منظمة حقوقية: انتهاكات مروعة ضد اللاجئين السودانيين في إثيوبيا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
كشف تقرير جديد صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، أن اللاجئين السودانيين في منطقة أمهرة بإثيوبيا تعرضوا لحوادث متعددة من العنف والاختطاف والعمل القسري وسط الصراع المستمر بين القوات الحكومية وميليشيات فانو.
وأوضح التقرير، الصادر في 17 أكتوبر 2024، أن الأبحاث التي أجريت بين مايو وسبتمبر 2024 تكشف العديد من الحوادث الأمنية التي أثرت على اللاجئين الذين فروا من الصراع في السودان منذ أبريل 2023، بحسب ما أوردته صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية.
وقالت ليتيسيا بدر، نائبة مدير قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "كان اللاجئون السودانيون في إثيوبيا هدفًا للانتهاكات لأكثر من عام من قبل جهات مسلحة مختلفة". وأضافت "فر هؤلاء اللاجئون من الانتهاكات المروعة في وطنهم ويحتاجون بشكل عاجل إلى الحماية، وليس المزيد من التهديدات لحياتهم".
ويسلط التقرير الضوء على أن اللاجئين في مخيمي أولالا وكومر في منطقة غرب جوندار واجهوا هجمات متكررة، بما في ذلك القتل والعمل القسري. في مايو 2024، احتج أكثر من 1000 لاجئ على الانتهاكات المستمرة، لكن الشرطة الإثيوبية منعتهم.
وقع حادث مهم في 17 يوليو 2024، عندما هاجم أفراد مسلحون مخيم كومير، ما أسفر عن مقتل عشرة ضباط من الشرطة الفيدرالية الإثيوبية وأكدت خدمة اللاجئين والعائدين الإثيوبية إصابة 11 ضابطًا إضافيًا خلال الهجوم.
وثقت مجتمعات اللاجئين 347 حالة من حالات العمل القسري خلال عامي 2023 و2024 وأوضح رجل سوداني يبلغ من العمر 43 عامًا: "عندما تجدنا الميليشيات، يطلبون هاتفًا أو نقودًا وإذا لم يجدوا شيئًا، يأخذونك بعيدًا ويجبرونك على العمل في المزارع".
في أواخر يوليو 2024، نقلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسلطات الإثيوبية آلاف اللاجئين إلى مخيم جديد، ومع ذلك، أعرب العديد من اللاجئين عن مخاوفهم من المزيد من العنف.
وقال أحد اللاجئين: "أردنا أن نكون آمنين عندما غادرنا السودان، لكن الضرب والسرقة في إثيوبيا كانا أكثر مما يمكننا تحمله".
ويشير تقرير هيومن رايتس ووتش إلى أن الوضع ساء في أغسطس وسبتمبر 2024، مع تصاعد الاشتباكات بين ميليشيات فانو والقوات الفيدرالية بالقرب من مواقع اللاجئين.
وفي 21 أغسطس 2024، ورد أن الجنود الإثيوبيين والميليشيات المحلية أجبروا اللاجئين على الانتقال إلى مركز ميتيما العابر وعندما قاوم اللاجئون، دمرت قوات الأمن ملاجئهم المؤقتة واستخدمت العنف، وفقًا لتقرير هيومن رايتس ووتش.
كما أفادت المنظمة أن العديد من اللاجئين شعروا بأنهم مجبرون على العودة إلى السودان، وغالبًا ما انفصلوا عن عائلاتهم في هذه العملية.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الإثيوبيين زعموا أن هذه العودة كانت طوعية، إلا أن تحقيق هيومن رايتس ووتش وجد حالات شعر فيها اللاجئون بالإكراه.
وردًا على التقرير، رفضت دائرة اللاجئين والعائدين التابعة للحكومة الإثيوبية مزاعم الانتهاكات والقتل والنهب من قبل الميليشيات المحلية والعصابات غير الرسمية باعتبارها "لا أساس لها من الصحة وخاطئة".
وشددت منظمة حقوق اللاجئين الإثيوبية على أن الحكومة تتبنى سياسة "عدم التسامح مطلقًا" مع الإساءة إلى اللاجئين، قائلة: "لم تحدث أي حالات نقل قسري، سواء من قبل الحكومة أو أي كيان آخر".
وعلى الرغم من هذه التأكيدات، تحث هيومن رايتس ووتش الحكومة الإثيوبية على الوفاء بالتزاماتها بحماية اللاجئين ونقلهم إلى مناطق أكثر أمانًا.
وأكد بدر: "يتعين على الحكومة الإثيوبية الوفاء بالتزاماتها بحماية اللاجئين في أراضيها ونقلهم، حيثما أمكن، بعيدًا عن مناطق الصراع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: انتهاكات مروعة اللاجئين السودانيين في إثيوبيا اللاجئين السودانيين اثيوبيا ميليشيات فانو هيومن رايتس ووتش هیومن رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
تشمل عُدة دول .. مبادرة لدعم اللاجئين السودانيين في مصر لمواجهة الشتاء
بمبادرة من شخصيات سودانيية بارزة و مصرية انطلقت حملة إنسانية لدعم اللاجئين السودانيين في مصر لتوفير «بطاطين» لهم لمواجهة الظروف الصعبة خاصة خلال فصل الشتاء.
القاهرة ــ التغيير
وأوضحت الصحفية المصرية مدير تحرير صحيفة الأهرام، د. أسماء الحسيني، أن المبادرة أطلقت بالتعاون مع شخصيات سودانية بارزة مثل البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة السابق، و د. صلاح الأمين، بازرعة عبد الماجد، وسلوى ابسام، وإسماعيل رحال، و د. صلاح جلال، وتهدف المبادرة إلى جمع 100 ألف بطانية في مرحلتها الأولى، لتوفير الدفء للأسر اللاجئة التي تفتقر إلى وسائل التدفئة والغطاء.
وقال البروفيسور صديق تاور إن هذه الحملة تسعى لجمع الأغطية والبطاطين للاجئين السودانيين في مصر،وأوضح أن الخطوة جزء من حملة شاملة لعدد من البدان التي لجأ إليها السودانيين من ضحايا الحرب وفي أوضاع إنسانية يشهد عليها العالم أجمع.
وقال تاور إنه مع دخول فصل الشتاء، استشعر عدد من الإخوة والأخوات ضرورة أن يقوموا بدور إنساني وواجب وطني تجاه هذه الشريحة والتي يقدر عددها في مختلف بلدان اللجوء بحوالي 3 مليون سوداني يعانون من انعدام شروط الحياة في حدها الأدنى.
احتياجات كبيرةو أوضح تاور أنه تم إنشاء “مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين” لدعم وإسناد ومعاونة اللاجئين السودانيين في مختلف دول الشتات عبر تقديم مختلف أشكال الدعم بما في ذلك الإنساني والقانوني والتوعوي. ودعا إلى تكامل الجهود رسمية وغير الرسمية لمواجهة هذا العمل الضخم وحتى نخفف من معاناة هؤلاء الضحايا.
وحول مشروع دعم اللاجئين الموجودين في مصر، نوه البروفيسور صديق تاور، إلى أن المجموعة بالرغم من كونها في مرحلة التأسيس، لكن الظرف الإنساني الكارثي الذي يعيشه مئات الألاف من السودانيين، فقد قررت المجموعة تدشين عملها بحملة لجمع 100 ألف بطانية لدعم الأسرـ وأكد وجود استجابة كبيرة من داخل مصر وخارجها.
مشاكل الحماية و الإعادة القسريةواعتبر عضو مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين، صلاح جلال، أن الحرب الراهنة أفرزت واقع إنساني مأساوي من حيث النزوح واللجوء وانكماش دور الدولة وتحللها وعدم قدرتها على تقديم أي خدمات مما دفع الشعب السوداني للخروج من بيوته للنزوح في مختلف مناطق السودان وإلى دول الجوار.
و قال جلال إن السودانيين في دول اللجوء يعانون من مشاكل متعلقة بالحماية القانونية والإعادة القسرية إلى السودان بجانب المعاناة في الحصول على الطعام والدواء والتعليم. ووصف كل هذه المطلوبات بالحقوق وفق بروتكولات اللجوء الدولية ونوه إلى أن إعادة اللاجئين قسريا من أي دولة مخالف للقوانين الدولية.
مناشدة لدعم الحملةو أوضح جلال أن كل معسكرات اللجوء التي يعيش فيها اللاجئين السودانيون تعاني من نقص الغذاء والخدمات الطبية وخدمات التعليم وخدمات المياه والكهرباء وغاز الطهي، وقال “لذا تداعى عدد من السودانيين لتأسيس منظمة لتوفير الدعم للاجئين”.
وأوضح جلال أن مجموعة المبادرة في مواجهة فصل الشتاء القارس، اضطرت إلى طرح مبادرة عاجلة لجمع 500 ألف بطانية لتوزيعها على المحتاجين، من بينها 100 ألف بطانية توزع في مصر، وناشد رجال الأعمال السودانيين وكل قطاعات المجتمع والجاليات السودانية في المنافي والمنظمات الدولية للمساهمة في إنجاح هذه الحملة العاجلة، و أعلن جلال عن تشكيل فرق عمل في مصر وليبيا وتشاد وتونس تعمل حاليا على الأرض لمتابعة عمل المبادرة.