وطن الإنسان: لتفعيل السلاح السياسي للدولة اللبنانية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
اشار المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، الى أن "المجتمعين بحثوا في الحرب الكبيرة والخطر الذي يتربص بلبنان الوجود والكيان".
وحيا "الرؤساء الروحيين المسلمين والمسيحيين على موقفهم الجامع والصارخ في وجه ازدياد المجازر على الأرض اللبنانيّة، وعلى رسمهم خارطة طريق واضحة للخروج من النفق المظلم، بما يمكن اعتباره وثيقة وطنية نادرة في لحظة مصيرية والإجماع على ما ورد، لا سيما ما يتعلق بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع فورا لوقف إطلاق النار، والشروع سريعا في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كاملا بكل مندرجاته، وإعادة تكوين المؤسّسات الدستوريّة والتمسّك بالدستور وباتفاق الطائف وحصريّة دور الدولة بالقرار الوطنيّ والدفاع عن سيادتها الوطنيّة وعن كرامة شعبها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على كامل التراب اللبناني".
كما حيا "الجيش الذي يسقط له شهداء على مذبح الوطن، والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الذين رفضوا مغادرة مواقعهم جراء الانذارات الإسرائيلية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماذا عن حق العودة بعد تسليم السلاح الفلسطيني؟
كتب ميشال نصر في" الديار": يتابع المعنيون في الدولة اللبنانية، العمل "عالسكت"، فيما خص ملف السلاح الفلسطيني، الذي تلعب فيه الاردن ومصر دورا اساسيا.صحيح ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان اكد اكثر من مرة على دعم السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير، وثقتها بالدولة اللبنانية ومؤسساتها، واستعداده لبحث ترتيبات امنية جديدة تتعلق بالسلاح الفلسطيني داخل المخيمات، بما يحفظ سيادة الدولة واستقرارها، بعدما تحولت تلك المخيمات الى بؤر "ارهاب" و"اجرام"، شكلت عبئا على مجتمعاتها قبل ان يكون على جوارها، خصوصا بعد اندلاع "الثورة السورية"، الا ان اي قرارات حاسمة او تنفيذية لم تتخذ لاعتبارات عديدة، ابرزها مرتبط بالدولة اللبنانية وحساباتها الداخلية.
عمليات تسليم سلاح ثقيل بدأت من الشمال وتحديدا مخيم البداوي، من قبل بعض الفصائل، نتيجة اتفاقات كانت توصلت اليها مديرية المخابرات، الا ان تدهور الوضع على الحدود الجنوبية وتطوره لاحقا فرمل الخطة الموضوعة، والتي عدلت نتيجة المستجدات التي طرأت، وانقلاب المشهد الاقليمي.
وفي هذا الاطار، تكشف المعطيات ان رغبة فتح في حل مسألة السلاح وايجاد تسوية مع الدولة اللبنانية تضمن امن المخيمات، وتحفظ في نفس الوقت نفوذها السياسي، يعود الى دورها المستقبلي في الضفة وغزة، حيث تعاني فصائل منظمة التحرير من نقص كبير في عديد المقاتلين، والذي تسعى الى سده من خلال استقدام عناصر من الشتات في مرحلة لاحقة، بدعم وتمويل اميركي وموافقة "اسرائيلية"، وهي فرصة يحاول لبنان الاستفادة منها.
الا ان خطورة هذا الكلام تكمن بالنسبة لاوساط مقربة من الثامن من آذار، من ان سحب سلاح المخيمات قد يندرج تحت اطار تطبيق القرار 1559.
عليه، تطرح اليوم الكثير من التساؤلات حول التوقيت والاهداف، ومدى ارتباط تلك الخطوات بما يحصل داخل الاراضي الفلسطينية وتوازن القوى داخل ساحتها؟ والاهم هل تراجع لبنان عن موقفه بربط السلاح الفلسطيني بحق العودة؟ وماذا عن الربط بالقرار 1559؟