شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، صباح اليوم الخميس، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، إطلاق مشروع جي بي تي المعجم التاريخي للغة العربية.

جرى الإطلاق خلال فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الأول للذكاء الاصطناعي واللغويات، الذي يُعقد في الجامعة الأمريكية بالشارقة يومي 17 و18 أكتوبر، بالتعاون بين الجامعة ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، وبمشاركة أكثر من 50 متحدثا بارزا من مختلف مجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة والتكنولوجيا، إلى جانب قادة بارزين في القطاعات الأكاديمية والتكنولوجية.

وأكد صاحب السمو الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والتقدم السريع في المجالات التقنية والتكنولوجية لتسخيرها في خدمة اللغة العربية والمحافظة عليها وتعزيز انتشارها، والتعامل مع التحديات التي تصاحب التطور التقني والذكاء الاصطناعي لضمان عدم التأثر السلبي بها.

وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة عرضا مرئيا حول النسخة الأولى لبداية مشروع جي بي تي المعجم، والتي تعد أول منصة رقمية موثوقة وذات مصداقية عالية، مبنية على الذكاء الاصطناعي لتاريخ وجذور مفردات اللغة العربية، حيث تم تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتطوير المعجم بالاعتماد على تقنيات حديثة تعزز من دقة البحث وسهولة الوصول إلى المعلومات اللغوية.

واستعرض الدكتور فراس حبال رئيس مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، والدكتور فواز حبال الأمين العام لمركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، وبمشاركة الدكتور أمحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، عدداً من مميزات وقدرات المعجم GPT، ومنها خاصية تحت مسمى “تحاور معي”، تتيح للمستخدمين غير الناطقين باللغة العربية إمكانية الاستماع إلى إجابات على تساؤلاتهم اللغوية مع إمكانية اختيار الصوت المناسب لكل مستخدم؛ وقال الدكتور فراس حبال : لاحظنا وجود صعوبة في النطق والتشكيل لدى غير الناطقين باللغة العربية، ومن هنا جاءت فكرة إضافة خاصية (تحاور معي)، لتجعل المعجم متاحاً لجميع فئات المجتمع وليس للخبراء فقط.

من جهته، استعرض الدكتور فواز حبال خاصية “التعبير المرئي” في المعجم GPT، وقال : لاحظنا اتجاه غالبية مستخدمي الذكاء الاصطناعي للمشاهد المرئية واستخدامها في صفحات التواصل الاجتماعي، لذلك طورنا خاصية التعبير المرئي، وهي خاصية تتيح للمستخدمين اختيار قوالب من مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقوم المعجم بإنشاء مقطع فيديو مرئي ومسموع متكامل وجاهز للنشر.

وأكد الدكتور أمحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أهمية المعجم التاريخي للغة العربية وضرورة دمجه مع التقنيات الحديثة للوصول إلى كافة الفئات من الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها ولمواكبة الاستخدامات الحديثة في البحث عن أصول المفردات ومعانيها.

ويأتي إطلاق مشروع جي بي تي المعجم التاريخي للغة العربية في إطار جهود إمارة الشارقة لتعزيز مكانة اللغة العربية وحمايتها من التحديات التي تواجهها في العصر الحديث، وتوظيف الابتكارات الحديثة لخدمة هذه اللغة ونشرها في مختلف أنحاء العالم.

ويتيح ربط المعجم بالذكاء الاصطناعي للباحثين والمهتمين إمكانية الوصول إلى أكثر من 20 مليون كلمة عربية في المعجم، إلى جانب إمكانية كتابة وقراءة النصوص وتحويلها إلى مقاطع فيديو، مع توفير خاصة تغذية المعجم بشكل مستمر بالمعلومات من خلال التعاون بين مجمع اللغة العربية بالشارقة ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات.

ويمثل معجم الشارقة التاريخي للغة العربية إنجازًا علمياً يسهم في توثيق تطور اللغة العربية عبر العصور، ومن خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويتيح المعجم تتبع جذور الكلمات وتطور استخدامها، وهذا من شأنه أن يوفر للباحثين واللغويين أداة بحثية متطورة، ويعمل على تحسين استخدام المفردات العربية وتوسيع نطاق انتشارها في التقنيات الحديثة، كما يعد هذا المشروع أيضًا مصدرًا تعليميًا مهمًا يمكن أن يسهم ويسهل تطوير المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المعجم التاریخی للغة العربیة

إقرأ أيضاً:

أبوظبي للغة العربية يشارك في فرانكفورت للكتاب

يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ 76 من معرض فرانكفورت للكتاب، في فرانكفورت الألمانية، من 16 إلى 20 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، ببرنامج ثقافي متكامل يتضمن إطلاق مبادرة عالمية.

