فى صالون الوفد ببورسعيد : لا مساس بـ "قبة" قناة السويس أمل رمزى : سنكون أول من يدافع عن تراث وتاريخ المدينة الباسلة صفوت عبد الحميد : نثق فى القيادة السياسية بعدم المساس بـ "الكوبانية" مريم رجب : الحفاظ على الأمن القومى المصرى فى الموقع الحيوى والهام

 

بورسعيد – عبد الرحمن بصلة :

 

أصدر "صالون الوفد" الذى عقد أحد لقاءاته بمقر الوفد الرئيسى ببورسعيد العديد من التوصيات والتى أعلنتها مريم رجب مشرفة الصالون ونائب رئيس لجنة الوفد العامة ببورسعيد كانت أهمها : الإستجابة للرأى العام البورسعيدى بكل إنتماءاته بعدم المساس بمبنى القبة كهدف إستثمارى وإلغاء فكرة تحويله لفندق عالمى ، وأيضا كافة المبانى التراثية والتاريخية ، والحفاظ على الأمن القومى المصرى فى هذا المكان الحيوى والهام وبما يضمن عدم وجود جنسيات متعددة على شريان أهم مجرى ملاحى فى العالم ، والحفاظ على مبنى هيئة قناة السويس "الكوبانية" التاريخى والأثرى ، وعدم المساس بشكله الجمالى الفريد الذى صمم به وترميم المبنى من الداخل والخارج بالطرق العلمية السليمة ومن المتخصصين بالتراث والآثار حتى لا يتعرض المبنى للتشويه والدمار ، ودراسة تحويل مبنى القبة كمتحف تاريخى يحكى كل ما يتعلق بقناة السويس بداية من فكرة الحفر وماواجهته من صعاب وتضحيات مرورا بما مرت به من أزمات حروب وغلق وإعادة إفتتاحها أمام التجارة العالمية ، وإعادة تخطيط الشوارع المؤدية لمبنى القبة وما يشملها من مبان أثرية حتى رصيف ديليسبس على المدخل الشمالى لقناة السويس ، ومراجعة وإعادة دراسة النهج الإستثمارى لهيئة قناة السويس بما يحافظ على المنشآت التاريخية بمدن القناة ، والحفاظ على هوية بورسعيد التاريخية لكافة منشآتها التراثية والمعمارية المتميزة ، وتوجيه أعمال التطوير والتجميل والحفاظ على التراث لمبانى الفنار والبيت الإيطالى وممشى ديليسبس وكافة المبانى المطلة على المجرى الملاحى لقناة السويس .

.

 

بيان لأحزاب المعارضة

أصدرت أحزاب  الوفد والتجمع والناصرى والعمل بيانا عقب نهاية الصالون أكدت فيه التالى " تابعت الأحزاب والقوى السياسية فى بورسعيد بقلق بالغ مشروع تحويل قبة هيئة قناة السويس ببورسعيد على الضفة الغربية  للممر المائى الملاحى للقناة إلى  نشاط فندق سياحى تتولى إدارته إحدى شركات السياحة وإذ  تعرب هذه الأحزاب عن رفضها الكامل والمطلق لهذا المشروع الذى يمثل إهانة باللغة وإعتداء على رمزية المبنى التاريخية التى تجسد كفاح الشعب المصرى -- وتطالب القوى الحزبية والسياسية بإستئناف إستكمال ترميم مبنى قبة الهيئة بمعرفة وزارة الآثار المصرية وإعادة تشغيل المبنى طبقا للعرض الذى خصص من أجله فى تنظيم عبور السفن لقناة السويس . 

   أحزاب : الوفد / التجمع  الناصرى / العمل

 

وكان "صالون الوفد" والذى يعقد بشكل دورى لمناقشة القضايا والمشكلات التى تواجه الشارع البورسعيدى قد عقد لقاءه الأخير بالمقر الرئيسى للحزب بحضور النائبة أمل رمزى عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ وعضو الهيئه العليا بحزب الوفد والمستشار صفوت عبد الحميد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس لجنة بورسعيد وجمال شحاتة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وسكرتير عام لجنة بورسعيد ، والنائب أحمد فرغلى عضو مجلس النواب وعضو اللجنة الإقتصادية بالمجلس ، وقيادات وأعضاء حزب الوفد وأمناء أحزاب التجمع والناصرى والعمل ببورسعيد ونقباء التجاريين والعلميين وإتحاد إتحاد نقابات عمال بورسعيد وعددا كبيرا من المتخصصين فى التراث والآثار وقيادات ورموز العمل الوطنى والتيارات السياسية والشعبية ببورسعيد .

