17 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، الحكومة إلى الاعتماد على الخطط والبرامج العلمية للقضاء على الفقر، وذلك في بيان بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر.

وتعتبر هذه الدعوة تجسيدًا للوعي المتزايد بأهمية مواجهة قضايا الفقر في المجتمع العراقي، الذي يعاني من تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة.

وعندما يقول الحكيم إن “ثقافة التكافل الاجتماعي” يجب أن تُشاع، فإنه يعكس الفكرة القائلة بأن المجتمع يجب أن يتكاتف لمواجهة هذه الآفة. هذه العبارة تعني دعوة للجميع—من الأفراد إلى المؤسسات—للبحث عن حلول مشتركة، مما يشير إلى أهمية العمل الجماعي في التصدي للفقر. هنا، يُمكن رؤية دعوته كتأكيد على دور المواطن العادي في مساعدة المحتاجين، مما يعزز من روح التعاون والتضامن.

إضافة إلى ذلك، أشار الحكيم إلى أهمية “تعزيز التعليم وتوفير فرص العمل” كجزء من استراتيجيات محاربة الفقر. هذه التصريحات تشير إلى أن الحلول لا تتعلق فقط بالمساعدات الطارئة، بل تتطلب استثمارات جادة في التعليم وتنمية المهارات، فالعراق بحاجة إلى قاعدة قوية من التعليم والتدريب المهني لتخريج جيل قادر على مواجهة تحديات السوق، وهو ما يفسر دعوته لتعزيز فرص العمل كجزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر.

ولم يغفل الحكيم عن الإشارة إلى تأثير النزاعات والصراعات، حيث أكد على ضرورة “إحلال السلام وتجنب الصراعات والحروب” التي تؤدي إلى تفاقم الفقر.

وبالإشارة إلى حالة الفلسطينيين واللبنانيين، يستحضر الحكيم صورة أكبر من الفقر تتعلق بعدم الاستقرار في المنطقة. هنا، يتضح أنه يسعى إلى ربط الحلول المحلية مع القضايا الإقليمية، مما يعكس فهمه العميق لتأثير السياسة الخارجية على الوضع الداخلي.

و عند الحديث عن الوضع العراقي، يُبرز الحكيم الحاجة إلى “النهوض بالواقع الخدمي والتنموي في المناطق الأكثر فقراً”. هذه النقطة تعكس دعوة للحكومة والجهات المعنية للتركيز على تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق المحرومة. تُعتبر هذه التصريحات دعوة لتحميل الحكومة مسؤولياتها وتحفيزها على اتخاذ إجراءات ملموسة.

وتعكس تصريحات الحكيم رؤية شاملة لمكافحة الفقر، تتطلب تفاعلًا إيجابيًا بين الحكومة والمجتمع. إن دعوته إلى اعتماد الخطط العلمية تبرز الحاجة إلى استراتيجيات قائمة على البيانات والمعرفة، مما يعطي الأمل في إمكانية تحقيق تغييرات جذرية. على الرغم من التحديات الحالية، فإن طرح الحكيم لهذه الأفكار قد يمثل نقطة انطلاق جديدة في الجهود الرامية إلى بناء مجتمع أكثر عدالة وتوازنًا.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الإفتاء يدعو لتعزيز العمل الجماعي لتوحيد الجهود الإفتائية على المستوى العالمي

انعقد اجتماعُ المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على هامش فعاليات الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد -مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وبحضور أعضاء المجلس التنفيذي بنِصابهم القانوني.

خلال الاجتماع، أقرَّ أعضاء المجلس التنفيذي بالإجماع، وَفْقًا للائحة الأساسية للأمانة العامة، تولِّي فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد رئاسة الأمانة، مُعربين عن تهانيهم وتبريكاتهم له، داعين الله سبحانه وتعالى أن يوفِّقه لاستكمال مسيرة النجاح التي بدأت منذ تأسيس الأمانة قبل تسع سنوات.


فيما وجَّه الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الشكرَ باسم أعضاء الأمانة إلى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، على فترة رئاسته للأمانة، التي شهدت الكثير من الإنجازات الكبيرة.

حكم التصحيح لـ الإمام من شخص خارج الصلاةحكم التحلل من الإحرام بالعمرة قبل الشروع فيها بسبب كسر في القدم
وفي كلمته، استعرض الأمينُ العام للأمانة، الدكتور إبراهيم نجم، تقريرًا شاملًا عن أداء الأمانة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى الإنجازات التي تحقَّقت في دعم التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء حول العالم، وتعزيز التواصل الفعَّال بين المؤسسات الإفتائية. كما تضمن التقرير تحليلًا مفصَّلًا للتحديات التي واجهتها الأمانة وسُبُل التغلُّب عليها، وإصدارات الأمانة التي بلغت ما يزيد عن ٧٠٠ إصدار.

كما ناقش أعضاءُ المجلس التنفيذي استراتيجيات عمل الأمانة المستقبلية، حيث تمَّ التركيز على وضع آليات جديدة لتعزيز التعاون عالميًّا، وتطوير برامج تدريبية متخصِّصة في مجال الإفتاء، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في نشر الفتوى الرشيدة.

واختُتم الاجتماع بتأكيد الأعضاء على أهمية تعزيز العمل الجماعي واستمرار الجهود لتحقيق رؤية الأمانة في توحيد الجهود الإفتائية على المستوى العالمي، بما يخدم قضايا المسلمين ويُسهم في نشر قيم التسامح والاعتدال.

مقالات مشابهة

  • المالكي: نحترم خيارات الشعب السوري في العمل على تشكيل حكومة شاملة
  • الحكيم وبرهم صالح يبحثان الأوضاع السياسية وموقف العراق من تصاعد التوترات
  • الإنسان في مواجهة مع آلات “تفكّر”
  • "التعليم" تُطلق مدارس "مهنية" و"مستقبلية" مع بدء العام الدراسي الجديد
  • عاجل - "التعليم" تُطلق مدارس "مهنية" و"مستقبلية" مع بدء العام الدراسي الجديد
  • 3 أشهر مهلة لشركات التواصل الاجتماعي لتحسين السلامة أو مواجهة غرامات ضخمة
  • مؤتمر الإفتاء يدعو لتعزيز العمل الجماعي لتوحيد الجهود الإفتائية على المستوى العالمي
  • بعد الانتهاء من مناقشة مواد مشروع قانون الضمان الاجتماعي.. رفع جلسة "النواب" والعودة غدًا
  • العراق يطرح ورقة شاملة حول خطة العمل بشأن مستقبل سوريا
  • لمناقشة مشروع قانون الضمان الاجتماعي.. بدء الجلسة العامة لمجلس النواب