«حياة كريمة» إنجاز عمره 4 سنوات.. تغيير وجه الريف بخدمة 60 مليون مصري
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
فى 2019 بدأ الحلم، وخلال فترة وجيزة شهدت حياة أهالى القرى والمحافظات النائية والفئات الأكثر احتياجاً تطوراً كبيراً؛ من مشروعات تنموية وخدمية ارتقت بمستوى المعيشة، إلى الفحص الطبى والبيطرى وصرف العلاج بالمجان، ثم تحسين البنية التحتية، ودعم المتفوقين دراسياً، ومساندة الأسر الأكثر احتياجاً مادياً. هذه عينة من الجهود التى بذلتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» منذ إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى لها، حتى تحول الحلم إلى حقيقة.
انطلقت مبادرة الرئيس السيسى فى يناير 2019، ثم شارك الشباب المتطوع بعرض رؤيتهم وأفكارهم فى المؤتمر الأول لمبادرة «حياة كريمة»، الذى عُقد على هامش المؤتمر الوطنى السابع للشباب فى 30 يوليو 2019، وعلى أثره تم إنشاء مؤسسة «حياة كريمة» بتاريخ 22 أكتوبر 2019 من شباب متطوع يقدم نموذجاً فريداً يحتذى به فى العمل التطوعى.
أكثر من 20 وزارة وهيئة و23 منظمة مجتمع مدنى تشارك فى تنفيذ المشروع الخدمى الأكبر فى تاريخ البلادوعمدت المؤسسة إلى التدخل الإنسانى لتنمية وتكريم الإنسان المصرى وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم لإحداث تغيير ملموس لتكريس جميع مجهودات العمل الخيرى والتنموى، فاجتمعت لأول مرة أكثر من 20 وزارة وهيئة و23 منظمة مجتمع مدنى لتنفيذ هذا المشروع الأهم على الإطلاق وبسواعد الشباب المصرى المتطوع للعمل الخيرى والتنموى من خلال مؤسسة «حياة كريمة» ليكونوا نبراساً يحتذى به فى مجال العمل التطوعى.
ومنذ إطلاق المبادرة تستمر جهود المؤسسة على نهجها حتى الآن وفيما بعد؛ من أجل تطوير الريف المصرى بالكامل، وهو ما لمسه الأهالى من خدمات حقيقية غيرت خريطة القرى والمحافظات النائية، ووفرت الحماية لأسر وجدت أسقفاً تحميها من برد الشتاء، ومياهاً نظيفة، بتعاون بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، حتى تحولت المبادرة إلى أكبر مشروع قومى فى مصر، يستفيد منه أكثر من 58 مليون مواطن.
هذه المبادرة المتسعة فى أركانها والمتكاملة فى ملامحها، خرجت من رحم المسئولية الحضارية والبُعد الإنسانى قبل أى شىء آخر، فهى أبعد من كونها مبادرة تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن، لأنها تهدف أيضاً إلى التدخل الآنى والعاجل لتكريم الإنسان المصرى وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم، ذلك المواطن الذى تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادى والذى كان خير مساند للدولة المصرية فى معركتها نحو البناء والتنمية، إذ كان المواطن هو البطل الحقيقى الذى تحمل جميع الظروف والمراحل الصعبة بكل تجرد وإخلاص وحب للوطن.
ومن هنا، كان لزاماً أن يتم التحرك على نطاق واسع، ولأول مرة، فى إطار من التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى وشركاء التنمية فى مصر، لأن ما تسعى هذه المبادرة إلى تقديمه حزمة متكاملة من الخدمات، تشمل جوانب مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية، هى بمثابة مسئولية ضخمة ستشارك هذه الجهات المختلفة فى شرف والتزام بتقديمها إلى المواطن، لا سيما من الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً للمساعدة ولمد يد العون لها، حتى تستطيع أن تحيا الحياة الأفضل التى تستحقها والتى تضمن لها الحياة الكريمة.
فجاء دور المبادرة لتوحيد جميع جهود الدولة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص بهدف التصدى للفقر متعدد الأبعاد وتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجاً فى محافظات مصر ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها والاستثمار فى تنمية الإنسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية.
البرنامج يستهدف القضاء على الفقر وتحسين البيئة والارتقاء بمستوى المعيشة وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنينوتستهدف المبادرة التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجاً فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر، وتحقيق التنمية الشاملة للتجمعات الريفية بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد لتوفير حياة مستدامة للمواطنين، والارتقاء بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى والبيئى للأسر المستهدفة، وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية، وإشعار المجتمع المحلى بفارق إيجابى فى مستوى معيشتهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدنى وتعظيم الثقة فى جميع مؤسسات الدولة، والاستثمار فى تنمية الإنسان المصرى، وسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها، وإحياء قيم المسئولية المشتركة بين جميع الجهات الشريكة لتوحيد التدخلات التنموية فى المراكز والقرى وتوابعها.