أكدت مريم رجب مشرفة الصالون فى كلمتها أن الحوار المجتمعى البناء الذى يحرص عليه حزب الوفد والمشاركة الفعالة التى تهم الرأى العام ، ومايدور من أحداث وفعاليات وقضايا تهم المجتمع البورسعيدى ، فإن صالون الوفد الذى بدأت فكرته منذ سنوات وناقشنا فيه مجموعة كبيرة من المشكلات التى تشغل أهل أهل بورسعيد ، ونفتح ملف من أهم الملفات الهامة ومن أخطر القضايا التى حركت الرأى العام فى بورسعيد من جميع طوائفه وفئاته .. 

( الكوبانية ) يعرفها كل بورسعيدى عبر الأجيال الماضية منذ نشأة بورسعيد وحتى الآن ، فهى تاريخ بورسعيد وتمثل الرمز والتراث وهى الماضى والحاضر والمستقبل وعلامة بارزة يقصدها كل زائر يركب المعديات لتكون هى الخلفية التى تؤكد أنه فى بورسعيد ... وكانت البداية عندما أعلنت إحدى الشركات الأجنبية عن توقيعها عقد يتيح لها إستغلال مبنى هيئة قناة السويس المطل على القناة وتحويله لفندق يجذب إليه السائحين من كل بلدان العالم دون إعتبار لأهمية المكان وخطورته وما يمثله من أمن قومى للبلاد وأيضا كونه رمزا لمدينة ضحت بدماء أبنائها فداءا للوطن كما أنه أثرا تاريخيا يمثل حقبة من الزمان وشاهد عيان على أحداث تاريخية ستظل خالدة .. 

ووجهت النائبة أمل رمزى عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد فى كلمتها الشكر لصالون الوفد وللجنة بورسعيد التى ناقشت وتبنت التصدى لما يحدث فى المساس برمز من رموز مصر وهو فعلا رمزا لبورسعيد .. نعرف بورسعيد منه ، ولكن علينا أن نأخذ الموضوع بأكثر هدوءا خاصة أن هيئة قناة السويس لم تعلن رسميا عن إستغلال المبنى فى تحويله لفندق إنما الإعلان جاء من جانب الشركة فقط ، وما أعلنه رئيس الهيئة أن الفكرة ما زالت تحت الدراسة فعلينا جميعا أن ننتظر حتى نبدأ فى إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ولكن ما يحدث هو مجرد إنذار مبكر لإعادة النظر فى أية مشروعات تمس هذا لرمز التاريخى ، وأن المبنى هو ملك لهيئة قناة السويس والترميم هو مسئولية وزارة الآثار وعليها أن تعود من جديد لإستكمال ما بدأته من أعمال ترميم حفاظا على المبنى حتى لا يتأثر بما حدث فيه حاليا من أعمال ، ولكن ما أعرفه أن المشروع الإستثمارى ما زال تحت الدراسة ، وسنكون أول من يدافع عنه أمام كل الجهات وعلى كل المستويات لأنه تاريخ يمثل مدينة ورمزا لها وبورسعيد ضحت من أجل مصر وكل الشعب المصرى يقدرها ، ولا بد أن تأخذ حقها من الإهتمام بإعتبارها بوابة مصر الشمالية ، وسنكون أول من يدافع عن تراثها وآثارها .

كما أكد صفوت عبد الحميد عضو الهيئة العليا ورئيس لجنة بورسعيد : أن هذه القضية الهامة هى متعددة الجوانب وتهم كل مواطن مصرى وليس بورسعيدى فقط ، فهذا المبنى قد واجه نيران العدوان الثلاثى وأيضا جميع الحروب الخارجية التى شهدتها المنطقة ، كما أنه يمثل الرمز لمدينة بورسعيد ، ولكن يبدو هذه المرة أن الحرب الذى يتعرض لها هذا المبنى هى حرب من الداخل ، ولكننا نثق فى القيادة السياسية أنها لن تسمح لأية جهات أن تعبث بهذا المبنى لما يمثله من تاريخ وأثر ورمز ، وجاء الهجوم بداية من تشكيل إدارة لإقليم القناة ثم صندوق خاص بهيئة قناة السويس أعطى لها حق العبث وتشويه التاريخ ، وهو ما نرفضه جميعا ويرفضه كل مصرى غيور على وطنه وأمنه وسلامته ، وصدور بيان من رئيس الهيئة يؤكد فيه إعادة النظر فى المشروع الإستثمارى هى خطوة يجب أن تأخذ الطريق الصحيح بعدم المساس به فى أية مشروعات إستثمارية ولكن يجب أن يكون الهدف هو ترميمه وصيانته والحفاظ عليه ، وأن تكون هناك شفافية وإعلان مباشر عن نية الهيئة فى عدم تعريض المبنى لأية محاولات تؤثر عليه ، وعليها أن تسكمل مابدأته وزارة الآثار فى ترميم المبنى وتجهيزه ليكون متحفا أو رمزا من رموز الهيئة وبورسعيد وعدم تسليمه لأية شركات تهدف من وراءه الإستثمار فى تحويله لفندق أو غيره .

ودارت مناقشات طويلة لجميع الحضور ركزت جميعها على ضرورة الحفاظ على المبنى التاريخى والأثرى الذى يمثل ركزا لبورسعيد ، وأن مبنى "الكوبانية" شاهد عيان على كثير من الأحداث التى شهدتها مصر منها : الحربين العالميتين الأولى والثانية وأحداث مابعد تأميم قناة السويس عندما إنطلق منه المرشدون المصريون لمواجهة إنسحاب المرشدين الفرنسيين والبريطانيين ردا على قرار تأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية فى 26 يوليو 1956 وضرب المرشدون المصريين أروع صفحات الكفاءة والتحدى وإستطاع قطاع ضباط القوات البحرية إدارة حركة الملاحة بالقناة بالتعاون مع المرشدين اليونانيين ، وجلاء الإنجليز عن مصر وخروج آخر جندى محتل من المدينة الباسلة يوم 23 ديسمبر عام 1956 ، وشهد زيارة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1957 ورفع العلم المصري بعد جلاء القوات البريطانية عن مصر وإعلان إستقلال مصر وإستعادتها لكامل سيادتها على القناة وأرضيها ، كما كان المبنى شاهدا على هجوم الطيران الفرنسى والإنجليزى على مدينة بورسعيد وفترة العدوان الثلاثى عام 1956 ، ثم حرب 1967 وقصف الطيران الإسرائيلى لبورسعيد وإغلاق القناة فى 5 يونيو عام 1967 وإعادة إفتتاحها أمام حركة الملاحة العالمية فى 5 يونيه عام 1975 بحضور الرئيس أنور السادات عقب إنتصار أكتوبر وتطهيرها من الألغام والسفن الغارقة بالمجرى الملاحى .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بورسعيد هيئة قناة السويس عضو الهیئة العلیا هیئة قناة السویس لقناة السویس لجنة بورسعید والحفاظ على

إقرأ أيضاً:

«الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء أمس على الأسباب التى تضيع الآمال الفلسطينية فى التخلص من آثار الحرب المدمرة التى لحقت بهم، وذكرت افتتاحية الصحيفة عدة أسباب من شأنها ضياع ذلك الحلم فى إعادة الإعمار، وأضافت: يعود الفلسطينيون إلى الشمال – لكن رغبة الرئيس الأمريكى فى «تطهير» القطاع، على الرغم من عدم واقعيتها، تثير قلقًا عميقًا.

وتابعت: «يعود الفلسطينيون إلى ديارهم فى شمال غزة، على الرغم من أن القليل من منازلهم ما زالت قائمة. لقد دمرت المستشفيات والمدارس والبنية الأساسية الأخرى. بالنسبة للبعض، كانت هناك لقاءات حزينة؛ بينما يبحث آخرون عن جثث أحبائهم. إنهم يبحثون عن الأمل وسط أنقاض حياتهم السابقة. ولكن هناك تهديدات جديدة تلوح فى الأفق. فإسرائيل والأمم المتحدة فى مواجهة بشأن مستقبل وكالة الأونروا، وكالة الإغاثة للفلسطينيين. ومن المقرر أن يدخل قانون إسرائيلى ينهى كل أشكال التعاون مع الوكالة حيز التنفيذ اليوم ــ فى الوقت الذى تتدفق فيه المساعدات التى تشتد الحاجة إليها أخيراً على غزة. ويقول خبراء المساعدات إن أى كيان آخر لا يملك القدرة على توفير الدعم الطويل الأجل اللازم للسكان.

