سرايا - نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر، الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، القائد العسكري الأبرز في الحركة يحيى السنوار الرجل الذي قضى عقدين من الزمن في السجون الإسرائيلية وحل حديثا زعيما لحماس؛ خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران.

والسنوار "شبح الأنفاق" و"الميت الحي" كما تطلق عليه إسرائيل، ولد في 19 تشرين الثاني من عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة، وتشير المعلومات عن ذويه على الموقع الرسمي لحركة حماس بأن أصول عائلته تعود لمدينة مجدل في عسقلان المحتلة عام 1948.



انضم السنوار إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987؛ قبيل العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الأولى، وبعدها أسس "مجد" جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس.

وشارك السنوار في الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1988، وبعدها بعام حكمت عليه إسرائيل بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة، و25 سنة إضافية.

"مقاتل الأنفاق" السنوار قضى نحو 22 عاما من عمره في المعتقل وأُطلق سراحه بعدها ضمن صفقة أطلقت عليها حركة حماس "صفقة وفاء الأحرار" عام 2011 شملت إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح "جلعاد شاليط" الجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي احتجزته أحد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حينها.

خرج السنوار المكنى بأبي إبراهيم كما يطلق عليه، من سجون الاحتلال ليتزوج عام 2012، ورزق بعدها بثلاثة أطفال، (إبراهيم، وعبدالله، ورضا).

السنوار أحد أهم قياديي الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون، بحسب الموقع الرسمي لحركة حماس، وقاد خلال فترة اعتقاله سلسلة من الإضرابات عن الطعام في سجون الاحتلال، وفترة السجن جعلته يجيد اللغة العبرية وألف العديد من الكتب والترجمات السياسية والأمنية.

انتخب السنوار عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة وتولى مسؤولية الملف الأمني عام 2012، وتولى بعدها الملف العسكري عام 2013.

في أيلول عام 2015 أدرجت الولايات المتحدة الأميركية السنوار على القائمة الأميركية للإرهابيين الدوليين، وفي العام ذاته كلفته حماس بملف المحتجزين لدى كتائب القسام.

وشغل السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة داخل قطاع غزة لدورتين منذ عام 2017 حتى عام 2024.

في 2024 وتحديدا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة لم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عنها، عُين يحيى السنوار رئيسا للمكتب خلفا لهنية.

لم يظهر القائد العسكري لحماس منذ 7 تشرين الأول بعد اندلاع ما سمته حماس عملية "طوفان الأقصى" التي "لم يندم عليها" السنوار بحسب تصريحات من أشخاص خالطوه، على الرغم من أنها تسببت بحرب على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينين، وحولت غزة إلى منطقة منكوبة.

زعيم حماس الخفي قبل إشرافه على تنفيذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لم يخف السنوار رغبته في ضرب عدوه بقوة.

ففي خطاب ألقاه في العام السابق للهجوم، تعهد السنوار بإرسال "طوفان من المقاتلين والصواريخ إلى إسرائيل" ملمحا إلى حرب قد توحد العالم لإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، أو تترك إسرائيل معزولة على الساحة العالمية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: لحرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

توصلت إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء، إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين، بعد أكثر من 15 شهرا من حرب دامية، وفق ما أفادت مصادر مطلعة في الدوحة.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات طلب عدم كشف هويته، « تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى ».

في واشنطن، أكد مسؤول أمريكي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وجاء الإعلان بعدما أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس، أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، « التقى بمفاوضي حماس في مكتبه في مسعى أخير » لإنجاز الاتفاق.

وقبل وقت قصير من الإعلان، أشاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق قبل خمسة أيام فقط من عودته إلى السلطة.

وكتب على صفحته على موقع « تروث سوشال » Truth Social للتواصل الاجتماعي، « لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط. سيتم إطلاق سراحهم قريبا. شكرا لكم! ».

وفي وقت سابق أعلنت حركة حماس، الأربعاء، أنها قدمت ردا رسميا على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بغزة.

وقالت الحركة في بيان: « سلَّمت قيادة حماس قبل قليل للإخوة الوسطاء (مصر وقطر) ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار ».

وأضافت: « كان المكتب السياسي للحركة عقد اجتماعاً طارئا (دون تحديد يوم الاجتماع)، لمناقشة المقترح المقدَّم من الوسطاء ».

وتابعت حماس: « تعاملت الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها ».

وفي بيان ثانٍ، قالت الحركة إن محمد درويش، رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس القيادي، التقى وفدا من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة، الأمين العام للحركة (في العاصمة القطرية الدوحة).

وأفادت الحركة بأن اللقاء استعرض « التطورات الجارية في مفاوضات وقف إطلاق النار، ووصولها إلى مراحلها النهائية ».

وأكد الجانبان أن « صمود شعبنا البطولي وثباته وبسالة المقاومة والإرادة القوية هي السند الأساسي للمفاوض الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى ».

وشدد الجانبان، وفق البيان، على « أهمية تكثيف الجهود لإنجاح هذه الجولة من المفاوضات، بهدف الوصول إلى اتفاق يوقف الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني ».

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مصدر فلسطيني للأناضول، إن حركة حماس، سلمت الوسطاء ردا « إيجابيا » على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وقالت القناة « 12 » العبرية الخاصة الأربعاء، إن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى المرتقب سيبدأ الأحد المقبل، بإطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين، ثم يتبعه إطلاقات أخرى في الأيام المقبلة وفق جدول محدد.

وتأتي الأنباء عن قرب توقيع الاتفاق بشأن غزة بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.

وشهدت المفاوضات الراهنة حول الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ »المتوتر » بينهما السبت الماضي، بحسب ما أفاد به موقع « تايمز أوف إسرائيل » العبري الخاص.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت « حماس » مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعرض تسليم جثة يحيى السنوار مقابل مكاسب أخرى .. تفاصيل
  • أول بيان لحركة حماس عقب التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • أول تعليق للحوثيين على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس
  • أول بيان لحركة “حماس” عقب التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يعاني وعناصر حماس يتحصنون في الأنفاق وبين الركام
  • قريبون من الاتفاق النهائي..إسرائيل: الظروف تغيرت منذ مقتل السنوار
  • إسرائيل ترفض تسليم جثمان يحيى السنوار
  • هل ستسلم تل أبيب جثة زعيم حماس يحيى السنوار؟..
  • الاحتلال الإسرائيلي يكشف مصير جثمان يحيى السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى