الإمارات تشارك في معرض «سياتيك 2024» باليابان
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تشيبا (الاتحاد)
ترأست معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، وفد الإمارات المشارك في معرض التقنيات المتقدمة «سياتيك 2024»، والذي يعقد في مدينة تشيبا اليابانية خلال الفترة من 15 حتى 18 أكتوبر الجاري، بهدف تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الإماراتية من جذب الاستثمارات الجديدة وعرض منتجاتها وخدماتها ودعم نمو أعمالها، وذلك من خلال الجناح الوطني للدولة بالمعرض.
وأكدت معالي علياء المزروعي، أن دولة الإمارات واليابان تجمعهما علاقات تاريخية وشراكة استراتيجية شاملة في المجالات كافة، والتي تحظى بدعم ورعاية القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين، وحرصهما على تطويرها بصورة مستمرة، بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين وشعبيهما إلى مزيد من التنمية والازدهار المستدامين.
وقالت: «تتمثل رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل الاقتصاد الوطني بتمكين رواد الأعمال المواطنين في مختلف الأنشطة والمجالات الاقتصادية، وتوفير جميع الممكنات والفرص لنجاح مشاريعهم، بالإضافة إلى إحداث تطوير شامل ونوعي في بيئة ريادة الأعمال بالدولة؛ لتكون بيئة جاذبة للعقول المبدعة والمبتكرين والمخترعين، والموطن الأول للمشاريع الريادية بحلول العقد المقبل، في ضوء مستهدفات الأجندة الوطنية لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة».
وأضافت معاليها: «من هذا المنطلق تعمل وزارة الاقتصاد بصورة متواصلة بالتعاون مع شركائها على تطوير المبادرات والبرامج الهادفة إلى تقديم أشكال الدعم كافة لرواد الأعمال الإماراتيين، وتوفير بيئة ملائمة لنمو أعمالهم وتمكينهم من جذب الاستثمارات والترويج لمنتجاتهم وخدماتهم بالأسواق الخارجية، حيث يمثلون مرتكزاً مهماً في نمو الاقتصاد الوطني، وتعزيز تنافسيته إقليمياً وعالمياً».
وقالت معاليها: «تُمثل مشاركة الدولة في معرض سياتيك هذا العام، محطة مهمة في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين في قطاعات ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الجديد والتكنولوجيا والتحول الرقمي والابتكار، ودفعها لمستويات أكثر زخماً وتنافسية، لا سيما أن المعرض يُعد منصة حيوية لتعزيز توسع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية بالأسواق الخارجية، وتعزيز تواصلها مع المستثمرين ورجال الأعمال، ودعم استفادتها من أفضل الممارسات والخبرات حول أحدث التقنيات التكنولوجية المستخدمة في إدارة المشاريع الناشئة».
وأطلعت معالي علياء المزروعي المشاركين في المعرض على مقومات بيئة الأعمال في الدولة، والفرص التي توفرها للمستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك ممكنات الموقع الجغرافي المتميز للدولة وبنيتها التحتية والتقنية والتشريعية التنافسية، لا سيما أن الإمارات جاءت في المركز الأول عالمياً كأفضل مكان لممارسة الأنشطة التجارية، وذلك وفقاً لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024.
وفي هذا الإطار، وجهت معاليها الدعوة إلى الشركات اليابانية لزيادة أعمالها في الأسواق الإماراتية، والتوسع في أنشطة جديدة، خاصة أن الإمارات تعد إحدى الوجهات المهمة لمجتمع الأعمال الياباني.
وأكد شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، أن العلاقات بين البلدين انطلقت نحو رحلة جديدة بعد الاحتفال بمرور 50 عاماً من العلاقات الدبلوماسية في عام 2022، مشيراً إلى أن الرحلة الجديدة ترتكز إلى علاقات ثنائية راسخة، وتتجه نحو توسيع مجالات التعاون، بحيث تكون أكثر تنوعاً وشمولاً لتغطي المجالات كافة.
وأشار إلى أن الإمارات واليابان كللتا رحلة الخمسين عاماً السابقة من العلاقات الثنائية بإطلاق «الشراكة الاستراتيجية الشاملة» بين البلدين.
وقال إن البلدين أطلقا الشهر الماضي المحادثات بشأن «اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة»، والتي من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة لدعم الازدهار والنمو الاقتصادي المستدام للبلدين.وشاركت معالي علياء المزروعي، في إحدى الجلسات النقاشية بالمعرض، حيث سلّطت الضوء على جهود الدولة في مجالات التحول الرقمي والتكنولوجيا والابتكار، ورقمنة الخدمات الحكومية، وفق أفضل الممارسات المتبعة في هذا الصدد، وتوفير بنية تحتية رقمية عالمية المستوى، لتصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المُقبل، والمنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً، بحلول العقد المُقبل وفق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
وزارت معالي علياء المزروعي، خلال جولتها في المعرض، جناح دولة الإمارات الذي نظمته سفارة الدولة لدى اليابان، بهدف الاطلاع على المشاريع الإماراتية الصغيرة والمتوسطة الريادية المشاركة في هذا الحدث، حيث استمعت معاليها إلى أصحاب هذه المشاريع وأفكارهم ومتطلباتهم لتعزيز نمو أعمالهم وتحفيزهم على النجاح والاستمرارية.
وزارت معاليها، برفقة شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، جناح حكومة أبوظبي المتمثل في منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم»، التابعة لدائرة التمكين الحكومي في إمارة أبوظبي، حيث تم استعراض الجيل الثالث من المنظومة، المدعوم بالكامل بالذكاء الاصطناعي، والذي يقدم أكثر من 800 خدمة رقمية تتعاون فيها أكثر من 40 جهة حكومية وشركات من القطاع الخاص.
وتشمل هذه الخدمات حلولاً مخصصة لقطاع الأعمال والمستثمرين، بما يعزز جهود الإمارة والدولة في تطوير الخدمات الحكومية، وتحفيز الابتكار، ورفع تصنيف الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية.
كما تفقدت معاليها عدداً من أجنحة الشركات اليابانية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة والتجارة الإلكترونية.
وعقدت معالي علياء المزروعي اجتماعاً ثنائياً، مع سعادة ماتسو تاكيهيكو، نائب وزير الشؤون الدولية في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، بهدف بحث سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المتبادل خلال المرحلة المُقبلة، لا سيما ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
والتقت معاليها، يوريكو كويكي، حاكمة طوكيو، للاطلاع على التجارب اليابانية المتقدمة في الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، ودعم العمل المشترك لخلق المزيد من الممكنات للشركات الناشئة ورواد الأعمال في أسواق الجانبين.
كما زارت معاليها عدداً من مسرعات وحاضنات الأعمال ومراكز الابتكار بالمدن اليابانية، ومن أبرزها «JAFCO» وOpen Network Lab (Onlab)، وPlug and Play، ومركز الابتكار الياباني «CIC»، بهدف تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات الأبحاث العلمية وريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، وكذلك الاطلاع على أحدث التقنيات التكنولوجية المستخدمة في تطوير وتنمية الصناعات المتقدمة.
والتقت معاليها عدداً من المسؤولين اليابانيين خلال زيارتها مقر منظمة التجارة الخارجية اليابانية «جيترو»، ومقر مؤسسة التمويل اليابانية (JFC)، لتعزيز فرص التعاون الاستثماري والتجاري بين دولة الإمارات واليابان، والذي يشهد نمواً مستمراً، في ضوء شراكتهما الاقتصادية المتميزة، وتطرقت معاليها إلى مناقشة مجموعة من السياسات الاقتصادية الداعمة إلى تنافسية ومرونة اقتصاد البلدين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد المشاریع الصغیرة والمتوسطة بین البلدین الدولة فی
إقرأ أيضاً:
37.1 مليار درهم إيرادات الفنادق بالدولة خلال أول 10 أشهر من 2024
أكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن القطاع السياحي في الدولة يواصل تحقيق نتائج إيجابية في ضوء الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة بلغت خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر من عام 2024 نحو 37.1 مليار درهم، بنسبة نمو 4% مقارنةً بنفس الفترة من العام 2023، فيما وصل معدل الإشغال الفندقي خلال الفترة المذكورة إلى قرابة 78%، بنسبة نمو بلغت 2.7% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2023.
وقال إن هذه المؤشرات تعكس النمو المتزايد للسياحة الإماراتية في الأنشطة والقطاعات المختلفة، وتدعم الوصول إلى مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، الرامية إلى رفع إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، بما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031".
وتوقع معاليه أن يشهد هذا القطاع مزيداً من النمو خلال العام الجاري وذلك في ضوء المشاريع السياحية المبتكرة التي تشهدها الدولة، والمبادرات التي تعمل على تنفيذها.
جاء ذلك خلال ترؤس معاليه الاجتماع الأول لعام 2025 لمجلس الإمارات للسياحة، الذي يضم في عضويته رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة؛ حيث ناقش المجلس مخرجات النسخة الخامسة لحملة "أجمل شتاء في العالم" ودورها الحيوي في تعزيز تنافسية مكانة الإمارات كوجهة سياحية عالمية رائدة.
كما بحث المجلس مجموعة من المبادرات والمشاريع السياحية المتنوعة التي يسعى إلى تنفيذها خلال العام الجاري، والتي من شأنها تعزيز نمو القطاع السياحي في الدولة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، مواصلة العمل وتعزيز التعاون المشترك مع الجهات والهيئات السياحية المعنية داخل الدولة وخارجها، لتنفيذ المبادرات السياحية التي تخدم المستهدفات الوطنية للقطاع السياحي، خاصةً مع اختيار مدينة العين كعاصمة للسياحة الخليجية خلال العام 2025، ما يدعم تعزيز مكانة الإمارات باعتبارها وجهة عالمية رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.
واستعرض المشاركون في الاجتماع، الفعاليات والبرامج التسويقية التي سيتم العمل عليها في ضوء اختيار العين كعاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025، والتي تهدف إلى إبراز المعالم السياحية المتميزة التي تتمتع بها المدينة، وكذلك تشجيع السياحة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وبحثوا آخر تطورات مشروع المسارات السياحية الكبرى، حيث تم الانتهاء من مرحلته الأولى، التي تشمل خمسة مسارات سياحية عبر إمارات الدولة السبع، بما يعزز التجارب السياحية المتنوعة للزوار والمقيمين في الدولة، لا سيما السياحة البيئية والثقافية وسياحة المغامرات والمهرجانات والفعاليات.
وناقش المجلس مشاركات دولة الإمارات في الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات على المستويين الإقليمي والدولي خلال العام الجاري، ودورها في تعزيز آفاق التعاون السياحي مع العديد من الدول والمنظمات على مستوى العالم، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات في هذا الصدد.