يحيى السنوار: مقاتل الأنفاق والميت الحي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
سرايا - نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر، الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، القائد العسكري الأبرز في الحركة يحيى السنوار الرجل الذي قضى عقدين من الزمن في السجون الإسرائيلية وحل حديثا زعيما لحماس؛ خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران.
والسنوار "شبح الأنفاق" و"الميت الحي" كما تطلق عليه إسرائيل، ولد في 19 تشرين الثاني من عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة، وتشير المعلومات عن ذويه على الموقع الرسمي لحركة حماس بأن أصول عائلته تعود لمدينة مجدل في عسقلان المحتلة عام 1948.
انضم السنوار إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987؛ قبيل العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الأولى، وبعدها أسس "مجد" جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس.
وشارك السنوار في الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1988، وبعدها بعام حكمت عليه إسرائيل بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة، و25 سنة إضافية.
"مقاتل الأنفاق" السنوار قضى نحو 22 عاما من عمره في المعتقل وأُطلق سراحه بعدها ضمن صفقة أطلقت عليها حركة حماس "صفقة وفاء الأحرار" عام 2011 شملت إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح "جلعاد شاليط" الجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي احتجزته أحد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حينها.
خرج السنوار المكنى بأبي إبراهيم كما يطلق عليه، من سجون الاحتلال ليتزوج عام 2012، ورزق بعدها بثلاثة أطفال، (إبراهيم، وعبدالله، ورضا).
السنوار أحد أهم قياديي الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون، بحسب الموقع الرسمي لحركة حماس، وقاد خلال فترة اعتقاله سلسلة من الإضرابات عن الطعام في سجون الاحتلال، وفترة السجن جعلته يجيد اللغة العبرية وألف العديد من الكتب والترجمات السياسية والأمنية.
انتخب السنوار عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة وتولى مسؤولية الملف الأمني عام 2012، وتولى بعدها الملف العسكري عام 2013.
في أيلول عام 2015 أدرجت الولايات المتحدة الأميركية السنوار على القائمة الأميركية للإرهابيين الدوليين، وفي العام ذاته كلفته حماس بملف المحتجزين لدى كتائب القسام.
وشغل السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة داخل قطاع غزة لدورتين منذ عام 2017 حتى عام 2024.
في 2024 وتحديدا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة لم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عنها، عُين يحيى السنوار رئيسا للمكتب خلفا لهنية.
لم يظهر القائد العسكري لحماس منذ 7 تشرين الأول بعد اندلاع ما سمته حماس عملية "طوفان الأقصى" التي "لم يندم عليها" السنوار بحسب تصريحات من أشخاص خالطوه، على الرغم من أنها تسببت بحرب على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينين، وحولت غزة إلى منطقة منكوبة.
زعيم حماس الخفي قبل إشرافه على تنفيذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لم يخف السنوار رغبته في ضرب عدوه بقوة.
ففي خطاب ألقاه في العام السابق للهجوم، تعهد السنوار بإرسال "طوفان من المقاتلين والصواريخ إلى إسرائيل" ملمحا إلى حرب قد توحد العالم لإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، أو تترك إسرائيل معزولة على الساحة العالمية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: لحرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء الثلاثاء 18 فبراير 2025 ، بدء المفاوضات الرسمية حول المرحلة الثانية من صفقة التبادل خلال الأسبوع الجاري، وذلك عقب اجتماع المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، حيث أبلغ الوزراء بقراره وأكد أن أي نقاش جوهري حول المرحلة المقبلة سيُعرض على الكابينيت مسبقًا للموافقة عليه.
وفي الوقت ذاته، تسعى إسرائيل إلى إطالة أمد المرحلة الأولى من الصفقة، بهدف إطلاق مزيد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، عبر ممارسة مزيد من الضغوط على حماس والوسطاء.
ووفقًا للتقارير، فإن تنفيذ المرحلة الثانية يرتبط بشروط إسرائيلية تتضمن "نزع سلاح غزة ، وإبعاد حركة حماس والتنظيمات المسلحة عن القطاع"، فيما تستمر إسرائيل في المراوغة بين الضغط لإطالة المرحلة الأولى، والتحضير للمرحلة الثانية بشروط سياسية وأمنية مشددة.
وأعلن مسؤول إسرائيلي رفيع، في وقت سابق الثلاثاء، أن إسرائيل تبدأ خلال الأيام المقبلة المفاوضات حول المرحلة الثانية من المفاوضات حول تبادل الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة، وقال إن تل أبيب وافثت على إدخال "كمية صغيرة" من الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة، في إطار تفاهمات التبادل الجديدة ضمن المرحلة الأولى.
واعتبر المسؤول، في تصريحات صدرت عنه خلال إحاطة صحافية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، "حقق إنجازًا مهمًا" في قضية الأسرى، و"نجح مجددًا في تقليص مدة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق".