كما يقدم المركز  أجندة حافلة بفعاليات وبرامج  تعزز  فرص التعاون وعقد الشراكات. و يضيئ المركز أبوظبي أثناء مشاركته، على مشاريعه، ومبادراته، وأبرز إصداراته، وصولاً إلى إبرام شراكات جديدة، وبالشراكة مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإمارات، يُطلق المركز مبادرة "50 عملاً أدبياً هاماً من العالم العربي"، تستعرض قائمة مختارة من 50 عملاً روائياً وشعرياً مهماً، لمؤلفين من العالم العربي، وبما يسهم في إنشاء مرجع دائم للقراء، والمجتمع الدولي للنشر.وتقيم جائزة الشيخ زايد للكتاب حفل استقبال لاستكشاف الفرص المتاحة للناشرين، والمترجمين، والمؤلفين، والشركاء الإستراتيجيين، وصولاً إلى تعزيز فرص التواصل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى عرض إصدارات المركز في جناحه ضمن مشروعي "كلمة"، و"إصدارات"، وغيرها من القصص والروايات وسير الرحلات، والتي اختيرت بدقة لتلائم أذواق جمهور المعرض، وجميع فئات القراء.و بالتعاون مع مؤسسة "ليتبروم" الثقافية ينظم المركز جلسة "الفلسفة في الإسلام: تاريخ حيّ" يناقش فيها الدكتور فرانك غريفيل والمترجم شتيفان فايدنر والفيلسوف أحمد ميلاد كريمي كتاب "بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام"، الذي يبرز الإرث العريق للفلسفة العربية الإسلامية، وتأثيرها الكبير على الفكر العالمي.وفي جلسة "من الأسس التاريخية إلى السرديات الحديثة: تطور الأدب المصري"، بمشاركة الدكتورة الروائية ريم بسيوني، والمستعربة باربرا وينكلر، والمترجم شتيفان فايدنر، يتم تسليط الضوء على دور الروايات التاريخية، والأثر الأوسع للأدب.



وقال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المشاركة تنسجم مع أهداف المركز وإستراتيجيته في تعزيز التواصل، والشراكة مع الفعاليات، والمبادرات الثقافية في العالم، وتتلاءم مع الدور المحوري للمركز في دعم قطاع النشر، وتعزيز مكانة اللغة العربية، وحضورها عالمياً، والإضاءة على مكنوناتها ودورها الحضاري في نقل المعرفة، مشيراً إلى أن معرض فرانكفورت للكتاب فرصة مثالية لتحقيق مزيد من الانتشار لفعاليات المركز وإصداراته والتعريف بها بين الجمهور العالمي المتنوع، فضلاً عن إمكانية تعزيز التواصل مع رواد النشر وصناع الإبداع والأدب حول العالم.
وتفتح المشاركة المجال أمام المركز لتعزيز علاقات التعاون التي تجمعه مع العديد من الناشرين، والعاملين في القطاع، والمتخصصين والخبراء في صناعة الكتاب، وتتيح التعريف بأحدث مشاريعه، ومبادراته الرامية لدعم النشر، وحضور اللغة العربية، ومدّ جسور التلاقي الفكري، والحضاري، بين مختلف الثقافات.
ويعد الحدث أكبر معرض للكتاب في العالم، يشارك فيه هذا العام نحو 7500 ناشر من 100 دولة، ليناقشوا العديد من القضايا التي يواجهها قطاع النشر حالياً، وأبرزها التحوّل الرقمي، والتعامل مع البيانات الضخمة.
وتستهدف الدورة المرتقبة من المعرض عقد جلسات نقاشية، وثقافية، ومهنية، إضافة إلى إقامة أجنحة، وجلسات تعليمية، وتنظيم عروض لكتب ومؤلفين من الأكثر شهرة على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • سلطان القاسمي يفتتح مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات
  • وزير الثقافة يصل إلى الشارقة للمشاركة في مؤتمر الذكاء الاصطناعي واللغويات
  • وزير الثقافة يصل الشارقة للمشاركة في مؤتمر الذكاء الاصطناعي واللغويات
  • وزير الثقافة في الشارقة للمشاركة بمؤتمر الذكاء الاصطناعي واللغويات
  • «مركز أبوظبي للغة العربية» يعلن القوائم القصيرة لجائزة «سرد الذهب» بدورتها الـ2
  • حكاية ذاكرة عربية والقرآن الكريم سر الثقافة العربية
  • أبوظبي للغة العربية يشارك في فرانكفورت للكتاب
  • بالفيديو | حاكم الشارقة يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين جامعتي خورفكان وإكستر
  • حاكم الشارقة يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين جامعتي خورفكان وإكستر