زيارة تاريخية.. عراقجي يلتقي السيسي بالقاهرة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة المصرية القاهرة، وبحث معه القضايا والتطورات الإقليمية الراهنة. وركزت المحادثات على أهمية تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، وإرسال المساعدات الإنسانية للمتضررين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية.
وأعرب السيسي عن موقف بلاده الداعي لوقف التصعيد في المنطقة، محذرا من تداعيات الحرب الإقليمية الشاملة التي قد تؤثر على أمن واستقرار الدول.
وأكد ضرورة دعم الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان قطاع غزة ولبنان.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأن السيسي وعراقجي شددا أيضا على ضرورة وقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، ومنع توسع دائرة الحرب التي تشكل خطرا على أمن المنطقة. ورحبت مصر بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران في هذا الإطار، مؤكدة أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين لمنع تصعيد الحرب.
ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة مساء الأربعاء، في زيارة تعد الأولى من نوعها لمسؤول إيراني رفيع المستوى منذ عام 2014، وهي الزيارة الأولى لعراقجي إلى مصر منذ توليه منصبه قبل حوالي شهرين.
من جهته، أشاد عراقجي بدور مصر في تحقيق الاستقرار في المنطقة، ونقل تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى نظيره المصري. كما أكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في ضوء التطورات الأخيرة، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة للتعامل مع التحديات الراهنة.
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، "تم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين البلدين"، مما يشير إلى رغبة متبادلة في تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات بين مصر وإيران في المستقبل.
ووسعت إسرائيل -منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي- نطاق عدوانها على قطاع غزة ليشمل مناطق في لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية. كما بدأت غزوا بريا في جنوبه، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم أميركي مطلق، مما أسفر عن أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، معلنة أن الهجوم جاء انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والجنرال في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستقبل ولي عهد الأردن.. ويشدد على ضرورة إعمار غزة دون تهجير أهلها
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنّ ولي عهد الأردن نقل للرئيس تحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وهو ما ثمّنه الرئيس، حيث أكد حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن في المجالات كافة، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين المصري والأردني الشقيقين، مشيداً بالتقدم والازدهار الذي يشهده الأردن في عهد الملك عبدالله الثاني.
وأوضح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أنّ اللقاء تناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث جرى استعراض الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، فضلا عن إنفاذ المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أكد ولي عهد الأردن تقدير بلاده للدور المصري المحوري لتثبيت وقف إطلاق النار وحقن الدماء واستعادة الهدوء بالمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أنّ اللقاء شهد تأكيد الجانبين على ضرورة البدء الفوري لعملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم، حيث شدد في هذا الصدد على دعم بلاده للجهود المصرية لوضع خطة لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مؤكدا في ذات السياق دعم الأردن للقمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر حول القضية الفلسطينية وضرورة خروجها بإجماع عربي في هذا الشأن.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنّ الرئيس وولي العهد الأردني حذرا من خطورة التصعيد الدائر في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأكدا أنّ إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعتبر الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر المتحدث الرسمي أنّ اللقاء تناول كذلك الأوضاع في سوريا الشقيقة، حيث جرى التأكيد على حرص البلدين على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها.