لجريدة عمان:
2024-11-23@15:48:53 GMT

في يومها السنوي..المرأة العمانية في عيون العالم

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

في يومها السنوي..المرأة العمانية في عيون العالم

صادف اليوم الخميس "يوم المرأة العمانية" الذي يُحتفل به سنويا في السابع عشر من أكتوبر والذي يعد مناسبة وطنية مميزة تجسد التقدير والاحترام لدور المرأة العمانية في بناء المجتمع وتقدمه. هذا اليوم يعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها المرأة في سلطنة عمان ودورها البارز في مختلف المجالات، سواء في العمل الحكومي، القطاع الخاص، أو حتى في ريادة الأعمال والمجتمع المدني.

تاريخياً؛ لعبت المرأة العمانية دورا محوريا في تعزيز التنمية الوطنية، حيث وقفت جنبا إلى جنب مع الرجل في تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن.

منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - زمام الحكم كان للمرأة العمانية دور مهم في مسيرة النهضة، حيث فتحت لها الأبواب للمشاركة في مختلف القطاعات مثل التعليم، الصحة، والسياسة. واليوم مع رؤية عمان 2040 تستمر العمانية في الإسهام بقوة في تحقيق الأهداف الوطنية من خلال الابتكار والريادة، والمشاركة الفاعلة في سوق العمل.

الاحتفال بيوم المرأة العمانية ليس مجرد تكريم لها، بل هو مناسبة لتسليط الضوء على إنجازاتها المتواصلة، وللتأكيد على أهمية تمكينها ومشاركتها الكاملة في مسيرة التنمية المستدامة. لقد أثبتت المرأة العمانية، من خلال عملها وتفانيها، أنها قادرة على تبوّئ مناصب القيادة والريادة في شتى المجالات، مما يجعلها جزءا أساسيا من تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي لسلطنة عمان.

في هذا اليوم، نحتفل ليس فقط بإنجازات المرأة العمانية، ولكن أيضا بقدرتها على إحداث التغيير والمساهمة في صنع مستقبل أكثر إشراقا.

رغم التقدم الكبير الذي حققته المرأة العمانية في مختلف المجالات، إلا أنها تواجه عدة تحديات تتطلب قوة وإصرارا للتغلب عليها. ومن أبرز هذه التحديات:

1.التوازن بين الحياة المهنية والشخصية: واحدة من التحديات الأساسية التي تواجه المرأة العمانية هي تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، تتطلب العديد من الوظائف مجهودا ووقتا طويلا، مما قد يؤثر على حياتها الأسرية. وللتغلب على هذا التحدي تلجأ الكثير من النساء إلى تطوير مهارات إدارة الوقت وتحديد الأولويات، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم العائلي والمجتمعي.

2.العوائق الثقافية والاجتماعية: لا تزال بعض التقاليد الاجتماعية تشكل عائقاً أمام العمانية في بعض المناطق، خاصة عندما يتعلق الأمر بدخول مجالات معينة أو تولي مناصب قيادية. لكن مع تزايد الوعي والدعم الحكومي لتمكينها أصبح العديد من العمانيات يقتحمن هذه الحواجز عن طريق التعليم والمشاركة النشطة في مجالات متنوعة، مما يغير الصورة النمطية ويثبت قدرتهن على النجاح.

3.المنافسة في سوق العمل: مع تزايد الفرص في سوق العمل، تواجه المرأة العمانية منافسة شديدة للحصول على وظائف مناسبة وتولي مناصب قيادية. وللتغلب على هذا التحدي، تواصل المرأة العمانية تطوير مهاراتها من خلال التعليم المستمر، والالتحاق بالبرامج التدريبية المتخصصة، ودخول مجالات مبتكرة مثل التكنولوجيا وريادة الأعمال.

