بوابة الوفد:
2025-02-21@21:46:33 GMT

«الكحول» لا يزال فى جيبى!

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

مع تواتر الأخبار عن انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا «إى جى 5»، الذى يطلق عليه البعض اسم «إيريس»، أجد الوعى واللاوعى يقصفان كل جبهاتى دون رحمة أو شفقة، يقصفان جبهات شخوص لم تتعافَ بعد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التى أصابتها فى حرب «كوفيد» السابقة، ثم أجد همساً خفياً يصرخ فى رأسى بسرعة الانضمام إلى جبهات نظريات المؤامرة، وطوابير التشكيك.

. لماذا؟ إليكم الإجابة.. 

منذ أيام قليلة نشرت الصحف خبراً تحت عنوان «اسمه X فقط.. جديد المرض المرعب الذى استنفر العلماء»، ومن الوهلة الأولى تعتقد أن الخبر يحتوى على معلومات محددة، تعرف من خلالها- على أقل التقديرات- كينونة هذا المرض المرعب الذى ينتظرنا أو ننتظره، لتكتشف أن الخبر كله غموض فى غموض، وكأنه إعلان إثارة عن «شاور جيل» لإزالة القشرة وليس مرضاً يهدد بإزالة حياة الملايين! 

وبعد أن تقرأ العنوان بشغف محاط بتركيز عميق، تجد أن بدايات الخبر أغرب من عنوانه، وجاء فيها: «بعدما أدرجته منظمة الصحة العالمية على قائمة الأوبئة العالمية، على الرغم من الغموض الذى يلف كيفية ظهوره وانتشاره، استنفر بعض العلماء حول العالم من أجل التوصل إلى لقاح لهذا المرض الذى أطلق عليه اسم إكس».. هذه الجمل السابقة عبارة عن حاصل جمع عدد من الألغاز المضروب بعضها فى بعض، المقسومة على نفسها، لتكون نتيجة المعادلة علامة «ما لا نهاية» من الغموض!

ثم تجد نفسك المنهكة، التى انضمت إلى طوابير المشككين دون أن تدرى، تتساءل: كيف تدرج منظمة الصحة العالمية المرض «إكس» على قائمة الأوبئة العالمية، قبل أن يبدأ وينتشر ويأخذ لقب الجائحة.. «هيه الألقاب بالساهل كده»! 

ثم تكتشف فى سياق الخبر أن علماء بريطانيين بدأوا تطوير لقاحات ضد الجائحة المقبلة والناجمة عن هذا «الإكس» الغامض فى مختبرات «بورتون داون» شديد الحراسة، ثم تضيف رئيسة وكالة الأمن الصحى فى بريطانيا «دام جينى هاريز» جرعة من الضبابية على هذا «الإكس»، وتقول إن ما نحاول القيام به هو التأكد من أن البلاد مستعدة فى حال انتشر مرض «إكس» الجديد، ونأمل أن نتمكن من منع الوباء، ولكن إذا لم نستطع فعلينا التحرك، ولهذا بدأنا بالفعل فى تطوير لقاحات وعلاجات للقضاء عليه!.. ما هذه الألغاز؟  وأى لقاحات تلك التى يتم تطويرها للقضاء على وباء ما زال غامضاً لا نعرف اسمه؟! 

ثم تأتى خاتمة الخبر، وتبدأ شفرة هذا «الإكس» اللعين فى الحل، لنعرف أن بعض العلماء كانوا أوضحوا سابقاً أن مرض «إكس» يمكن أن يتطور عن تحوُّر فى فيروسات الإنفلونزا، مثل التحوُّر الذى أدى إلى ظهور الحصبة الإسبانية الفتاكة، التى قضت على نحو 25 مليون شخص فى مطلع القرن العشرين، ثم تتضح الرؤية أكثر فأكثر بتواتر الأخبار عن المتحور «إى جى 5» ومدى خطورته، وسرعة انتشاره، وعدد الدول التى أصابها. وبناء على ما سبق يكون هذا «الإكس» المرعب هو ذاك المتحور الجديد الذى ما زالت أخباره تتسارع وتتصارع معنا فى انتظار الجديد عنه أو منه! 

