قصة وعبرة.. كوب القهوة والرضى عن الحياة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
إجتمع عدد من أصدقاء الجامعة معا بعد فراق طويل في منزل مدرّسهم القديم، وسرعان ما تحوّل الحديث فيما بينهم إلى شكوى وتذمّر من عملهم وحياتهم. ثم نهضَ الأستاذ وعاد بعد عدّة دقائق حاملاً معه صينية فيها أكواب متعدّدة فيها قهوة. منها ما هو أنيق جميل من الكريستال أو الزجاج اللامع، وبعضها من البلاستيك أو الزجاج الشاحب رخيص الثمن.
ثم دعا الأستاذ طلابه إلى التفضّل وأخذ كوب من القهوة، بعد أن تناول كلّ واحد كوبه. أردف الأستاذ قائلاً: “هل لاحظتم أن الأكواب الرخيصة الباهتة هي فقط التي بقيت على الطاولة. فيما تمّ أخذ جميع الأكواب الكريستالية الباهظة؟ وفي الوقت الذي من المنطقي فيه أنّ يرغب كلّ واحد في الحصول على الأفضل لنفسه. غير أنّ هذا سبب كلّ المشكلات والتوترات في الحياة، الكوب نفسه لن يضيف أيّ قيمة للقهوة. ولن يغيّر مذاقها، ففي معظم الأحيان هو أغلى سعرًا فقط، ويُخفي المشروب الذي تتناوله.”
صمت الأستاذ قليلاً، ثمّ واصل: “ما ترغبون فيه جميعًا هو القهوة وليس الكوب، لكنكم مع ذلك وبكل وعيٍ رحتم تبحثون عن أجمل الأكواب ومقارنتها بأكواب زملائكم. وكذلك الأمر مع وظائفكم، عائلاتكم وكلّ ممتلكاتكم الأخرى، ما تملكونه لا يؤثّر بأيّ شكل من الأشكال على جودة حياتكم”.
العبرة المستفادة من القصة: كثيرًا ما نفشل في الاستمتاع بقهوتنا، فقط لأننا نركّز على الكوب الذي يحتويها، بمعنى أن السعادة لا يعني بالضرورة أنّ كلّ شيء من حولك مثالي، وإنّما يعني أن تكون قادرًا على رؤية ما وراء كلّ العيوب والعثور على السكينة والراحة، هذه السكينة تكمن في داخلك أنت، وليس في حجم منزلك أو نوع سيارتك أو طراز هاتفك أو أيّ شيء مادّي آخر في حياتك.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عمان الأهلية تختتم حملاتها الخيرية الرمضانية لدعم أبناء المجتمع المحلي في البلقاء
#سواليف
اختتمت #جامعة_عمان_الأهلية حملتها الخيرية “بصمة خير في شهر الخير” خلال شهر رمضان المبارك، والتي تهدف إلى دعم ومساندة الأسر العفيفة في محافظة البلقاء. الحملة التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع اللجنة العليا للنشاطات وخدمة المجتمع وكلية إدارة الضيافة والسياحة، امتدت من 11 مارس وحتى 26 مارس 2025.
تم من خلالها توزيع الطرود الغذائية والجبنة على أكثر من 500 أسرة عفيفة، بالتعاون مع عدة مؤسسات مدنية واتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة البلقاء ونشطاء اجتماعيين في المحافظة.
أما الجزء الثاني من الحملة، فقد خصص لدعم الأطفال الأيتام، حيث تم تقديم كسوة لهم بمناسبة عيد الفطر السعيد، بالإضافة إلى تنظيم إفطارات رمضانية على مدار أربعة أيام، شملت وجبات مميزة بالتعاون مع كلية إدارة الضيافة والسياحة، وبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 700 طفل يتيم. كما تم تخصيص يوم خاص لعدد 100 طفل من أطفال غزة وعائلاتهم الذين يتلقون العلاج في الأردن، تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وتضمنت الإفطارات فقرات ترفيهية وتوزيع الهدايا، مما ترك أثرًا طيبًا في نفوس الأطفال وعائلاتهم. وشارك في هذه الحملة الخيرية أكثر من 500 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة، إضافة إلى عدد كبير من طلبة الأندية الطلابية.
من جهته، أعرب الأستاذ الدكتور مصطفى العطيات، عميد شؤون الطلبة ورئيس اللجنة العليا للنشاطات وخدمة المجتمع، عن شكره لإدارة الجامعة ممثلة برئيس هيئة المديرين الدكتور ماهر الحوراني ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ساري حمدان، على جهودهما ودعمهما المستمر لخدمة المجتمع المحلي.