حاكم الشارقة بعد تسلم جائزة النيل: مصر الملاذ الآمن للعرب جميعا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكد الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مكانة مصر الرفيعة في قلبه، موضحًا أن مصر كانت ولا تزال جزءًا كبيرًا من تشكيل هويته الشخصية والفكرية.
جائزة النيل للمبدعين العربوقال عقب تسلمه "جائزة النيل للمبدعين العرب"، من الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة: "يسألوني دائمًا لماذا أحب مصر، وأجيبهم بأنني لولا مصر لما كنت أنا، فهذه الدولة العريقة تحتوي على كنوز من العلم والمعرفة التي يجهلها الكثيرون، حتى من أبنائها، وتاريخ مصر عريق وتراثها يمتد لآلاف السنين، وكانت دائمًا مصدرًا للأمان والعطاء".
وأشاد بالجهود المبذولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: "نشكر الرئيس السيسي على جهوده المستمرة، نراقب مسيرة مصر يوميًا، وبشكل مستمر، فلا حديث يدور إلا عن مصر، لأنها القلب النابض، وإذا تأثر القلب، تأثرت الأمة بأكملها، لذا، علينا جميعًا المحافظة على مصر".
وأشار الشيخ سلطان، إلى التحديات التي تواجهها مصر من مختلف الجهات، وأضاف: "ندعو الجميع للهدوء والانتماء، ونؤكد أن مصر تسير في الطريق السليم، والحمد لله، فهي الملاذ الآمن لنا جميعًا".
وفي ختام كلمته، أعرب عن تمنياته لمصر بدوام الأمن والأمان، موجهًا شكره للرئيس السيسي، وكافة المسؤولين المصريين على جهودهم الفعالة، متمنيًا أن تستمر مصر في الازدهار والعطاء.
من جانبه أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، عن فخره الكبير بتقديم جائزة النيل للمبدعين العرب للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة تعد تقديرًا رفيعًا واعترافًا عميقًا بالدور الكبير الذي يقوم به سموه في الارتقاء بالثقافة العربية من بلده الثاني مصر.
وقال الدكتور هنو: "إنه لشرف لي أن أقدم جائزة النيل، أرفع الجوائز التي تمنحها جمهورية مصر العربية في مجال الثقافة، إلى الشيخ سلطان القاسمي، المثقف النادر الذي يحمل تراثًا رفيعًا، هذه الجائزة ليست مجرد تكريم عادي، بل هي تقدير أدبي غير محدود من مصر، ومن الوسط الثقافي المصري بأسره، لدور سموه المهم في تعزيز الثقافة العربية ووضعها في المكانة التي تستحقها على الساحة الدولية."
وأشاد الوزير بالإسهامات العميقة للشيخ سلطان، في دعم الفنون والأدب والعلوم الاجتماعية، مؤكدًا أن سموه عمل دون كلل على دعم المشاريع الثقافية والفنية، سواء عبر إنشاء المؤسسات الثقافية أو دعم الفعاليات الأدبية والفنية التي تعزز الثقافة العربية، وأضاف: "هذا الدور الذي يؤديه سموه يُقِرُّ به كل مصري وعربي، وهو ما يجعله جديرًا وبكل امتياز بالحصول على هذه الجائزة".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة جائزة النيل المبدعين العرب جائزة النیل
إقرأ أيضاً:
"وكأنكِ من الهواء".. صدور الترجمة العربية لسيرة الإيطالية آدا دي أدامو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثًا عن دار لغة للنشر والتوزيع الترجمة العربية لكتاب "وكأنكِ من الهواء"، وهي سيرة روائية للكاتبة الإيطالية "آدا دي أدامو" والعمل الحائز على جائزة إستريجا 2023، أعلى جائزة أدبية في إيطاليا.
"آمل لكِ كل يوم يا صغيرتي أن تكون هذه الأرض – وحياتكِ عليها – خفيفتين. والآمال تتبعها الأفعال؛ فالأمل وحده لا يكفي"، بهذه الكلمات استهلَّت "آدا دي أدامو" هذا العمل البديع المستوحى من سيرتها الذاتية، والمبني على حياتها مع ابنتها الوحيدة المصابة منذ ولادتها بعيب خلقي خطير فرض عليها العجز التام، فاشتبكت حياتها مع حياة ابنتها في رقصة أبدية اتسمت بالتحامهما الجسدي، والنفسي، والروحي.
يُمثل هذا العمل رسالة حب ترسلها الأم إلى ابنتها ذات الاحتياجات الخاصة، وتسرد من خلالها رحلتهما – أو بالأحرى رقصتهما - معًا مارة بكل الصعوبات التي قابلتهما، وعلاقتهما بكل المحيطين بهما كالأب، والأقارب، والأصدقاء، والمعالجين.
وفي خضم هذه الرحلة المؤثرة، تطرح الكاتبة تساؤلات عدة، محورها حدود قدرات الجسد البشري، ودوره في حياة الإنسان، علاوة على طرقها عددًا من القضايا الاجتماعية الشائكة دون خوف أو تردد.
نكتشف من خلال هذه الرحلة (الرقصة) الثنائية الآسرة أن هموم البشر واهتماماتهم واحدة على اختلاف أصولهم، وأجناسهم، وألسنتهم، وأن الرسالة التي بعثت بها الكاتبة من قلب روما قادرة على مس قلوب القراء أينما كانوا.
آدا دي أدامـو كاتبة إيطالية (1967 – 2023)، تخرجت في أكاديمية الرقص الوطنية بروما، وعملت بشكل أساسي في مجالي المسرح والرقص الحديث.
ألَّفت عدة دراسات نقدية حول دور الجسد في الفن بشكل عام، وفي الرقص بشكل خاص. كما تميزت مسيرتها العملية بنشاطها الواضح في مجال أدب الطفل.
في عام 2023، نُشِر عملها الروائي الوحيد تحت عنوان "وكأنكِ من الهواء"، وحقق نجاحًا واسعًا. وقد حازت عنه الكاتبة على جائزة إستريجا الأدبية الإيطالية بعد وفاتها.