هذا الوضع الضبابى السابق يغذى نظريات المؤامرة بشكل كبير، ويجعل النوايا تزداد سوءاً نحو أى وباء قد يظهر، لتضرب رأسك من جديد موجات من الحيرة، وطوفان من الأسئلة، هل هذا الوباء تم تصنيعه ثم تسريبه وإطلاقه عن عمد أم لا؟ هل هى حرب بيولوجية أم لا؟ هل هى خطة لتقليل أعداد البشر وإعادة التوازن للأرض أم لا؟ هل هناك شركات أدوية عالمية تسعى إلى تحقيق الأرباح على حساب الأرواح أم لا؟ فيض من الأسئلة يجرف إليك ذكريات الإغلاق والركود والعزلة والضبابية وجشع البعض باستغلال الأزمات، والمتاجرة فيها والمتاجرة بها. 

فى النهاية.. تقول «ديبورا ماكينزى» فى كتابها «كوفيد 19 الوباء الذى ما كان يجب أن يظهر»: لا تكترث الفيروسات بالحدود أو الهويات أو الأيديولوجيات البشرية، بل بالخلايا البشرية فحسب، وتتساءل: هل نهتم بهزيمتها بما فيه الكفاية لنوحِّد قوانا؟ 

أخيراً.. سواء توحَّدنا ضد هذه الفيروسات أم لا، أريد أن أخبر هذا العالم المتحد أو المتوحد وهذا «الإكس» اللعين بأن: «الكحول لا يزال فى جيبى»!  

حفظ الله الجميع من كل سوء.

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكحول انتشار المتحور الجديد فيروس كورونا إي جي 5 إيريس

إقرأ أيضاً:

العمل عن بُعد في أوروبا: هل انحسرت شعبيته بعد جائحة كورونا أم لا يزال صامدًا؟

رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها العالم خلال جائحة كورونا، إلا أنها بلا شك قد أحدثت ثورة في مفاهيم العمل والدراسة، فانتقلت على إثرها المكاتب والحصص التعليمية إلى الفضاء الإلكتروني، كما ظهر نموذج جديد من طريقة العمل، يجمع بين العمل عن بُعد (إلكترونيًا) والعمل في المكاتب، سُمي بالنموذج الهجين.

اعلان

ولا يزال النموذج الهجين أو المُدمج ساريًا في أوروبا، رغم الانخفاض المطرد في الوظائف عن بُعد بشكل كامل، بالإضافة إلى تزايد مطالب الشركات من أجل العودة الكاملة إلى المكاتب.

في هذا التقرير، نستعرض أكثر البلدان وأقلها مرونة فيما يتعلق بالعمل الهجين، بحسب استطلاع "يورو فاوند".

الشركات تطالب بالعودة إلى المكاتب

صحيح أن الاعتماد الكلي على العمل عن بُعد قد تجاوز ذروته بعد انقضاء الجائحة، خاصة وأن بعض الشركات التمست نتائجه السلبية عليها، بحيث أوعزت مؤسسات مثل JPMorgan وAmazon وGoldman Sachs مؤخرًا لآلاف الموظفين العودة إلى المكتب خمسة أيام في الأسبوع، مفسرة طلبها بتراجع الإنتاجية وثقافة العمل. إلا أن موظفي الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، لا يزالون يعتمدون على بيئة العمل الهجينة بنسبة كبيرة.

Relatedالحياة بعد كوفيد: ما البلدان التي تتجاهل نهج العمل عن بعد ولماذا؟أبرز التحديات التي تواجه بعض دول الاتحاد الأوروبي في أعقاب فرضها "العمل عن بعد" على مواطنيهاالعمل عن بعد بلا حدود جغرافية... حل لشركات التكنولوجيا بمواجهة نقص الأدمغة

وعلى مستوى التكتل، تراجعت الوظائف التي تؤدى عن بُعد بالكامل، حيث انخفضت بشكل حاد من 24% إلى 14% بين عامي 2022 و2024.

ترتيبات مكان العمل في الاتحاد الأوروبي في الوظائف التي يمكن أداؤها من المنزلبحث "العيش والعمل في الاتحاد الأوروبي"، Eurofound، نُشر في يناير 2025هولندا وأيرلندا: رائدتا العمل عن بُعد في أوروبا

في بلدان مثل هولندا وأيرلندا وفنلندا وألمانيا، يُسمح لمعظم العمال بالعمل من المنزل كليًا أو جزئيًا، بمعدلات تقترب من 70% أو تزيد عنها.

من ناحية أخرى، تُعد قبرص واليونان وكرواتيا والبرتغال وإيطاليا وقبرص واليونان وكرواتيا والبرتغال وإيطاليا من أقل البلدان مرونة في هذا الصدد، إذ لا يعتمد العمل من المنزل أمرًا شائعًا.

البلدان التي تعتمد على العمل عن بُعد بشكل كامل أو جزئي (بالأخضر) والبلدان التي تعتمد على المكاتب (بالأحمر).

أما في بريطانيا، فقد أظهر استطلاع حكومي أُجري بين ديسمبر/ كانون الأول 2024 ويناير/ كانون الثاني 2025، أن 41% من البالغين يعملون من المنزل بشكل دوري.

وكانت أعلى نسبة من العاملين من المنزل بين الأشخاص في الفئة العمرية 30-49 عامًا، حيث بلغت 56%، في حين كانت النسبة الأقل بين من هم فوق 70 عامًا، حيث وصلت إلى 14%.

كما أظهرت البيانات أن نسبة الرجال الذين يعملون من المنزل كانت 42%، بينما كانت 40% للنساء، مما يدل على موائمة بين الجنسين في هذا الأمر.

الرجال أكثر إقبالا على العمل عن بعد من النساء

تشير البيانات إلى أن الرجال في معظم دول الاتحاد الأوروبي هم أكثر إقبالًا على العمل عن بُعد كليًا أو جزئيًا مقارنة بالنساء.

في هذا السياق، سجلت قبرص أدنى معدل للعمل عن بُعد لكلا الجنسين، حيث بلغ 25% للرجال و22% للنساء، بينما أظهرت هولندا أعلى معدل، حيث بلغ 83% للرجال و72% للنساء.

غالبية الموظفين تؤيد الاحتفاظ بخيار العمل من المنزل

وعند سؤالهم عن تفضيلاتهم الشخصية، أفاد غالبية العاملين في الاتحاد الأوروبي (74%) أنهم يفضلون العمل عن بُعد عدة مرات على الأقل في الشهر.

ويشير البحث أيضًا إلى أن "الرغبة في العمل حصريًا من المنزل قد ازدادت منذ الجائحة، حيث ارتفعت من 13% في عام 2020 إلى 24% في عام 2024.

المصادر الإضافية • Mert Can Yilmaz

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: أهالي كفر كلا يعودون إلى بلدتهم المدمرة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي هل يمكن للحوت أن يبتلع إنسانًا؟ الحقيقة وراء فيديو تشيلي المروع الذكاء الاصطناعي في التوظيف: أين يحظى بالثقة وأين يواجه الشكوك؟ فيروس كوروناعمالعالم العملوظائفالاتحاد الأوروبي ظروف العملاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات يعرض الآنNext البرازيل: الرئيس السابق بولسونارو متهم بمحاولة اغتيال لولا والتخطيط لانقلاب يعرض الآنNext حذر وترقب لما قد يحدث.. سكان الشمال في إسرائيل خائفون من العودة إلى بيوتهم يعرض الآنNext منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج يعرض الآنNext "ميتا" تبني كابلاً بحرياً طموحاً بطول 50,000 كيلومتر حول العالم اعلانالاكثر قراءة سوريا تعلن القبض على ثلاثة من منفذي مجزرة التضامن بعد 12 عامًا حب وجنس في فيلم" لوف" اكتشفوا متنزه كاي تاك الرياضي الجديد في هونغ كونغ بالمشاركة مع Hong Kong هل يمكن للحوت أن يبتلع إنسانًا؟ الحقيقة وراء فيديو تشيلي المروع إعلام عبري: إصابة شخصين بإطلاق نار في تل أبيب اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلحزب اللهروسياجنوب لبنانفولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينالأمم المتحدةالصينالحرب في أوكرانيا أوروباسياسة الهجرةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • شولتس: وقف إطلاق النار في أوكرانيا لا يزال بعيد المنال
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • طالبات مدرسة ثانوية بقنا يوفرن مصروفهن لشراء هدايا رمزية لمعلم بلغ سن المعاش
  • «بوليتيكو»: ملاحقة ترامب لأعدائه السياسيين المفترضين وتقديمهم للمحاكم العسكرية بالونة اختبار
  • مصطفى شعبان.. نجم الدراما المتجدّد
  • مسلسل حكيم باشا.. صراع على «ميراث حرام» من تجارة الآثار
  • زيادة المبلغ بالدولار... إليكم هذا الخبر عن التعميمين 158 و166
  • العمل عن بُعد في أوروبا: هل انحسرت شعبيته بعد جائحة كورونا أم لا يزال صامدًا؟