قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة مدحت عباس لرويترز، اليوم الخميس، إن القوات الإسرائيلية قصفت مدرسة تأوي نازحين في جباليا، الأمر الذي نجم عنه مقتل 19 شخصا، بينهم 10 أطفال، وعشرات الجرحى. 

وأكد مسعفون لرويترز، اليوم الخميس، أن ضربات إسرائيلية قتلت 10 فلسطينيين بينهم أطفال في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قصف "مدرسة أبو حسين الابتدائية"، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع.وأشار إلى أن النيران اندلعت في خيام النازحين الموجودة في باحة المدرسة نتيجة قصف الاحتلال.

 ولفت إلى أن بعض القتلى والجرحى نُقلوا إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، إذ تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى البقية في المدرسة المستهدفة، كما أن مستشفيات شمال قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات للمصابين في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال لليوم الـ13 على التوالي.

وكان 3 مواطنين على الأقل قد قتلوا وأصيب آخرون بجروح في وقت سابق من اليوم الخميس، في قصف الاحتلال لخيمة عند مدرسة تؤوي نازحين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل 42,438 مواطنا، وإصابة 99,246 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مستشار إسرائيلي: أطفال غزة لن يغفروا ولن ينسوا قتل عائلاتهم وتدمير بيوتهم

في الوقت الذي توقف فيه إطلاق النار في غزة، وبدأت فرق التفاوض تبحث اليوم التالي في غزة، تسود قناعات إسرائيلية متزايدة مفادها أن حماس لن تستسلم، وستبقى تسيطر على القطاع حتى إشعار آخر، وهذا تطور سيئ للاحتلال، الذي روّج لفرضية أن الحركة باتت مردوعة.

موشيه بن آتار، مؤلف كتاب "الرحلة لإسرائيل الأخرى"، أمضى سنوات طويلة في التخطيط الاستراتيجي، وترأس المجلس الصهيوني في "إسرائيل"، ومدير معهد الأبحاث والتعليم بمؤسسة كاتسنلسون، ومساعد مقرب لعدة وزراء، ومستشار رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ، أكد أن "نهاية حرب غزة أثبتت أن كل ما يخدم بقاء بنيامين نتنياهو السياسي كان سيئاً بالنسبة للدولة، وكل ما هو جيد لها كان سيئاً له، وبسببه أهدر الإسرائيليون كمّاً كبيرا من الدماء والدمار والدموع".

وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "واقع غزة اليوم يعني استمرار حماس بإنتاج مقاتلين جدد كل يوم، والشباب المنضمين إليها ليس لديهم ما يخسرونه، مع انعدام المستقبل والأمل والحياة، وبات أكبر ضرر استراتيجي في الحرب على الجانب الفلسطيني هو بناء الجيل القادم من الانتقام من الاحتلال، لأن أطفالها الذين يكبرون لن ينسوا ولن يغفروا تدمير منازلهم وقتل عائلاتهم، وسيستغرق الأمر أجيالاً للتعافي من الصدمة التي حفرت عميقاً في وعي من نشأوا في غزة في ظلام وظلال الموت".


وأشار إلى أنه "في ظل هذا الواقع المعقد، لا بد من اتخاذ قرار بقيادة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية الغنية لإنشاء حكومة موالية لإعادة الإعمار في غزة، والسير تدريجياً نحو عالم جديد، وهذه مسألة تتعلق بجيل أو أكثر، وستستمر حماس بالسيطرة على المنطقة، فيما يواصل نتنياهو استراتيجيته الانتخابية، وهو يعمل منذ 14 عاما من الحكم دون تغيير؛ يمنع الحوار مع السلطة الفلسطينية، ويواصل سياسة الفصل بين الضفة وغزة، وقد أنتجت سياسته هذا التدهور الحالي".

وذكر بن آتار أن "السلطة الفلسطينية صحيح أنها فاسدة، وباتت غير فعّالة، لكنها الجسم البديل الوحيد الموجود على الأرض، رغم أن أبا مازن لا يحظى بدعم الأغلبية الفلسطينية، لكن العالم العربي يرفض تجاوز السلطة، ما يستدعي خلق آلية جديدة ومهنية تستفيد من دعمها، وتنسق معها، فيما تشكل القوات الدولية حلّاً مستقبلياً".

في المقابل، فإن "حكومة نتنياهو المتطرفة تواصل إنشاء عشرات البؤر الاستيطانية في قلب التجمعات الفلسطينية الكثيفة، وتدمر فرصة الانفصال عنها، ما يعني افتقارها للقدرة على المضي قدماً في ترتيبات بناء المستقبل مع الفلسطينيين وإجراء محادثات معهم، وسيثبت نتنياهو أنه ارتكب خطأً فادحاً عندما أضعفها لمدة 14 عاماً، رغم أن الاعتراف بالخطأ ليس من ضمن أجندته، بل هو غير قادر عقليا على الاعتراف بأن الاستراتيجية بأكملها التي بنت مسيرته السياسية قد تحطمت، وأدت إلى الكارثة الأكثر فظاعة في تاريخ الاحتلال".


 وأشار إلى أن "رحيل نتنياهو وحده كفيل بتغيير في السياسة، لأن الفشل الاستراتيجي والتكتيكي لحكومته والجيش في إدارة حرب غزة لا يترك مجالًا كبيرًا للمناورة أمام تغيير الواقع، وبالتالي فإن من الضروري استبدال من يتولون القيادة السياسية اليوم، رغم أن القيادة العسكرية تتحمل المسؤولية بالفعل، وأعلنت استقالتها، لأن القادة الذين فشلوا، وقادوا للكارثة الكبرى يجب أن يتنحوا عن مناصب صناع القرار، ويسمحوا لقادة جدد بقيادة رؤية جديدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات تاريخية تغير مسار الأمور".

ودعا "المعارضة الإسرائيلية إلى المزيد من العزم، وتقليع أظافرها في النضال ضد حكومة الحرب، باعتبارها الخطوة الأولى على الطريق للخروج من حالة الجمود والظلام التي تعيشها دولة الاحتلال، تمهيدا لتحقيق مطلب الانتخابات المبكرة".

مقالات مشابهة

  • 30 قتيلا بينهم 18 جنديا من الجيش الباكستاني باشتباكات في بلوشستان
  • مستشار إسرائيلي: أطفال غزة لن يغفروا ولن ينسوا قتل عائلاتهم وتدمير بيوتهم
  • مستشار إسرائيلي: أطفال غزة لن ينسوا ولن يغفروا قتل عائلاتهم وتدمير بيوتهم
  • الاحتلال يفرج غدا عن 183 أسيرا بينهم عدد كبير من غزة (أسماء)
  • مشاهد تسلم الأسيرة المجندة الصهيونية “أغام بيرغر” إلى الصليب الأحمر في جباليا شمال قطاع غزة
  • باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال (فيديو)
  • باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال
  • مقتل 10 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في الضفة الغربية
  • رفع علم إسرائيل على أنقاض غزة فقتله جنود الاحتلال بالخطأ.. مقتل مستوطن إسرائيلي بنيران صديقة| عاجل
  • صامدو شمال غزة تحدّوا الموت وأفشلوا مخطط التهجير