هل تتعثر حماس في اختيار قيادتها بعد اغتيال السنوار؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رغم تعقد المشهد السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، فيما بعد انتهاء الحرب وانتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإنه ليس من الصعب عليها اختيار رئيس جديد للحركة بعد إعلان دولة الاحتلال تأكيدها لاغتيال رئيس الحركة يحيي السنوار، بينما لم يصدر أي تأكيد رسمي من حركة حماس عما إذا كان السنوار قُتل فعلا أم لا.
ووفقا لقناة "القاهرة الإخبارية" فإن قوة من سلاح المدرعات بجيش الاحتلال الإسرائيلي اشتبكت مع ثلاثة من مقاتلي حركة حماس في منطقة باب السلطان برفح، ورجحت إسرائيل بعدها أن أحد الجثامين الثلاثة قد يعود إلى زعيم الحركة يحيي السنوار.
ووفقا للقناة، فإنه يعتقد أن السنوار كان يتحرك في القطاع بدون حمل أي أجهزة اتصالات كي لا يسهل على إسرائيل تعقبه وتتبعه ومعرفة مكانه.
وأمضى السنوار في السجون الإسرائيلية أكثر من عقدين، وبعد الإفراج عنه ألقى خطبة في حشد جماهيري تعهد فيها بوضع خطة فورية لاستعادة الأسرى الفلسطينيين، ومنذ أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي تلاحقه دولة الاحتلال بوصفه العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر.
ولعب السنوار دورا حيويًا في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، وذلك بالرغم من أن اختياره لقيادة الحركة كان رسالة تحدي وإصرار من الحركة أمام دولة الاحتلال بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي في إيران.
ومن المتوقع، كما يشير الخبراء، أن تخرج حماس بعد انتهاء الحرب على غزة بشكل متغير، خاصة وأنها فقدت الكثير من قدراتها القتالية، وأيضا القيادات المهمة مثل إسماعيل هنية ويحيي السنوار بالإضافة للقيادات العسكرية الحاسمة في المواجهات مع دولة الاحتلال.
ورغم المكانة التي يحظى بها السنوار داخل الحركة وخاصة بعد أحداث "طوفان الأقصى"، فإن الحركة مازالت تمتلك أسماء بارزة كانت مرشحة لتولي الحركة بعد اغتيال "هنية" كان من أبرزها: خليل الحية نائب رئيس الحركة والمقرب من السنوار، وموسى أبو مرزوق وهو من الأصوات المؤيدة لوقف إطلاق نار طويل الأمد مع إسرائيل، خالد مشعل وهو شخصية قيادة كانت مقربة من إسماعيل هنية، وزاهر جبارين رئيس الحركة بالضفة، وأحد المساهمين في تأسيس الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يحيي السنوار العدوان الإسرائيلي حركة المقاومة الفلسطينية حماس أحداث 7 أكتوبر وقف اطلاق النار دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حماس لن تذهب.. رئيس استخبارات الجيش الإسرائيلي الأسبق يعلق لـCNN بعد اتفاق غزة
(CNN)— عقّب الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلين، على الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
الرئيس الأسبق لمديرية المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلينوقال يدلين في مقابلة مع CNN: "أعتقد أنه علينا جميعا أن نتذكر أن الرهائن هم مدنيون، مدنيون أبرياء، وقد أخذ الإرهابيون معظمهم من منازلهم، لقد وضعوا في الأنفاق، لا يوجد اتصال بالعالم، ولا زيارة للصليب الأحمر، لم يروا النور منذ أكثر من عام، تعرضوا للتعذيب والاغتصاب والجوع، ومن يتم تبادلهم هم إرهابيون محكومون، لذا، دعونا لا نجعلها صفقة متساوية، إنهم الإرهابيون الذين يبتزون البلاد".
وتابع: "مع ذلك، في إسرائيل، 85% من السكان يريدون عودة بناتنا وأخواتنا وأبنائنا من جحيم الإرهاب هذا.. وإسرائيل مستعدة لدفع ثمن ذلك، لذا، كما قلت، الصفقة تتكون من مرحلتين، في الواقع، ثلاث، ولكن ما هو مهم هو المرحلة الثانية، لأنه تم الاتفاق على المرحلة الأولى، والاتفاق على كل المعايير، كم عدد الإرهابيين لكل رهينة، كم عددهم، ما هي إعادة الانتشار الإسرائيلية في الإرهابيين الإقليميين، وجميع المعايير الأخرى".
صورة أرشيفية للمتحدث باسم كتائب القسام، الجماح العسكري لحماس، أبو عبيدة، العام 2014Credit: MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)وأضاف: "في المرحلة الثانية، لإعادة جميع الرهائن، ستبدأ المفاوضات في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار، وهذه لحظة حاسمة لأن الكثيرين في إسرائيل، وأنا منهم، يريدون عودة جميع الرهائن ونحن على استعداد لدفع ثمن ذلك، وكما أدركت حماس بالفعل أنها أعادت القضية الفلسطينية سنوات إلى الوراء، فإن أملها في التقاء سبع جبهات أخرى ضد إسرائيل يسير الآن في الاتجاه الآخر، تم تدمير حزب الله، لقد انهار نظام الأسد، وهكذا دواليك، لذا، ستكون هناك مفاوضات صعبة في المستقبل، لكننا نريد عودة شعبنا، وبعد ذلك، في المرحلة الثالثة، سيتحدث الناس عن إعادة إعمار غزة، ولا ينبغي لإعادة إعمار غزة أن يتم إلا إذا أصبحت غزة منزوعة السلاح ولم تعد حماس تسيطر عليها بعد الآن، وهذه مفاوضات صعبة".
وأردف: "أنا وبمعرفتي بحماس، فسيطلقون الصواريخ عاجلاً أم آجلاً على إسرائيل، وربما يحاولون إعادة بناء جيشهم، وبالمناسبة، هناك أداة دبلوماسية فعالة ضخمة، وكان هنري كيسنجر هو من استخدمها كثيرًا، وقد تم استخدامه في لبنان أيضاً، إنها اتفاقية جانبية ورسالة جانبية لإسرائيل وليست صفقة مع حماس، اتفاق مع الإدارة الأمريكية، ما سيُسمح لإسرائيل بفعله إذا أعادت حماس بناء قوتها العسكرية أو لم تغادر قطاع غزة".
صورة لضربة إسرائيلية مع بدء التوغل الإسرائيلي في غزة بأعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر Credit: Alexi J. Rosenfeld/Getty Images)واستطرد: "كان بإمكان حماس أن تنهي هذه الحرب قبل 15 شهرا، ولو أعادوا الرهائن كما يفعلون اليوم لكانت الكارثة أقل، وأنا لا أنكر أن هناك كارثة إنسانية، ومع ذلك، نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم خلال الحرب بتزويد عدوها بالطعام والوقود وجميع المساعدات الإنسانية، وإلى من تذهب إليه، وليس إلى المنظمات التي تهتم بالناس، وليس إلى الإنسان أو إلى الصليب الأحمر، إنه يذهب الى حماس".
وخلص بالقول: " نحن نصلي من أجل إنهاء الحرب.. لكن حماس لن تذهب إلى أي مكان".