عاجل- "لم يكن مخطط لها".. الاحتلال يعلن تفاصيل اغتيال يحيى السنوار
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وفيما لم تصدر حركة حماس أي تعليق على الإعلان الإسرائيلي، أثارت العملية تساؤلات حول تفاصيلها وتداعياتها المحتملة على الوضع في غزة.
تفاصيل عملية الاغتيال
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن عملية اغتيال يحيى السنوار لم تكن مخططًا لها مسبقًا.
أصدر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانًا أوضح فيه أن الجيش أنهى حياة ثلاثة أشخاص في غزة، وأشار البيان إلى أنه لا يمكن التأكد بشكل نهائي في هذه المرحلة من هوية القتلى. ولذا، تم إجراء فحص DNA أولي لجثة السنوار وجاءت نتيجته إيجابية، مما دفع الاحتلال للإعلان عن اغتيال يحيى السنوار.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن لدى إسرائيل الحمض النووي الخاص برئيس المكتب السياسي لحركة حماس. يمكنها من مطابقة أي جثة مع الحمض النووي ليحيى السنوار للتأكد من هويتها، حيث تحتفظ إسرائيل بسجلات الحمض النووي والبيانات البيومترية للسنوار منذ فترة قضاها في أحد السجون الإسرائيلية.
وُلد يحيى السنوار في عام 1962، واعتقلته إسرائيل عدة مرات. حُكم عليه بأربع مؤبدات قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011، ليعود إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. انتُخب رئيسًا للحركة في قطاع غزة في عام 2017، وأُعيد انتخابه في عام 2021، وفي عام 2024، انتُخب رئيسًا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل لسلفه إسماعيل هنية.
تعتبر إسرائيل يحيى السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى في 9 أكتوبر 2023، التي كبّدت إسرائيل خسائر بشرية وعسكرية كبيرة وهزّت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم. أعلنت إسرائيل أن تصفية السنوار أحد أهداف عمليتها "السيوف الحديدية" على قطاع غزة، والتي جاءت ردًا على عملية طوفان الأقصى.
كان يحيى السنوار نشطًا سياسيًا منذ دراسته الجامعية، حيث كان عضوًا فاعلًا في الكتلة الإسلامية، الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين. شغل منصب الأمين العام للجنة الفنية ثم اللجنة الرياضية في مجلس الطلاب بالجامعة الإسلامية في غزة، ثم نائبًا لرئيس المجلس ورئيسًا له. هذا النشاط الطلابي أكسبه خبرة وحنكة أهلته لتولي أدوار قيادية في حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987 خلال انتفاضة الحجارة.
في عام 1986، أسس يحيى السنوار مع خالد الهندي وروحي مشتهى جهازًا أمنيًا أطلق عليه "منظمة الجهاد والدعوة" ويعرف باسم "مجد"، بتكليف من مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين. كانت مهمة هذه المنظمة الكشف عملاء وجواسيس الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم، بالإضافة إلى تتبع ضباط المخابرات وأجهزة الأمن الإسرائيلية. سرعان ما أصبحت هذه المنظمة النواة الأولى لتطوير النظام الأمني الداخلي لحركة حماس.
اعتُقل السنوار لأول مرة في عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عامًا، ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر. أُعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه، وبقي في السجن 6 أشهر دون محاكمة. في عام 1985، اعتقل مجددًا وحُكم عليه بـ 8 أشهر. في 20 يناير 1988، اعتُقل مرة أخرى وحُكم عليه بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وصدر بحقه حكم بأربع مؤبدات.
خلال فترة اعتقاله، تولى السنوار قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون لدورتين تنظيميتين، وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004. تنقل بين عدة سجون منها المجدل وهداريم والسبع ونفحة، وقضى 4 سنوات في العزل الانفرادي.
#### محاولات الهروب
حاول السنوار الهروب من السجن مرتين. الأولى كانت في سجن المجدل بعسقلان، حيث حفر ثقبًا في جدار زنزانته بواسطة سلك ومنشار حديدي صغير، لكن محاولته كُشفت وعوقب بالسجن في العزل الانفرادي. الثانية كانت في سجن الرملة، حيث قص القضبان الحديدية من الشباك وجهز حبلًا طويلًا، لكنه كُشف في اللحظة الأخيرة.
تعرض السنوار لمشكلات صحية خلال فترة اعتقاله، حيث عانى من صداع دائم وارتفاع حاد في درجة الحرارة. بعد ضغط كبير من الأسرى، أجريت له فحوصات طبية أظهرت وجود نقطة دم متجمدة في دماغه، وأجريت له عملية جراحية على الدماغ استغرقت 7 ساعات. حُرم خلال فترة سجنه من الزيارات العائلية، وصرح شقيقه أن الاحتلال منعه من زيارة يحيى لمدة 18 عامًا، كما أن والده زاره مرتين فقط خلال 13 عامًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السنوار اغتيال السنوار حركة حماس جيش الاحتلال الإسرائيلي رفح فحص DNA افيخاي أدرعي الاحتلال الإسرائیلی اغتیال یحیى السنوار الحمض النووی لحرکة حماس فی عام
إقرأ أيضاً:
تقديرات الاحتلال بتسليم أربيل يهود وغادي موزيس من أمام منزل السنوار المدمر في خان يونس
#سواليف
اشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الى “تقديرات بأن تنظم #حماس استعراضا كبيرا أثناء #الإفراج عن #الإسرائيليين في جباليا”، لافتة الى أن “تقديرات #الجيش بأن تفرج حماس عن #الأسرى_الإسرائيليين من شمال وجنوب قطاع #غزة خلال الساعة المقبلة”.
في هذا السياق، لفتت اذاعة الجيش الإسرائيلي، الى أنه “من المتوقع أن يتم تسليم #أربيل_يهود وغادي موزيس من أمام #منزل_السنوار المدمر في #خان_يونس”، كاشفة عن “تقديرات بأن تفرج حماس عن أسير في #جباليا حيث قتل وأصيب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين”.
وكانت قد افادت مصلحة السجون الإسرائيلية، “بأننا نستعد عمليا ولوجستيا لعملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وفق إطار صفقة التبادل”، مشير الى انه “سيتم نقل المعتقلين من سجن عوفر لنقطة الإفراج في الضفة والبقية لمعبر كرم أبو سالم”.
مقالات ذات صلة قرارات ثورية بعد تنصيب الشرع رئيسا.. حل البرلمان والجيش والأجهزة الأمنية وإلغاء العمل بدستور 2012 2025/01/30وامس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن “اسرائيل ستطلق سراح 110 معتقلين فلسطينيين مقابل الإفراج عن ثلاثة اسرى في غزة”، وذلك في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس
وأوضح النادي في بيان أن “32 من بينهم محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقّهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصرا”.
هؤلاء المعتقلين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن شابتين إسرائيليتين ومسن ألماني-إسرائيلي يبلغ 80 عاما.