الإرياني وسفيرة فرنسا يزوران المتحف الوطني بعدن
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
شمسان بوست / عدن:
قام وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، وسفيرة جمهورية فرنسا لدى بلادنا، كاترين قرم كمون، اليوم الخميس، بزيارة المتحف الوطني بالعاصمة عدن.
وخلال الزيارة التي رافقهما رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، الدكتور احمد باطايع، ورئيس مؤسسة 14 اكتوبر للصحافة والطباعة والنشر محمد باشراحيل، طاف الوزير والسفيرة بالأقسام المختلفة للمتحف.
ونقل الوزير الارياني إلى قيادة الهيئة وإدارة ومنتسبي المتحف تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واخوانه أعضاء المجلس، ودولة رئيس الوزراء، وتوجيهاتهم بالاهتمام بالموروث التاريخي والحضاري والإنساني.
واكد الارياني سعي الوزارة لتوفير الاحتياجات الخاصة لإعادة تأهيل المتحف ليكون على المستوى المأمول، ويقوم بدوره في تقديم الآثار اليمنية بما يليق بها وبالتاريخ اليمني، في مختلف العصور.
ونوه بما يزخر به المتحف من تراث وآثار، حيث يقع المتحف بقصر السلطان العبدلي التاريخي بمدينة عدن، مكوناً من ثلاث قاعات رئيسية وممرين رئيسيين وممرين آخرين، ويحتوي على قطع أثرية من العصور القديمة وعصر الممالك اليمنية سبأ وأوسان وقتبان، إضافة إلى قطع من العصر الإسلامي، وكذا قطع نقدية قديمة تمثل عصور مختلفة، ويضم المبنى المتحف الوطني للآثار ومتحف العادات والتقاليد.
وأكد الارياني، أن الحكومة عملت خلال السنوات الماضية على وقف تجريف الموروث الحضاري، ووقف تهريب الآثار اليمنية، من قبل عصابات حوثية..مشدداً على أهمية التنسيق بين الجهات ذات العلاقة للقيام بواجبها إزاء حفظ وصون التراث والآثار اليمنية، من العبث والضياع والتهريب..مؤكداً في ذات الصدد على قيام الجهات الحكومية المختصة بالتواصل والعمل المستمر من أجل استعادة الآثار المهربة والمفقود.
واشاد بالعلاقات التاريخية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية فرنسا، والشعبين الصديقين..معبراً عن تقديره لمواقف فرنسا المتقدمة الداعمة للشرعية في مختلف المجالات..مثمناً دور تحالف دعم الشرعية، بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وجهودهم المخلصة في مساعدة الحكومة على وقف التهريب، وكذا المساعدة في استعادة قطع أثرية نادرة، بعد أن كانت عصابات قد هربتها إلى الخارج.
من جانبها عبرت السفير الفرنسية، عن إعجابها بما يحتويه المتحف من قطع اثرية تجسد حجم الحضارة اليمنية الضاربة جذورها في عمق التاريخ..مؤكدة استعداد بلادها لتقديم الدعم اللازم للحفاظ على هذا الإرث الحضاري الذي يعد جزء من التراث الإنساني العالمي.
رافق الوزير خلال الزيارة نائب رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف سالم العامري، والمدير التنفيذي لصندوق الترويج السياحي انتصار الهدالي، ومدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف بعدن محمد السقاف، و مدير المتحف الوطني عايدة حيدرة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المتحف الوطنی
إقرأ أيضاً:
الجارديان: رئيس وزراء فرنسا يشكل حكومته وسط آمال في إيجاد حل للأزمة الاقتصادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية، الضوء على إعلان رئيس وزراء فرنسا الجديد فرانسوا بايرو تشكيل حكومته الجديدة أمس، وسط آمال أن تكون هذه الحكومة أوفر حظا من سابقتها في إيجاد حل للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها فرنسا، والتي تسببت في الإطاحة بالحكومة السابقة بعد بضعة أشهر من تشكيلها.
وأشارت الصحيفة - في مقال للكاتبة كيم ويلشير - إلى أن تلك الحكومة هي الرابعة منذ بداية العام الحالي، لافتة إلى أن بايرو يحدوه الأمل إلا تلقى حكومته مصير سابقتها وتصطدم بتصويت لسحب الثقة في البرلمان بعد فترة وجيزة من تشكيلها، موضحة أن التشكيل الجديد للحكومة يشمل وجوها مألوفة في الساحة السياسية الفرنسية منها وزير الداخلية الأسبق جيرالد دارمانيان الذي تولى حقيبة العدل في الحكومة الحالية، وكذلك رئيسة الوزراء السابقة إليزابيث بورن التي تولت وزارة التعليم وكذلك رئيس الوزراء الأسبق مانويل فالس الذي تولى حقيبة أقاليم ما وراء البحار.
وذكرت أن تشكيل الحكومة الجديدة يأتي في وقت يترقب فيه العديد من الشخصيات السياسية البارزة في فرنسا الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2027؛ وهو ما يدفعهم للإحجام عن المغامرة بالمشاركة في حكومة ليست لديها فرص كبيرة في الاستمرار، ومن المتوقع انهيارها خلال أسابيع قليلة أو على الأقل عرقلة أدائها لحين إجراء انتخابات عامة بحلول الصيف المقبل.
ولفتت إلى أن بايرو بذل جهودا كبيرة من أجل إقناع العديد من الشخصيات السياسية بقبول الانضمام لحكومته الجديدة، موضحة أن الحكومة السابقة برئاسة ميشيل بارنييه لم تستمر سوى ثلاثة أشهر فقط قبل تصويت البرلمان بسحب الثقة منها، منوهة بتصريحات رئيس الحكومة الفرنسية الجديدة الذي تعهد فيها بالعمل على تحقيق مصالح فرنسا الوطنية، موضحة أن أحد أهم أولويات الحكومة الجديدة هو صياغة ميزانية عام 2025 وتقليص العجز في الموازنة الذي يعاني منه الاقتصاد الفرنسي والذي من المتوقع أن يصل إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام الجاري.
واختتمت الصحيفة بالقول: "إن تلك النسبة مرتفعة إلى حد بعيد مقارنة بشروط الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء ألا يتعدى العجز في الموازنة 3% من الناتج المحلي الإجمالي".