة الاستهلاك في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 165.37 نقطة أو 0.38% إلى 43243.07 نقطة، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 33.1 نقطة أو 0.57% إلى 5875.62 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 170.1 نقطة أو 0.93% إلى 18537.212 نقطة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الرهان على فوز ترامب بالانتخابات الأميركية يرفع البيتكوينlist 2 of 2صعود النفط لانخفاض المخزون وارتفاع الذهب والدولار مدعوميْن بترقب انتخابات أميركاend of listويشهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أداء إيجابيا، يعكس استمرار التفاؤل في السوق الأميركية، مدعوما بقوة القطاع التكنولوجي وأرباح الشركات الكبيرة مثل آبل ومايكروسوفت.
المؤشر حقق ارتفاعا بنحو 24% منذ بداية العام، وهو أداء قوي يعكس ثقة المستثمرين رغم التحديات الاقتصادية، بما في ذلك التقلبات الناجمة عن التضخم والسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي. التوقعات تشير إلى احتمال استمرار الاتجاه الصعودي حتى نهاية العام، مع توقعات بأن يصل المؤشر إلى 6040 نقطة، وهو في حال تحقق يكون ارتفاعا بنسبة 31% على أساس سنوي.
مبيعات التجزئةوأشارت البيانات الأميركية إلى أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ارتفعت بأكثر قليلا من المتوقع في سبتمبر/ أيلول، وهو ما يدعم الآراء القائلة إن الاقتصاد حافظ على وتيرة قوية للنمو في الربع الثالث.
وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة اليوم الخميس إن مبيعات التجزئة ارتفعت 0.4% الشهر الماضي بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.1% في أغسطس/ آب.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة، التي تتألف في معظمها من السلع وليست معدلة في ضوء التضخم، بنسبة 0.3%.
وتراوحت التقديرات بين عدم حدوث تغيير وزيادة بنسبة 0.8%.
ومن المرجح ألا تؤدي علامات متانة الاقتصاد إلى تثبيط عزيمة مجلس الاحتياطي الفدرالي نحو خفض أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل، ولكنها ستعزز التوقعات بخفض أصغر بنحو 25 نقطة أساس في تكاليف الاقتراض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مؤشرات الأسهم الأميركية تقفز 2000 نقطة في أكبر صعود منذ 5 سنوات
شهدت الأسواق الأميركية ارتفاعا حادا يوم الأربعاء، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق بعض الرسوم «المتبادلة» مؤقتا، وهو ما أشعل موجة صعود قوية في السوق التي كانت تحت ضغط شديد خلال الأسبوع الماضي.
وقفز مؤشر S&P 500 بنسبة 7%، مسجلا أكبر مكاسب يومية له منذ خمس سنوات.
كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بـ 2331 نقطة أو ما يعادل 6.1%، وهي أيضا أكبر قفزة له منذ عام 2020.
في حين صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 8.8%، وفقا لتقرير نشرته شبكة CNBC، واطلعت عليه «العربية Business».
وقال ترامب في منشور عبر منصته «تروث سوشيال»: «لقد سمحت بتعليق مؤقت مدته 90 يوما، وتخفيض كبير للرسوم المتبادلة خلال هذه الفترة إلى نسبة 10%، بدءا من الآن».
وفي المنشور نفسه، أشار إلى أنه سيرفع الرسوم على الصين مرة أخرى إلى 125%.
وصرح وزير الخزانة سكوت بيسينت لاحقا بأن جميع الدول، باستثناء الصين، ستعاد إليها الرسوم إلى معدل الأساس وهو 10% خلال فترة التفاوض، مؤكدا أن التعليق لا يشمل الرسوم القطاعية.
وقادت الأسهم التي تأثرت بشدة من توترات الحرب التجارية موجة التعافي في جلسة الأربعاء بعد الظهر، حيث قفز سهم «أبل» بأكثر من 11%، ونفيديا بأكثر من 13%، فيما ارتفعت أسهم وولمارت بنسبة 9.7%.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في CFRA Research سام ستوفال «هذا يمنح الأسواق فرصة لانتعاش مؤقت على الأقل، لكن لا أعتقد أن القاع قد تم بلوغه بعد».
وكان المستثمرون يتابعون عن كثب التوترات المتصاعدة بين الصين وترامب، والتي اتسمت بتبادل الردود، كما وافق الاتحاد الأوروبي على أول حزمة من الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة، من المقرر أن تبدأ في 15 أبريل.
ورغم التوترات، بدأ الزخم الإيجابي يتسارع في فترة ما بعد الظهر، مدفوعا بتأكيد بيسينت أنه سيتولى دورا قياديا في مفاوضات الرسوم، كما شجع ترامب المستثمرين بعد افتتاح السوق قائلا إن «الآن هو وقت رائع للشراء».
وكانت حالة القلق حيال فرض الرسوم قد تسببت في هبوط حاد للأسواق على مدى أربعة أيام متتالية، خسر خلالها مؤشر داو أكثر من 4500 نقطة، وتراجع S&P 500 بنسبة 12%، فيما انخفض ناسداك بأكثر من 13%، وهي خسائر لم تسجل منذ أزمة الجائحة.
في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فيرست فاينانشال ماركت» First Financial Market نديم السبع إن تماسك وول ستريت الحالي يأتي مدفوعا ببعض الأخبار التي تنشرها إدارة ترامب، مشيرا إلى تعليق الرسوم الجمركية هو ما أدى إلى ارتفاع مؤقت في الأسواق، لكن تصريح ترامب الأخير بأن هذه الانخفاضات تمثل فرصة للشراء، معتبرا أنها قد تكون مبالغا فيها.
وأضاف السبع في مقابلة مع «العربية Business» أن الأسواق كانت بحاجة إلى «فتيل» للانخفاض، وقد تمثل هذا الفتيل في الرسوم الجمركية التي أدت إلى تراجع المؤشرات الأميركية التي كانت تعتمد بشكل كبير على أداء الشركات الكبرى المدرجة ضمن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».
وأشار إلى ظهور عمليات البيع الكبيرة والمفاجئة، وأن ظهورها تزامن مع أول حديث للرئيس الأميركي عن الرسوم الجمركية ولم يكن «بريئا».
وأوضح أن المستثمرين المؤسسيين لم يدخلوا السوق بعد خروجهم منه عندما كانت الأسعار مرتفعة، وعلى رأسهم المستثمر الشهير وارن بافيت الذي لا يزال خارج السوق.
وتابع «نتوقع المزيد من التصحيح في الأسواق الأميركية، وأن انخفاضا آخر بنحو 10% سيكون مثاليا للدخول، لكن الوقت الحالي لا يزال مبكرا للدخول».
وحذر من أن انخفاضا حادا في مؤشر ناسداك أو داو جونز قد يحدث في يوم واحد نتيجة لتصريح ما، مؤكدا صعوبة التحكم في هذه التقلبات.
ولكن المزيد من الهبوط قادم، وهناك تبرير لكل ما يحدث في ظل الحرب التجارية الكبيرة، حيث ترفض الصين الاستسلام وتعتبر الأمر متعلقا بأمنها القومي، وبالتالي لن تتراجع عن الرسوم الجمركية التي تفرضها.
دخلت الرسوم الإضافية على الواردات الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي حيز التنفيذ اليوم الأربعاء.
مع استهداف الصين بشكل خاص.
وتؤثر الرسوم الإضافية الجديدة على نحو 60 شريكا تجاريا للولايات المتحدة وهي تتراوح بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها تخضع الآن لضريبة نسبتها 104%.