يمانيون/ تقارير تضمن خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الكثير من رسائل الوعي والتحذير للأمة العربية والإسلامية تجاه المخططات التي تحاك ضدها من قبل الأمريكيين والدول الغربية والإسرائيليين.

وأشار السيد القائد في خطابه اليوم الخميس إلى أن العدو الصهيوني يحمل مشاريع توسعية عدوانية تستهدف المسلمين والعرب جميعاً، مشيراً إلى أن المجاهدين في غزة ولبنان اليوم هم يمثلون خط الدفاع الأول عن الأمة ويعملون على إفشال مشروع العدو الصهيوني الاستعماري الإجرامي.

وتساءل السيد القائد :”إذا لم يجاهد المسلمون الآن فمتى سيجاهدون؟ فالعدو يسيء إلى نبيهم ومقدساتهم، والمشروع الصهيوني واضح وصريح ومعلن، وهو موجود في كتبهم وثقافتهم ومعتقداتهم ومخططاتهم وتوجهاتهم بما يسمى “إسرائيل الكبرى” ولا يمكن أن يوقف هذا المشروع إلا الجهاد، وجهاد المجاهدين في فلسطين ولبنان”.

وتابع :”لو تخلص العدو من المجاهدين في لبنان وفلسطين لكان اتجه وفق ذلك المشروع ليسيطر على الشام بأكملها، على سوريه والأردن، والعراق وعلى أجزاء من مصر، وعلى ثلاثة أرباع المملكة العربية السعودية، ومكة والمدينة مستهدفة من العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “هناك مقالات وتصريحات وخطط لتحقيق هذه الأهداف العدوانية التي تستهدف أمتنا الإسلامية”.

وأكد السيد القائد أن “الذي يعيق العدو هو صمود المجاهدين في غزة ولبنان، والعدو الإسرائيلي يسعى للتخلص من هذا العائق، وإذا حقق أية نتيجة فهو يفصح عن مخططاته”.

الاستجداء ليس خياراً

وجدد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، التحذير من مخاطر حالة الصمت والخنوع والتواطؤ التي تشهدها المنطقة العربية حيال المشاريع الصهيونية الاستعمارية التي تستهدف الجميع، مؤكداً أن أنظمة التطبيع والشعوب الصامتة لن تكون بمأمن من هذا العدو اللدود.

ونوه إلى أن “العدو يتحرك ضمن أهداف شيطانية توسعية تشاركه أمريكا في الخلفيات والأهداف والتوجهات، وهي تشكل خطورة على أمتنا بكلها، ولذلك عندما طالت الأحداث، ظهر أن السبب فيها أمريكا”.

وقال السيد القائد إن “الحالة بالنسبة للعرب حساسة، لأنه لن يجديهم اللجوء لتلك المنظمات، و لن يصلوا إلى نتيجة، فنتنياهو في الأمم المتحدة يظهر في خريطة يلغي فيها فلسطين بكلها، فالعرب اليوم لن يفيدهم استجداء السلام مع أمريكا، ولا حتى العمالة ولا حتى الخيانة والتطبيع، لأن كل ذلك تقريب لتحقيق أهدافه”.

وأضاف: “التوجه الأمريكي والغربي هو ربط الكل في المنطقة بالسيطرة الإسرائيلية الكاملة، سياسياً، وعسكرياً وثقافياً لما يخدم المصلحة الإسرائيلية ويعزز من سيطرة ونفوذ العدو”.

وجدد التأكيد على أن “الخيار ليس الاستجداء للسلام، وإنما في الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو”.

وخاطب السيد القائد زعماء العرب المتواطئين: “أقول لكل المتربصين الذين يعتقدون أنهم بمنأى، ليس هناك بمأمن من إسرائيل، فأهداف هذا العدو واضحة، فعندما يتحدث المجرم عن تغيير الشرق الأوسط، فهو يريد أن تكونوا مستباحين، وأن تكونوا تحت سيطرته”، لافتاً إلى أنه “لا شراكة مع الإسرائيلي وإنما ذل ومهانة وعبودية، وما يظهره هو مرحلة مؤقتة، وبما يساعده في تحقيق أهدافه كاملة في المرحلة المقبلة”.

