لجريدة عمان:
2025-01-19@04:55:44 GMT

يا فرحة ما تمت!

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع النتيجة التي آلت إليها مباراة منتخبنا الوطني مع الأردن في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهّلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ عطفا على المستوى الذي كان عليه المنتخب الوطني أمام الكويت في الجولة الثالثة والتي جرت في مسقط وانتهت برباعية لصالح منتخبنا.

الخسارة واردة في كرة القدم، لكن أن تخسر النتيجة والأداء فهذا أمر غير منطقي وغير طبيعي.

ومهما كانت المبررات والأعذار فإن علينا أن نعترف بأن منتخبنا لم يقدم شيئا يشفع له حتى نبرر له هذا الأداء، فقد تركنا الأردن يفعل ما يشاء دون أن نحرّك ساكنا لا على صعيد الأسلوب أو الأداء.

في مباراة الكويت كان اللاعبون متحررين ولعبوا دون قيود وبأسلوبهم واستمتعوا وأمتعوا، لكن ما حدث في مباراة الأردن لم يكن متوقعا بعد أن أعطينا الخصم أكبر من حجمه، ولعبنا بخوف زائد طوال الدقائق التسعين.

لعبنا بلا أفكار ولا روح، ولا بصمة تُذكر، ولم يتحمّل اللاعبون الضغط العالي الذي مارسه الفريق الأردني ومع ذلك أصررنا على أن نبني هجماتنا تحت الضغط، ولهذا كانت التمريرات مقطوعة.. والخطوط متباعدة.. ووسط ميدان تائهًا.. وخط دفاع كارثيًّا بأخطائه.

في علم التدريب كل أسلوب لعب تقابله أساليب لعب مضادة، ولكن يبدو أن منتخبنا ومدربنا لم يقرأ المباراة بشكل جيد ولم يحاول ترميم ما ظهر من ثغرات تكتيكية ساهمت بتواضع الأداء.

وفي ظل المساحات التي كانت متوفرة في وسط الميدان وخاصة للاعبي الارتكاز التي كانت أدوارهم غائبة، ركز الأردنيون على الاستلام في العمق خلف خط الوسط وخسرنا كرات كثيرة في البناء بنصف ملعبنا، وكل فرص الأردن كانت عبارة عن أخطاء تمرير من لاعبي منتخبنا.

ما حدث في المباراة لا يمكن أن نقول عنه سوى فوضى تكتيكية، وتواضع مستوى اللاعبين، وغياب الروح القتالية، وهي أسباب أدت إلى هذه الهزيمة الثقيلة.

كنا نمني النفس بعودة الروح للمنتخب من خلال تبديل ثوبه التدريبي وقد تفاءلنا كثيرا عندما استعاد اللاعبون الثقة بأنفسهم أمام الكويت وفازوا بالأربعة -كما أسلفنا- ضمن الجولة الثالثة، ولكن يبدو أن تلك المباراة لم تكن سوى هبة عابرة جاء بها تواضع المنتخب الكويتي والمساندة الجماهيرية وحماسة المدرب الذي بث الروح في اللاعبين.

بعد هذه الخسارة الثقيلة جدا، من الواجب ترتيب البيت من جديد وإعادة الحسابات بدقة متناهية ودراسة حالة الفريق وأسباب هذا التغير المفاجئ في اللعب والنتيجة بشكل مرعب والذي لا يدعو للاطمئنان مطلقا إذا كنا نريد أن نصل للمونديال واستثمار هذه الفرصة المواتية.

لو أننا لعبنا وخسرنا لما زعلنا، ولكن لم تترافق الخسارة مع أي جودة في اللعب، علما أن منتخب الأردن يفتقد الكثير من أعمدته الفنية وغيابات كثيرة، ويواجه نقمة جماهيرية بسبب خسارته السابقة. لدينا متسع من الوقت لمراجعة ما حدث في مباراة الأردن وإذا أردنا تصحيح المسار وعودة الثقة من جديد يجب العمل من اليوم لمباراتي فلسطين والعراق اللتين يستضيفهما مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في نوفمبر المقبل، وإذا تركنا الأمور تسير حسب الظروف فإن الوضع غير مطمئن بكل تأكيد. لجنة المنتخبات الوطنية عليها أن تناقش بكل شفافية ما حدث في مباراة الأردن وأن تكون لها وقفة جادة في إعادة الأمور إلى نصابها، والفرصة ما زالت مواتية في تحقيق المركزين الثالث والرابع على أقل تقدير واللعب في المرحلة الرابعة من التصفيات طالما أن التأهل المباشر للمونديال أصبح صعبا إلا إذا خدمنا أنفسنا أولا بعدم الخسارة في مباراة من المباريات الست المتبقية وأن تكون باقي النتائج لصالحنا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی مباراة ما حدث فی

إقرأ أيضاً:

ضحايا الريال والبرشا

 

 

