لجريدة عمان:
2025-01-23@06:55:03 GMT

في يومها السنوي..المرأة العمانية في عيون العالم

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

في يومها السنوي..المرأة العمانية في عيون العالم

صادف اليوم الخميس "يوم المرأة العمانية" الذي يُحتفل به سنويا في السابع عشر من أكتوبر والذي يعد مناسبة وطنية مميزة تجسد التقدير والاحترام لدور المرأة العمانية في بناء المجتمع وتقدمه. هذا اليوم يعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها المرأة في سلطنة عمان ودورها البارز في مختلف المجالات، سواء في العمل الحكومي، القطاع الخاص، أو حتى في ريادة الأعمال والمجتمع المدني.

تاريخياً؛ لعبت المرأة العمانية دورا محوريا في تعزيز التنمية الوطنية، حيث وقفت جنبا إلى جنب مع الرجل في تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن.

منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - زمام الحكم كان للمرأة العمانية دور مهم في مسيرة النهضة، حيث فتحت لها الأبواب للمشاركة في مختلف القطاعات مثل التعليم، الصحة، والسياسة. واليوم مع رؤية عمان 2040 تستمر العمانية في الإسهام بقوة في تحقيق الأهداف الوطنية من خلال الابتكار والريادة، والمشاركة الفاعلة في سوق العمل.

الاحتفال بيوم المرأة العمانية ليس مجرد تكريم لها، بل هو مناسبة لتسليط الضوء على إنجازاتها المتواصلة، وللتأكيد على أهمية تمكينها ومشاركتها الكاملة في مسيرة التنمية المستدامة. لقد أثبتت المرأة العمانية، من خلال عملها وتفانيها، أنها قادرة على تبوّئ مناصب القيادة والريادة في شتى المجالات، مما يجعلها جزءا أساسيا من تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي لسلطنة عمان.

في هذا اليوم، نحتفل ليس فقط بإنجازات المرأة العمانية، ولكن أيضا بقدرتها على إحداث التغيير والمساهمة في صنع مستقبل أكثر إشراقا.

رغم التقدم الكبير الذي حققته المرأة العمانية في مختلف المجالات، إلا أنها تواجه عدة تحديات تتطلب قوة وإصرارا للتغلب عليها. ومن أبرز هذه التحديات:

1.التوازن بين الحياة المهنية والشخصية: واحدة من التحديات الأساسية التي تواجه المرأة العمانية هي تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، تتطلب العديد من الوظائف مجهودا ووقتا طويلا، مما قد يؤثر على حياتها الأسرية. وللتغلب على هذا التحدي تلجأ الكثير من النساء إلى تطوير مهارات إدارة الوقت وتحديد الأولويات، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم العائلي والمجتمعي.

2.العوائق الثقافية والاجتماعية: لا تزال بعض التقاليد الاجتماعية تشكل عائقاً أمام العمانية في بعض المناطق، خاصة عندما يتعلق الأمر بدخول مجالات معينة أو تولي مناصب قيادية. لكن مع تزايد الوعي والدعم الحكومي لتمكينها أصبح العديد من العمانيات يقتحمن هذه الحواجز عن طريق التعليم والمشاركة النشطة في مجالات متنوعة، مما يغير الصورة النمطية ويثبت قدرتهن على النجاح.

3.المنافسة في سوق العمل: مع تزايد الفرص في سوق العمل، تواجه المرأة العمانية منافسة شديدة للحصول على وظائف مناسبة وتولي مناصب قيادية. وللتغلب على هذا التحدي، تواصل المرأة العمانية تطوير مهاراتها من خلال التعليم المستمر، والالتحاق بالبرامج التدريبية المتخصصة، ودخول مجالات مبتكرة مثل التكنولوجيا وريادة الأعمال.

4.التحديات الاقتصادية: تأثرت المرأة العمانية بالتحديات الاقتصادية مثل تذبذب أسعار النفط أو تغيرات السوق قد يحد أحياناً من الفرص المتاحة، لكن الحكومة من خلال رؤية عمان 2040، تسعى إلى تمكين العمانية اقتصاديا عبر دعم ريادة الأعمال وتقديم حوافز لتشجيع العمانيات على تأسيس مشاريعهن الخاصة والمشاركة بفعالية في الاقتصاد الوطني.

5.التمثيل في المناصب القيادية: رغم الإنجازات التي حققتها المرأة العمانية، لا يزال التمثيل النسائي في بعض المناصب القيادية محدودا. التغلب على هذا التحدي يتطلب دعما مؤسساتيا وتشجيعا على تمكين المرأة من اتخاذ قرارات استراتيجية، بالإضافة إلى بناء شبكة علاقات مهنية تدعم تقدمها.

التغلب على هذه التحديات يعتمد على عدة عوامل؛ أهمها التعليم والتمكين المستمر، والدعم المجتمعي والسياسي. بفضل السياسات الحكومية الداعمة ورؤية عمان 2040 التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة العمانية في جميع القطاعات، تواصل المرأة العمانية التغلب على التحديات وتثبت نفسها كشريك أساسي في التنمية الوطنية.

