عالم بـ«الأوقاف»: الانشغال بالرزق قد يبعدنا عن ما طلبه الله منا (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
روى الشيخ شهاب الأزهري، من علماء وزارة الأوقاف، قصة مؤثرة عن سيدنا ذو النون المصري، الذي مر بتجربة تعكس كيف يمكن للإنسان أن يعيد تقييم أولوياته في الحياة، حيث تبرز هذه القصة كيف أن الانشغال بالرزق قد يبعدنا عن ما طلبه الله منا، وكيف أن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق الكافي لعباده.
وقال الشيخ شهاب الأزهري، خلال حلقة برنامج «حياة الصالحين»، المُذاع على قناة «الناس»، اليوم الخميس: "سيدنا ذو النون المصري له قصة مع قضية الانشغال بالرزق، نحن جميعًا نعرف أن الرزق مضمون وبيد الله سبحانه وتعالى، فقد قال ربنا في القرآن: «وفي السماء رزقكم وما توعدون»، ثم أقسم بعد ذلك بقوله: «فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنتم تنطقون»، وأيضًا في آية أخرى: «وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها».
وأوضح أن سيدنا ذو النون أراد الخروج من مصر، بمعنى أنه كان يريد أن يترك بلده، لكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يربيه ويؤدبه، فتابَ وحصلت له الفتوح بعد ذلك.
وأضاف: «ما هي القصة التي حدثت؟ هو بنفسه رواها، فقد قال يوسف بن الحسين: «حضرت مجلس ذو النون في يوم من الأيام، فجاء رجل اسمه سالم المغربي، فقال له: يا أبا الفيض، ما سبب توبتك؟ ما الذي جعلك تتوب؟' فقال ذو النون: «عجب لا تطيقه» فقال سالم: «بالله عليك، أخبرني». فقال سيدنا ذو النون: «كنت أريد الخروج من مصر إلى بعض القرى، وفي الطريق نمت.. ثم استيقظت في الصحراء، فإذا بي أجد شيئًا يُسمى قنبرة عامية، وهو طائر صغير كان أعمى، وقع من وكره على الأرض.. وفجأة خرج من الأرض سُكرّجتان، يعني طبق صغير من فضة وآخر من ذهب، واحد فيه سمسم والآخر فيه ماء».
وأشار إلى أنه كان ينظر إلى الموقف أمامه، حيث كان الطائر الأعمى قد أخرج له ذلك، ويشرب من الماء ويأكل من ذلك، بينما هو عبد من عباد الله يريد أن يترك بلده.. فقال: «حسبي قد تبت ولزمت الباب حتى قبلني الله عز وجل».
وخلص الشيخ شهاب إلى القول: «هذه قصة عادية جدًا تحدث كل يوم، والناس تمر بها بشكل عادي، لكن مع سيدنا ذو النون، أثارت في نفسه أشياء كثيرة جدًا.. الحياة مليئة بالعبر، وربنا هيأ نفس سيدنا ذو النون في تلك الساعة، فاستفاد من العبرة في هذه القصة.. وأصبح ذو النون بعد ذلك مضرب المثل في الطاعة والعبادة والحب والزهد وفي كل شيء».
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف قناة الناس الشركة المتحدة القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
علموها لأبنائكم.. عالم بالأوقاف يوضح أسهل صدقة وأعظمها أجرا
كشف الدكتور خالد صلاح، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن أسهل صدقة وأعظمها أجرا، مشيرا إلى أنها إحدى أبرز السنن المأخوذة عن النبي ﷺ.
أكد "صلاح"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الابتسامة خُلُقٌ نبوي كريم وسنة من سنن الحبيب المصطفى ﷺ، حيث كان دائم التبسم في وجه أصحابه، مشيرًا إلى قول عبد الله بن الحارث: "ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله ﷺ"، وقول جرير بن عبد الله: "ما رآني رسول الله ﷺ إلا تبسم في وجهي".
وأضاف أحد علماء وزارة الأوقاف أن التبسم في وجه الآخرين صدقةٌ عظيمة الأجر، وكفى بها شرفًا أنها اتباعٌ لهدي النبي ﷺ، مستشهدًا بقوله: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، موضحا أن البشاشة والابتسامة الصادقة تمتلك سحرًا حلالًا قادرًا على إزالة الشحناء والبغضاء من القلوب، ونشر المودة والإخاء بين الناس.
ودعا عالم الأوقاف، إلى إعادة إحياء هذه القيمة النبيلة في حياتنا اليومية، وتعليمها لأبنائنا وشبابنا، مؤكدًا أن الأمم تُبنى على الأخلاق، وأن "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا".
خطيب المسجد الحرام: في بعض الأحيان يكون إبداء الصدقة وإعلانها أفضل
صدقة واحدة فى رمضان مش هتدفع فيها جنيه.. داوم عليها يوميا قبل الظهر
صدقة التطوع.. تعرف على أنواعها وأيها أعظم أجراً
أنواع صدقة التطوع.. الأزهر للفتوى يوضحها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشريعةُ الإسلامية رغبت في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39].
وأضاف مركز الأزهر في منشور له عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري].
الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية:
١-والصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.
٢-وأما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.
الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». [ أخرجه مسلم.