حماسة المشجع الرياضي اليمني كبيرة لكنها لا تصل حد الجنون كما يقولون، وتجده حاضرا في كل المواجهات والمشاركات اليمنية لمنتخبنا، مؤازراً ومشجعا ومحبا لمنتخبه، والمنتخب أينما يذهب يجد الجمهور اليمني متواجدا في المدرجات يهتف ويشجع على الدوام، يكون متعصبا مع منتخب بلاده لكن لم يصل حد القتال.
ما حصل في لوكندة الخشم بالحديدة ليلة الأحد الماضي بعد خسارة ريال مدريد أمام برشلونة، أمر لا يصدق أن يصل ضحايا عشاق ومشجعي الريال والبرشا الاسبانيان إلى 18 مصابا اثنين منهم حالتهما حرجة بعد ليلة من الشدخ والضرب المبرح بين مشجعي فريق البرشا وفريق الريال، ليس هذا فحسب بل تكسير الأثاث والشاشات الخاصة باللوكندة وذلك بعد هزيمة ريال مدريد، حقيقة شيء لا يعقل أن يصل التعصب الرياضي أو حب فريق أو نادي أجنبي إلى هذا الحد من الجنون وليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل أو فائدة مرجوة ولكن هو الجنون بذاته.
ما حدث بين جمهور الريال والبرشا في الحديدة من معركة حامية الوطيس بين المشجعين، جعلني أفكر ملياً في واقعنا الرياضي البائس أن نحمد الله على تواضعنا وقلة إنجازاتنا الرياضية ومستوى أنديتنا المتواضع جدا جدا وإلا لكانت الدماء للركب إذا جمهورنا بهذه الروح والعقلية الجنونية.
الحمد لله هؤلاء المشجعون المتهورون والمتعصبون لا يحضرون مباريات المنتخب الوطني في أي منافسة لأنهم فعلا مجانين في تشجيعهم، فإذا كان الضحايا للفريقين بإسبانيا وصل 18ضحية، فكم يمكن أن يصل الضحايا إذا شجعوا منتخبنا ونحن نعلم أن منتخبنا يخسر بشكل دائم ومستمر، الحمد لله أن منتخبنا لا يوجد معه مشجعين من هذا النوع، وإلا لكانت النتيجة كارثية.
تابعت وسمعت عن حوادث رياضية كثيرة من هذا النوع ولكن هم جمهور منتخبات وطنية أو مشجعو الرابطة للأندية داخل الملاعب، لكن لم أسمع حوادث وقعت ضحايا في بلدان جمهورها يشجع فريق في قارة أخرى إلا ما حصل بالحديدة، وما كنت أصدق بأنه في محبين للأندية يتقاتلون من خلال مضاربتهم بعد انتهاء المباراة مباشرة مثل ما حصل في لوكندة بالخشم.
سلام الله على الجمهور اليمني الذي يؤازر منتخباتنا الوطنية، وهو الصوت الهادر والمناصر للمنتخب، وفاكهة الرياضة والمتواجد في كل بلدان العالم فأينما يولي المنتخب اليمني وجهته سيجد الجمهور اليمني حاضرا ومتواجدا ومشجعا ويهتف له حيو اليمني حيوه، يشجع بأسلوب راق ورائع وعظيم ولم يسجل عنه أي حادثة أو حالة شغب، بغض النظر عن النتائج التي يخرج بها.
اليمني غير كل أبناء الشعوب الأخرى فأينما يذهب المنتخب اليمني كبارا أو شبابا أو ناشئين تجد الجمهور اليمني حاضرا ومشجعا ومتابعا وهي سمة يتحلى بها دون نظرائه في البلدان الأخرى وهذا يؤكد أن اليمني رياضي محب لأبناء بلده ومشجع بالفطرة حبا وعاشقا للأرض والإنسان هكذا هو اليمني في كل بقاع الأرض، فسلام الله عليكم جمهورنا أينما كنتم فأنتم جمهور عاشق خال من الجنون.

مقالات مشابهة

  • حصول الأرمل على نصيب من راتب زوجته المتوفاة؛ عدالة ولكن.!
  • ضحايا الريال والبرشا
  • الأمر محزن.. تصريحات كولر يثير الجدل بعد الخسارة أمام أورلاندو بايرتس
  • اليمن رُمَّانةُ الميزان ولكن..
  • موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد الخسارة من أورلاندو بياترس
  • الجزيرى: لا نخوض المباراة كأنها تحصيل حاصل ولكن من أجل تحقيق الفوز
  • بعد التأهل على حساب البحرين.. رئيس اتحاد اليد: نلعب مباراة كرواتيا للصدارة
  • فرحة مغمسة بالدماء.. الاحتلال يحصد ارواح الغزيين قبل وقف إطلاق النار
  • الرشيدي: جيسوس لا يمزح ولكن يجب أن يلزم البليهي دكة البدلاء
  • بن غفير يعلق على فرحة الفلسطينيين بعد وقف إطلاق النار في غزة