قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإمام ابن الجوزي يقول في كتابه "صيد الخاطر"، (عاصرت أهل العلم، فلم أجد أحدًا منهم ينام ليلًا قط".

أهل العلم مشكلتهم أنهم لا يعرفون النوم

أوضح "الجندي" خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن أهل العلم مشكلتهم أنهم لا يعرفون النوم، لأنهم طوال الليل مهمومون بفكر أو بتأليف أو بقراءة أو بتعلم أو بتعبد، مؤكدًا أن التعبد أمر محمود، لكن في حياة العلماء، كان العلم والقراءة والتأليف أكثر أهمية من القيام بتكاليف العبادة العادية، مثل النوافل.

خالد الجندي يحدد 5 مؤثرات تشكل تكوين الإنسان خالد الجندي: هناك ضربات متتالية تتعرض لها الأسرة تؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي

تابع: "أنا بكون زعلان من النوم، والله العظيم.. متعة القراءة والمطالعة شيء مبهج للغاية"، فقاطعه الشيخ رمضان عبد المعز بقوله: "ما شاء الله، أنتم لديكم مكتبة، ومن ينظر إليها يشعر بالامتنان لله تعالى".

رد "الجندي": "الحمد لله، والله ستر ونعمة، فهي أغلى ما أملك، لقد بلغ بي الأمر أنني أشتري الكتاب ثلاث مرات.. مبطلبش نعمة الحفاظ على النظر إلا من أجل قراءة الكتب، من لا يقرأ هو رجل حكم على نفسه بالموت".

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك 5 مؤثرات تؤثر في تكوين الإنسان وهي قيد الدراسة، مشيرًا إلى أن أول هذه المؤثرات هي البيت أو الأسرة بشكل عام، وثاني مؤثر المدرسة وعلاقة الشخص بالهيئة التعليمية.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أن ثالث مؤثر على تكوين الإنسان في مصر الإعلام، مؤكداً أن الإعلام له تأثير كبير وغير طبيعي على تكوين الفكر والشخصية ويدخل في الإعلام السوشيال ميديا وما هو خلافه من وسائل إعلامية حديثة.

وأشار إلى أن رابع مؤثر هم الأصدقاء ولهم تأثير كبير وغير طبيعي على تكوين شخصية الانسان، إما خامس مؤثر فهو دور العبادة وما يشمله من دور المسجد أو الكنيسة، مؤكدا أن أي خلل في هذه المنظومة يدخل منها الشيطان.

أفاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بأن هناك "ضربات متتالية" تتعرض لها المنظومة الأسرية والاجتماعية، مما يؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي.

وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، أن الأسرة تُعتبر حجر الزاوية في المجتمع، مضيفًا: "عندما تُدمر العلاقات داخل الأسرة، تتفكك الروابط بين الأبناء وآبائهم، وبين الإخوة والأخوات، وهذا ينعكس بشكل واضح على سلوكهم في المجتمع".

تدهور العلاقات الأسرية

وأوضح أنه في الوقت الحالي، نرى أفراد الأسرة مشغولين بهواتفهم الذكية، ولا يتحدثون مع بعضهم البعض، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية، مضيفاً: "نجد أيضًا استهزاء بالأب والأم، وكذلك الاستهزاء بالمعلم، وهو ما يعكس انحدارًا في القيم الأخلاقية".

وأشار الشيخ الجندي إلى أن الهجمات على الرموز الدينية قد تصاعدت، حيث يتعرض العلماء والدعاة لحملات تشويه على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤثر على نظرة الناس للدين، موضحا: "إن الدين هو الأساس الذي يرتكز عليه الفرد، وعندما تُضرب قيمه ومبادئه، ينهار البيت بأكمله".

وحذر الجندي من أن الأخطاء التي قد يرتكبها العلماء يتم استخدامها لتشويه صورة الدين ككل، معتبرًا أن هذا يعد "عملية انتحار جماعي"، مشددا على ضرورة استعادة الاحترام للعلماء وللدين، وحماية القيم الأسرية والمجتمعية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد الجندي المجلس الاعلى للشئون الاسلامية لعلهم يفقهون أهل العلم عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة خالد الجندی أهل العلم

إقرأ أيضاً:

لهذا السبب.. المغرب يحظر دخول «المنتجات» المصرية!

قالت صحيفة “الشروق” المصرية نقلا عن مصادر مطلعة “إن المغرب قرر حظر دخول البضائع المصرية إلى أسواقه، رغم عدم وجود قرار رسمي صادر عن الجهات الحكومية خلال الفترة الحالية”.

وأشارت المصادر إلى وجود خلافات تجارية بين البلدين قد تؤثر سلبا على حجم الصادرات المتبادلة.

وقال أحمد زكي الأمين العام لشعبة المصدرين ورئيس لجنة الشؤون الأفريقية بالاتحاد العام للغرف التجارية، “إن المغرب علق دخول البضائع المصرية منذ عدة أسابيع”، معتبرا أن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على عدم تطبيق مصر الكامل لاتفاقية أغادير.

وتهدف اتفاقية أغادير، التي تم توقيعها في فبراير 2004، إلى تعزيز التبادل التجاري الحر بين الدول العربية المتوسطية الأربع: مصر، المغرب، تونس، والأردن، بهدف زيادة التبادل التجاري البيني وكذلك مع الاتحاد الأوروبي.

وأوضح زكي أن مصر لا تستورد السيارات المغربية، وهو ما يدفع المغرب إلى تعليق الصادرات المصرية بشكل دوري كوسيلة ضغط للسماح بدخول السيارات المغربية إلى الأسواق المحلية.

وأشار إلى أن أبرز السلع المصرية المصدرة إلى المغرب تشمل السيراميك، والسلع الغذائية، والخضراوات، والفاكهة، بالإضافة إلى الحديد، الأسمنت، فحم الكوك، المحاصيل الزراعية، والأجهزة الكهربائية والإلكترونية. وتتراوح قيمة الصادرات المصرية إلى المغرب بين 800 و900 مليون دولار سنويًا.

ولم يقدم زكي تفسيرا واضحا لعدم استيراد السيارات المغربية، لكنه أشار إلى أن الحكومة المصرية تواجه صعوبات في استيراد السلع الفارهة بسبب سياساتها الجديدة التي تركز على حوكمة صرف العملات الأجنبية وإعطاء الأولوية للسلع الأساسية، الدواء، والمواد الخام.

من جانبه، قال شريف البربري ، رئيس شعبة المصدرين والمستوردين بغرفة الجيزة التجارية، “إن مصر غالبا ما تعلق الصادرات المغربية بسبب عدم مطابقة بعض البضائع لمعايير الجودة”.

وأوضح أن هناك بضائع مغربية يتم رفض دخولها لأنها مزيفة أو مقلدة لماركات مشهورة. وأكد البربري أن الخلافات التجارية بين البلدين موجودة، لكنها محدودة ومؤقتة، مضيفًا أن هناك اتفاقية تجارية بينهما يجب الالتزام ببنودها.

وفي السياق ذاته، أكد أحد المصادر المطلعة وجود مشكلات حالية تتعلق بدخول البضائع المصرية إلى المغرب، لكنه أشار إلى أنها في طريقها للحل، دون الإفصاح عن الأسباب حتى يتم معالجة المشكلة.

وفقا لبيانات سابقة لمجلس الأعمال المصري المغربي، يعمل في مصر نحو 295 شركة مغربية، بإجمالي استثمارات يصل إلى حوالي 230 مليون دولار. كما يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 1.3 مليار دولار سنويًا.

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. المغرب يحظر دخول «المنتجات» المصرية!
  • الشيخ خالد الجندي يرد على شبهة أمية الصحابة
  • خالد الجندي: الحج لا يمكن تعويضه بالصلاة في المسجد
  • الشيخ خالد الجندي يرد على شبهة «أمية الصحابة» (فيديو)
  • وزير الأوقاف يلتقي رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين
  • خالد الجندي: الأحاديث النبوية كُتبت فى عهد الرسول
  • الدكتور بن حبتور يهنئ الرئيس المشاط بحصوله على درجة الماجستير
  • الشيخ خالد الجندي: الثقة في القيادة أهم الدروس المستفادة من تغيير القبلة
  • خالد الجندي: الوطن قبلة الشرفاء والانتماء له واجب على كل شخص
  • فريدمان: لهذا السبب سيؤدي تنمر ترامب إلى نتائج عكسية