واقعة غريبة شهدها مستشفى فورتيس فاسال كونج الهندية؛ إذ استقبل شابا يعاني من آلام شديدة في المعدة، ويشكو من عسر الهضم، وبعمل الفحوصات اللازمة عثر الأطباء على صرصار حي يبلغ طوله 3 سنتيمترات يتجول في أمعائه الدقيقة.

بداية القصة وشعور الشاب بالألم

بدأت القصة عندما شعر الشاب الهندي صاحب الـ23 عامًا، بأعراض غريبة بعد تناول وجبة من أحد الأسواق الليلية، وتطورت حالته خلال الأيام التالية حتى اضطر إلى التوجه إلى المستشفى، وبعد الفحص تبين وجود صرصار في أمعائه الدقيقة، وهو ما لم يتوقعه أحد من أسرته، وفقًا لموقع «odditycentral».

وعلق الدكتور شوبهام فاتسيا، المشرف على حالة الشاب المريض، خلال تصريحات صحفية، قائلًا: «لقد فوجئنا جميعًا بهذا الاكتشاف الغريب، كيف وصل الصرصار إلى هناك وكيف تمكن من البقاء على قيد الحياة داخل جسم الإنسان؟ هذا أمر لا يصدق حقًا».

عملية دقيقة لإنقاذ حياة الشاب

وأوضح «فاتسيا»، أن الأطباء لم يترددوا في اتخاذ الإجراء اللازم لإنقاذ حياة الشاب؛ فقد تمكنوا من إزالة الصرصار باستخدام منظار داخلي في عملية دقيقة وحساسة، مؤكدًا أن تأخير إزالة الصرصار كان من شأنه أن يتسبب في مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض.

ويرجح الأطباء أن يكون الصرصار قد زحف إلى فم الشاب في أثناء نومه أو أنه ابتلعه عن طريق الخطأ خلال تناول الطعام، ورغم أن هذه الحالات ليست شائعة، فإنها ليست الأولى من نوعها؛ ففي الشهر الماضي، سجل حادث مشابه في الصين عندما ابتلع رجل صرصارًا واشتكى من رائحة فمه الكريهة لمدة 3 أيام.

الاهتمام بنظافة الطعام والشراب

وأكد الأطباء على ضرورة الاهتمام بنظافة الطعام والشراب وتجنب تناول الأطعمة من مصادر غير موثوقة، موضحين أن عدم الاهتمام بالنظافة يؤدي إلى عواقب وخيمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مريض هندي شاب هندي عملية جراحية واقعة طبية واقعة غريبة

إقرأ أيضاً:

حراك هندي بأفريقيا.. ما أهدافه و علاقته بقمة بريكس المرتقبة؟

تواصل رئيسة الهند دروبادي مورمو، زيارة رسمية لعدد من الدول الأفريقية بينها الجزائر وموريتانيا، فيما يرى متابعون أنها تدخل في إطار استعدادات الهند لقمة بريكس المقررة 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ومحاولة لدخول السوق الأفريقية الغنية بالمواد الأولية، في ظل التوتر الحاصل في منطقة الشرق الأوسط.

وتنطلق في 22 من الشهر الجاري في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان أعمال قمة مجموعة دول تجمع بريكس والتي تستمر يومين.

وأرسلت روسيا دعوات لحضور القمة إلى 38 دولة، سواء أعضاء في التجمع أو من الدول الراغبة في التعاون معه ومن بينها دول أفريقية.

وتتشكل المجموعة حاليًا من كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا.

وأعربت عدة دول عن رغبتها في الانضمام لهذا التجمع، ومن بينها الجزائر والكويت والمغرب وتركيا وأذربيجان وبوليفيا وبنغلاديش وبيلاروسيا وفيتنام وهندوراس وفنزويلا وزيمبابوي وإندونيسيا، وكوبا وكازاخستان ونيكاراغوا ونيجيريا وباكستان وغينيا الاستوائية، والسنغال وأوغندا.


4 أيام في الجزائر
وبدأت الرئيسة الهندية جولتها الأفريقية من الجزائر، حيث استغرقت زيارتها لهذا البلد أربعة أيام أجرت خلالها مباحثات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وعدد من المسؤولين الجزائريين.

واعتبرت عدة وسائل إعلام جزائرية أن الزيارة بمثابة "فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين" التي شابها التوتر على خلفية اعتراض نيودلهي على انضمام الجزائر لمنظمة بريكس.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه تم الاتفاق خلال الزيارة على "ترقية مستوى التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري".

 وأوضح أنه "سيتم في أقرب وقت التحضير لعقد دورة لكل من اللجنة المشتركة للتعاون وآلية التشاور السياسي بما يخدم جهود دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية، لاسيما من خلال لقاء رجال الأعمال وتعزيز أطر التعاون بإثراء الإطار القانوني والتنسيق والتشاور".

وأضاف أنه أجرى "حديثا مطولا ومعمقا مع رئيسة الهند أملته الظروف الخاصة والاستثنائية الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي"، كما تم التطرق الى "عدة ملفات منها ملف الشرق الأوسط بكل أبعاده وتداعياته، لا سيما الاعتداء على قطاع غزة وجنوب لبنان وما انجر عن ذلك من تبعات انسانية كارثية وانعكاسات خطيرة على الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم".

وبخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة، أكد تبون أنه اتفق مع رئيسة الهند على "تكثيف التنسيق والتشاور وتجديد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".     

ترميم أزمة سببها بريكس
ويرى متابعون أن زيارة رئيسة الهند للجزائر ركزت في الأساس على ترميم التوتر في علاقات البلدين الذي تسبب به اعتراض الهند على انضمام الجزائر لمنظمة بريكس.

وفي هذا الإطار يرى المحلل السياسي الهيبة الشيخ سيداتي، أن امتداد زيارة رئيسة الهند للجزائر لأربعة أيام، يعكس أهمية الزيارة بالنسبة للبلدين، وحساسية الملفات التي جرى النقاش فيها.

وأضاف في تصريح لـ"عربي21: "أتوقع أن يكون ترميم الأزمة بين البلدين على خلفية اعتراض الهند على انضمام الجزائر إلى بريكس، قد استحوذت على النقاشات خلال الزيارة".

ولفت إلى أن الهند رغم أنها شريك قديم للجزائر، إلا أنها كانت محل انتقاد على مدى الفترة الأخيرة على خلفية قضية بريكس.


بريكس وأفريقيا
ويرى ولد الشيخ سيداتي أن جولة رئيسية الهند في إفريقيا، تدخل ضمن تحضيرات قمة بريكس، حيث تتطلع العديد من الدول الإفريقية للانضمام لهذا التجمع، فيما تسعى الدول الأعضاء في التجمع لكسب ود القارة السمراء الغنية بالمواد الأولية.

وأضاف: "دول بريكس بما فيها الهند تبحث عن تحالف اقتصادي يوازي الهيمنة الاقتصادية الغربية، وطبيعي جدا أن تتحرك هذه الدول نحو افريقيا التي تمثل إما سوقا أو مصدرا للطاقة".

ورجح أن تتصدر تحضيرات قمة بريكس المتوقع أن يكون جدول أعمالها حافلا بالقضايا الاقتصادية، نقاشات الرئيسية الهندية في جولتها الأفريقية.

ولم يستبعد أن تكون الهند تعمل من أجل حشد الدعم لقرارات متوقع عرضها خلال قمة بريكس القادمة.

تنافس إقليمي
وأوضح ولد الشيخ سيداتي في حديثه لـ"عربي21" إلى أن أفريقيا باتت منطقة تنافس للقوى الاقتصادية في العالم، حيث تطمح الهند لدخول السوق الأفريقية التي احتكرتها على مدى السنوات الماضية الصين بشكل أساسي.

لماذا الجزائر وموريتانيا؟
ويرى الصحفي أحمد ولد محمد فال، أن رئيسة الهند اختارت ضمن جولتها الإفريقية موريتانيا والجزائر، لاعتبارات، منها الثقل الاقتصادي للجزائر ورئاسة موريتانيا للاتحاد الأفريقي.

وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن الهند تبحث أيضا ضمن جولتها هذه عن مصادر للطاقة، حيث يتوقع أن تبحث الرئيسية الهندية سبل تزويد بلادها بالطاقة والمواد الأولية.

ولفت إلى أن الجزائر تحتل المركز العاشر عالميا والأولى أفريقيا ضمن أكبر البلدان المنتجة للغاز الطبيعي، وارتفعت حصتها الإنتاجية بنسبة 4% لتبلغ 101.5 مليار متر مكعب خلال عام 2023، فيما تصل حصّة البلاد من الإنتاج العالمي إلى نحو 2.5%.

وأشار إلى أن موريتانيا تستعد أيضا لدخول نادي الدول المصدرة للغاز بداية العام القادم، حيث يتوقع أن تصدر أول شحنة غاز طبيعي من حقل "السلحفاة أحميم" المشترك مع جارتها السنغال.

ونبه إلى أن احتياطات الغاز المكتشف في موريتانيا تقدر بأكثر من 100 تريليون قدم مكعب، من ضمنها احتياطات حقل "السلحفاة" المشترك مع السنغال.


مقالات مشابهة

  • ما مخاطر تناول الطعام قبل النوم مباشرة؟.. يؤدي إلى مرض في المعدة
  • أحمد سعد يصاب بمرض يمنعه من الغناء
  • حراك هندي بأفريقيا.. ما أهدافه وعلاقته بقمة بريكس المرتقبة؟
  • حراك هندي بأفريقيا.. ما أهدافه و علاقته بقمة بريكس المرتقبة؟
  • شغف الهروب..شاهد ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطعام وقت الحزن ؟
  • دراسة تكشف العلاقة بين تناول الطعام وطول العمر
  • 48 مطعماً وعلامة تجارية تنضم لـ«نكهة العطاء»
  • خطأ طبي كاد يودي بحياته.. تفاصيل شكوى الليثي ضد طبيب قلب شهير
  • دراسة: تناول كميات أقل من الطعام قد يطيل عمرك