تفاعل رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، منذ صباح اليوم الخميس، مع الذّكرى الأولى لما وصفوه بـ"أبشع الجرائم التي شهدها العالم" حيث استهدف الاحتلال الإسرائيلي، خلالها، مستشفى المعمداني في مدينة غزة، بغارة جوية وحشية، خلّفت استشهاد أكثر من 500 فلسطيني.

وتداول رواد التواصل الاجتماعي، بشكل متسارع، عدد من المنشورات والصور التي وثّقت لعام كامل من الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها بوحشية بحق الأهالي في قطاع غزة المحاصر؛ مذكّرين في الوقت ذاته، بكون "مستشفى المعمداني كان يعجّ بالنازحين إثر قصفه".



ورصدت "عربي21" خلال الساعات القليلة الماضية، جُملة منشورات، جاء في بعضها: "كان النّازحين في قلب مستشفى المعمداني، فارّين من بطش القصف المستمر على أحيائهم السكنية، متوقّعين أن المستشفيات آمنة وأن القانون الدولي الإنساني يحميهم". 

في مثل هذا اليوم قبل عام ارتكب الاحتلال واحدة من أبشع المجازر في غزة حيث استهدف بالقصف مستشفى المعمداني مما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال....
و تكررت بعدها المجازر أمام أنظار العالم..بدعم و تواطئ غربي الى جانب خذلان عربي...#عالم_قذر pic.twitter.com/Iy8SegczLV — Ranouch???????????????? (@HcinirandaC) October 17, 2024 ولأن مجزرة المعمداني مرّت
أصبح كل يوم معمداني

????جباليا
حُرِقوا أحياء في وضحِ النهار
أمام مرأى العالمِ أجمع .. pic.twitter.com/AUTXWPVTGe — رغــ????ــد✨ (@ragh_ad_48) October 17, 2024
وتابعت المنشورات التي تم تداولها على نطاق واسع، أن "غزّة تحوّلت فيها المؤسسات التي يُفترض أن تكون آمنة بموجب القانون الدولي، إلى مقابر جماعية بفعل صواريخ الاحتلال الإسرائيلي التي لم ترحم لا حجرا ولا بشرا". مردفين: "مجزرة المعمداني البشعة، جريمة لا تغتفر، وذكراها لا تزال تتردّد في أنحاء غزة".

وفي السياق نفسه، انتقد رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ما وصفوه بـ"الصمت الدولي المخجل الذي أعقب المجزرة، إذ اكتفت الدول بالتنديد اللفظي، دون اتخاذ خطوات فعلية لمحاسبة الجناة، أو فرض عقوبات رادعة". مؤكدين أنه: "عقب مرور عام على هذه المجزرة لم يتغير شيء في واقع الإبادة المُمارسة بأبشع الصور على الأهالي في غزة، وآلة البطش لم تتوقّف".

بينما يمر عام كامل على مجـزرة المعمداني، هُناك مجـزرةٌ أخرى الآن في جباليا. ما أقسى أن تُحيي ذكرى نكبةٍ بنكبة أخرى. — ????..يَـاسـمِينَة البِـلاد (@yasmeen_khaled4) October 17, 2024 اليوم مضى على عام على #مجزرة_المعمداني
فمنذ مرت، كل ما تلاها من مجازر وإبادة مر،
وكأن الناس اعتادوا فما عادت تؤثر فيهم المشاهد الدامية المعبقة بالدماء والأشلاء، صامتون لا تتحرك ضمائرهم. #Gaza #يحيى_السنوار #مجزرة_المعمداني pic.twitter.com/2GqMMCLhJB — انا عربي ضد التطبيع (@Arabdedalttbea) October 17, 2024 الذكرى السنوية لقصف المعمداني بيحصل فيها أبشع مجزرة تطهير عرقي في العصر الحديث #جباليا_تُباد — شمس عماد (@ShamsEm22226863) October 17, 2024
وأكد المتفاعلين مع مرور عام على "مجزرة المعمداني" أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يُمارس جرائمه، بلا توقّف، على المدنيين والمستشفيات وكامل البنية التحتية في قطاع غزة المحاصر، بحجج واهية. مستفسرين: "إلى متى سيبقى العالم مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم المُقترفة؟.

بدوره، تفاعل المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مع الذكرى الأولى لـ"مجزرة مستشفى المعمداني" في قطاع غزة، بالقول إن: "اطمئنان كيان الاحتلال لعدم إخضاعه للمساءلة والعقاب بفضل الدعم الشامل من بعض القوى الغربية شجّعه على تكرار جرائم مماثلة".

وأشار بقائي، عبر تغريدة له، على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": إلى أن "الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة والعالم لن ينسوا أن الولايات المتحدة وألمانيا، باعتبارهما أبرز مبرّري جرائم إسرائيل، هما في الوقت نفسه أكبر مورّدي الأسلحة الفتّاكة لهذا الكيان".

وشدّد على أن "التواطؤ والمشاركة في الجريمة لا يقلّان شناعة عن ارتكابها"، مضيفا: "‏في ذكرى قصف الكيان الصهيوني مستشفى ‎المعمداني، ينبغي أن نذكّر بعضنا البعض بأن القسوة والوحشية، عندما تقترنان بالنرجسية الأيديولوجية والحصانة، لن تحدّهما حدود".


تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الأهلي العربي، المعروف باسم "المعمداني" كان يقدّم الرعاية الصحية لسكان قطاع غزة، ويتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس؛ تأسس نهاية القرن 19 الميلادي على يد البعثة التبشيرية التابعة لإنجلترا، وقدّم خدماته لأقدم أحياء غزة المكتظة بالسكان من قبيل: الشجاعية والزيتون.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، قبل عام، ما وصف بـ"أبشع المجازر" في القطاع المحاصر، حيث استهدف بالقصف مستشفى المعمداني، مما خلّف استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال ممّن اتخذوا من المستشفى ملجأ آمنا من غارات الاحتلال.

في ذكرى مجزرة المعمداني، يجب ان نتذكر جميعا الشهداء رزان تركمان وفراس تركمان ومحمود ابو لبن ومحمد صوافطة، الذين قتلتهم سلطة الجواسيس خلال قمعها لمسيرات خرجت تنديداً بالمجزرة

سلطة الجواسيس كانت شريك الاحتلال في هذه المجزرة وحرف الانظار عنها pic.twitter.com/DZYPmRzUmr — وفاء طوفان الاقصى ????????????????????????✌???????????? (@AbwWfa76108) October 17, 2024

في مثل هذا اليوم حدثت مجزرة مستشفى المعمداني.

اللحظة التي تغير كل شيء بعدها.pic.twitter.com/7eqLATeNIj — MO (@Abu_Salah9) October 16, 2024

أسفرت حرب الإبادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي المستمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية غزة قطاع غزة مجزرة المعمداني غزة قطاع غزة مجزرة المعمداني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی التواصل الاجتماعی مستشفى المعمدانی مجزرة المعمدانی قطاع غزة pic twitter com أکثر من

إقرأ أيضاً:

كيف رد السنوار على تهديدات الاحتلال باغتياله عام 2021؟ (شاهد)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار الذي يزعم الاحتلال قتله خلال اشتباك في رفح، وهو يرد على سؤال لصحفي حول التهديد باغتياله عام 2021.

وقال السنوار ردا على صحفي بشأن تهديدات وزير حرب الاحتلال بيني غانتس آنذاك: "أكبر هدية يمكن أن يقدمها الاحتلال لي هو أن يغتالني وأن أقضي إلى الله شهيدا".



وأضاف: "عمري 59 سنة وأفضل أن استشهد بـ F16 وبالصواريخ، على أن أموت بسبب كورونا أو جلطة أو حادث طريق، أفضل أن أقتل شهيدا".


أخي صانِع المَجد ها قد ربِحت
أهنّيك يا فخرنا مِن جديد.

