بغداد اليوم- بغداد

أكد المحلل السياسي كاظم ياور، اليوم الخميس (17 تشرين الأول 2024)، أن الخاسر الأكبر من قلة المشاركة في انتخابات كردستان هم أحزاب المعارضة والمستقلين، مؤشراً بعض النقاط التي ستبعد المستقلين عن حصد أصوات الناخبين.

وقال ياور في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "عدم المشاركة ستكون عائقا كبيرا أمام الحركات المستقلة على اعتبار أن الأحزاب لديها جمهور ثابت"، مبيناً أن "هناك بثاً لليأس للمواطن، وهذا يجعله لا يتجه لصناديق الاقتراع، فضلا عن عدم وجود معارضة متماسكة ومنسجمة، سيضعف أصواتها".

وأشار ياور إلى أن "أحزاب السلطة الحاكمة ظهرت متماسكة أكثر خلال الدعاية الانتخابية، وستستفيد من كثرة المرشحين المستقلين وتشتت أصواتهم، وبالتالي أصوات الأحزاب الحاكمة سترتفع، كون الحركات المستقلة الكثير منها لن يصل إلى القاسم الانتخابي".

وبين أن "هنالك أكثر من 10 قوائم، وعشرات المرشحين المستقلين، والكثير منهم لن يصل إلى القاسم الانتخابي".

ودخلت مرحلة الصمت الانتخابي في كردستان صباح أمس الأربعاء بعد 21 يوماً من الدعاية استعداداً للاقتراع الخاص المقرر إجراؤه يوم الجمعة 18 تشرين الأول 2024، فيما ينطلق التصويت في الاقتراع العام يوم الأحد القادم في الساعة الـ7 صباحاً وحتى السادسة مساءً.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

538 مختارا يحددون سيد البيت الأبيض.. نشرح لك قصة المجمع الانتخابي

إذا كنت تعتقد أن الانتخابات في الولايات المتحدة التي يعرفها البعض بأنها البلد الديمقراطية الوحيدة في العالم، هي انتخابات مباشرة يختار فيها المواطنون رئيسهم، فأنت مخطئ.

فالأمريكيون الذين تجاوزوا 333 مليون نسمة بينهم 187 مليون ناخب مسجل تقريبا، يدلون بأصواتهم لإقناع 538 عضوا يشكلون ما يسمى بـ"المجمع الانتخابي" لاحترام اختيارهم للمرشح الذي يرغبون بأن يرأسهم.

ولا يحتاج المرشح الرئاسي أصوات كل الأعضاء بل يكفي 270 شخصا منهم (النصف زائد واحد) ليصبح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الـ 50 لأربع سنوات.

ما هو المجمع الانتخابي؟

المجمع عبارة عن 538 شخصا من المسؤولين المنتخبين في كل ولاية، وغير معروفين في غالبيتهم من الرأي العام وعامة الناس، ولا يمكن لأي مسؤول فيدرالي معين أو منتخب الترشح ليكون عضو مجمع.

 ولكل ولاية نصيب من أعضاء المجتمع يعادل عدد ممثليها في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، ففي كاليفورنيا مثلا 55 عضو مجمع، وفي تكساس 33، بينما في فيرمونت وألاسكا على سبيل المثال لا الحصر، فثلاثة فقط.



ويتم اختيار أعضاء المجتمع الانتخابي في تشرين الثاني/ نوفمبر بالتصويت المباشر، ولكل ولاية الحق في ترتيب نظامها الانتخابي الخاص لإفراز أعضاء المجمع.

وأصوات ملايين الأمريكيين؟

لا يعني عدد الأصوات الأكثر للمرشح (من الناخبين) أنه الفائز في الانتخابات، لأن من يحدد ذلك هو عدد الأصوات التي سيحصل عليها (من المجمع الانتخابي) الذي يفترض أن يعبر عن رأي الولاية وناخبيها، ويحترم قرارهم.

مثال: حصول المرشح الجمهوري في تكساس على أصوات 51% من سكان الولاية مقابل 49% للمرشح الديمقراطي، يعني حصوله على 33 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل صفر أصوات في المجمع للمنافس رغم الأصوات الشعبية التي حصل عليها.

مفارقة: إذا خرج ناخب واحد فقط للتصويت في تكساس (30 مليون نسمة، 18 مليون ناخب مسجل)، وصوت للمرشح الديمقراطي، فسيحصل على 33 صوتا في المجمع، بينما إذا صوت 4.5 مليون ناخب ولاية ميزوري (6 ملايين نسمة)، للمرشح الجمهوري، فسيحصل على 10 أصوات فقط في المجمع الانتخابي.

