العُمانية: شاركت سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة اليوم في اجتماعات الدورة الـ (35) لمجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، الذي عُقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

ترأس وفد سلطنة عُمان سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة.

وقال سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة في كلمة له: إن انتخاب سلطنة عُمان رئيسة للدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة يعكس مدى ثقة المجتمع الدولي بها ودورها الرائد في حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية وموقفها الداعم للجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى دور جمعية الأمم المتحدة للبيئة الفاعل في حماية النظم البيئية والتنوع الحيوي ومكافحة التصحر ودعم الاقتصاد الأخضر والدائري والحد من كافة أنواع التلوث.

وأضاف سعادته: إن هيئة البيئة بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة ومختلف الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية تستضيف أعمال «أسبوع عُمان للمناخ» خلال الفترة من 24 - 27 فبراير القادم، لتوحيد القادة والخبراء من جميع أنحاء العالم للتعاون لتنفيذ الإجراءات التي من شأنها ضمان تحقيق التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، مبيّنًا أن «أسبوع عُمان للمناخ» سيتضمن العديد من الفعاليات المتنوعة العلمية والجلسات النقاشية الاستراتيجية وحلقات العمل التخصصية، والمنصات الشبابية التفاعلية، ومعرض التكنولوجيات والحلول البيئية.

وأوضح أن «أسبوع عُمان للمناخ» يستقطب مشاركات صناع القرار والوزراء والمسؤولين والرؤساء التنفيذيين والخبراء والعلماء والأكاديميين والباحثين والمبتكرين والمختصين المهتمين بقضايا البيئة المختلفة من مختلف دول العالم لتبادل الأفكار ونتائج الأبحاث؛ لمناقشة أحدث التطورات والاتجاهات والقضايا في جميع القطاعات المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ، بالإضافة إلى استعراض الأوراق العلمية والبحثية المحكمة في أرقى المجلات العالمية لإبراز جهود ومكانة سلطنة عُمان في النشر العلمي والبحثي في المجالات البيئية المتخصصة. وأكد سعادته أن سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة تتطلع خلال تنظيم «أسبوع عُمان للمناخ» إلى أن يكون بمثابة محفل عالمي لتبادل الخبرات والممارسات ومعالجة التحديات التي تواجه دول العالم في الحد من الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال المؤتمرات العلمية والأبحاث العلمية المحكمة والرصينة وحلقات العمل التخصصية.

وقال سعادته في الختام: في ظل الظروف التي تواجهها دولة فلسطين؛ فإن سلطنة عُمان تناشد المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة للعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على البيئة بجميع أوساطها المختلفة ووقف اعتداءاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وقد تدهورت حقوق وحياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بشكل تدريجي بسبب توسيع المستوطنات غير القانونية وفرض نظام الفصل العنصري، والذي يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

وناقش الاجتماع عددا من القضايا البيئية ذات الأهمية للمنطقة العربية، بما في ذلك التحديات البيئية والحلول القائمة على الطبيعة، والاتفاقيات الدولية المعنية بالبيئة وبمكافحة التصحر والتنوع البيولوجي، ومتابعة تنفيذ عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية، وكيفية التعامل العربي مع قضايا تغير المناخ، ومشروع استراتيجية الدول العربية لتمويل العمل المناخي وتعبئته 2030، ومقترح إنشاء مركز عربي للتغير المناخي والتمويل المستدام.

الجدير بالذكر أن الاجتماع الـ35 لوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة يأتي تأكيدًا للدور الريادي في تعزيز العمل العربي البيئي المشترك على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مسؤول عربي يؤكد أهمية تبني مفاهيم الاستدامة البيئية في العمل الأرشيفي

أكد الدكتور فيصل بن عبدالعزيز التميمي رئيس الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف أن هناك حاجة ماسة لمزيد من العمل البحثي والدراسات العلمية للتعرف على كيفية تبني مفاهيم الاستدامة البيئية في العمل الأرشيفي والحد من المخاطر والتأثيرات السلبية ذات العلاقة بحفظ وصيانة الوثائق والسجلات والمحفوظات وضمان سلامة المجموعات من خلال الاستجابة للتغيرات البيئية.


جاء ذلك في كلمة التميمي خلال الفعالية التي أقامتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الخميس، احتفالا بيوم الوثيقة العربية لعام 2024 تحت عنوان "الأرشيف الأخضر: نحو أرشيف عربي مستدام".
وقال التميمي: "لا يخفى علينا جميعاً الدور الهام والمحوري الذي تضطلع به الارشيفات في حفظ ذاكرة الأمم والشعوب والتي تتطلب تظافر الجهود لرفع مستوى العمل في الأرشيفات العربية وتعزيز دورها والعمل على نقل أفضل الممارسات والتجارب الدولية الناجحة خدمة لتاريخ أمتنا العربية الذي يمتد لآلاف السنين زاخراً بتراث عريق نباهي به الأمم والشعوب".


واضاف: "نلتقي اليوم في بيت العرب لنسلط الضوء على مشكلة بيئية خطيرة تواجه جميع دول العالم ألا وهي مشكلة التغير المناخي"، مشيرا الى أن الدول تداعت إلى مكافحة هذه الظاهرة وتجلت جهودها في توقيع اتفاق باريس عام ٢٠١٥ كأول اتفاق عالمي بشأن المناخ من أجل حشد الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة التغير المناخي الذي يهدد كوكب الأرض والحياة عليه. 


وذكر أن الأرشيفات كما المؤسسات الثقافية الأخرى هي مؤسسات مرنة تستجيب لما يطرأ على المجتمعات من تغيرات وتطورات، ومن هذا المنطلق يتعين على الأرشيفات العربية أن تتبنى استراتيجيات ومبادرات تعزز من الممارسات البيئية المستدامة في مجال العمل الأرشيفي وبما يتوافق مع الحراك الدولي في هذا المجال. 
واستطرد قائلا: "نحتفل اليوم بالوثيقة العربية لهذا العام من خلال تسليط الضوء على الأرشيفات الخضراء وسبل تعزيز هذا المفهوم على مستوى الدول التجارب العربية المتميزة في هذا المجال".


وأبرز التميمي أن الأرشيف الأخضر المستدام يعد موضوعاً حديثاً نسبياً على الصعيد العلمي والأكاديمي، وهناك حاجة ماسة لمزيد من العمل البحثي والدراسات العلمية للتعرف على كيفية تبني مفاهيم الاستدامة البيئية في العمل الأرشيفي والحد من المخاطر والتأثيرات السلبية ذات العلاقة بحفظ وصيانة الوثائق والسجلات والمحفوظات وضمان سلامة المجموعات من خلال الاستجابة للتغيرات البيئية.


واعرب عن أمله في رفع مستوى الوعي بدور مؤسسات الأرشيف في تعزيز مبادئ وممارسات الاستدامة.. متابعا: " كما يتعين على مؤسسات الأرشيف تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية لأفراد المجتمع حول مفاهيم الاستدامة البيئية وتطبيق أعلى المعايير والاستراتيجيات وأفضل الممارسات الخضراء التي تضمن الاستدامة البيئية وإدراج مفاهيم الأرشيف الأخضر في المناهج والمقررات الدراسية في المؤسسات الأكاديمية والجامعية".


وشدد على أهمية قيام الدول بسن تشريعات من شأنها تعزيز الأرشيف الأخضر، من خلال انخراط العديد من المنظمات والجهات الرسمية وغير الرسمية على النطاق الدولي والاقليمي والمحلي في بلورة هذه التشريعات واعتبار اتفاق باريس الموقع في عام ۲۰۱٥ نقطة انطلاق أولى لتعزيز الاستجابة العالمية لظاهرة التغير المناخي وتنسيق الجهود الدولية في هذا الخصوص.


ونوه الى أن مسؤولية تحقيق الاستدامة في العمل الأرشيفي ليست محصورة على القائمين على المؤسسات الأرشيفية وحدهم، بل هي التزام مشترك يستدعي تعاون الجميع كما يجب أن تتضمن هذه الجهود تعزيز العمل وتوفير الدعم اللازم وتشجيع تبني ممارسات الاستدامة البيئية وتبادل المعارف والخبرات.

مقالات مشابهة

  • مسؤول عربي يؤكد أهمية تبني مفاهيم الاستدامة البيئية في العمل الأرشيفي
  • سلطنة عمان تتحدث عن حادث أمني بمطار مسقط الدولي
  • في يوم ماجدات عُمان
  • الحقيقة الكاملة حول تعليق الدراسة في سلطنة عمان لمدة أسبوع
  • رئيس هيئة البيئة: سلطنة عُمان حققت تحسنًا ملحوظًا بمؤشر الأداء البيئي العالمي
  • وزير الخارجية: على المجتمع الدولي فرض إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي بغزة
  • هيئة البيئة – أبوظبي تزرع شجرة قرم مقابل كل زائر للمؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024
  • الإمارات تبرز أهمية الزراعة المنزلية لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية
  • أمير قطر يطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين