أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إطلاق خاصية الاعتراف التلقائي بالشهادات الجامعية للطلبة المبتعثين الصادرة من خارج الدولة.

وقالت الوزارة إنه سيتم منح الطلبة المبتعثين الاعتراف بشهادتهم الجامعية الصادرة من خارج الدولة بشكل استباقي ودون الحاجة لتقديم طلب الاعتراف، كما كان يتم سابقاً، حيث سيتم الاعتراف التلقائي بالشهادة الجامعية الصادرة لمبتعثي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المتوقع تخرجهم في عام 2024، وعددهم 200 طالب وطالبة أو مبتعثي الجهات الأخرى التي تدير الوزارة بعثاتهم من قبل ملحقياتها في الدول، حيث تقوم الوزارة في الوقت الحالي بالتنسيق مع كافة جهات الابتعاث لوضع خطة عمل للتنفيذ.


وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز التحول الرقمي، وتسهيل الإجراءات بما يتماشى مع مستهدفات برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية"، الرامي إلى الارتقاء بجودة وفعالية الخدمات الحكومية المقدمة من قبل الوزارات والجهات الاتحادية، وتعزيز ريادة حكومة الإمارات وتنافسيتها العالمية.

مشروع متكامل

وأشار الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار مشروع متكامل أطلقته الوزارة لتحديث خدماتها الالكترونية،  وتقديمها لكافة فئات المتعاملين بشكل استباقي، بهدف خلق تجربة مستخدم استثنائية تتمحور حول الطالب ومؤسسات التعليم العالي، بما يواكب احتياجات سوق العمل، لتسريع اندماج الطالب في سوق العمل فور تخرجه، وذلك بما ينسجم مع مستهدفات برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية".

ولفت إلى أن المبادرة الجديدة ستساهم في تقليص الوقت والجهد المبذولين في تقديم طلبات الاعتراف بالشهادات الجامعية من خارج الدولة، حيث سيتم اصدار الاعتراف بالشهادات الجامعية للطلبة المبتعثين بشكل استباقي.
وأضاف: "نحرص في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على توظيف أحدث التقنيات لتطوير خدماتنا بما يتماشى مع تطلعات المتعاملين، وبما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة في تقديم أفضل الخدمات الحكومية في العالم، حيث ستشهد الفترة المقبلة إطلاق باقة متكاملة من الخدمات الرقمية المحدثة والمطورة، التي ستسهم في زيادة رضا الطلبة والمؤسسات التعليمية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی بالشهادات الجامعیة

إقرأ أيضاً:

المجال السلوكي في برامج التعليم العالي

 

 

 

◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي

 

د. مسلم بن علي بن سالم المعني **

 

نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.

ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.

أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.

وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.

وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه.  فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.

وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار.  فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب  أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.

فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • نقابة التعليم التابعة للبيجيدي ترفض “حوار برادة “و تدعو إلى العودة للشارع
  • وزير التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام خطوة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام
  • التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال
  • توقيع اتفاقية لتوفير أجهزة لوحية للطلبة في قطاع غزة
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • «التعليم العالي» تواصل جهودها لتنفيذ مبادرة «تحالف وتنمية» لتحفيز الابتكار
  • وزارة التنمية المحلية تطلق جائزة جدير لدعم التميز والإبداع في الإدارة
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات صوموا تصحوا من معهد تيودور بلهارس
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات "صوموا تصحوا" من معهد تيودور بلهارس