في النهاية قوة إرادة المرأة العمانية وصمودها أمام التحديات يمثلان قوة دافعة للتغيير الإيجابي. من خلال الابتكار، الريادة، والتعلم المستمر، وتستمر العمانية في تحقيق إنجازات ملهمة، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة.

في ختام الحديث عن رؤية عمان 2040 ودور المرأة العمانية، نجد أن هذه الرؤية تمثل فرصة ذهبية للعمانية لتكون في صدارة التحول الوطني نحو مستقبل أكثر استدامة وتقدماً. فالمرأة العمانية، بفضل ما تمتلكه من إصرار وطموح، قادرة على التجديد والإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة.

إن رؤية 2040 ليست مجرد خطة اقتصادية، بل هي رؤية للمجتمع بأسره، حيث تتعزز فيها العدالة وتُمنح الفرص للجميع دون تمييز فالمرأة العمانية، بما تحمله من طاقات وقدرات، هي شريك أساسي في تحقيق هذه الرؤية، من خلال الابتكار، القيادة، والإصرار على تجاوز التحديات.

إن قدرتها على التجديد واستدامة النجاح لا تأتي فقط من دعم الحكومة والمجتمع، بل أيضاً من إرادتها القوية في بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.

معاً؛ تسير سلطنة عمان بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها، والمرأة العمانية ستكون دائما في قلب هذا التحول التاريخي، لتظل رمزا للقوة، والإبداع، والإنجاز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرأة العمانیة فی رؤیة عمان 2040 من خلال

إقرأ أيضاً:

أمير الباحة يرعى الحفل السنوي لإمارة المنطقة ويدشن خطتها التشغيلية لعام 2025

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، حرص إمارة المنطقة على التطوير والتحسين المستمر لمنظومة العمل المؤسسي بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة وبما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.

وقال سموه في كلمته خلال رعايته للحفل السنوي لإمارة المنطقة تحت عنوان “إنجاز وانطلاقة”، الذي أقيم بمقر الإمارة اليوم: “لقد كان العام الماضي عام البناء والتحول الإستراتيجي، وفخورون بالجهود التي أثمرت عن إستراتيجية متميزة، ورسمت مستهدفات طموحة لمستقبل الإمارة”، ونتطلع إلى المزيد من الجهد واستمرار الروح المعنوية العالية لدى الجميع.

وحث جميع منسوبي إمارة الباحة على التفاني في تنفيذ تطلعات خطة الإمارة التشغيلية للعام 2025 وفق الإستراتيجية المعتمدة التي أطلقت مؤخرًا، معربًا عن أمله في أن يكون عام 2025 عامًا مليئًا بالإنجازات التي ترتقي بمنطقة الباحة، وتعزز دورها التنموي.

اقرأ أيضاًالمجتمعجامعة الأمير سلطان تطلق مبادرة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي

وشاهد سموه خلال الحفل عرضًا مرئيًا لإنجازات إمارة المنطقة لعام 2024، كما دشن الخطة التشغيلية لعام 2025، التي تهدف إلى تعزيز الأداء المؤسسي، ورفع كفاءة الإنفاق، وتحقيق التكامل مع التحول الرقمي، حيث تأتي هذه الخطة جزءًا من الإستراتيجية الطموحة التي أطلقتها الإمارة لمواكبة مستهدفات التنمية الشاملة بالمنطقة.

وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة الباحة، الإدارات المتميزة والموظفين المبدعين خلال العام الماضي، حيث حصلت الإدارة العامة للمراجعة الداخلية على المركز الأول في متابعة المهام، وتصدرت الوكالة المساعدة للشؤون التنموية في تنفيذ الخطة التشغيلية، وتكريم إدارات أخرى في مجالات التحول الرقمي، الأمن السيبراني، وكفاءة الإنفاق، فيما كُرم عدد من الموظفين المحالين للتقاعد من منسوبي الإمارة.

مقالات مشابهة

  • توقعات التركيبة السكانية العُمانية حتى 2040
  • تراجع التضخم السنوي في المغرب إلى 2.4% خلال 2024
  • أمير الباحة يرعى الحفل السنوي لإمارة المنطقة ويدشن خطتها التشغيلية لعام 2025
  • تعليم مطروح: هدوء وانضباط بلجان امتحانات الشهادة الإعدادية في يومها الرابع
  • جامعة جنوب الوادي تناقش متطلبات تحقيق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة
  • الأورمان تعلن عن رعاية الرئيس للمؤتمر السنوي للتنمية المستدامة
  • بمشاركة خليجية.. انطلاق منافسات السباق السنوي للهجن بصحار
  • ردة فعل الأمير الوليد بعد أن طلب منه مشجع تحقيق الهلال لبطولة كأس العالم.. فيديو
  • دافوس يستقطب قادة العالم لمناقشة الرؤى المستقبلية
  • انطلاق أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس