اختتام المؤتمر الأورو- عربي الثاني لأمن الحدود
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت اليوم الخميس، في مدينة لشبونة في الجمهورية البرتغالية فعاليات المؤتمر الأوروـ عربي الثاني لأمن الحدود الذي انعقد بتنظيم مشترك بين الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، باستضافة كريمة من وزارة الشؤون الداخلية في الجمهورية البرتغالية، وشارك فيه ممثلون عن سلطات إدارة الحدود في دول عربية وأوروبية، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية.
وقد ناقش المؤتمر على مدى يومين في أجواء مفعمة بالتفاهم والمسؤولية عدداً من المواضيع المهمة من بينها: منع الهجرة غير الشرعية وتكثيف الجهود المشتركة الرامية إلى مكافحة تهريب المهاجرين؛ تعزيز التعاون بين الأجهزة والتعاون الدولي للاضطلاع بوظائف خفر السواحل المختلفة، القضاء على الاتجار بالبشر ومحاربة أولئك الذين يستغلون الفئات الضعيفة؛ إلى جانب مائدة مستديرة: طريق المضي قدماً في التعاون الأورو-عربي في مجال أمن الحدود، كما استعرض المؤتمر متابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر الأورو-عربي الأول لأمن الحدود (عمان: 1-2/12/2021م).
وفي ختام المؤتمر أكد المشاركون في بيان مشترك على أهمية تعزيز شراكة متبادلة أقوى وأكثر تنظيماً واستراتيجية للتغلب على التهديدات الأمنية العالمية والتصدي للتحديات المشتركة، بروح المسؤولية المتبادلة، مما يؤدي إلى تعاون أمني قائم على الثقة، والإقرار بالدور الهام الذي يضطلع به الحوار الأورو-عربي حول أمن الحدود وإدارتها في بناء الثقة وتوسيع شبكات التعاون بين سلطات الحدود في المنطقتين، وبأن فعاليات من قبيل المؤتمر الأورو-عربي لأمن الحدود تمثل أداة لا غنى عنها في تعزيز هذا التعاون الإقليمي.
وأشار المشاركون إلى المنفعة المتبادلة التي تعود بها استضافة أنشطة مشتركة ضمن هذا الإطار، كما تبينه عدة ورش عمل وفعاليات عقدت منذ تنظيم المؤتمر الأورو - عربي الأول لأمن الحدود، بما في ذلك التعاون في مجالات الإدارة المتكاملة للحدود، ومكافحة تزوير الوثائق، واحترام الحقوق الأساسية في مجال أمن الحدود، مؤكدين على الحاجة إلى التسيير المنسق لبرنامج عمل التعاون الأورو – عربي في مجال أمن الحدود وإدارتها.
و رحبوا في هذا الصدد بتشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الراغبة في ذلك وفقاً لما نصت عليه المخرجات الصادرة عن المؤتمر الأوروبي العربي الأول لأمن الحدود، مشيدين بالتقدم الذي أحرزه فريق العمل، و مؤكدين على الدور المحوري الذي سيواصل الاضطلاع به في تشكيل هذا التعاون في مجال أمن الحدود وإدارتها.
وأوصى المشاركون بتنظيم مزيد من الاجتماعات المواضيعية المنتظمة التي تركز مباشرة على العمل العملياتي لسلطات الحدود بناءً على الاحتياجات التي يحددها فريق العمل وطلبات محددة تقدمها الدول الأعضاء.
وأشاد المشاركون في بيانهم المشترك بالمؤتمر الأورو - عربي الأول لأمن الحدود، الذي عقد في عمان، في المملكة الأردنية الهاشمية، مطلع شهر ديسمبر 2021م، حيث دعت الوفود المشاركة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى تنظيم المؤتمر على نحو منتظم مرة كل سنتين بالتناوب بين بلد مضيف عربي وأوروبي، كما أعربوا عن تقديرهم للدور البناء لحكومة الجمهورية البرتغالية في تعزيز العلاقات الأورو - عربية، وامتنانهم لكرم الضيافة والتنظيم المحكم الذي أسهم إلى حد كبير في نجاح المؤتمر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس وزراء الداخلية العرب البرتغال
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الدواء يشارك في المنتدى الثاني لمصنعي اللقاحات والمنتجات الصحية
شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في افتتاح المنتدى الثاني لمصنعي اللقاحات والمنتجات الصحية لدول الاتحاد الإفريقي، والذي يُعقد خلال الفترة من 4 إلى 6 فبراير 2025 بالقاهرة، وتنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد بالتعاون مع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا (Africa CDC)، والتحالف العالمي للقاحات والتطعيم (Gavi)، وتحالف اللقاحات والتعاون الإقليمي في تصنيع اللقاحات (RVMC).
وخلال كلمته، أكد الغمراوي التزام الهيئة بدعم المبادرات الإقليمية لتعزيز الاكتفاء الذاتي الدوائي في إفريقيا، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين الدول الأعضاء لضمان توفير لقاحات ومنتجات صحية آمنة وفعالة، بما يسهم في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتعزيز قدرات التصنيع المحلي في القارة.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور نخبة من الشخصيات البارزة، منهم الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، والدكتور هشام ستّيت، رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور جون كاسيا مدير عام المراكز الإفريقية (Africa CDC)، والسيدة سنية نشتار، الرئيس التنفيذي لـ Gav، وعدد من رؤساء الجهات الصحية والمنظمات الدولية المختلفة بالقارة الإفريقية؛ حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز التعاون الإقليمي في مجال تصنيع اللقاحات والمنتجات الصحية، وأهمية تكامل الجهود بين الدول الأعضاء لضمان توفير لقاحات وأدوية آمنة وفعالة تدعم الأمن الصحي في القارة الأفريقية.
يضم المنتدى مسؤولي ملفات الصحة والدواء بالدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وشركات تصنيع اللقاحات والمستحضرات الطبية الأفريقية، والأجهزة التابعة للاتحاد الإفريقي، ومستشاري تحالف تصنيع اللقاحات الإفريقي، ومنظمات المجتمع المدني، وذلك في إطار تعزيز التعاون الإقليمي في تصنيع اللقاحات والمنتجات الصحية، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي في إفريقيا.
ركز المنتدى على أهمية إطلاق آلية الشراء الإفريقية الموحدة (APPM)، التي تهدف إلى تنسيق عمليات شراء اللقاحات والمنتجات الصحية بين دول الاتحاد الأفريقي، لضمان توفرها بأسعار تنافسية وتعزيز وصولها العادل إلى جميع الدول الأعضاء.
وقد ناقش المشاركون التحديات التي تواجه التنفيذ، وسبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، ودور هيئة الدواء المصرية في تقديم الدعم التنظيمي لضمان جودة وسلامة المنتجات الصحية في إفريقيا.
كما شهد المنتدى الإعلان عن استضافة الهيئة المصرية للشراء الموحد ومعهد Pasteur المغربي لمركز التدريب الحيوي بشمال إفريقيا، في خطوة تعكس التعاون القاري لدعم البحث والتطوير في مجال تصنيع اللقاحات، وتعزيز قدرات الدول الأعضاء في هذا المجال الحيوي.
كما شاركت الدكتورة داليا أبو حسين، مدير عام الإدارة العامة لتوكيد الجودة وممثل الهيئة باللجنة التوجيهية لبرنامج مواءمة الإجراءات التنظيمية للأدوية الأفريقية (AMRH)، في الجلسة الخاصة بتوكيد الجودة والتنظيم الدوائي، واستعرضت جهود الهيئة في دعم توحيد المعايير التنظيمية لضمان جودة المنتجات الدوائية، وتعزيز التكامل الرقابي بين الدول الأفريقية، مما يسهم في تحسين الوصول إلى أدوية ولقاحات آمنة وفعالة في القارة.
حضر الجلسة الافتتاحية من جانب الهيئة د. تامر الحسيني، نائب رئيس الهيئة، د. يس رجائي، مساعد رئيس الهيئة، د. أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، د. أسماء فؤاد، رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الحيوية والمبتكرة والدراسات الاكلينيكية، د. أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على تعزيز التعاون الإقليمي في قطاع الدواء والصحة، ودعم التصنيع المحلي، والمساهمة في تحقيق الأمن الصحي للقارة الأفريقية، بما يسهم في توفير الأدوية واللقاحات بأسعار عادلة وجودة عالية.