رحل مشتبكًا بجعبته وزيّه العسكري، غير مبالي بشلالات الاتهامات بالتخندق والتسردب خلال عام كامل. pic.twitter.com/YnoFFxAvdm — بلال البخاري (@BelalElbukhary) October 17, 2024
وكانت أكدت إذاعة جيش الاحتلال أنه جرى قتل رئيس حركة حماس، يحيى السنوار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب اشتباك مسلح وقع في إحدى البنايات التي تواجد فيها مسلحون.

وقالت الإذاعة إن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح وكان يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن قياديين جرى قتلهما برفقة السنوار، وهما محمود حمدان وهاني زعرب.
 
ولفتت مصادر عبرية إلى أن العثور على السنوار جاء بالصدفة، وليس ضمن عملية خُطِّط لها مسبقا.

وجاء تأكيد اغتيال السنوار بعد وقت وجيز من إعلان جيش الاحتلال وجهاز الشاباك في بيان مشترك، اغتيال ثلاثة أشخاص خلال عملية عسكرية في القطاع، مشيرين إلى أن هناك احتمالًا أن يكون بينهم السنوار.



وقال بيان لجيش الاحتلال، إنه لم يعثر على أي دليل يشير إلى وجود محتجزين في المبنى الذي قضى فيه الفلسطينيون الثلاثة.

ونشرت قوات الاحتلال صورا لجثة السنوار يظهر فيها ارتداؤه "جعبة" عسكرية مخصصة لحمل مخازن الرصاص وعتاد عسكري، إلى جانبه قطعة سلاح أتوماتيكية، ما يعني أنه اشتبك معهم هو ومن كانوا معه، قبل أن يقضوا شهداء.

وعلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مقطع السنوار بالقول: 

عاش مقاتلا وأسيرا وقائدا ثم استشهد جندياً.
يكفيه فخراً أنه زين التاريخ الإسلامي باسمه كقائد مقاتل. رضي الله عنه pic.twitter.com/OPlOXUBdKM — عبيدة (@bww1078251) October 17, 2024
مقبلًا غير مدبر ، ببندقيته وعلى جثمانه الطاهر غبار المعارك وبارودها.
أنها ميتة شرفٍ وخلود.
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
⁧⁩ — Soufiane ???????????? (@SFNloubnan) October 17, 2024

نفس اماني الصحابة هم جذي الابطال يحبون يموتون على شرف وبطولة يمال جنات النعيم — 7laa????️???????????????? (@73tyibi) October 17, 2024

لا خاتمة تليق بقائد 7 أكتوبر سوى هذه،
فهذا طريقه الذي اختاره ????????✌️
وهذه غايته، وارتقى شهيدًا يستشهد أبا إبراهيم مرتديًا جعبة عسكرية، في اشتباك فوق الأرض، ليس بصحبته إلا رفيقين، نال أفضل شهادة يمكن أن يتمناها قائد عسكري، تليق به ويليق بها
تقبله الله ورحمه. — Abdulqaadir (@Abdulqa30573196) October 17, 2024

هنيئًا له ماسعى له ...
المقاومة ليست أشخاص
المقاومة لاتموت بموت ساداتنا
المقاومه فكرة ستنغص حياة اعدائنا ومن وألاهم حتى النصر بحول الله وقوته.. — laila (@lailamajdoob) October 17, 2024

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة: مجزرة المعمداني هي الأولى لكنها لم تكن الأخيرة
  • هكذا تفاعل مغردون مع إعلان إسرائيل قتل السنوار
  • كيف رد السنوار على تهديدات الاحتلال باغتياله عام 2021؟ (شاهد)
  • تفاعل واسع مع استشهاد السنوار مشتبكا.. بالجعبة والبارودة
  • تفاعل وإشادة بحكيم زياش بعد مهاجمته الاحتلال بسبب مجازر غزة.. ماذا قال؟
  • عام على "مجزرة المعمداني".. ومشافي غزة تئن تحت وطأة الإبادة والحصار
  • مجزرة داخل مدرسة أبو حسين التي تؤوي نازحين / مشاهد مفزعة
  • مجزرة بمركز إيواء في جباليا.. عشرات الشهداء والجرحى (شاهد)
  • عام على مجزرة “المعمداني”… حينما ضربت “إسرائيل” الإنسانية في مقتل