وأشار المسؤول إلى أن الإفراج عن كافة الأسرى الأحياء ضمن "المرحلة الأولى" من الاتفاق سيتم خلال الأسبوع الجاري، إلى جانب استعادة جثث 4 أسرى آخرين، فيما من المقرر أن تتسلم إسرائيل جثث 4 أسرى في الأسبوع المقبل، وهو ما كانت حركة حماس قد أعلنت عنه سابقا.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "إذا تم تنفيذ الاتفاق بالكامل، فإن إسرائيل ستكون قد استكملت المرحلة الأولى من الاتفاق وضمنت عودة كل الرهائن في هذه المرحلة، وهو إنجاز لم يكن كثيرون يتوقعونه"، علما بأن المرحلة الأولى تشمل وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.
وقال إن إسرائيل، كجزء من المفاوضات، "وافقت على إدخال كمية صغيرة فقط من الكرافانات والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة"، مشددا على أن "هذا لن يؤثر بأي شكل على تنفيذ خطة ترامب للهجرة الطوعية وإقامة غزة مختلفة، وهي خطة يلتزم بها نتنياهو بشكل كامل".
وأضاف أن إسرائيل "ستبدأ خلال الأيام المقبلة مفاوضات حول المرحلة الثانية، التي ستكون مرحلة سياسية تتناول شروط إنهاء الحرب"، لافتًا إلى أن الوزير للشؤون الإستراتيجية، رون دريمر، سيتولى هذه المفاوضات مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وأفاد بأن "إسرائيل ستطرح خلال هذه المفاوضات مطالبها الأمنية، التي تستند إلى أهداف الحرب التي حددها المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)"، في إشارة إلى "إعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس".
وحذر من أن إسرائيل "ستعود إلى القتال في غزة بشكل أكثر عنفًا وفتكًا إذا استمر رفض حماس تنفيذ الاتفاق". وأضاف أنه "إذا اضطرت إسرائيل للعودة إلى القتال، فستفعل ذلك بدعم كامل من إدارة ترامب، وبمخزون أسلحة متجدد، وقوات مستعدة، ونهج قتالي مختلف تمامًا".
نتنياهو يشدد على سرية المفاوضات ويؤكد على شروط إسرائيلوفي اجتماع الكابينيت الأخير، لم يُمنح الوفد الإسرائيلي تفويضًا رسميًا بعد لبدء المحادثات حول المرحلة الثانية، ما يعكس عدم وجود توافق داخل الحكومة بشأن هذه الخطوة. ووفقًا لما نشرته القناة 12 الإسرائيلية، شدد نتنياهو خلال الاجتماع على أن "الهدف الرئيسي حاليًا هو استكمال المرحلة الأولى من الصفقة، وضمان إطلاق جميع الرهائن الأحياء"، محذرًا الوزراء من تسريب أي تفاصيل عن المفاوضات.
وتعهد نتنياهو بأن أي نقاش جوهري حول المرحلة الثانية سيحظى بموافقة مسبقة من الكابينيت. كما أشار إلى أن إسرائيل لن توافق على أي تسوية تُبقي حماس أو أي فصيل مسلح في غزة، ولن تسمح بانتقال إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية، وهو ما يعكس الموقف الإسرائيلي الرافض لأي ترتيبات قد تمنح السلطة دورًا فاعلًا في القطاع.
وفي إطار التفاهمات الجارية ضمن المرحلة الأولى، من المقرر أن يتم الإفراج عن ستة أسرى إسرائيليين أحياء من قبضة حماس صباح يوم السبت المقبل. وأشارت التقارير إلى أن التفاهمات حول تعديل الصفقة بدأت تتبلور منذ بداية الأسبوع.
ولم تتضح بعد الآلية التي سيتم من خلالها إطلاق سراح الرهائن، وما إذا كانوا سيسلمون من موقع واحد أو عدة مواقع مختلفة، لكن في المقابل، ستسمح إسرائيل بإدخال عدد محدود من الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة للمساهمة في إزالة الأنقاض، وهو ما يعد جزءًا من التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الجانبين.
كما ستفرج إسرائيل، ضمن الاتفاق، عن 47 أسيرًا فلسطينيًا ممن شملتهم صفقة "وفاء الأحرار" (صفقة شاليط)، مقابل إطلاق سراح كل من أبرا منغيستو وهشام السيد، وهما أسيران إسرائيليان محتجزان لدى حماس منذ عام 2014.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية محدث: نتنياهو يتعهد بمنازل متنقلة لغزة مقابل إطلاق 6 أسرى وزير إسرائيلي: سنبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة هذا الأسبوع عقب اجتماع الكابينيت.. هل اتخذ قرار بشأن المرحلة الثانية للصفقة؟ الأكثر قراءة شقيق أسير إسرائيلي في غزة يوجه رسالة قوية لترامب ترامب :سيكون للفلسطينيين قطعة أرض في الأردن وأخرى في مصر وزيرة ألمانية تدعو أمريكا وإسرائيل للسعي لمنظور سلام حقيقي في غزة الحوثي يحذر إسرائيل من عودة التصعيد ضد غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025