الدقير يدعو القوى المدنية لبلورة مبادرة وطنية عاجلة لوقف الحرب
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني، أكد أن الحل السياسي السلمي، وليس العسكري، هو السبيل الوحيد لتوافق السودانيين على معالجة قضايا الأزمة الوطنية المتراكمة.
خاص: التغيير
دعا رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إلى تكثيف التواصل بين القوى المدنية والعمل على بلورة إرادة السلام الغالبة في مبادرة وطنية عاجلة لوقف الحرب، مشدداً على أن التأجيل لم يعد خياراً، لأن السودان اليوم أشبه بقارب مثقوب تتسرب إليه المياه وهو يبحر وسط أمواج عاتية، بينما الزمن المتبقي للوصول إلى بر الأمان آخذٌ في النفاد.
وفي تصريح لـ(التغيير الإلكترونية) بمناسبة مرور عام ونصف على اندلاع الحرب في السودان، قال الدقير: “إن مرور هذه الفترة ليس مدعاةً لجرد حصاد الحرب، فلا شيء سوى الموت والتشريد والتدمير، بل هو فرصة للمراجعة النقدية من أجل إنقاذ الحاضر وصياغة مستقبلٍ يتجاوز خيبات الماضي”.
وأضاف: “إذا كان المستقبل يتشكل من معطيات الحاضر، فإن المعطيات الحالية لا تبشر سوى بمزيد من الموت والدمار، لأن سُحُب الدخان لا يُرْتَجى منها المطر. لذا، فإن المطلوب هو تغيير هذه المعطيات، والشرط الأساسي لذلك هو التخلي عن نهج فرض الحلول بمنطق الغلبة واستبداله بنهج الحوار والتفاهم والتنازلات المتبادلة، وإعادة صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع على أسس جديدة لبناء وطن يسع جميع أهله ويوفر لهم حياةً كريمة بلا تمييز”.
وأكد الدقير أن الحل السياسي السلمي، وليس العسكري، هو السبيل الوحيد لتوافق السودانيين على معالجة قضايا الأزمة الوطنية المتراكمة، بما يؤدي إلى إزالة أسباب الاحتقان والتوتر، وتعزيز عوامل التكامل والوحدة الوطنية وتحقيق السلام المستدام.
وقال رئيس المؤتمر السوداني: “لقد وصلت معاناة السودانيين بسبب الحرب إلى أقصى مداها، وزادت الأزمة الوطنية تعقيداً”.
وأردف: “المطلوب الآن هو الإسراع في وتيرة التواصل بين القوى المدنية لتشكيل كتلة حرجة تُعَبِّر عن الإرادة السودانية الغالبة والرافضة للحرب، وبلورة مبادرة وطنية لإيقافها واقتلاع جذور مسبباتها من تربة الواقع من خلال التوافق على عقد اجتماعي يدرأ عن الوطن ويلات الحرب ومخاطر التقسيم ويتم بموجبه تأسيس جديد معافى من خطايا الماضي”.
الوسومالحرب الحل السلمي السودان القوة الأمنية المشتركة القوى المدنية المجتمع حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير مبادرة وطنيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب الحل السلمي السودان القوة الأمنية المشتركة القوى المدنية المجتمع حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير مبادرة وطنية المؤتمر السودانی القوى المدنیة مبادرة وطنیة
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق: السودان يتمزق أمامنا وإنضمام خبير لفريقي لوقف تدفق الاسلحة
كتب: حسين سعد/ كشف محمد شاندي عثمان رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان عن إنضمام خبير في الأسلحة لفريقه للتحقيق في تدفق الاسلحة وقال شاندي في حديثه في ندوة العدالة الدولية لتعزيز المساءلة عن الجريمة الدولية في أفريقيا التي نظمتها منظمة ويامو اليوم بجامعة أغا خان بنيروبي بمشاركة لفيف من المدافعين عن حقوق الانسان والمحاميين والصحفيين والصحفيات والناشطين في مجال الدفاع عن قضايا المراة والطفل وعدد من الخبراء في القانون الدولي والانساني وطلاب جامعة أغا خان قال انه سيقدم تقريره الشامل في أكتوبر القادم عن عمل البعثة التي تم التجديد لها مؤخراللعام 2025م .
وقف تدفق السلاح:
وأضاف نري السودان يتمزق أمام أعيننا واوضح شاندي ان فريق يحقق في إنتهاكات حقوق الأنسان والقانون الدولي،وأنماطها وجمع وتحليل الادلة وتحديد الأسباب الجذرية للنزاع لعدم الافلات من العقاب وتحديد الافراد الضالعين في تلك الانتهاكات والجهات المسوؤلة ،وقال انه في تقريره السابق دفع بتوصيات شملت وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الانسانية وحماية المدنيين الذين تأثروا بالحرب الدائرة في السودان منذ 15 أبريل 2023م ،وقطع بتوقف الحرب حال توقف تدفق السلاح للسودان وتابع(لذلك إقترحنا توسيع منع دخول السلاح ليشمل كل السودان وتوسيع نطاق مهمة المحكمة الجنائية ليشمل كل السودان بدلا عن دارفور، وإجراء محاسبة شاملة وعدالة إنتقالية ترتكز علي حوار شامل ) وكشف شاندي عن صعوبات في مقابلة الشهود وأسر الضحايا تمثلت في صعوبة تنقل الشهود من مكان الي اخرلاسيما في التحقيق في جرائم العنف الجنسي ، وصعوبة الانترنت مشيراً الي إعتمادهم علي الحصول علي المعلومات عن بعد لتلك الصعوبات.
تفاقم الاوضاع الانسانية:
من جهتها أشارت الاستاذة إستيلا دناقو الي الأليات الإقليمية والإفريقية في تحقيق العدالة الانتقالية وإنصاف الضحايا، ولفتت الي المجهودات التي قام بها مجلس السلم والامن الافريقي لجهة وقف الحرب في السودان.
وفي المقابل قال البروفيسور جورج نيابوقا عميد كلية الاتصال بجامعة أغا خان في كلمته الافتتاحية بالندوة ان الحرب الدائرة بكل من السودان والكنغو وغزة فاقمت الأزمات الإنسانية وتداعياتها علي إستقرار وسلامة الاقليم ،وأوضح إنهم في الجامعة ملتزمون بتدريب وتأهيل الصحفيين والصحفيات وتعزيز مهاراتهم لعكس إنتهاكات حقوق الانسان، وتوفير المعلومات عن تلك الانتهاكات وتقدير الاحتياجات الانسانية في ظل تمدد الاخبار المضللة مؤكداً إستعدادهم لتقديم كل الدعم والمساعدات وتنفيذ التوصيات وفي الأثناء قالت بتينا أمبشا مديرة منظمة ويامو إنهم لديهم خبرة طويلة مع الإعلام في قضايا العدالة الانتقالية والمساءلة ،وأضافت اليوم نعقد المنتدي الثالث للعدالة الانتقالية مع جامعة أغا خان ضمن مشروع السودان في عامه الثالث، وأشارت الي أنهم يخططوا للعمل لاعوام أخري قادمة ، لرفع قدرات المجتمع المدني والإعلام والمنظمات الحقوقية من خلال تعزيز الاليات المحاسبية والمساءلة وبناء تحالف واسع لتحقيق العدالة الإنتقالية وعدم الافلات من العقاب.