وفي ختام حديثه في هذا الصدد خاطب السيد القائد زعماء التطبيع “لن يحميكم الأمريكي من الإسرائيلي، فهما وجهان لعملة واحدة، أهدافهم مشتركة، وكلهم أعداء لهذه الأمة”.

أمريكا شريكة في كل الجرائم

وأشار السيد القائد إلى أن أمريكا شريك في الجرائم التي تحدث في غزة ولبنان، وأنه لولا ذلك الدعم والشراكة والمستوى من الدعم الأمريكي لما استطاع العدو الاستمرار كل هذا الوقت وبهذه الوتيرة من العدوان والإجرام.

وأوضح أن أمريكا زودت العدو الإسرائيلي بالآلاف من القنابل لقتل المدنيين، ولإحراقهم في مخيماتهم، ولاستهداف المدارس، وهي مكتظة بالنازحين، ولتدمير الأحياء، وهي قنابل قدمتها أمريكا للإسرائيليين ليقتلوا بها الشعبين اللبناني والفلسطيني، مبيناً أن أمريكا قدمت أفتك القنابل ليقتل بها الإسرائيليون الأطفال والنساء، ويسعون من خلال هذه الأسلحة المصنفة بأنها محرمة دولياً لإبادتهم.

ونوه إلى أن الأمريكي من خلال كل هذا الدعم يسعى إلى تمكين الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة، وتحقيق مخطط الصهاينة الكبير “إسرائيل الكبرى” للسيطرة الكاملة على المنطقة، سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، حتى تبقى شعوب المنطقة بلا حرية، ولا استقلال ولا كرامة، وليس لها الحق أن يكون لها وجودها الحضاري المستقل المنتمي إلى الإسلام، وإنما تكون مستباحة للإسرائيلي، يجعل منها ألعوبة يستغلها في كل ما يشاء.

ورأى السيد القائد أن هذه الأحداث لم تأت صدفة، أو أن الجميع تفاجأ بها، وإنما هي سلسلة لما قبلها، فمعاناة الشعب الفلسطيني هي لأعوام طويلة منذ 75 سنة من الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وهم منذ اليوم الأول- أي الصهاينة- يحظون بالدعم الغربي، وظهروا كمجرمين، متوحشين بدعم غربي، ويفعلون كل ما يشاءون وما يريدون، وهم فوق القوانين، والأنظمة وواقع العرب أمة صودرت حقوقها.

جولة مهمة من الصراع

وبين السيد القائد أن هذه الجولة أهم ما فيها أنها تجعل هذا الجيل من أبناء العرب والمسلمين يعرفون ما قد غيب عنهم في المراحل الماضية، في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، وفي وسائل الإعلام، ويعرفون ما غيب عنهم على مستوى التثقيف والكتابات، ويتعرفون على عدوانية الصهاينة، ومؤامراتهم ومستوى ما يسعون لتحقيقه.

ويواصل: ” كذلك من كان قد نسي من أبناء الجيل الماضي، الذين قد نسوا ما حدث ليتذكروا هذه الأحداث، وما هي أهداف العدو، وتوجهاته، ووحشيته”.

وأوضح السيد القائد أن هذه الأحداث أظهرت للجميع أنه لا أمم متحدة، ولا مجلس الأمن، ولا أعراف وقوانين يمكن أن يدفع خطر العدو الإسرائيلي، وأن الحل هو أن تنهض هذه الأمة المستهدفة بمسؤوليتها الدينية والأخلاقية، أن تتحرك وفق ذلك لدفع الخطر عن نفسها.

أهمية الوعي

وركز السيد القائد في خطابه حول نقطة مهمة جداً، وهي مسألة الوعي بما يدور حولنا من أحداث.

