برلماني من حزب الله: إسرائيل لم تسيطر على أي قرية في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكد عضو البرلمان اللبناني عن كتلة حزب الله حسن فضل الله، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي لم يسيطر بشكل كامل على أي قرية في جنوب لبنان، مشيرا إلى أن الحزب يتابع ملف مفاوضات وقف إطلاق النار عبر التنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأضاف فضل الله أن هناك عددا كافيا من المقاتلين على كل الجبهات في جنوب لبنان، قائلا إن الشعب اللبناني يتمسك بحقه المشروع في الدفاع عن النفس والأرض والمقدسات.
وشدد على أن المقاومة ستحبط مخططات إسرائيل بـ"تصفية المقاومة وشطبها من الوجود"، وفق تعبيره.
وأفاد بأن الشعب اللبناني "حزين ومتألم ويدفع ثمنا كبيرا لاعتماده خيار المقاومة، لكنه صابر وصامد وقوي العزيمة"، وبأن الجرائم الإسرائيلية تدفع اللبنانيين للتمسك بالمقاومة، حسب وصفه.
وبخصوص المفاوضات، قال فضل الله إن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب يتفاوضان لوقف العدوان، مشيرا إلى أن قيادة الحزب تنسق مع بري.
وأمس الأربعاء، تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي مطالبا بإدانة عدوان إسرائيل المتواصل عليه، وإلزامها بالتطبيق الكامل للقرار 1701، والانسحاب فورا من أراضيه كافة.
يشار إلى أن إسرائيل وسّعت منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق حربها وغاراتها الجوية، لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، كما بدأت غزوا بريا "محدودا" جنوبي البلاد.
وأسفر العدوان على لبنان عن 2350 قتيلا، و10 آلاف و906 مصابين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المشهد اللبناني: بين الاستقرار والكباش السياسي!
يبدو أن التفاصيل المرتبطة بالمسار السياسي الذي ستتّخذه الحياة السياسية في لبنان غير واضحة. فرغم الاندفاعة الأميركية على الساحة اللبنانية وتقدّم خصوم "حزب الله" على حساب حضوره، لا شيء يحسم بعد طبيعة المشهد السياسي في الفترة المقبلة. فهل سيخيّم الاستقرار على الداخل اللبناني أم سيكون الاشتباك سيد المرحلة؟!
بحسب مصادر سياسية متابعة فإنّ المشهد اللبناني محكومٌ بالتطوّرات المرتبطة بعدّة عوامل. احدى هذه العوامل هي كيفية ترميم "حزب الله" لقدراته وتعايشه مع المرحلة المقبلة التي تشهد خروقات اسرائيلية من جهة وهجوماً سياسياً مُمنهجاً عليه من جهة أخرى.
بلا شكّ، فإنّ كل التطورات الحاصلة في المنطقة تلعب دوراً كبيراً أيضاً في فرض المشهد السياسي اللبناني، حيث إن التحولات التي طرأت مؤخراً على الساحة السورية لجهة تقدّم العدوّ الاسرائيلي في الجنوب السوري، تطرح علامات استفهام حول موقف النظام السوري الجديد من ذلك، وما إذا كان سيفتح أبواب التفاوض مع قوى سياسية ومع دول مختلفة من أجل وضع حدّ للتوسّع الاسرائيلي.
من المؤكّد أن كل الساحات المتوتّرة في المنطقة لم تُحسم بعد، ومن ضمنها الساحة اللبنانية، لذلك فإنّ كل الكلام عن انتهاء الحرب لا يبدو دقيقاً وإن كانت بالمفهوم العسكري قد وضعت أوزارها، إلا أنه عملياً ليس واضحاً بعد كيفية تعاطي الدول الاقليمية الكبرى مثل إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية مع السلوك الاميركي المُستغرب في المنطقة والعالم ككُل.
أمام كل هذه التعقيدات يصبح الملفّ اللبناني تفصيلاً تسعى فيه القوى السياسية الى تمرير الوقت، لأنّ ذلك من شأنه أن يساهم في توضيح الصورة عموماً ويساعد الأطراف المعنية على اتخاذ الخيارات والخطوات اللازمة في الداخل اللبناني.
ومن هُنا فإنّ الكباش السياسي في لبنان قد يتغلّب على الاستقرار ويواصل تصاعده حتى الانتخابات النيابية المقبلة.
المصدر: خاص "لبنان 24"