4.التحديات الاقتصادية: تأثرت المرأة العمانية بالتحديات الاقتصادية مثل تذبذب أسعار النفط أو تغيرات السوق قد يحد أحياناً من الفرص المتاحة، لكن الحكومة من خلال رؤية عمان 2040، تسعى إلى تمكين العمانية اقتصاديا عبر دعم ريادة الأعمال وتقديم حوافز لتشجيع العمانيات على تأسيس مشاريعهن الخاصة والمشاركة بفعالية في الاقتصاد الوطني.

5.التمثيل في المناصب القيادية: رغم الإنجازات التي حققتها المرأة العمانية، لا يزال التمثيل النسائي في بعض المناصب القيادية محدودا. التغلب على هذا التحدي يتطلب دعما مؤسساتيا وتشجيعا على تمكين المرأة من اتخاذ قرارات استراتيجية، بالإضافة إلى بناء شبكة علاقات مهنية تدعم تقدمها.

التغلب على هذه التحديات يعتمد على عدة عوامل؛ أهمها التعليم والتمكين المستمر، والدعم المجتمعي والسياسي. بفضل السياسات الحكومية الداعمة ورؤية عمان 2040 التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة العمانية في جميع القطاعات، تواصل المرأة العمانية التغلب على التحديات وتثبت نفسها كشريك أساسي في التنمية الوطنية.

في النهاية قوة إرادة المرأة العمانية وصمودها أمام التحديات يمثلان قوة دافعة للتغيير الإيجابي. من خلال الابتكار، الريادة، والتعلم المستمر، وتستمر العمانية في تحقيق إنجازات ملهمة، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة.

في ختام الحديث عن رؤية عمان 2040 ودور المرأة العمانية، نجد أن هذه الرؤية تمثل فرصة ذهبية للعمانية لتكون في صدارة التحول الوطني نحو مستقبل أكثر استدامة وتقدماً. فالمرأة العمانية، بفضل ما تمتلكه من إصرار وطموح، قادرة على التجديد والإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة.

إن رؤية 2040 ليست مجرد خطة اقتصادية، بل هي رؤية للمجتمع بأسره، حيث تتعزز فيها العدالة وتُمنح الفرص للجميع دون تمييز فالمرأة العمانية، بما تحمله من طاقات وقدرات، هي شريك أساسي في تحقيق هذه الرؤية، من خلال الابتكار، القيادة، والإصرار على تجاوز التحديات.

إن قدرتها على التجديد واستدامة النجاح لا تأتي فقط من دعم الحكومة والمجتمع، بل أيضاً من إرادتها القوية في بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.

معاً؛ تسير سلطنة عمان بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها، والمرأة العمانية ستكون دائما في قلب هذا التحول التاريخي، لتظل رمزا للقوة، والإبداع، والإنجاز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرأة العمانیة فی رؤیة عمان 2040 من خلال

إقرأ أيضاً:

مواهب برنامج صنع في قطر يعكسون التحديات والتطلعات الفنية في قصصهم الإنسانية المصورة

أبرز صناع الأفلام القطريون والمقيمون في قطر، الذين تُعرض أعمالهم في برنامج "صنع في قطر" ضمن مهرجان أجيال السينمائي 2024، أهمية الدعم المستمر من مؤسسة الدوحة للأفلام في تطوير مسيرتهم السينمائية وتحقيق تطلعاتهم الفنية. وقد شارك عدد من هؤلاء المبدعين في لقاءات صحفية نظمت على هامش فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان، حيث ناقشوا تجاربهم وأثر الدعم المؤسسي في تعزيز مشهد السينما المحلية.

أوضح صانع الأفلام القطري علي الهاجري، مخرج فيلم "أرحل لتبقى الذكرى"، أن الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام، سواء من خلال ورش العمل، الدورات التدريبية، أو جلسات التوجيه، بالإضافة إلى دور مهرجان أجيال السينمائي، كان له أثر بالغ في تعزيز رحلته السينمائية. وفي حديثه عن فيلمه، قال: "فيلمي هو تجربة سردية تجريبية، استلهمت فكرته من حادثة وفاة والدي رحمه الله عندما كنت في سن الثامنة. من خلال هذا العمل، أردت أن أوجه رسالة تؤكد أن الموت ليس نهاية، بل هو انتقال إلى بعد آخر لا ينبغي أن يُنظر إليه كظلام أو شر، بل يحمل في طياته جوانب روحية وإيجابية عميقة، تُمكّننا من تقدير الحياة بشكل مختلف".

