مقابلة هاريس مع فوكس نيوز في 5 نقاط
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أجرت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية كامالا هاريس -أمس الأربعاء- المقابلة التلفزيونية الأكثر تحديا في حملتها، إذ تجادلت مع مذيع "فوكس نيوز" بريت باير حول ملفات عديدة، بينها الحدود واللياقة الذهنية للرئيس جو بايدن وإذا ما كان المرشح الجمهوري دونالد ترامب يشكل تهديدا للديمقراطية الأميركية.
وفي مقال بصحيفة نيويورك تايمز، قال الكاتبان نيكولاس نيهاماس وكاتي رودجرز إنه بالنسبة إلى مرشح ديمقراطي للرئاسة، فإن الظهور على قناة فوكس نيوز يشبه تقريبا دخول عرين الأسد.
في المقابل، وجهت هاريس المقابلة لمصلحتها إلى حد كبير، وحاولت في أول مقابلة لها على فوكس نيوز الوصول إلى ملايين الناخبين، خاصة النساء المحافظات.
وفي ما يلي النقاط الخمس الرئيسة في المقابلة:
انفصلت عن بايدنفي إجابة حاسمة، قالت هاريس: "لن تكون رئاستي استمرارا لولاية بايدن"، مضيفة أنها تمثل جيلا مختلفا من القيادة وستعالج قضايا مثل الإسكان والمشاريع الصغيرة بطرق مختلفة.
ويرى الجمهوريون أن عدم استعداد هاريس لتوضيح اختلافاتها مع الرئيس هدية سياسية. ففي مقابلة تلفزيونية أخرى الأسبوع الماضي، قالت هاريس إنه "لا شيء يتبادر إلى الذهن" عندما سُئلت عما ستفعله بشكل مختلف عن بايدن.
وعندما سألها باير بذكاء متى لاحظت لأول مرة أن "قدرات الرئيس بايدن العقلية تراجعت"، قالت إنه كان أكثر من قادر على قيادة البلاد، على عكس ترامب الذي وصفته بـ"غير الملائم" و"غير المستقر" و"الخطير".
باير العدائي المدافع عن الجمهوريينمنذ بداية المقابلة، بدا أن باير مصمم على محاصرة هاريس، وغالبا بتكرار حجج ترامب.
وقد استغرق الأمر أقل من 20 ثانية ليقاطعها لأول مرة، ولم تكن هاريس -التي تعرف بمهارتها في المراوغة- قد بدأت حتى بالإجابة عن سؤاله الافتتاحي، واستمر هذا الأسلوب معظم وقت المقابلة.
تهدف بشكل كبير إلى جذب النساءأتاحت المقابلة لهاريس الوصول إلى جمهور كبير من النساء الجمهوريات اللواتي تحاول حملتها كسب تأييدهن.
ويعتقد مستشاروها أن هناك شريحة من النساء المحافظات اللاتي قد يكن مترددات أو اللواتي تبقين مستعدات للاستماع إليها.
ويعتقد مسؤولو حملة هاريس أن الحديث عن الوضع الحالي لقيود الإجهاض في الولايات المتحدة هو إستراتيجية رابحة مع الناخبات، خصوصا الليبراليات.
وركز كل من باير وهاريس على ملفي الهجرة وأمن الحدود، وهي موضوعات أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أنها تهم الناخبات بشكل كبير.
Whoever told Kamala to do the interview w/ Bret Baier,
I would like to send a personal handwritten thank you vote.
Kamala’s campaign is in turmoil. pic.twitter.com/us7KobQrQb
— ThePersistence (@ScottPresler) October 17, 2024
نائبة الرئيس تُقاطَع مرارا وتكرارا
شاهد الجمهور -الذي تحاول هاريس وحملتها جذب انتباهه- باير وهو يقاطعها مرارا وتكرارا، بينما تحاول الإجابة عن أسئلته.
وفي لحظة معينة خلال النقاش بشأن الهجرة، قالت هاريس "عليك أن تدعني أكمل، من فضلك، أنا في منتصف الرد على النقطة التي تثيرها، وأود أن أكمل".
ومع تقدم المقابلة، ظهر أن باير بات أكثر استعدادا للسماح لها بالتحدث.
مساع محدودة للوصول إلى الجمهوريينتحدثت هاريس عن نقاط لا يسمعها مشاهدو فوكس نيوز في برامجهم العادية، وقالت إن ترامب غير مؤهل للرئاسة كما أشارت إلى أن عددا من المسؤولين السابقين في إدارته يدعمون ترشيحها.
ورغم أن هاريس تعمل مع جمهوريين مثل النائبين السابقين ليز تشيني وآدم كينزينجر، فإن الغالبية العظمى من الجمهوريين ونظمه الإعلامية ينظرون إليها بنوع من الشك يبلغ حد الازدراء.
وفي الوقت نفسه، شاهد بعض الديمقراطيين الشباب والتقدميون بحذر هاريس وهي تبذل جهودا كبيرة لكسب ود الناخبين المعتدلين والمحافظين.
ولاحقا بعد المقابلة، سخر فريق حملة ترامب من هاريس بمشاركة المقابلة كاملة على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنها تعد إعلانا دعائيا لحملة ترامب الانتخابية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لمْ يُخطئ مَن انتظر لقاء بايدن ترامب...