ولفتت إلى القضية الثانية المتعلقة باستمرار وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. قائله «فالانتقال إلى المرحلة الثانية ـ والتى من المفترض أن تنسحب فيها إسرائيل بالكامل، وأن تنزع حماس سلاحها ـ سوف يكون أكثر صعوبة».

وفى الوقت نفسه هناك مخاوف بشأن الهجوم الإسرائيلى على جنين فى الضفة الغربية المحتلة، والذى وصفه المسئولون الإسرائيليون بأنه تحول فى أهداف الحرب. وفى لبنان، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على 26 شخصًا احتجاجًا على استمرار وجودها وقد تم تمديد الموعد النهائى لانسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار حتى الثامن عشر من فبراير.

ولكن التهديد الجديد هو اقتراح ترامب برغبته فى «تطهير هذا الشيء بأكمله»، مع مغادرة مليون ونصف المليون فلسطينى غزة مؤقتًا أو على المدى الطويل، ربما إلى الأردن أو مصر. ونظرًا لتاريخهم من النزوح القسرى، ليس لدى الفلسطينيين أى سبب للاعتقاد بأنهم سيعودون على الإطلاق. ويبدو هذا وكأنه نكبة أخرى.

وأضافت: طرح الرئيس الأمريكى الفكرة مرة أخرى، وورد أن إندونيسيا كانت وجهة بديلة وهذا أكثر من مجرد فكرة عابرة. فقد أبدى قلقه على الفلسطينيين، قائلًا إنهم قد يعيشون فى مكان أكثر أمانًا وراحة. لقد أوضحوا رعبهم بوضوح. ولا يغير تغليف الهدايا من حقيقة أن الإزالة القسرية ستكون جريمة حرب.

وأكدت الجارديان أن هذه التعليقات البغيضة هى موسيقى فى آذان أقصى اليمين الإسرائيلى. وربما تكون مقصودة فى المقام الأول لمساعدة بنيامين نتنياهو على إبقاء شركائه فى الائتلاف على متن الطائرة. فقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي- الذى من المقرر أن يلتقى ترامب فى الأسبوع المقبل - خطط «اليوم التالي» فى غزة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سعيه إلى تأجيل مثل هذا اليوم. وإن طرد الفلسطينيين من الشمال سيكون أكثر صعوبة الآن بعد عودة مئات الآلاف. ولا تريد مصر والأردن استقبالهم لأسباب سياسية وأمنية. وقد أوضح لاعبون أقوياء آخرون معارضتهم - ولا يزال ترامب يأمل فى تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية فى إطار صفقة إقليمية أوسع. ومع ذلك، قد تأمل إدارته أن يؤدى الضغط الكافى على المساعدات إلى تحويل أصغر داخل المنطقة، أو ربما تحويل أكبر فى مكان آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يحتاج اقتراح ترامب إلى أن يكون قابلًا للتطبيق ليكون ضارًا. فهو يعزز اليمين المتطرف فى إسرائيل- الذى حفزه بالفعل إلغاء العقوبات الأمريكية على المستوطنين العنيفين فى الضفة الغربية - ويزيد من نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين. يبدو أن ترامب ينظر إليهم باعتبارهم عقبة أمام تطوير العقارات وصفقته الكبرى التى ناقشها منذ فترة طويلة، وليس بشرًا لهم الحق فى إبداء رأيهم فى حياتهم. غالبًا ما بدا التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين نظريًا إلى حد كبير. لكنه لا يزال مهمًا. ولا يزال الفلسطينيون بحاجة إلى مستقبل طويل الأجل فى دولة خاصة.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • «الأزمة الاقتصادية» الباب الخلفى لمجتمع دموى
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • الرئيس المقاول
  • «الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا
  • عادل حمودة يكتب: الجيوب والقلوب
  • محافظ بورسعيد يتفقد مبنى مجمع المصالح ويوجه باستكمال تطوير ورفع كفاءة المبنى
  • سر «فضفضة» الوزير!