وقال السيد القائد -يحفظه الله- إن الله عز وجل “يريد لنا كمسلمين أن نكون على درجة عالية من الوعي، ولذلك تحدث في القرآن بتوسع عن اليهود، وعن فريق الشر والغدر والظلم والإجرام والكفر من أهل الكتاب، وأخبرنا عنهم حتى لا نكون أغبياء، وألا ننظر إليهم بنظرة المنخدعين بهم، والواقع بكل ما فيه هو يقدم الشواهد الكثيرة بما ذكره الله عنهم في القرآن.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی السید القائد أن المجاهدین فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تنتقل سفريات الدبلوماسية البرلمانية من “الشوبينغ” إلى الإحترافية بعد خطاب الملك ؟

زنقة 20 | الرباط

بعد الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، و أبرز فيه الدور الأساسي الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية، إلى جانب باقي القوى الوطنية الفاعلة، في الترافع عن قضية الصحراء المغربية وصون مكتسباتها، يتجه البرلمان بغرفتيه لاعتماد شروط جديدة لاعتماد برلمانيين في مهام دبلوماسية بالخارج.

رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أكد أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكل دعوة إلى اعتماد إدارة احترافية للدبلوماسية البرلمانية من أجل مواكبة الزخم الإيجابي الذي تعرفه القضية الوطنية.

وقال العلمي ، أن الخطاب الملكي دعا إلى إعادة النظر في تركيبة البرلمانيين الذين يمثلون المغرب في البرلمانات الدولية، مشيرا إلى أن هيكلة مديرية العلاقات الخارجية والتعاون بإدارة مجلس النواب ينبغي أن تتسلح بأطر إضافية من أجل الترافع أمام هذه البرلمانات.

وأبرز أن البرلمان المغربي ينتمي لـ 18 منتدى برلماني متعدد الأطراف في أوروبا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، مؤكدا أن حضور المغرب كملاحظ أو عضو كامل في هذه المنتديات، “يسمح لنا دائما بالحضور وبالدفاع عن القضية الوطنية بشكل مسترسل ومتواصل”.

و لطالما وجهت انتقادات حادة لبرلمانيين محظوظين يقضون معظم الوقت خارج أرض الوطن بذريعة “مهام برلمانية”، في الوقت الذي لا يعرف حجم مساهماتهم و لا تدخلاتهم للدفاع عن قضايا البلاد على رأسها قضية الصحراء.

الخطاب الملكي الاخير سيدفع أحزاب سياسية و كذا رئاسة غرفتي البرلمان للتفكير مليا قبل إرسال أي بعثة إلى الخارج ، ووضع شروط صارمة من بينها إجادة اللغات الاجنبية و إتقان الدبلوماسية و نسج علاقات متعددة و محاولة اقتحام ما يسمى بـ”قلاع” أعداء الوحدة الترابية خاصة في أفريقيا و أمريكا اللاتينية.

مقالات مشابهة

  • (نص) كلمة السيد القائد حول تطورات العدوان على غزة ولبنان وآخر المستجدات الإقليمية والدولية
  • من وعي كلمة السيد القائد بمناسبة تمام عام لعملية طوفان الاقصى 7 أكتوبر
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي يستهدف بكل وحشية النازحين في مراكز الإيواء والمدارس بما تزوده أمريكا من قنابل مدمرة وحارقة
  • السيد القائد .. ثبات المجاهدين في لبنان افشل رهانات العدو
  • السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: الأمريكي شريك بكل ما تعنيه الكلمة للعدو الإسرائيلي في الإجرام والعدوان والطغيان
  • السيد القائد : الأمريكي شريك للعدو الإسرائيلي في الإجرام والعدوان والطغيان
  • السيد القائد يؤكد اهمية الوعي بالأعداء وما الذي يفيد في مواجهة خطرهم الكبير
  • السيد القائد: الجرائم الصهيونية في غزة ولبنان كشفت اليهود على حقيقتهم كما ذكرهم الله في القرآن الكريم
  • هل تنتقل سفريات الدبلوماسية البرلمانية من “الشوبينغ” إلى الإحترافية بعد خطاب الملك ؟