من يخلف السنّوار في قيادة حركة حماس؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية عدة، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يفحص إمكانية مقتله خلال اشتباكات وقعت جنوب قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "مسؤولاً إسرائيلياً أكد مقتل السنوار، وإن وزراء الحكومة الإسرائيلية تلقوا تحديثات حول تطورات مقتله".
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أيضاً أن السنوار قتل، في حين ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، إلى مقتل السنوار بعد نشره صورة للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، والقائد العام للجناح العسكري لحماس محمد الضيف، الذين أعلنت إسرائيل في وقت سابق اغتيالهما.
“You will pursue your enemies and they will fall before you by the sword.” - Leviticus 26
Our enemies cannot hide. We will pursue and eliminate them. pic.twitter.com/FDJ7obPIM7
يعتبر محمد السنوار، القائد الكبير في الجناح المسلح لحركة حماس، والمسؤول عن جميع الأنشطة العملياتية له، اسماً مطروحاً بقود لخلافة أخيه يحيى السنوار.
وتولى محمد السنوار خلافة محمد الضيف، خاصة أنه شقيق رئيس حركة حماس في غزة، وأحد أبرز القادة العسكريين للحركة، علاوة على أنه اكتسب في الأعوام الأخيرة قوة ونفوذاً من خلال العمليات التي أشرف عليها في القطاع.
وكما جرت العادة من المتوقع ألا تكشف حركة حماس مباشرة عن من سيخلف يحيى السنوار، بالإشارة إلى أن الحركة ومؤسساتها التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها ولديها الآليات الفاعلة والعملية حتى في ظل استهداف قادتها ومقتلهم.
تشير عدة تقارير إلى أن خالد مشعل، الذي تولى منصب رئيس المكتب السياسي للحركة لحوالي عشرين عاماً منذ 1996 إلى 2017 هو الأوفر حظاً لتولي تلك المهمة.
ويعيش مشعل خارج غزة منذ عام 1976، ويقيم حالياً في قطر، واختير رئيساً للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال قائدها المؤسس الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده عبد العزيز الرنتيسي.
ونجا خالد مشعل بعد محاولة اغتيال تعرض لها في عام 1997، في عملية نفذها عملاء الموساد في الأردن، وكان مشعل حاملاً للجنسية الأردنية ومقيماً، وحُقن بمادة سامة أثناء سيره في أحد شوارع العاصمة عمّان.
وبعد ضغوطات من العاهل الأردني أنذاك الملك الحسين بن طلال والرئيس الأمريكي في ذلك الوقت بيل كلينتون، سلمت السلطات الإسرائيلية ترياق "المادة السامة" التي حقن بها خالد مشعل ليتماثل للشفاء بعدها.
من أبرز المرشحين لخلافة السنوار موسى أبو مرزوق وهو صاحب فكرة تأسيس المكتب السياسي للحركة، وأول من تولى علناً هذا المنصب من 1992 إلى 1996 ويتكون المكتب السياسي في حماس من 15 عضواً.
ويُعد أبو مرزوق وجهاً معروفاً في حماس، وأحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة.
ويتبنى أبو مرزوق نهجاً براغماتياً في المفاوضات، فهو يؤيد "وقف إطلاق نار طويل الأمد" مع إسرائيل، والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية لعام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، ولكن هذا الأمر لا يزال محل خلاف داخل الحركة نفسها.
وتم توقيف أبو مرزوق عندما كان مقيماً في الولايات المتحدة في فترة التسعينيات، بتهمة جمع الأموال للجناح المسلح لحركة حماس، وبعدها ظل في المنفى، لا سيما في الأردن ومصر وقطر.
وفي كل مرة كان يخلو فيها منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، يُطرح اسم أبو مرزوق من بين الخلفاء المحتملين لقيادة ذلك المنصب.
يُعتبر خليل الحية مرشحاً أيضاً لتولى هذا المنصب، وهو مقيم في قطر حالياً، وقاد الحية رأس وفد الحركة في المفاوضات مع إسرائيل، ويتمتع بعلاقات خارجية جيدة.
كما يُعد الحية بمثابة "وزير خارجية" حماس، فهو مسؤول العلاقات الوطنية والدولية داخل الحركة.
ويُعرف عن الحية، وهو نائب رئيس الحركة في غزة، أنه مقرب من المقربين ليحيى السنوار، الذي تقول إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وكان الحية يتولى قيادة كتلة حماس في المجلس التشريعي في عام 2006، بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين.
كما يُعرف الحية بأنه من أبرز مؤيدي الكفاح المسلح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
ونجا الحية من عدة محاولات اغتيال، لا سيما في عام 2007، حين أدى استهداف منزله شمالي قطاع غزة إلى مقتل عدد كبير من أفراد عائلته.
ولا تتوفر معلومات كثيرة عن الهيكلية التنظيمية في الحركة، نظراً للسرية التي تحيط بنشاطاتها وحركة قياداتها، وللتعقيدات التي تواجه التنسيق بين أعضائها في الداخل والخارج وفي السجون.
ويصوّت أعضاء مجلس الشورى في الداخل والخارج، لاختيار أعضاء المكتب السياسي، ورئاسته في انتخابات معقدة وسرية تجرى كل 4 أعوام، نظراً للتهديدات الأمنية التي تواجه قيادات الحركة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية محمد السنوار عدة تقارير خالد مشعل الحرب العربية الإسرائيلية منصب إسرائيل وزير خارجية نائب رئيس الحركة الاحتلال الإسرائيلي مجلس الشورى حماس عام على حرب غزة غزة وإسرائيل السنوار المکتب السیاسی للحرکة خالد مشعل أبو مرزوق
إقرأ أيضاً:
3 مشاهد لاغتيال قيادي حركة حماس في صيدا.. «مقرب من العاروري» (فيديو)
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية، اليوم، استهدفت الطريق البحري في مدينة صيدا جنوب لبنان، بالقرب من مبنى نقابة المهندسين ومركز للجيش اللبناني، أسفرت الغارة عن استشهاد قائد العمليات فى حركة حماس محمد شاهين جنوب لبنان، وإصابة آخرين.
وفي بداية الأمر على الرغم من عدم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن هوية المستهدف حتى الآن، إلا أن إذاعة إسرائيلية أفادت بأن مصدرًا أمنيًا إسرائيليًا ذكر أن الغارة الواقعة في مدينة صيدا استهدفت «شخصية عسكرية في الجناح العسكري لحركة حماس» يدعى محمد شاهين.
اغتيال #محمد_شاهين المسؤول العسكري العام لكتائب عزالدين القسام حركة حـما.س في لبنان باستهداف سيارته في صيدا..
بدأت مرحلة جديدة من استهداف قيادات محور الرز بحليب في لبنان وسترون الكثير في الأيام القادمة.. pic.twitter.com/KC2ESYfjd7
وفي التقرير التالي نستعرض أهم 3 مشاهد من اغتيال محمد شاهين في مدينة صيدا وتأتي كالتالي:-
- أكد مصدران أمنيان لبنانيان لوكالة «رويترز» أن الغارة الإسرائيلية على سيارة في مدينة صيدا جنوب لبنان استهدفت القيادي في حماس، محمد شاهين.
- زعمت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خرج من جلسة محاكمته للمصادقة على عملية الاغتيال في لبنان.
- وتناقضت الروايات الإسرائيلية بشأن اغتيال محمد شاهين في صيدا. فبينما زعمت صحيفة «جيروزاليم بوست» أنه كان يخطط لهجوم ضد إسرائيل، إلا أن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلنت بأنه شخصية غير معروفة لديهم.
1- محمد شاهين مسؤول عسكري رفيع المستوى في حركة حماس، انتقل إلى لبنان وأقام فيه منذ مدة.
2- من المقربين من صالح العاروري، الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت العام الماضي.