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": في أقل من 24 ساعة على نهاية اللقاء بين بايدن وترامب في البيت الأبيض، أطلّت السفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون في عين التينة، في زيارة لم يكن يُتوقع أن تكون "محطة متابعة"، بعدما تسرّب لاحقاً أنّها سلّمت ب "الإنابة" عن هوكشتاين إلى الرئيس نبيه بري "الصيغة الأميركية" لمسودة مشروع حل بين لبنان واسرائيل، يقدّم المخارج الديبلوماسية على الخيارات العسكرية، بغية خفض التوتر ووضع حدّ له بين لبنان وإسرائيل. وفي ظلّ عدم الإفصاح رسمياً عن طبيعة الصيغة التي حملتها جونسون، توسعت السيناريوهات التي تحاكي مضمونها، فأجمعت على أنّهاتناولت تطبيق القرار 1701 ومستلزماته، بالآلية التي تمّ التفاهم عليها بين واشنطن وتل أبيب، من دون أي إشارة ثابتة إلى ما تضمنته من المقترحات السابقة المتداولة بين بري وهوكشتاين، حيث كان رئيس المجلس قد ربط اي بحث في أي صيغة جديدة بتلك التي تناولتها محادثاته مع الأميركيين. وانطلاقاً من هذه التفاصيل التي لا يمكن تجاهل أهميتها بالنسبة إلى الجانب اللبناني، الذي لم ولن يعترف حتى الأمس القريب، بما نشرته وسائل الإعلامالاسرائيلية والأميركية من مخارج وحلول في شكلها ومضمونها، قبل وصول الورقة الأميركية أمس الاول الخميس، التي كان ينتظرها، لا بدّ من التثبت مما سيكون عليه الموقف اللبناني الذي يمكن ان تكتمل فصوله نتيجة المشاورات العاجلة التي بوشر بها بين عين التينة ومسؤولي "حزب الله" ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في غياب أي طرف آخر، ما لم تتكشف وقائع جديدةيمكن أن يقف كل من بري وميقاتي عند رأيه فيها، سواء على المستوى العسكري او الديبلوماسي. وفي علم العارفين بكثير من التفاصيل، وهي ملك ما يدور في الغرف المغلقة ومن يشاركون فيها، انّ القنوات المفتوحة بين مختلف هذه المراجع مستترة ولم تتكشف بعد، إن كانت هناك آليات أخرى خارج هذا "الثلاثي"الذي يدير المفاوضات. وليس هناك ما يشير إلى أدوار قيادات او اطراف أخرى تُستشار قبل تكوين الموقف اللبناني النهائي من أي بند من بنوده. فالآلية المعتمدة حتى اليوم غامضة، و لا تخضع لأي معايير شفافة أياً كانت الدوافع إليها.
وبعيداً من أي معلومات رسمية، فإنّ ما هو اقرب إلى المنطق انّالخلاف ما زال قائماً على قاعدة تفسير القرار1701 بمختلفمندرجاته، طالما أنّه ليس هناك ما يوحي بقرار جديد. والحديثيصيب في هذه المرحلة آلية تطبيقه وما يمكن القيام لضمان تنفيذبنوده وفق روزنامة زمنية محدّدة.
ولذلك، يضيف العارفون، أنّ من دعا قبل ايام إلى ضرورة انتظارلقاء بايدن وترامب قد أصاب، لأنّه كان لا بدّ من أن يتطرّقا إلى مايجري في المنطقة. فكلاهما تعهّدا بالقيام بأي خطوة تفضي الىخفض التوتر والتوصل الى وقف للنار، وبقي التثبت من إمكانإعطاء لبنان هامشاً يقود إلى بعض مما يطالب به. فما كانمطروحاً من قبل ولم يصارح به المسؤولون اللبنانيون مواطنيهم،يمكن أن يكون مذّلاً ويقترب من ان يكون استسلاماً بطريقة لايمكن إخفاءها. وأنّ مهمّة الاميركيين كانت تلطيف الموضوعباقتراحات تخفف من خطورة ما هو مطلوب لوقف العدوان على لبنان. فإلى وقف المناقشات حول خلو منطقة جنوبي الليطاني منأي سلاح او مسلح غير شرعي، جاء ا لاقتراح الاميركي بتوسيعاللجنة الثلاثية التي تدير المفاوضات غير المباشرة بين لبنانوإسرائيل عبر قيادة "اليونيفيل"، لتكون خماسية بانضمام مراقبينأميركيين وفرنسيين او "سباعية" لتضمّ ممثلين إضافيين لكل منألمانيا وبريطانيا لإرضاء طرفي النزاع. فمثل هذه الفكرة تثبت إلىحدّ ما انّ ما تقوم به إسرائيل ما زال تحت سقف ما تريده الادارةالعميقة في الولايات المتحدة، التي أرادت من خلاله قطع الطريقعلى مطلب اسرائيل بإبقاء الأراضي اللبنانية تحت غطائها الجويمن أجل منع اي خرق او استعداد لزيادة التسلح، وتخفف منوطأة ما هو مطلوب من لبنان الذي يمكنه ان يبرّر أي خروج علىما هو متفق عليه، وأن يدافع عن اي خطأ يمكن ان يُرتكب عبر هذهالآلية قبل التدخّل الاسرائيلي المباشر.