أما مخرج فيلم "برشنا"، عبادة جربي، الفلسطيني/الأردني المقيم في قطر، فقد استعرض في فيلمه قصة امرأة تروي رحلة حياتها المليئة بالفقد والمقاومة، حيث كانت تسعى للسلام بعد أن لجأت إلى قطر إثر تعرضها لهجوم إرهابي في كابول. وفي حديثه عن الفيلم، أشار إلى أن "الواقع الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي، بل والعالم بشكل عام، هو واقع مأساوي، ولهذا ليس غريبًا أن تكون معظم الأفلام تعكس هذا الواقع المرير". وأضاف جربي أنه من خلال فيلمه، يسعى إلى إيصال رسالة مفادها أن الشعوب في المنطقة تبحث عن السلام والأمل في المستقبل، وتطمح للعيش حياة طبيعية بعيدًا عن الصراعات.

من جانبه، صرّح كريم عمارة، مخرج فيلم "القوقعة"، الذي حصل على دعم من وزارة الصحة العامة القطرية ويتناول قصة أم مطلقة تجمعها لحظة مع ابنها، بأن الفيلم يمسّه شخصيًا لأنه يعكس مفهوم اللطف والكياسة. وأوضح قائلاً: "لقد أردت استكشاف هذه القيم من خلال لغة سينمائية تعكس الجوانب الإنسانية لهذا الموضوع". وأضاف عمارة: "صناعة هذا الفيلم علّمتني كيفية اتخاذ القرارات في اللحظات العفوية، والتفاعل مع الارتجال، والاحتفاء بجمال الطبيعة الحية التي تُضفي على صناعة الأفلام طابعها الخاص".

ومن وجهة نظره شرح بول أبرهام، مخرج فيلم "قلوي"، قصة فيلمه الذي يتناول العلاقة المعقدة بين أب وابنه، وكيف تؤثر المخاوف الصحية للأب على حياته ومحاولاته فرض نمط حياة معين على ابنه. وأشار إلى أن الفيلم حظي بدعم من وزارة الصحة العامة القطرية ومؤسسة الدوحة للأفلام. وتحدث أبرهام عن قدرة الأفلام على التعبير والسرد القصصي، رغم تخصصه في مجال الهندسة، قائلاً: "السينما هي أداة تعبيرية ووسيلة تواصل عالمية تربط بين الشعوب. من خلال هذا الفيلم، حاولت إيصال رسالة عائلية تعبيرية حول علاقة معقدة يمكن أن يعيشها أي شخص في أي مكان".

مقالات مشابهة

  • مواهب برنامج صنع في قطر يعكسون التحديات والتطلعات الفنية في قصصهم الإنسانية المصورة
  • "القومي للمرأة" ينظم فعاليات اللقاء التنسيقي السنوي لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية
  • "مبادرة محمد بن زايد للماء" تناقش معالجة التحديات في COP29
  • اقتصادية قناة السويس تشارك في النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة IMCE
  • اليابان تعتمد 250 مليار دولار لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • برلماني: مصر نجحت فى تحقيق الأمن والاستقرار رغم التحديات
  • سفير سلطنة عمان يناشد العالم وقف الحرب في غزة
  • وفاة شاب يمني في ظروف غامضة بالقرب من الحدود العمانية واتهامات للجيش العماني
  • «القومي للطفولة» يكرم الفائزين بمسابقة «مصر في عيون أطفالها»
  • ميناء دمياط يحصل على المركز الأول عالميا في معدل النمو السنوي