وترتكز المبادرة على تضافر جهود الدولة مع خبرة مؤسسات المجتمع المدنى ودعم المجتمعات المحلية فى إحداث التحسن النوعى فى معيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد السواء، وأهمية تعزيز الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين، وتوزيع مكاسب التنمية بشكل عادل، وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية، متبعة عدداً من المبادئ الأساسية، أولها الشفافية فى تداول المعلومات، والنزاهة فى أداء الخدمة لمستحقيها، وتعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً، وتحقيق الثقة المتبادلة بين جميع الجهات الشريكة والشباب المتطوع للعمل، والالتزام والتعهد لكل شريك للقيام بدوره وفق منهجية العمل ومعايير الخدمات، والتوازن بين تقديم التدخلات الخدمية والتدخلات التنموية والإنتاجية، إضافة إلى دعم اللامركزية عن طريق تفويض السلطة وإتاحة قدر أكبر من المرونة وتقريب المسافة بين مستويات اتخاذ القرار.
وبدأ فريق العمل التطوعى للمبادرة بـ3 أفراد ثم 5، ووصل إلى 800 متطوع، حتى ارتفع إلى 1600 فرد، إلى أن فاق آلاف المتطوعين حتى الآن، حيث استهدفت المبادرة فى المرحلة التجريبية 375 قرية من الأكثر فقراً، والتى بلغت فيها معدلات الفقر أعلى من 90%، حيث استفاد من تلك المرحلة 4.5 مليون مواطن، بتكلفة بلغت 13.5 مليار جنيه.
واستهدفت المرحلة الأولى من المبادرة 52 مركزاً تشمل 1475 قرية، حيث بلغت نسب التنفيذ بها أكثر من 66% من إجمالى المرحلة، بينما وصلت بعض المحاور لأكثر من 90% كالمجمعات الحكومية، الزراعية، المدارس، والمحور الخاص بمياه الشرب، بينما محاور الصرف الصحى وتبطين الترع وصلت نسب إنجازها لأكثر من 70%، فضلاً عن 13 مبادرة فرعية منبثقة عن «حياة كريمة» غيرت من حياة المواطنين فى القرى والمحافظات.
ولم تكتف «حياة كريمة» بتقديم المشروعات التنموية غير الهادفة للربح للمواطنين، بل وجّه الرئيس السيسى فى نهاية عام 2020 بتبنى برنامج متكامل لتطوير الريف المصرى بالكامل من خلال نهج شامل يتضمن توفير خدمات البنية الأساسية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
خدمة 375 قرية من الأكثر فقراً فى المرحلة التجريبية تضم 4.5 مليون مواطن بتكلفة بلغت 13.5 مليار جنيهوبحسب دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات، أسهم البرنامج فى خفض معدلات الفقر فى 375 قرية، فضلاً عن إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مؤشر «جودة الحياة» لقياس مستوى التقدم الموجود على أرض الواقع فى إتاحة الخدمات الأساسية للقرى المستهدفة. وتستهدف «حياة كريمة» الأسر الأكثر احتياجاً فى التجمعات الريفية، كبار السن، ذوى الهمم، المتطوعين، النساء المعيلات والمطلقات، الأيتام والأطفال، الشباب القادر على العمل.
وتعد «حياة كريمة» حلقة الوصل بين جميع المؤسسات والوزارات، فالمشروع يخدم أكثر من نصف سكان مصر، بتكلفة تخطت 800 مليار جنيه، فى مدة زمنية محددة، وهى أرقام غير مسبوقة فى أى مشروع فى العالم، إذ يعد الشباب الدينامو الأساسى للمشروع الرئاسى، فالرئيس لديه رؤية واسعة تجاه الشباب تتحقق كل يوم، لهذا أسند المشروع إليهم؛ لضمان استمرارية نجاحه، والشباب المتطوع لديه حماس كبير ونفَس طويل جعلهم قادرين على متابعة المشروعات لحظة بلحظة دون كلل أو ملل للوصول إلى الصورة المشرفة التى نشاهدها اليوم على أرض الواقع، فالمتطوعون أساس المشروع وجاءت النواة من البرنامج الرئاسى، والمشروع لم يقتصر على خريجى البرنامج الرئاسى فقط، ولكن تطور الآن إلى أن مؤسسة حياة كريمة بدأت فى عقد ندوات وحوارات بالجامعات المصرية لحث الشباب على المشاركة فى العمل التطوعى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤسسة حياة كريمة حياة كريمة الأسر الأكثر احتياجا الأکثر احتیاجا حیاة کریمة أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: وصول عدد خدمات المبادرة الرئاسية "بداية" لـ93.9 مليون خدمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، عن وصول إجمالي عدد الخدمات التي قدمتها مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” منذ انطلاقها لـ93 مليون و871 ألفاً و104 خدمات.