النتيجة: مواطن واحد قد يساوي 33 صوتا في المجمع الانتخابي، و4.5 مليون مواطن يمكنهم منح 10 أصوات في نفس المجمع.

ورغم أن هذا مطبق في كل الولايات، إلا أن ولايتي "مين" و"نبراسكا" تعتمدان العدد النسبي أي أن كل مرشح يحصل على عدد أصوات في المجمع مساو لنسبة الأصوات التي حصل عليها في التصويت الشعبي.



وخسر خمسة رؤساء أمريكيين التصويت الشعبي لكنهم فازوا بالانتخابات بأصوات المجمع، كان أولهم ‏جون كوينسي في 1824 في مواجهة ‏أندرو جاكسون.‏

وفاز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 رغم تقدمها عليه بحوالي ثلاثة ‏ملايين صوت، وانتخب جورج دبليو بوش في العام 2000 متغلبا على آل غور مع أن الأخير حصد نصف مليون ‏صوت أكثر منه.

هل يلتزم أعضاء المجمع الانتخابي برأي الولاية؟

لا يلزم الدستور الأمريكي الناخبين الكبار كما يسميهم البعض، بالتصويت بطريقة أو أخرى، لكن بعض الولايات ترغم أعضاء المجمع بالالتزام بقرار الناخبين في الولاية، تحت طائلة الغرامة ليس أكثر، والخيار لعضو المجمع بين أن يكون عضوا "مخلصا" يعطي صوته لمن اختاره سكان الولاية، أو "خائنا" يعارض رأي الولاية ويعطي صوته لمرشح منافس.

وبين العامين 1796 و2016، صوت 180 من الناخبين الكبار خلافا للتوقعات في الانتخابات الرئاسية.



في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، فاز دونالد ترامب بأصوات 306 ناخبين كبار. إلا أن ناخبين كبيرين اثنين فقط في تكساس بدلا رأيهما فحصل على 304 أصوات.‏

هل هناك مشاهير بينهم؟

رغم أن أغلب أعضاء المجمع الانتخابي ليسوا من المعروفين للرأي العام، إلا أنهم من المقربين من الأحزاب في ولاياتهم، ومن الداعمين، وبعضهم سياسيون، ومسؤولون سابقون، على أن لا يكونوا على رأس عملهم.

كان الرئيس السابق بيل كلينتون عضوا عن ولاية نيويورك، وأعطى صوته لزوجته هيلاري في عام 2016، وكان حاكم نيويورك أندرو كومو السابق عضوا أيضا في 2016.

وفي الانتخابات التي فاز فيها ترامب، كان دونالد ترامب جونيور عضوا وأعطى صوته لوالده.

لماذا هذا التعقيد؟

يعود هذا النظام إلى دستور العام 1787 الذي يحدد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر بدورة واحدة.

ورأى الآباء المؤسسون في ذلك حلا وسطا بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وبين انتخابه من قبل الكونغرس وهو أمر اعتبر أنه لا يستوفي كل الشروط الديموقراطية.



ورفعت إلى الكونغرس مئات الاقتراحات لتعديل الهيئة الناخبة أو إلغائها على مر العقود ومع تسجيل نتائج صادمة، لكن لم يفض أي منها إلى نتيجة.

متى يجتمع المجمع؟

عمليا، لا يجتمع المجمع بشكل كامل، لكن يجتمع كبار الناخبين في ولاياتهم في منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2024 لاختيار الرئيس، ويعلن رسميا في كانون الثاني/ يناير 2025.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الأمني: خطة لتأمين انتخابات الإقليم في 7 محافظات.. تشمل نقل عصا الذاكرة
  • بين ترامب وهاريس.. لمن تذهب أصوات الناخبين السود في الانتخابات الأمريكية؟
  • انتخابات كردستان.. هل ستحمل عنصر المفاجأة ؟
  • المفوضية: جاهزون على أتم وجه لانتخابات كردستان
  • أصوات الناخبين العرب بأميركا مشتتة ومخاوف من تبدد أهميتها
  • اللجنة المركزية لانتخابات كردستان: لا تهاون مع أي حزب يقوم بخرق الصمت الانتخابي
  • انتهاء الحملة الانتخابية في إقليم كردستان لتبدأ مرحلة الصمت الانتخابي
  • بافل طالباني يغير قواعد اللعبة السياسية: ما مصير تشكيل حكومة كردستان؟
  • 538 مختارا يحددون سيد البيت الأبيض.. نشرح لك قصة المجمع الانتخابي