فيما تتعالى أصوات الموظفين في مختلف المؤسسات الواقعة تحت سيطرة المليشيا والمطالبة بمرتباتهم المنقطعة منذ 8 سنوات وتدهور الحياة المعيشية، اعترف زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي بالسخط الشعبي تجاه عصاباته.
ولوح زعيم المليشيا في خطاب الجاهل، أمس، باستخدام العنف ضد الجوعى من الشعب اليمني ووجه مليشياته بذلك، زاعماً أن ما تتعرض له مليشياته مؤامرات لأثارة الفتن.
ورمى عبدالملك الحوثي باللائمة على حكومته الانقلابية التي وصفها بـ" الفاسدة"، وقال أن مليشياته تخضعها للتقييم وتشخيص الإشكالات ولديه الآن الكثير من الخطط،، مهدداً بإجراء تغييرات جذرية لحكومته في محاولة صريحة لإلهاء الشعب اليمني وممارسة الخديعة المكر عليهم في ظل تتصاعد السخط الشعبي الكبير والذي يهدد بثورة جياع قد تؤدي لاقتلاع المليشيا.
وظل الإرهابي الحوثي في خطابه يلهو بعيداً عن الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب اليمني عبر توزيع الأكاذيب والخزعبلات التي عرفها اليمنيون خصوصاً في ظل التوجه الدولي لتحقيق السلام الدائم والشامل واستمرار الهدنة لأكثر من عام بشكل غير معلن وسماح الحكومة الشرعية بدخول البضائع والمواد الغذائية من موانئ الحديدة وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية.
وظهر عبدالملك الحوثي كعادته فاقداً للبوصلة في تحديد طبيعة المشكلة التي يوجهاها الشعب اليمني والمتمثلة باستمرار حصار مليشياته للمدن والمدنيين والقنص والألغام وقطع الطرق وفرض جبايات غير قانونية في منافذ المدن وابتزاز المسافرين ولذا لم يجد عذراً للرد على السخط الشعبي بترديد اكاذيبه الفارغة التي لا تغني ولا تسمن من جوع والتي لا تجلب إلا المزيد من المآسي لشعب عرف بإيمانه القوي بقوة ومكانة وحضارة بلاده وقدراته على احداث تغيير مهما تجبر الظالمون والتاريخ يشهد لهم بذلك.
الحوثي بهرطقته ومحاولاته الهروب من الواقع وتوجيه مليشياته باستهداف وقتل كل من ينادي بحقوقه ومطالبه المشروعة والمتمثلة بالمرتبات والعيش الكريم أنه يمكن أن يرهب إرادة شعب لم يعد لديه ما يخسره وليس أمامه إلا استعادة حقوقه ولو فقد أخر ما يملك وهي الروح، فهذه الهرطقات الفارغة تجافي الوضع على الأرض في مختلف المناطق المحتلة من الكيان الفارسي بل ستصب الزيت على النار في خصوصاً وأن النار لا تزال تحت الرماد والأيام القادمة ربما تكون حبلى بالكثير من المتغيرات في مختلف المدن التي تسيطر عليها المليشيا.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
بدء توافد آلاف المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية إلى ميناء رفح البري
توافد الآلاف من المواطنين من مختلف أنحاء الجمهورية على ميناء رفح البري المتاخم لقطاع غزة صباح اليوم الجمعة قادمين في مسيرات تضامن حاشدة مع الشعب الفلسطيني من مختلف المحافظات في اتجاه رفح بمحافظة شمال سيناء، تعبيرًا عن رفض دعوات تهجير الفلسطينيين من أرضهم قسرا ودعمًا لموقف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن الرفض القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس السيسي أعلن أمس الأول عن رفض مصر تهجير الفلسطينيين من أرضهم قسرا قائلا “ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، وذلك في رسالة تاريخية حاسمة وجهها الرئيس السيسي إلى العالم أجمع، أعاد فيها التأكيد على موقف مصر الرافض لمحاولة إخراج الفلسطينيين من أرضهم، وطمأن من خلالها الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بأن القاهرة على وعدها وعهدها ولن تساهم في هذا المخطط، كما نبه المجتمع الدولي إلى مدى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.
ومنذ الساعات الأولى من اليوم الجمعة تجمع الآلاف من المواطنين عند معبر رفح، للتعبير عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني رفضا للتهجير القسري، فضلا عن تنظيم عدد من القوى السياسية ومشايخ القبائل والعواقل، وقفة احتجاجية أمام معبر رفح البري، لرفض مخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم.