وزير الري: مصر ضمن 13 دولة تعاني من الشح المائي و«مواردنا على القد»
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قال الدكتور هاني سويلم، إن حصة مصر من مياه النيل محدودة، وأن الدولة تسعى لرفع كفاءة استخدام هذه الموارد المائية والحد من إهدار أي نقطة مياه. وأوضح أن إطلاق الحملة القومية لترشيد استهلاك المياه «على القد» يهدف إلى توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه، وليس لتخويفهم أو بث القلق.
وأكد أن الهدف الأساسي للحملة هو توعية الجميع بأهمية ترشيد الاستهلاك في مواجهة التحديات السكانية مثل الزيادة السكانية، وتلبية احتياجات المشروعات القومية، مشددًا على ضرورة أن يكون لكل فرد دور في نشر الوعي بأهمية ترشيد المياه لتلبية الطلب المتزايد عليها.
وأضاف وزير الري أن مصر نجحت في تحقيق الهداف السادس من أهداف التنمية المستدامة في توفير المياه وخدمات الصرف الصحي وعملت قفزة لتحقيق هذا الهدف بسرعة كبيرة جدارغم تأثير للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة مشيرا إلي أن الصيف الماضي هو الأعلى في ارتفاع درجات الحرارة ورغم ذلك لم تحدث أن قطاعات في توفير المياه لاغراض الزراعة أو الاستهلاك البشري رغم زيادته بسبب الارتفاع غير المسوق لدرجات الحرارة وشهد أقل عدد من المشاكل لانه كان لدينا غرفة عمليات لكيفية التعامل مع ارتفاع الطلب على المياه خلال الصيف وهي جهود كبيرة لتحقيق الرضا لدي المواطن وعدم الإحساس بوجود مشكلة او نقص في تلبية الإحتياجات المائية .
لا توجد أزمة مياهوأوضح «سويلم» أنه لا توجد أزمة مياه في تلبية الاحتياجات ولكن الأهم هو كيف نتعامل مع المياه لتلبية الإحتياجات الاستهلاك وان نستهدف تخفيض استهلاك الفرد في مياه الشرب أكثر إستهلاكا بنسبة تتراوح ما بين 30- 40%، مشيرا إلى أن الزراعة تستهلك 70% وهي المستهلك الاكبر لموادنا المائية بينما تستهلك مياه الشرب 20% بينما تستهلك الصناعة والجهات الأخرى 10%.
وأشار وزير الري إلي أن الحملة القومية لترشيد إستهلاك المياه «على القد» بالتعاون مع وزارات النقل والأوقاف والتعليم والبيئة والزراعة والاسكان والثقافة بدعم كبير للحملة مشددا على أهمية الحفاظ على جودة المياه لان تلوث المياه يفقدنا أكثر من الكميات المياه وان اي تبذير في المياه يؤثر علينا في «حتة ثانية» لافتا الى أهمية الحد من فاقد المياه على مستوي الاستهلاك للأفراد او في قطاع الزراعة والقطاعات الاخري او بترشيد الفاقد في المنتجات الغذائية. وأوضح «سويلم» أهمية ترشيد استهلاك القمح والمنتجات الغذائية الاخري ان كيلو قمح يستهلك 1000 لتر وكيلو الطماطم يستهلك 350 لتر من المياه مشيرا إلي ان الفاقد في القمح او المأكولات الغذائية هو اهلاك للمياه لان اهدار الاكل اهدار شديد للمياه. وانتقل وزير الري لحديث عن الوضع المائي وأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضم 13 دولة منها مصر من بين أكثر 17 دولة تعانى من الشح المائى على مستوى العالم ، وهو مايستلزم انتهاج سياسات جديدة للتعامل مع هذا التحدى .
وأضاف «سويلم» أن عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحوض البحر المتوسط نفذت تجارب ناجحة فى مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء والاستخدام في أغراض الزراعة مثل دول الأردن والمغرب وأسبانيا ، مشددا على انه من الضرورى الإستفادة من هذه التجارب الناجحة ودراسة تنفيذها بالدول التى تعانى من الشح المائى من خلال تنفيذ مشروع إقليمي تحت مظلة مبادرة AWARe يجمع عدة دول تواجه تحديات متشابهه فى مجال المياه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الري وزير الري وزارة الري استهلاك المياه مياه النيل وزیر الری
إقرأ أيضاً:
سويلم: الاتحاد الأوروبي يدعم مصر لمواجهة تحديات ندرة المياه والأمن الغذائي
أشاد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، بالتعاون المتميز والشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال المياه.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية والري، اليوم الاثنين، مع سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر أنجلينا إيخورست، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، ومناقشة مقترحات تطوير خطط العمل الاستراتيجية 2024 - 2027، طبقا لأولويات الوزارة، والتنسيق المشترك في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه والمزمع عقده في أكتوبر 2025.
وأشار سويلم إلى دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في تعزيز مجالات مهمة مثل رفع كفاءة الري، وإعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجة المياه، والتكيف مع تغير المناخ؛ وهو ما ساهم في دعم جهود مصر لمواجهة تحديات ندرة المياه والأمن الغذائي، وقد توج هذا التعاون بتوقيع "إعلان الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي" خلال فعاليات مؤتمر المناخ (COP28) الذي عقد في عام 2023، ويهدف لدعم الأمن المائي في مصر من خلال تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية وتعزيز الحوار وتبادل الخبرات التي تعزز القدرات التكنولوجية والعلمية والإدارية في مصر والاتحاد الأوروبي، وبناء القدرات في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية استنادا إلى مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة.
ولفت إلى وجود عدة مشروعات يجري تنفيذها بالتعاون مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي، مثل البرنامج القومي الثالث للصرف، ومشروع تحسين نوعية المياه في مصرف كيتشنر، ومشروع "تحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر"، ومشروع النهج القطاعي المتكامل (JISA)، ومشروع مراقبة إنتاجية الأراضي والمياه عن طريق الاستشعار عن بعد.
رفع كفاءة استخدام المياهوأوضح الوزير أنه مع محدودية الموارد المائية، فإن مصر تسعى لرفع كفاءة استخدام المياه من خلال العديد من المشروعات والإجراءات التي تندرج تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، حيث تقوم الوزارة حاليا بتأهيل المنشآت المائية ودراسة التحكم الآلي في تشغيلها لتحسين إدارة وتوزيع المياه، ودراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة في تأهيل الترع، والتوسع في مشروعات الري الحديث، طبقا لأولويات الوزارة، والتوسع في مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، ودراسة تقنيات تحلية المياه من أجل الإنتاج الكثيف للغذاء، وتوجه الوزارة لتطبيق مبادئ الحوكمة، وتحديث منظومة الإدارة بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والرقمنة والاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
كما تم خلال اللقاء مناقشة موقف مبادرة "المرفق الأوروبي الأخضر" تحت مظلة "مبادرة فريق أوروبا" والتي تم توقيعها خلال فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث لفت الدكتور سويلم إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة حيوية في التعامل مع التحديات التي تواجه مصر، لاسيما في قطاعي المياه والزراعة، حيث يعدان ركيزتان يعتمد عليهما في تحقيق التنمية المستدامة في مصر.