4 ملايين دولار غرامة لشركة لوفتهانزا الألمانية بسبب مسافرين يهود
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
فرضت وزارة النقل الأمريكية، غرامة بقيمة 4 ملايين دولار على شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا"، وذلك بسبب انتهاكات تتعلق بالحقوق المدنية لمسافرين يهود.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، الثلاثاء، أن هذه الغرامة تُعد الأكبر على الإطلاق فيما يخص انتهاكات الحقوق المدنية، مشيرة إلى أن الشركة الألمانية قامت بـ"التمييز" ضد 128 مسافراً يهودياً، وهو ما أدى إلى اتخاذ هذه العقوبة الكبيرة.
تعود الحادثة إلى آيار/ مايو 2022، عندما منعت شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" 128 مسافراً يهودياً يرتدون الزي التقليدي لليهود الأرثوذكس من الصعود على متن رحلة جماعية متجهة من نيويورك إلى بودابست، مع توقف في مدينة فرانكفورت الألمانية.
وأثار هذا التصرف انتقادات واسعة وأدى لاحقاً إلى فرض غرامة كبيرة على الشركة بسبب التمييز وانتهاك الحقوق المدنية للمسافرين.
أوضح البيان أن منع الركاب اليهود جاء نتيجة "سوء السلوك المزعوم" لبعضهم.
وذكرت وزارة النقل أن العديد من الركاب لم يكونوا على معرفة ببعضهم البعض ولم يسافروا معاً، إلا أن محققي الوزارة أكدوا أن شركة "لوفتهانزا" تعاملت معهم جميعاً كأنهم مجموعة واحدة.
وتم منعهم من الصعود على متن الطائرة بسبب تصرفات سيئة نُسبت لعدد قليل منهم، مما أثار تساؤلات حول التمييز في المعاملة وأدى إلى فرض الغرامة الكبيرة.
وأشار البيان إلى أن "لوفتهانزا" نفت أي اتهامات بتورط موظفيها في أي نوع من أنواع التمييز.
وأكدت الشركة أنها تأسف للظروف التي أدت إلى قرار منع الركاب من الصعود على متن الطائرة، وقدمت اعتذارات علنية في عدة مناسبات، وفقاً لما ذكره بيان وزارة النقل الأميركية.
وتأتي هذه التصريحات في إطار محاولات الشركة لتخفيف تداعيات الواقعة التي أثرت سلباً على سمعتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لوفتهانزا فرانكفورت اليهود امريكا اليهود فرانكفورت لوفتهانزا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الصعود الى ما لا نهايه
د. أنور أحمد محمد طه
18يناير 2025
مره اخري.....ومره.....ومره.....ومره اخري.....تمر آليوم علينا ذكرى ذلك اليوم الثامن عشر من شهر يناير من عام،1985.
في ذلك آليوم ختم الاستاذ محمود محمد طه حياته بتلك الابتسامة التاريخيه الخالده فلم تك ابتسامه عاديه عابره..,هشه أو مصطنعه وكذلك لم تك ابتسامة الرضاء بالموت فحسب بل كانت ذات معاني ومقاصد ودلالات ومضامين فالقارىء المجيد المتمعن لها يفهم تماما بان الاستاذ قد لخص واختصر ودون كل فكره ومبادئه ومعتقداته ورسالته التي نادي وأمن بها في تلك الإبتسامه الوردية التي غطت عين الشمس في صباح ذلك اليوم الأحمر الغاني حيث انتهز الفرصه...فرصه ان كل الدنيا بين يديه وان العالم كل أمامه...
إن ذلك الثبات الأسطوري وتلك الشجاعة والبسالة النادرتين حيث قدم روحه ونفسه فى سبيل فكره ومبادئه التي امضي كل سنين عمره وحياته فى هذا السبيل وذهب إلى الموت راضيا مرضيا ولأن الموت عنده ليس هو فقط موت الجسد وإنما هو موت الحرية عن التعبير وموت العقل من التفكير فالدعوى للتراجع عن مواقفه اسلوب ساذج وسخيف فالرجل قد حزم وحسم أمره من زمانا بدرى فالدعوى لذلك تجعل من الرجل منافقا وهذا من المستحيلات التي لم تخطر على باله اطلاقا..فهذا موقف مبدئي ثابت لايقبل المساومه ولا الترجع.
لقد خلع نعليه بثبات الجبال وصبر الجمال وصعد.... إلى ما.....لا....نهايه...
فلم يهتز له جفن ولم ترتجف اوصاله وكانت نبضات قلبه في المعدل الطبيعي ولم يحتاج أن يبتلع (ريقه)
ففكره ورسالته هي الحياة عنده.
لم ينحني الاستاذ للعاصفه مما اربك الطاغوت والجلاد فاصبحوا وباتوا كعصف مأكول.
ففي تلك اللحظات المحمومة لحظات الشدة والموت قد انتصر الاستاذ لذاته ولنفسه وليس لشخص آخر فهذا هو الانتصار والتجلي الحقيفي .
لقد تامر عليه جماعة التيار السلفي ذلك التيار المسموم والمتقيح بالاخلاقيات المزدوجه
والمنتهك لكل الحقوق الآدمية والشر الملوث بلا حدود في انتهاك حرمة الرجل في فكره وقناعاته هذا الرجل المتصالح مع نفسه... والذي سما بنفسه عن كل الصغائر والدنايا
والذي احب اعدائه وافرغ فؤاده من الحقد والبغض وكل الشرور فنال الكمال والامان والرشاد..وكسب الأبدية
ان هذه الدكتاتورية الوحشية ظلت رافضه حتى يومنا هذا ارخاء قبضتها فاينما تمت الاطاحه بهم اي الاسلاميين عن الحكم يتحولون هم ومؤيدوهم إلى إرهابيين و يقومون بأعمال عنف مدمره.
وتضاعفت الشرور واهتزت حدود القانون لتصبح ثقافه لكل من هم بلا عقل وضمير حيث استمرت مصائبهم إلى يومنا هذا وهم يستمتعون بتاجيج نار هذه الحرب اللعينة وتشريد المواطنين وقتلهم والاستمرار في تعذيبهم ولا يتورعون من انتهاك حرمات الروح الإنسانية وسيظلون يصرخون من ألم الحقيقة وعيونهم الخفاشية قد اوجعتها شمس الحقيقة المطهرة.
إنما هي الإنسانية التي ننتمي إليها وهي ما تفرض عليه فضح الموت وثقافة الصحراء فحولت اخضرها الي يابسها.
والدخول في تفاصيل هذا التيار وهذه الجماعه ليست بالرحلة المشوقة علي الإطلاق بل هي كالسير في ظلال الموت ونشعر معها ان كل جميل قد اختفي من حولنا ولم يتبقي غير الدمار والدماء والاشلاء وان الآدمية قد اختزلت في اجساد بلا أرواح ووحوش تعربد وسط الناس في عالم غريب مرسوم بدرجات اللون الرمادي لا الوان ولا ازهار ولا طيور فقط حيوانات لها المخالب والانياب ما لها فامتصوا رحيق الحياة... امتصته ثقافة الحرب والدمار والعنصرية فاكتسب كل شيء في الوطن هذا اللون الشاحب وسار الناس في مستنقع وسط كهوف الظلام وبعيدا عن النور و الحقيقة.
وتظل وتبقي الحقيقة أن خلع الاستاذ نعليه وصعد إلى ما لانهايه.....
(anwartaha1955@gmail.com)