هل حقا يؤثر داعمو فلسطين على تصويت اليهود الأميركيين للديمقراطيين؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
بانر من واشنطن (الجزيرة)
وقال الكاتب الصحفي الأميركي توماس فريدمان لبرنامج "من واشنطن" إن الطلاب الذين يتظاهرون في الجامعات الأميركية من أجل قضية فلسطين لن يؤثروا في قرارات الساسة ليس لأنهم مخلصون ولكن لأنهم "أقلية الأقلية".
وأضاف فريدمان أنه مؤمن بأن المنطقة أمام خيارين اثنين فقط وهما: حل الدولتين أو الحرب للأبد، مع فارق واحد كبير هو أن "هذه الحرب ستكون شاملة ومدمرة وبالصواريخ الدقيقة".
وكانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن اليهود الأميركيين أكثر ميلا لجهة اليمين قبل إعلان الحزب الديمقراطي ترشيح كامالا هاريس نائبة الرئيس للانتخابات المقبلة بعد تراجع الرئيس جو بايدن عن خوض المنافسة.
وقال المحلل صامويل أبرامز في معهد "أميركان إنتربرايز" يميني التوجه إن "موقف إدارة بايدن المقلق ووجهات نظر هاريس الأقل دعما للحرب قد تلعب دورا في تحول اليهود بعيدا عن الديمقراطيين".
وأضاف "كانت هذه الديناميكية واضحة في الانتخابات التمهيدية مع مستوى كبير من المشاركة اليهودية في الإطاحة بالتقدمي المتطرف جمال بو من من مقعده بالكونغرس خارج مدينة نيويورك".
هل الاستطلاعات واقعية؟لكن هناك من يختلف مع هذا الحديث، ويرى أن بايدن "كان مغاليا في دعمه للحرب الإسرائيلية" وأن الاستطلاع السابق بني على أرضيات ومسلَّمات تتماشى مع المعهد وميول المحلل.
وأظهر استطلاع جديد للرأي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، بعد فوز هاريس بترشيح الديمقراطيين، أن أغلبية كاسحة من اليهود الأميركيين (72%) تفضلها مقابل 25% يدعمون منافسها الجمهوري.
لكن هذه الاستطلاعات تظل محل تساؤلات بشأن طريقة إجرائها ونوعية اليهود المشاركين، ومدى تعبيرها عن واقع الناخبين فعليا.
ومع ذلك، يقول الكاتب كوري ووكر إن استطلاعا "أجراه المجلس اليهودي الديمقراطي المتحالف مع الحزب الديمقراطي في أبريل/نيسان الماضي، أظهر تقدم هاريس على بايدن في صفوف اليهود الأميركيين وإن بايدن يتفوق على ترامب".
وقال جون زغبي (مؤسس مركز جون زغبي للدراسات واستطلاعات الرأي) إن هذه الاستطلاعات تقوم في مجملها على قواعد سليمة وتتوافق جدا مع اختيارات الناخبين فعلا، مضيفا "لو جمعنا هذه الاستطلاعات كلها سنجد أن اليهود غالبيتهم من الديمقراطيين وهو أمر يتوافق مع نتائج الاستطلاعات مما يعني أن منهجيتها جيدة".
واعترف زغبي بحقيقة وجود ميل من اليهود إلى جانب اليمين خلال الفترة الماضية لأسباب تتعلق بالاقتصاد أو بالاندفاع نحو شعار "أميركا أولا" لكنه قال إن هذا التغيير ليس كبيرا نهاية الأمر.
17/10/2024-|آخر تحديث: 17/10/202407:32 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجعمدة هامتراك المسلم يكشف للجزيرة سر تأييده لترامبتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الیهود الأمیرکیین arrowمدة الفیدیو من واشنطن
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: استعمال بخاخة الربو في نهار رمضان لا يؤثر على صحة الصوم
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونه: ما حكم استعمال بخاخة الربو أثناء الصيام؟.
لترد دار الإفتاء موضحة: أن المختار في الفتوى أن استخدام بخاخة الربو أثناء الصيام لا يؤثر في صحة صوم مرضى الجهاز التنفسي، وذلك بناءً على المستندات الشرعية الآتية:
(1) الهواء المستنشَق مِن هذه الأجهزة عند حصول نوبة الربو إنما هو هواء ضروري لإتمام عملية التنفس الطبيعية؛ فالغرض منه هو توسيع الشعب الهوائية وفتح الممرات الرئوية وتنظيف المخاط المتراكم في الرئة حتى تعود عملية التنفس للمريض إلى حالتها الطبيعية.
(2) صيرورة الدواء -بعد تحوله إلى رذاذٍ يختلط بالهواء المستَنشَق- مِن جنس الهواء وعنصرًا من عناصره التي لا يمكن تمييزه عنه ولا يعمل إلا عمله، وهو بذلك يدخل فيما نَصَّ عليه الفقهاءُ مِن عدم فسادِ الصومِ بتنفُّس الهواء الذي اختلط بـ«غبار الطريق»، و«غربلة الدقيق»، و«دخان الحريق»، و«حبوب اللقاح»، و«ما تحمله الرياح» وما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه ولو كان هذا الامتزاج ناتجًا عن فعل الصائم بممارسته صنعته؛ كالخبَّاز والبنَّاء ونحوهما؛ وذلك لضرورة التنفس.
وبذلك لا يصح قياسه على المائع المفطر أصلًا؛ لأن مِن صفات المائع: الجريان وعدم الاستقرار، وهذا رذاذٌ دقيقُ الحجم جدًّا؛ فلا يتصور منه الجريان فضلًا عن أن يكون مائعًا.
(3) لا يؤثر في صحة الصوم حينئذٍ بقاءُ شيءٍ مِن أثر الدواء المختلط بالهواء المستنشَق لضرورة التنفس مِن هذه الأجهزة على جدار الحلق أو داخل مجرى التنفس أو على اللسان مما لا يتميز عن اللعاب وإنْ وَجدَ طَعمه في حلقه أو بَلَعَ ريقه مِن بعد ذلك، ولا يكلَّف في هذه الحالة بالمضمضة؛ لأنها لإذهاب ما قد يبقى من الأثر إذا كان مما يتميَّز عن الريق، وهذا لا يتميز عنه فصار مستهلكًا، وقد صرَّح فقهاء الحنفية بأنَّ «طُعُوم الأدوية» التي يجدها الصائم في حلقه هي من المعفوَّات التي لا يفسد معها الصوم.
قال الإمام ابن مازه الحنفي في «المحيط البرهاني» (2/ 384-385، ط. دار الكتب العلمية): «والغبار والدخان وطعم الأدوية وريح العطر؛ إذا وجد في حلقه: لم يفطِّره؛ لأن التحرز عنه غير ممكن.. وفي «البقالي»: إذا أمسك في فمه شيئًا لا يؤكل فوصل إلى جوفه لا يفسد صومه» اهـ..