قصائد "هند عدنان" المرئية على جدران جاليري مصر
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
احتفت الفنانة هند عدنان في أمسية فنية رائعة شهدت حضورا لافتا من التشكيليين والجمهور، بافتتاح معرضها الشخصي الجديد " قصائد مرئية " الذي يستضيفه جاليري مصر بالزمالك، والذي يستمر حتى 6 نوفمبر2024.
وتحت عنوان " وجوه عابرة على مساحة الرسم " كتب الناقد ياسر سلطان: وجه دافئ الملامح مرسوم بأقلام الفحم على مساحة صغيرة من الورق الأبيض، تشفهنا درجات اللون الواحد أو تتكثف على ورق الرسم فتشي بأطياف أخرى من اللون.
في لوحات هند عدنان يتجمد الزمن في لحظات حاسمة كهذه، أو قد يتوقف عند مشاعر غير قابلة للتفسير. في هذه اللوحات تترائى لنا المعاني وقد تجسدت أمامنا كالصور الشعرية التي قد نعجز عن وصفها أحياناً. قد تخبرنا الوجوه المرسومة هنا بكل شىء، أو ربما لا تفصح عن مكنونها أبداً لتظل محتفظة بسرها العالق في فضاء حجرة الرسم. تتكرر الوجوه واحداً تلو الآخر لنساء وفتيات أخريات، وجوه قادتها المصادفة إلى الجلوس بين يدي هند عدنان ليختزل حضورها الدمث والمهيمن آلاف النساء والفتيات الأخريات.
حين نتطلع إلى أعمال هند عدنان ستصادفنا العديد من الوجوه المعبرة لنساء وفتيات أخريات، قد تتقلص المساحة أو تتسع، تتوشح بالدرجات المحايدة أو تتوهج باللون، لكن يظل هذا الحضور الأنثوي العذب هو المُسيطر. النساء والفتيات اللاتي تجلبهن عدنان إلى هذه النافذة المشرعة على عالمها يملكن مفاتيح البوح، وهي نافذة أنثوية بالمعنى الصريح والمُباشر فكل واحدة منهن تختزل العديد من المشاعر الأنثوية المتدفقة لنساء وفتيات كُثيرات. في أعمالها السابقة كانت تتوزع الأجساد الأنثوية على مساحة الرسم، مستلقية في سكينة ومستانسه باجتماعها معاً. أما في هذه الأعمال المعروضة فتقتصر مساحة الرسم على عنصر واحد، إمرأة أو فتاة وحيدة تُشكل بحضورها تفاصيل العمل وتستدعي العديد من المعاني المغزولة بالأسى والبهجة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمسية فنية قصائد مرئية
إقرأ أيضاً:
من الهواية إلى الإتقان.. «حسن» فنان عصامي يحول الحبر إلى لوحات تنبض بالإبداع
من شغف الطفولة إلى إبداع الاحتراف، يسير حسن سيد، الشاب الذي علّم نفسه الرسم بالحبر دون ورش أو دورات، في رحلة فنية استثنائية، وبين البورتريهات المدهشة والطبيعة الصامتة، ترك بصمته بأسلوبه الخاص وألوانه المميزة، ليصبح أحد أبرز عشاق الفن الكاريكاتيري.. كيف نجح هذا الفنان العصامي في تحويل هوايته إلى مسيرة ملهمة؟ وما أحلامه التي يسعى لتحقيقها؟
حصل حسن سيد، صاحب الـ33 ربيعًا، على بكالوريوس إدارة أعمال، ويعمل مدرس تربية فنية في مدرسة إنترناشيونال، في بداية حياته عمل في أكثر من مجال، وسبق له العمل في مجال السيارات، مثل جنرال موتورز ومرسيدس بنز، وراية أوتو، كما عمل مساعد صيدلي، وكان يجمع بين العملين في بعض فترات حياته.
وعن أفضل أوقاته للرسم، يقول سيد حسن، لـ«الوطن»، إنّه يفضل يوم العطلة، للرسم على المكتب، مع تشغيل الموسيقى لتساعده على التركيز والإبداع في الرسم.
فترة التجنيد ساعدته كثيرا على تنمية موهبته، فأصبح أكثر قدرة على التركيز، فقدم أفضل ما لديه، فرسم البورتريه، وعندها بدأ يتعلم من مصادر مختلفة مثل يوتيوب وجروبات «فيسبوك»، ومع استمرار الممارسة تطور مستواه.
أحب الرسم بالحبر عندما رأى أعمالا مميزة لكبار الفنانين، فقد أعجبه التكنيك وتعلمه عن طريق الاستنساخ، بتقليد الأسلوب حتى أتقنه، وبعد ذلك، أصبحت معظم أعماله بالحبر الملون، لأنه الأكثر انتشارا وسعره أرخص مقارنة بالخامات الأخرى، لكنه في نفس الوقت، لم يكتفِ بالحبر، ورسم بخامات أخرى مثل الرصاص والأكريليك والزيت والباستيل.
ويفضل سيد رسم بورتريهات الكاريكاتير: «أتميز بالتكتيك وإتقان الرسم، وهذا النوع من الرسم يتسم بنسبة كبيرة من الإبداع، بمعنى أنني أغير النسب حتى تظهر الصورة بشكل مختلف ومازلت محافظا على الشبه، بل أحيانا يقول الناس دا شبهه أكثر من الحقيقي».
الفنان السويدي أندرس زورن هو مثله الأعلى من الرسامين القدماء، حيث أحب اسكتشات الحبر التي رسمها، وكانت ملهمة له، كما أحب لوحاته الزيتية بسبب أسلوبها المميز، ومن الفنانين المعاصرين، فإنه يفضل الفنان الإسباني Ernesto priego وهو فنان كاريكاتير محترف، ومن أوائل الفنانين الذين تابعهم في الكاريكاتير واستفاد من أسلوبه في بداياته.
شارك حسين بإبداعاته في أكثر من معرض، مثل معرض شباب الفنانين التشكيليين في 2019 ومعرض إبداع بالإسكندرية في 2021 والملتقى العربي للكاريكاتير في نسخته السابعة 2024.
وحول طموحاته المستقبلية، قال سيد: «أتمنى أعمل أول معرض شخصي لأعمالي قريب، وأن أفتتح مرسما خاصا بي، فأنا أسعى إلى التطور دائما وعدم الوقوف عند تجربة معينة، فأنا محب لتجديد تجاربي الفنية».