وخلال الأيام الأربع الماضية قدمت المبادرة 7 ملايين و602 ألف و488 خدمة، حيث استفاد من خدمات المبادرة في مجال تمكين وتدريب المرأة 52 ألفا و436 مستفيدة، وذلك عبر 201 خدمة ونشاط، كما تم توزيع 13.1 طن لحوم، وصلت لـ 13 ألفاً و102 أسرة، علاوة على 53 قافلة تنموية شاملة استفاد منها 25 ألفاً و678 مواطنا، و177 ندوة توعوية وعلمية وتثقيفية لجميع الفئات، بعدد مشاركين بلغ 3 آلاف و540 مشاركاً.
وتضمنت فعاليات المبادرة خلال الأربعة أيام الماضية، تقديم 281 ألفاً و246 خدمة في مختلف الأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية، وتم تنفيذ حملات توعية لرفع الوعي بأهمية الألف يوم الأولى في حياة الطفل من خلال الرائدات الاجتماعيات، استفاد منها 583 ألفا و621 مواطنا، ومساعدات (اجتماعية، وتعليمية، ومنح، وزواج، وتعويضات) لـ 9 آلاف و667 مواطناً، إلى جانب توزيع 928 بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة، وتقديم الخدمات التأهيلية من خلال مؤسسات رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة لعدد 7 آلاف و712 مواطناً، وتوزيع بطاقات برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة لـ 110 آلاف و712 مستفيدا، كما استفادت 19 ألفاً و649 سيدة بمشروع تدريب المرأة الريفية.
ونفذت “بداية” حملات طرق الأبواب للتوعية عن مخاطر الإدمان والتعاطي لـ10 آلاف و256 شاباً وشابة، علاوة على تقديم خدمات صحية لـ 5 ملايين و950 ألفاً و941 مواطنا، متضمنة الخدمات العلاجية، والوقائية وتنظيم الأسرة، والزيارات المنزلية، وزيارات متابعة الحمل، ونمو الطفل والتي ساهم في تقديمها 44 قافلة طبية.
كما تضمنت الفعاليات تنظيم 850 فعالية ثقافية متنوعة، ما بين ندوات ومحاضرات وورش وعروض مسرحية استفاد منها قرابة 122 آلف مواطن، وتمويل 5 آلاف و445 مشروع متوسط وصغير ومتناهي الصغر للشباب وللأسر الأولى بالرعاية، وتنفيذ ندوات عن الشمول المالي من خلال الرائدات، استفاد منها 6 آلاف و450 مستفيداً، وتقديم 26 ندوة وورشة عمل لتمكين الشباب والفتيات من اكتساب مهارات المؤهلة للالتحاق بسوق العمل وكذلك مناقشة والتوعية بقضايا اجتماعية هامة مثل زواج القاصرات - ختان الإناث- التسرب من التعليم- ارتفاع معدلات المواليد بمشاركة 1.071 مواطنا في المحافظات المختلفة إلى جانب تقديم 130 ألف و48 خدمة بيطرية، متمثلة في خدمات التجريع والرش وحملات التحصين، ورعاية تناسلية، وعلاج دواجن، وصحة عامة، وندوات إرشادية.
وقدمت مبادرة “بداية” أنشطة تدريبية ضمن البرنامج القومي «مودة» للمقبلين على الزواج استفاد منها 5 آلاف و278 متدربا، إلى جانب تكثيف تقديم خدمات التوثيق والتصديق على المحررات الرسمية وتقديم الخدمات في فترات عمل مسائية ومن خلال الوحدات المتنقلة بلغت هذه الخدمات 3 آلاف و878 خدمة في مختلف المحافظات، إلى جانب تنظيم 18 فعالية لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية والاسعافات الأولية وتوعية عن الحقوق والواجبات للعمال في ظل قانون العمل المصري وكذلك التمكين الاقتصادي للمرأة وعدم التميز في بيئة العمل وعلاقات ومنازعات العمل الجماعية وكيفية البحث عن فرص العمل بمشاركة 2.853 من العاملين بالمنشآت المختلفة في القطاع العام وتقديم ندوات ودورات تدريبية مهنية مختلفة ولغة انجليزية لـ 118 متدربا في مختلف المحافظات بالإضافة الي تسليم عقود لـ 20 من ذوي الهمم